«لاتبكي يا صغيرة، بحق السماء!» كانت الطفلة تصرخ وتبكي، منظرها يقطع القلب، كانت ملابسها زهرية اللون وبين يديها دمية، لكن كل هذا كان ممزقًا ومهترئًا.
هل هي من طبقة فقيرة؟ كيف وصلت إلى هنا؟.
«كيف سنعود بها إلى عالم البشر؟ هل فُتِحت بوابة القمر حتى؟.» تحدث كايلر بينما أنا احدق بها وأحاول امساكها، جسدها يرتجف بشدة، والبكاء ليس بكاء طفلٍ عادي.
«إسمع، بالتأكيد سينشرون هناك إخطارًا عن طفلة فقدت، لندخل إلى شبكتهم العنكبوتية ونحاول معرفة اصل الطفلة.» نفىٰ هو ليحملها ويقوم بهزها. «هذا غير ممكن بتلك السهولة، الفاصل الزمني بيننا هو عقود وقرون، نحتاج إلى العودة للوراء لثمانين سنة او أكثر.» رمشت، والصدمة تعتلي وجهي.
ثمانين سنة وأكثر ؟ هذا متأخرٌ جدًا.
«يا إلهي، هل عالم البشر يعيش في العصر الحجري؟ لا اصدق!» تحدثت بأسىٰ، هذا يفسر سبب تهالك ملابسها، أنهم يعيشون هكذا.
«ربما نستطيع هذا، بمساعدة لادون.» رمشت، ثم نظرت له، وعيني بدأت تلمع بهذه الفكرة.
«لادون..اتقصد أنه يستطيع؟.» تحدثت أحدق بالطفلة، والاعبها، حيث هدأت قليلًا تصوب نظرها نحو اجنحتنا وتضحك. إبتسمت على لطافتها وصغر حجمها، بينما كايلر التقط هاتفه من جيبه.
«انه جيد في هذه الأمور، إحملي الطفلة وسأتصل به.» اومأت وأخذت الطفلة بين ذراعي، بينما هو أخرج الهاتف وذهب ليتصل.
«ترىٰ ما اسمكِ يا جميلة؟.» كانت الطفلة جميلة للغاية، حنطية وعينيها نرجسيتين، وشعرها اسود مائل لِلبني. عينيها كبيرتين ولطيفتين، ولديها خدود ووجنتين قابلتين للعض، هل اطفال عالم البشر لطفاء حقًا هكذا؟.
-
«يا إلهي، هل فُتِحت بوابة القمر؟ كيف جاءت الصغيرة من هناك؟.» نظر لادون للطفلة التي كانت نائمة في احضاني، بينما أنا حاوطتها بجناحي، ثم نظرت له. «لا اعرف، لا احد يستطيع فتح البوابة سوى الملكة، انت تعرف أن الشيوخ يسلمون هذه الصلاحية لأي ملك أو ملكة قادمة، لهذا لا علم لدينا بما حدث.» تنهد هو ثم اومأ. «قوموا بإخفائها عن الأنظار، بالأخص أن منزلكِ أمام مكان عمل العدو بالضبط، حاولي تخبئتها جيدًا.» اظن ان العدو يعرف بعد أن دوى صوت بكائها للتو أرجاء المكان.
«هل وجدت شيئًا؟.» سأل كايلر، ليومأ لادون. «هذه الطفلة، أنها ابنة حرب، فتاة عربية من دولة تدعى فلسطين.» رمشت، هذه الطفلة طفلة حرب؟.
ومن فلسطين ؟ سمعت الكثير عن هذه الدولة من عالم البشر عندما ذهب عمي إلى هناك، قال إن هذه الدولة تم احتلالها لأكثر من سبعون عامًا.
من قبل كيانٍ يدعى بالكيان الصهيوني.
وهذه الطفلة من اراضي الإحتلال، يا إلهي.
YOU ARE READING
Case Closed | أغلقت القضية
Fantasyفي ليلة واحدة، تغيرت أحداث حياة اكاسيا بيكر الاعتيادية، من طالبة أكاديمية كاراتيه. إلى محققة خاصة تستغل ذكائها وبنيتها الجسدية للإمساك بالمجرمين وزجهم في السجن بعد حادثة مقتل اختها على أيدي منظمة إرهابية غامضة. لا يُعرف عنهم سوى ارتدائهم اللون الأسو...