الفصل السادس عشر (الجزء الثاني )

10.8K 766 96
                                    

مخيف بل مرعب لكن تشعر به بل تعلم دواخله ليته يَكُن صريحاً معها و لو قليلاً

لكنه فقط يُظهر لها جانبه المتجبر الذي يفعل ما يحلو له و يسيطر على كل ما حوله

رمقت مظهرها في المرآه من المفترض انها ذاهبه لصديقه لتجد حل مناسب لهم لمنع الحمل

تكره ذلك و لا تريده لكن يجب على صديقه هذا مساعدتها إذا كان حقاً يحب جسار و يريد له الخير

انهى ارتداء ملابسه ليخرج مقترباً منها حتى وقف خلفها مباشرة لتجتمع صورتهم في المرآه انحنى مقبلا جانب رقبتها بعمق قبل ان يتساءل مراقباً ملامحها " سرحانة في ايه "
ابتلعت ببطء لتجيبه بصدق لما تشعر به " في حياتي الي اتغيرت في كام شهر بفضلك "

ضحك بخفة " مش بفضلي ولا حاجة ده بسبب لسانك "
حركت رأسها بقلة حيلة قبل ان تتحرك مبتعدة عنه " أعتقد كفاية كدة و يلا علشان نشوف الي ورانا "

شبك يدها بخاصته و هم يهبطون إلى الأسفل نادى على سعدية التي اتت مهرولة " سعديه جهزي الجناح الغربي علشان عاصم بيه السيوفي هينورنا فيه و شوفي جناح بابا الله يرحمه و انقلي فيه جزء من حاجاتي أنا و داليدا هانم علشان التعديلات الي هتحصل في جناحي"

وافقته على الفور " عينيا حاضر كله هيبقى جاهز "
كل ذلك كان يستمع له عماته و عمه الجالسين على الصالون القريب من الدرج لتتساءل سميرة بفضول " هو انتوا حددتوا ميعاد الفرح خلاص "

إذا اخبر أحداً منهم بالموعد لا يضمن ما قد يفعلوه حتى يمنعوا هذا الزفاف كانت داليدا على وشك اخبارهم ليضغط على يدها القابعة بين خاصته بخفه قبل ان يجيب تساؤلهم بغموض " هتعرفوا اكيد يا عمتو بس كل حاجة في وقتها احسن يلا عن اذنكم "

سحب داليدا معه ماذا ألن يتناولوا فطورهم ؟!! هي جائعة ، جائعة جداً

ما  ان خطوا بوابة المنزل حتى تحدثت داليدا بتذمر " احنا هنمشي من غير ما نفطر مش تعمل حسابي لو انت مش جعان أنا جعانة "
مرر عينيه على جسدها " جعانة ايه ده احنا واكلين سندوتشات بعد نص الليل الاكل ده كله بتوديه فين نفسي أفهم "

رفعت كف يدها في وجهه " سمي الله في قلبك كدة يا ابني القعدة معاك بحرق اعصاب و سعرات أصلا "
ردد هذا اللقب بحاجبين معقودين " ابنك و ده بأمارة ايه أمشي يا داليدا روحي شوفي وراكي ايه و ابقي افطري في الحتة الي تعجبك "

رمقته بغيظ قبل ان تتحرك بخطوات غاضبة بينما هو صعد إلى سيارته ليتجه إلى شركته و تلاحقه سيارة حرسه

♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️

توقفت سيارة داليدا امام الصرح العريق لمستشفى العامري تنفست بقوة و هي تعي ما هي مقبلة عليه تحسست رحمها بشرود و هي تُمني نفسها ب طفل منه حتى لو ليس الآن

حماية الشيطان Où les histoires vivent. Découvrez maintenant