الريشة السادسة

122 25 18
                                    

يصحو . . . بل ليته لم يصحو
مُكبًّا على وجهه
بنظرة نصف النائم
و نصف وعيٍ غير دائم

فيغلق عينيه مرة أخرة
لكن . . . عبثٌ كالعادة
و عبثٌ فهو لم يقم
فعبثٌ إنه بدون إرادة
هو اكتفى ! انقلب
و اندثر وجهه بالوسادة

لعله إن لم يرا شيئًا
سيأخذ استراحة
  فحتى في دائرة كسله
لم يذق معنًا للراحة

لكن لعل هي مجرد احتمال
و في كل احتمالٍ هو الخاسر
فتخونه عيناه من سكرات صحرائه
و تكوِّن من قطرات أدمعه واحة

واحةٌ لن يصل إليها أحد
و لا هي حتى . . . بل إنها أول الضائعين !
فيحمل بعض القطرات
ليشكل حروفًا على الرمال
كتب فيها :

---------------------------------
كمن تلاشى صوته و شُلت أنامله
فعميت أعينه فقولي كيف أجيب ؟

هل حُطمنا بهذه الهياغب إثر اتباع
أوهامنا ؟أم العجز من يعيب ؟

أريد أم لا أريد ؟ لا حق لي هنا
و ماهذا بمكاني فلست إلا غريب

أحفر لكن لا جدوى حتى لو وصلت
لقاع الأرض فصميم قلبك ليس قريب
------------------------------------

لربما الآن سينزاح عن كاهليه بعضًا من همه !
لكن . . .
سرعان ما الشمس الحارقة
بخرت كل تلك الحروف
و كأنها تقول له

لايحق لك حتى البوح . . .

••••••••••••••••••••••••••

لأجلك ريشي تسقطWhere stories live. Discover now