يصحو . . . بل ليته لم يصحو
مُكبًّا على وجهه
بنظرة نصف النائم
و نصف وعيٍ غير دائمفيغلق عينيه مرة أخرة
لكن . . . عبثٌ كالعادة
و عبثٌ فهو لم يقم
فعبثٌ إنه بدون إرادة
هو اكتفى ! انقلب
و اندثر وجهه بالوسادةلعله إن لم يرا شيئًا
سيأخذ استراحة
فحتى في دائرة كسله
لم يذق معنًا للراحةلكن لعل هي مجرد احتمال
و في كل احتمالٍ هو الخاسر
فتخونه عيناه من سكرات صحرائه
و تكوِّن من قطرات أدمعه واحةواحةٌ لن يصل إليها أحد
و لا هي حتى . . . بل إنها أول الضائعين !
فيحمل بعض القطرات
ليشكل حروفًا على الرمال
كتب فيها :---------------------------------
كمن تلاشى صوته و شُلت أنامله
فعميت أعينه فقولي كيف أجيب ؟هل حُطمنا بهذه الهياغب إثر اتباع
أوهامنا ؟أم العجز من يعيب ؟أريد أم لا أريد ؟ لا حق لي هنا
و ماهذا بمكاني فلست إلا غريبأحفر لكن لا جدوى حتى لو وصلت
لقاع الأرض فصميم قلبك ليس قريب
------------------------------------لربما الآن سينزاح عن كاهليه بعضًا من همه !
لكن . . .
سرعان ما الشمس الحارقة
بخرت كل تلك الحروف
و كأنها تقول لهلايحق لك حتى البوح . . .
••••••••••••••••••••••••••
YOU ARE READING
لأجلك ريشي تسقط
Randomجناحاي لا يقويان على الطيران بعد الآن ... ! فهل أهبط بسلامٍ قبل أن أقع ؟ أم أُكمل بدون أن أعلم هل سأصل إليكِ ؟ ففي كلِّ رفرفةٍ تسقط إحدى ريَشي و الأفق مازال ممتد و مازال بعيد لكن جناحاي خُلِقا لكِ منذ البداية ...