٥٨| تصبح على خير حتى موعد لقائنا. -٢-

29 4 3
                                    

«وصفاتهُ صعبة الوجود!!!!!» صرخت اتذمر، في الحقيقة كانت المرة الأولى التي اصرخ فيها كطفل مراهق واتذمر حيال شيءٍ ما.

لكن بحق الله مولاتنا من أين جائت بهذه الوصفة!!!

«إ—إهدء سيد زيرو» قالت رويامين، ليهتف أدميرال بسخرية. «شاهد قبل الحذف، أدرييل يتذمر كطفلٍ رضيع سُلِبت منهُ المُلَهِيَة» نظرت له بطرف عيني، ثم قلبتها واخذت انفاسي.

لا يجب أن تتحمس، لابد أن هناكَ حَل لهذا.

«وصفاته ستحتاجُ مغامرة،ولا نستطيع أن نتخذ دور المغامرين في خضم هذا الوضع، للتو عدنا إلى المعسكر وسنحتاج وقتًا لإستعادة ثقة ذلك الشخص بنا» قال السيد سيباستيان، ليؤيده الجميع، فقالت رويامين.

«هذه الوصفة قديمة، على الأرجح أن العبوة التي احملها لن تعمل الا مع بعض التحديثات» أبدينا جميعنا اهتمامًا بكلامها، لتقول هي ممسكة بحاسوبها. «إن لم يخب ظني، يمكننا أن نجد إجابة عن سحرة البّوم المستوطنين، الذين اتخذوا الغابة موطنًا لهم» كانت تعبث بجهاز الحاسوب، لأنهض من الأريكة متجهًا نحوها من الخلف، كانت تجلس على الأرض وظهرها لي لهذا استطعت رؤية ماتبحث عنه في الحاسوب.

«هنا، إيڤرفورست» إيڤر—فورست، غابة إيڤر التاريخية، والذي تغير عالم البّوم ولم تتغير هي، أغلب السحرة القدامى الذين يعيشون إلى هذه اللحظة يعملون السحر والشعوذة فيها.

«ذكية» نبس أدميرال بجانبي ينظر بدهشة، فأجابت هي الأخرى دون أي مبالاة.

«أعلم سلفًا، شكرًا» نظر لها بطرف عينه وعروق عينه برزت، ليمد يده التي برزت فيها مخالبه نحوها ببطئ ثم همس. «هل يحق لي قتلها؟»

«كلا، لا يحق لك لمسي حتى» قالت هي ثم نظرت نحوه بنفس النظرة، عروق عينيها برزت، وهنا ستبدأ معركة مجددًا.

«أوقفا هذا، لو بقينا على شجاركما سنحررهم عند نهاية العام» ولم يتبقى سوى شهرٌ على نهاية العام.

إذًا قبل حلول عام ٢١٠١ ... يجب أن ننقذهم ونُعيدهُم.

أُعيد محبوبتي إلي.

«بدلًا من هذا الشرود، لنذهب إلى إيڤرفورست فقد نجد مايفيد!» هتفت ماريكا تنهض من مكانها بثقة، لأستوقفها بقولي. «كيف نذهب لوجهة غير محددة؟ لا نعرف إن كان هناك تحديثاتٌ على هذا النوع من السحر والترياق، لا نعرف نوع التحديث، لا نعرف ما نحتاجه بالضبط، هل نذهب بعمىٰ أعيُننا إلى المجهول؟ تحكموا بعواطفكم فكما اكاسيا ابنتكم الصغيرة هي محبوبتي ورفيقتي الوحيدة، ومع ذلك لن تفيد عاطفتنا في شيء دون عقولنا!» قلت بصوتٍ جهوري مرتفع، وانا أتذكر كيف قبلت جبهتي ووسمتني هناك.

علامة الرصاصة الفضية التي طُبِعت في جبهتي، والتي تلاشت دلالة على أن روحها الآن معلقة بي.

Case Closed | أغلقت القضيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن