" غابة الوهّم و السّراب.."( 1 ) البداية.."

80 19 0
                                    


شهق بيرسيوس بصدمه سرعان ما تحولت إلى غضب كيف يجرؤ هذا الكائن على القيام بتلك الحركة له..
و لكن ما أغضبه أكثر كان تشبيه بفقام البحر..

: أنا.. صرت الأن فقمه... أنا الأمير.. بيرسيوس.. أصبحت فقمه..."

خرج من الشرنقة التي صنعها بينما هو نائم ليتجه نحو
الحمام و بالتأكيد لم ينسى السخرية و أستفزاز جاره العزيز المقابل له..

: نعم لأحظت أنك تبدو مثلها عن قرب.."

ما كاد يلمس باب الحمام حتى سمع صوت خبطه قوية على بعد أنش واحد فقط رأسه.. إلى ماذا كان ألتفت
ببطء كاد قلبه يسقط مع هذا الشيء...
و قد كانت مزهرية كبيره فغر آيثن فاهه و إلى من كاد يكسرها على رأسه ألتفت بنظره حاده.. كان يستشيط غضباً على شرفته.. كلاً منهما يستطيع رؤية الأخر..

: يا فقمه.. كثرة الغضب.. تسبب تجاعيد.."

فحص آيثن سور شرفته ليردف بصوت شبه عالً يريد أسماع من يقابله و كاد يحمل مزهرية أخرى لرميها عليه قد كان بيرسيوس الغاضب..

: بجدية.. كان عليهم وضع حواجز حماية.."

تركه ليدلف إلى الحمام يستحم..
وقف آيثن أمام المرآة يجفف شعره رفع رأسه بهدوء إلى أنعكاس وجهه على المرآة كم كان يكره النظر إلى تلك الندبة القبيحة على وجهه..

رفع يده ليتلمسها بأنامله الكبيرة ببطء كأنه ينسخ شكلها..

كان الحمام هادئاً إلا من صوت تنقيط الحنفية..
ليقاطع ذلك الهدوء الغير محبب إلى آيثن صوت عالً
عرفه قد كان لآيزاك ينبهه عن كونهم سيتأخرون أن لم يخرج سريعاً..

: آيثن!!!!.... سنتاخر.."

خرج من الحمام و لا شيء يستره إلا منشفه حول خصره ليتكئ على السور قد كان الوقت لا يزال باكراً قليلاً فأستغرب قول آيزاك أنهم سيتأخرون.. ليسأله..

: عن.. ماذا نتأخر.. الوقت لا يزال باكراً.."

و آيزاك الذي كان جالساً بهدوء على طاولة طعام السكن أستدار بمقعده إلى ناحية آيثن ليضع ساق على الأخرى أمامه مردفاً بهدوء كتعابيره..

: عقابنا.. الذي تسببت به... "

أنتهى ليرفع حاجبه بالأخير لآيثن الذي لطم جبهته فوراً
بأسى لقد نسي حقاً.. أرتدى ثيابه العادية بتلكئ لن يحضر أياً من الفصول لذا ليس بحاجه لأرتداء الزي الأكاديمي..

بسرعه قفز يتشقلب بالهواء بمرونه لخارج شرفته..
جلس ليتناول الإفطار و طلب فطيرةً بالجبن و كوباً من الحليب..

شُكل كوب الحليب اللطيف لم يتوافق مع هيئة من يشربه لكنه لا طالما ما أحب شرب الحليب بشدة..

رفع الكوب ذو اللون الأبيض إلى شفتيه ليغطي نصف ملامحه وسط ذلك جال بنظراته يوزعها على من على الطاولة يجلسون..

أيها البشر أحذروا من الأجناس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن