٧٣| سماءٌ مرصعة بالحب.

7 1 0
                                    

مرت ايامٌ جيدة بعد ماحدث في القطار
رايلي مشاعرها قد عادت بشكلٍ جزئي وغير مكتمل
لكنها بخير وتخضع للعلاج في المشفى حتى الآن تحت حراسة ماثيو وايزاك والأخوة فونس
غابرييل بخير لكنه يتعالج في نفس المشفى مع رايلي وماركوس بعد إصابة كلاهما أثناء الإنفجار.

ومع ذلك كل شيءٍ بخير حتى اللحظة، أدرييل مايزال يتواصل معنا، قال انه سيأتي قريبًا للجنوب ليجتمع بعملائه، مع أن الوضع هادئ الا اني أشعر بحركة مريبة، أحيانًا أشعر أني في النهاية، أننا اقتربنا منها دون أن نتحرك خطوة.

حياتنا طبيعية، قلبي اصبح يألف المشاعر التي تجتاحني ولا مشكلة لدي في ذلك، مع أن حرارة جسدي ترتفع في كل مرة دون سبب، أشعر كأن هناك خطبًا ما بي، لكني اعيش حياتي كما يجب.

ها نحن ذا في نهايات شهر سبتمبر، نستعد للشتاء الذي على الأبواب، الأمطار الغزيرة ورائحة الرطوبة الثقيلة المُحببة لقلبي، الغيوم الرمادية التي تظهر كل فترة تعلن عن موجة امطار جديدة كالمرة الأخيرة، خرجت بعد أن تحسنت قدمي بشكلٍ جيد، لهذا أنا مصابة بالزكام الآن طريحة الفراش ورايلي تعتني بي كما يجب.

«كم مرة قالت لكِ ماما أن لا تبرحي أرضكِ؟ مناعتكِ بالأساس منخفضة، إلى أين تنوين خفضها بعد؟» تمتمت رايلي بإنزعاج، وهي إحدى المشاعر التي عادت إليها، لأبتسم نحوها بإتساع. «اسفة، ومع ذلك، تعجبني رؤيتكِ منزعجة، تبدين مليئة بالمشاعر» تنهدت هي ثم بقيت تضع الكمادات على جبهتي.

«دعيكِ من هذا، الأهم أننا نعيش ايام هادئة وأخيرًا، بالطبع قبل أن يقول زوجكِ أنه سيأتي الأسبوع المقبل إلى هنا» قلبت عيني ثم عطست بعدها، لأمسح انفي بالمناديل الورقية التي على سريري. «ستنتهي علب مناديل الورق بسببكِ، العطاس يلازمكِ في فترة مرضكِ وما بعده» نبست ثم غيرت مياه المنشفة لتعود وتضعها على رأسي مع مياه جديدة.

«ما باليد حيلة، اعتقد اني سأتوب عن الخروج من المنزل بعدها في الشتاء» تنهدت رايلي ثم قالت مبتسمة بخفوت. «لنرَ، إذًا يبدو أنكِ لا تنوين الذهاب الى الحدث الشتوي في ميدان المدينة» أوه كلا! الحدث المفضل لدي والذي كنت اموت الف مرة لحضوره عندما كنت أعيش مع إخوتي وعائلتي.

«إسمعي، ربما احافظ على نفسي من أجل هذا الحدث» قهقهت بخفوت، لأبتسم بإتساع، أنها تضحك، ضحكاتها خفيفة وبسيطة، لكن هي مازالت تضحك، وهذا وحده بادرة خير، لكن يتوجب عليها العودة للمشفىٰ غدًا صباحًا والمبيت هناك للخضوع لجلسات العلاج التالية بعد كل استراحة.

«والآن، انهيت الكمادات، كوني بخير حتى موعد استراحتي القادمة» قالت تربت على شعري، ثم نهضت من الكرسي لتتجه خارج غرفتي، ثم أغلقت الباب خلفها بهدوء لأبقى وحدي، أجواء الشتاء لا تُفَوَت أبدًا، أتمنىٰ حقًا أن يكون الشتاء موجودًا كل يوم.

Case Closed | أغلقت القضيةWhere stories live. Discover now