مُنْفَصلII-

الخَطِيئةَ الثالثةَ-

لا ارى ذِكرةٍ مُسرْة في الماضي
ولا ارى رؤيةً واضحة في دُنياي التي تُنادي !
.
.
.

مُهيبْ امرُ الذاكرةِ والذكريات !
ماذا سوف اقل للمُتسائلِ أن سئلني عنهُ ؟
هل أكذب واقل "كان طِيبُ الخلقِ حنونٌ ولطيف!"
ام أقل لهُ حقيقةِ الأمرِ فُيصدمَ بواقع المعيشةَ المُّرِ؟
ذُكر امامي عدةِ كلماتٍ ، ولازلتُ في
كُلِ مرةً أُجالسُ بها نفسي اراها تُخرجُ من فاهِ المُتكلم
في المرةِ الاولى..
عند عدم نضوجي الكّافي وعدم مُبالاتي
تخارجتَ معالم نُطقِ الأحرف من عندِ مُسناتٍ لا يُبالن امرٍ
لم افهم ما الذي يحدث ولماذا يبكون وينظرون لي
لم افهم..حتى نضجتُ وتذكرتُ وتنميتُ وقلتُ
ليت لو طغى عليهن الكُبرَ والخَرف
فيكنّنّ بُكْماواتٍ بلا هدف فلا يقهرن قلبي الفتيتْ
لكن ماذا عنك ؟
ماذا عنك .. ماذا اقل ؟
هل أقل ياليتَ لو تصيبُكَ ايضًا لعنةِ الدهرِ ؟
ام اقل ياريتُ لو تموت من القهرِ ؟
فلقد ترعرتُ في وسطِ الغدرِ ،
وألان بفضلك لا استطيعُ ان أتعود على أحدٍ
فاخاف ان يقل "عندما أتيتني ودخلت حياتي
قد قتلت آملي في الحياةِ"
فأتركهُ للزمان كي يُداويه او كي يبقى درسًا لا يُغادره ولا ينتسيه
عدم مقدرتي على تذكري الوجوه
، عدم مقدرتي على استجماعِ نفسي بكلماتٍ قديمة حنونة  كمثلِ الباقيين
هذا يُرعبني !
الجميع لديهِ ذكرياتٍ عديدة عن امورٍ لا تُعد ولا تُحصى
فلما انا لا املكُ حتى ذرةً واحدة من الحُصة؟
ماذا سوف اقل للجميع أن تساؤلوا عنك!!
لا استطيع ان اخبرهم حقيقيتي .. لا استطيعُ
اخبارهم عن الماضي فسوف تخرجُ خيباتي ،
ياليتني اتناسى نفسي .. وانسى الماضي
كما نسيتُهُ في بداياتي.