عيون.. رماديه.."

87 18 0
                                    


بالهواء عالياً رفع جسده معلقاً من رأسه تحت قبضة يده
و كأنه يستعرضه على الملأ بفخر لصنيع يداه..
حتى رفع ساقه يركله بقوة أمام الجمع الغفير لطلاب ممن نسي بعضهم كيف يأكل لما يشهد..

بشري يضرب مصاص دماء أين المنطق في ذلك..

الجميع رأه يركله بقوة طار فيها جسده ليسقط على طاولة مجاورة سكب و أفسد كل شيء كان عليها من طعام و شراب ذلك جعل من يجلسون عليها يصكون أسنانهم غضباً للفاعل..كانت لمستذئبين..

غير آبه بنظراتهم الحارقة تقدم آيثن من جسد مصاص الدماء الساكن ليدنوَ قليلاً إليه.. مردفاً بصوت أشبه بفحيح الأفعى و عيونه الحاده الرمادية تعكس الجسد الهامد بسخريه شريره..

: مصاصوا الدماء.. حقاً مبتذلون.. يعيدون ذات فصول الرواية.. كل مره.. أنت لست سوى مزيف بدون ما أنعم عليك به.."

رفع نفسه ليبتسم بسخريه مكملاً المشهد الخاص به..
ليستدير عاداً إلى طاولته.. لتتغير أبتسامته إلى أخرى حماسيه لنوع الطعام الذي سيأكله فهو جائع يعرف ذلك لأن بطنه يكاد يلتسق بظهره..

لكن أستوقفه صوت صراخ غاضب من خلفه صدر فالتفت ليجد فتاة تنظر إليه بسخط شديد لتنبس بغضبها المكتوم..

: يا حشرة.. توقفي.."

رفع آيثن أصبعه بعد أن تلفت حوله قليلاً مشيراً على نفسه.. بمعنى أنا.. نظراتها الحانقه منه أكدت له ذلك فأستدار لها بالكامل يواجهها..

: و هل هناك حشرة غيرك هنا.."

: ظُننت.. أنها أنتي.."

رفعت حاجبها بسخريه مع أطلاق ضحكه ساخرة قبل أن تندفع نحوي بسرعه رهيبه.. هل هيا تمزح؟..
مستنكراً.. مستغرباً.. حدق بها بينما تندفع نحوه..
تريد طعنه رفع آيثن يده ببطء قبل أن تطاله مخالبها ليمسك برقبتها بقوة كادت تخلع عنقها.. لكنها مع ذلك تمكنت من التسبب ببضع ثقوب سطحيه في بطنه..
أصبح بطنه يشبه شخصيات الكرتون عندما يثقب..
لقد كان يعلم أنه جائع و هذه الجراح التي تسببت بها له قد تزعجه عندما يأكل فلا يستطيع تناول طعامه جيداً و هذا أغضبه..

بينما عيون آيثن كانت تفحص الضرر الذي سمح لها بالتسبب به ليجعلها تظن أنها نالت منه و ترخي دفاعها بينما ينال هو منها..

كان يزيد من الضغط على رقبتها بينما كانت تصارع للأفلات من بين يده.. و لكن جهودها كانت عقيمه بلا فائده لذا أستمر بخنقها ببطء أستسلمت عن محاولة التملص لتبدأ بضرب ذراعه تقصد كسرها كلما كانت تضربها كلما شعرت باليأس أكثر و كأنها كانت تطرق الألماس لا يتزحزح قيد أنمله..

فلجأت لمحاولتها المشفقه الأخيرة تحاول التسبب بجروح على طول ذراعه بمخالبها و تحاول غرسها فيها
عله يتألم و يتركها فهي تكاد تختنق بسببه..

أيها البشر أحذروا من الأجناس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن