7

7.2K 313 39
                                    


قطع عليهم صوت الباب اللي ضربه عناد برجله والتفتت وتين تشوفه شايل بيدينه الكرتون وصادّ عنهم
شدّاد ناظر التوأم: ادخلوا داخل!
قامت وتين اللي نست ألم سقوطها من عرفت ان اللي واقف برا هو عناد
مشى شدّاد لعناد اللي ينتظره، وسأل: وش بغيت؟
عناد بجمود: نسيت التمر
شدّاد هز راسه وتقدّم بياخذه من يدين عناد
عناد تراجع ونفى: ما قلت لك تاخذه
شدّاد عقد حاجبه بعدم فهم، ونطق عناد: ما انت كفو تاخذه، ولا انت برجّال تدخل مجالسنا
وتين وسعت عيونها تسمع صوت عناد الواضح لهم
أما شداد تقدم لعناد بغضب: احترم اللي أكبر منك لا أنا أعرفك ولا انت تعرفني!
عناد هز راسه: أعرفك، أعرف أشكالك مثل عديم الرجولة بين مجالس الرجال ويتصنّعها لا رجع البيت، ترفع صوتك وتمدّ يدك على بنت؟
شدّاد: ما يعلمني الرجوله بزر مثلك
وتين نطقت من شافت عناد يترك الكرتون بالارض بغضب: خلاص!
شدّاد التفت: ما قلت ادخلي؟
عناد صدّ من وصله صوتها وسكت ياخذ نفس يمسك أعصابه لا يتهوّر، يشوف الغضب بعيون شدّاد ويدري لو تكلم زيادة و تطاول عليه راح يأذّي التوأم
شدّاد ناظره بسخريه: الحسافة انك ولد راجح
عناد نفى قبل يمشي: الحسافه والله شنبك
غطت وتين فمها تكتم ضحكتها، والتفتت حنين تسرع بخطواتها تدخل غرفتهم ومشت خلفها وتين اللي قفلت الباب وضحكت بعلوّ صوتها
وتين رفعت كمّها من حسّت بالألم وناظرت حنين ذراعها والكدمه الحمراء: تعوّرتي!
وتين تأففت: وكسر ان شاء الله! شوّهني
سحبتها حنين: تعالي أحط لك كريم
مشت معها وتين وضحكت تتذكر الموقف: رفض يعطيه التمر

رمى عناد كرتون التمر عند مدخل مزرعة راجح يأشّر للعمال: خذ التمر وزّعه عليكم
ودخل يقفل الباب بكل قوته ومشى للصالة والتفت مشاري للصوت العالي وعقد حاجبه يشوف عناد وملامح الغضب بوجهه.
ما اعتاد يشوف عصبيّته، كان عناد دايم هادي بملامح مُسالمه، يضحك اذا استفزّوه ويبتسم اذا مازحوه، ما كان فيه شيء يثير غضبه بالحياة كثر النّار، والعُنف
دخل غرفته ومشى يدخل الحمام يشيل ثيابه ويوقف تحت المويه
يلقط أنفاسه ويغمض عيونه يتذكّر صوت الارتطام واللي كان عارف إنها وتين، يتذكّر حدة شدّاد معها وصوته العالي
التفت لصوت مشاري اللي طق الباب: ولد فيك شيء؟
عناد قفل المويه وأخذ نفس: مافيني شيء، شوي وأطلع
طلع مشاري بتنهيده، ومشى للمطبخ يسمع ضجّة البنات وتميم اللي يضحك على سوالف وجد
وجد ضخّمت صوتها تقلد عناد: انا ما اسمع للفن غير فنّ مخاوي الليل
ضحك تميم، وكمّلت وجد: وبعد ساعه يشغّل تايلور متخيلين!
تهاني عقدت حاجبها: هذا عناد؟
وجد بضحكه: ايه! اكتشفت انه اذا روّق يصير غير
مشاري حك جبينه: واذا عصّب يصير غير
تميم التفت بتساؤل: معصب؟
مشاري تنهد يتسند على الطاولة: بيهدأ ويجي، علمنا كيف التدريب؟
تميم هز راسه: الأمور زينه، حدّدنا وقت البطولة وارسلت التذاكر لكم في القروب
وجد فزّت: جبت تذاكر للتوأم؟
تميم ابتسم: مثل ما وصّيتيني
تهاني سكتت ثواني تناظر كوب قهوتها ونطقت: ما تلاحظين انك تحشرينهم معنا بكل شيء؟
وجد التفتت لها: ليه؟ مضايقك الموضوع؟
تهاني هزت راسها: مضايقني تواجدهم حولنا بكل وقت ودخولهم بحياتنا فجأه!
هاجر ناظرت اختها بصدمه، وكمّلت تهاني: حتى في مناسباتنا الخاصه! بطولات تميم دايم نحضرها لوحدنا ما نعزم صحباتنا
تميم قاطعها: بالعكس، أنا راضي
مشاري ناظر تهاني بغرابه: وش مشكلتك؟
تهاني قامت بانفعال: مشكلتي اني ما تقبّلت وجود ناس غريبه بمزرعتنا وبيننا
وجد رفعت صوتها: ناس غريبه!
هاجر تقدمت تهدّيهم: اكسروا الشر الموضوع ما يسوى
وجد صدّت: تهاني فارقيني لا تعكّرين جوي اكثر
مشت تهاني تطلع من المطبخ ومشت هاجر وراها بتنهيده
أخذت وجد جوالها ترسل تذاكر البطولة للتوأم بعقدة حاجبها
وناظرها مشاري: اليوم تعاملت مع المعصّبين كثير! روقوني
تميم مشى ياخذ الإبريق يملاه بالمويه: الحين أضبط لكم شاهي يهجد شياطينكم
والتفتوا لدخول عناد اللي رمى نفسه على الكرسي بتنهيده
وناظره تميم: هلا فان تايلور
ضحكوا، و سفههم عناد يسأل وجد: كلّمتي التوأم؟
هزت راسها: قبل شوي، ليش؟
عناد خلّل أصابعه بشعره المبلول يمثل اللامبالاة: قلت تشيّكين على وضعهم، ومتى ارسل أغراضهم
وجد ناظرت جوالها: وتين قالت اذا راح خالها عشان تاخذ راحتها بترتيبهم
صدّ عناد يعقد حاجبه، ونطق مشاري: على طاري خالهم، والله يا الرجّال مافيه قبول أبد
تميم اللي لاهي يسوي الشاهي: ليش وش فيه؟
مشاري: ودّك اذا تكلم تجلده، تحسه متوتر ويوتّرك معه، بثر!
ضحك تميم وعقد حاجبه عناد يتلمّس طرف الطاولة
وقامت وجد اللي لاهيه بجوالها: سوالفكم ما اعجبتني انتهى وقتكم
طلعت وجد من المطبخ، وتوجّهت أنظار تميم ومشاري لعناد الشارد
انتبه لنظراتهم ورفع راسه لهم باستغراب: وش؟
تميم ومشاري تقدموا يجلسون حوله، ونطق مشاري: شيئين تعصب منهم بحياتك، النار واللي يمدّ يده
تميم هز راسه يكمل: وما فيه مبرر لعصبيتك الا انك طفّيت حريق حول المزرعة وجيت
مشاري بضحكه: او انك انجلدت من أحد
عناد ناظرهم بدون ردّ، وأشّر على الفرن: الشاهي قاعد يفور
فزّ تميم يطفّي النار وتأفف مشاري يمسح الشاهي اللي انتثر على الفرن و يأنب تميم

غريب يدوّر في طرف عينها حضن ووطن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن