٨| شريك.

80 9 33
                                    

بعد ساعة من النقاش، طلب منا الضابط بروك الذهاب معهم لمركز الشرطة، لأن القضية أصبحت متعلقة بي وبأبي، وعائلتي، لذلك وافقت وذهبتُ معهم لعلي اجد معلوماتٍ تفيدني في التحقيق ومعرفة اي خيطٍ قد يوصلني للفاعل، خاصة أنه من تلك المنظمة التي قتلت اختي، ولذلك يجب أن اعرف اكثر، فلم ارفض.

«هكذا إذًا، قبل كل انفجار، تصلكم رسالة تحذيرية بالمكان، وذاك الضابط من قسم المتفجرات هو من يحلها.» أنه ذكي، اومأت أيرينا لي، ليتقدم منا ذلك الضابط الشاب. «كثيرٌ من الرسائل تصل عن طريق البريد، حتى وصلنا لمرحلة، نضعُ فيها مناوبين للبريد من ضباط الشرطة في حال وصول رسالة ما.» تحدّث وبيده أوراق عديدة. «تصلنا بهذا الشكل.» أعطاني إياها، لأنظر نحو الاوراق.

ورأيت ما جعل أطرافي وجسدي يتصلب.

« A.X مجددًا!.»

نطقتُ بصدمة، كل الاوراق تحتوي اسم المرسل ذاته، ذلك الشخص المدعو بـ أي إكس، وهو الذي حذرني من الذهاب بإستخدامِ الرقم المشفر، ولكن نظرًا لما في الورقة، اظن انه ليس حليفًا.

انه عدو.

«اليس ذات الشخص الذي ارسل لكِ تلك الرسالة، يحذركِ فيها من الذهاب بواسطة رقمٍ مشفر.» اومأت لرايلي، لتتحدث ايرينا مصدومة. «وصلتكِ رسالة؟.» نظرت لها لأتنهد. «في البداية ظننت أنه حليف، ولكن بالنظر لطريقة ترتيب الشيفرة، كـ لعبة اطفال، اعتقد الآن أنه عدو، يتلاعب برجال الشرطة، كالطفل الصغير، يحاول رؤية وجوهكم البائسة عندما لا تصلون في الوقت المناسب.» نظرت للضابط الشاب لأقول. «اليس صحيحًا، سيدي؟.» اومأ هو ليتقدم مني. «ولانه ليس مجرمًا عاديًا يا آنسة، مادام قد تعرض لأشخاص ميتين، اظن أننا سندخل في طور البحث عنه لمدة اطول، اقترح على سيادتكم اغلاق القضية في الوقت الحالي، وضمها إلى قضايا التحقيق السري.» التحقيق السري، هو نوعٌ من التحقيقات التي تجرى بدون علم الشعب أو المملكة، تحدث في الحالات الحرجة فقط، في حال كان المجرم سفاحًا عالميا أو ماشابه ولأجل عدم توريط البقية، لا ينزل اي تقرير عن القضية حتى تُحل بالكامل.

يريد استعماله، وارى أنها فكرة مناسبة. «كما قال حضرة الضابط، اعتقد انه حريٌ بنا توجيهها إلى قائمة قضايا التحقيق السري في الوقت الحالي، لأن هذا قد يورط الشعب بأشياء لا عِلمَ لهم بها.» اومأ الضابط بروك لي، ليتنهد بإستسلام بعد كلامنا.

«ابلغوا الرئيس، ستُغلق القضية على انها حادثة تسرب الغاز من محطة الوقود، بإمكاننا التحجج بهذا نظرًا لقربها من مدينة الترفيه.» اومأ احد الضابطان اللذان خلفه، ليذهب راكضًا، ليعاود الضابط بروك نظره لنا. «إذًا، الخطوة التالية هو إعطاء المهمة لشخصٍ كفؤ للتحقيق فيها.» رفعت اجفاني مصدومة، هذه القضية ستوصلني لخيطٍ لهم، أن استلمتها أنا.

Case Closed | أغلقت القضيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن