-عِسلٌ والسُم

14 3 0
                                    

لعُبةِ الحظِ والأحلام والنِسيان.

.
.




الأحلامُ من الشيطان ليستَ تلك الروائع من شيم الأنسان!
يومٍ عن يوم أفضلُ حياتي داخل الاوهام..
ففي كُل صباحٍ يستقيظُ بهِ جسدي لا افكرُ الا بالأحلام
وصوتَ المطر الذي سَمعتهُ عند الحُلمِ والإعصار
أنسى نفسي أحيانًا ولا أفرقُ بين الطبيعةِ والخيال
متى وأين حصل هذا ، وهل حقًا باتت لدي المشاكلُ مع هذا؟
تلك المشاكلُ لا تُغري عقلي بالأحزان بل فكرةُ عدم مقدرةِ على التلخُصِ منها تُغرقني بالألم
كيف حدث هذا .. الم نكن كمثلِ التُؤامان ؟
لا يُهمني هذا الان ، لا أنغري بفكرةِ رجوعنا
أن كان شيمُ الشيطان هو الرجوع مع الغُربان
فشيمي هو دفنُ الميتان !
فتلك الذِكريات لا تُهمني حتى لو كانت بها الجنتان
بالله ، مابهُ غباء البشران ؟
أن تغاوى عُقلك لفعلِ الشَغِب .. لا تنسى عُواقبَ الأُمِ !
فهي تُذمكَ عندي وتقل لي "لا يساوي حبةً بِلاك فتعال وخُذه"
لا أُحب التفاخر لكن أُمك قد أمتدحتني وكأنني فاخر ،
وقالت عنك بإنك كمثلُ العابر، الغادرَ والجِبان والغابر
وهذهِ من صفاتِ قومِ الشيطان فهل لازلت لديك القوة للتفاخر الان؟ ،
قال الشيخ الكبير؛
  "الأحلام من العقلِ الباطنُ ، تتشكلَ بعقلك كقوامًا صلبًا لا يُغادرُ
واما ان تكن كوابيسًا تُعجزك عن النومِ
أو احلامًا من ابليسًا تُرغبك بالنوم الأبدي"
تلك امورٍ قد تتعود عليُها ،فأنا مُتعودٍ على تجرعِ السمِ في العسل، وأن كان العسلِ ذو مذاقًا حُلوٍ في بدايةِ الأمر ، سوف يُصيبك بالتسممِ يُعجزك عن الحركةِ حتى تصلَ للموتِ والتشهدِ بشهادةُ الإسلام ..
حتى يدرُكُ عقلي
بأنها لعُبةٍ من الشيطان وأنهُ مُجرد النوم
وليس العسلَ او السُم السيئان.

مُنْفَصلII-Where stories live. Discover now