البارت الثالث

444 12 0
                                    


تنهَد وهو يناظر بـ احمرار انفهِا وجفونها من شده انفعالها بالبكِي ، نِزع جاكِيته وهو يحِطه فوقهِا لـ بروده الجِو
رجَع جسَده للخلف وهو يِرفع جـواله ؛ جب لي كل شيء عن مُهنـد ال فِيـصل ، والسيّـاف وجماعته !
الطَـرف الآخر ؛ تآمر طال عمرك ، به تصَـريح ؟
أوس بجمِود ؛ التصَريح انا بهالموضوع ، شِد حيلك !
زم شفـايفه ؛ تآمر ، شي ثاني ؟
أوس وهو يشوف كيِان تتحـرك ؛ لا ، فمَـان الله !
فِتحت عيِونها وهِي تحس بـ ثقِل بـ راسها ، رفعت ايُدها وهِي تحِطها على جبيِنها وتشِوف فِوقها سمِاء ونجِوم وشجَـر ، ابتَسمِت من الايِد اللي انـوضعت علَى ايِدها ؛ أوس ؟
أوس بـطمئنه ؛ قَربنا ننتهِي يا كياني ، اصِبري عَلِي شوي بس !
كيِان وهِي تشِوف النجِوم فِوقها ؛ ابِوي لا يصِير له شيء ، غيِره ما يهمنِي !
أوس بابتِسامه ؛ ما بيصِير له شي ان شاء الله !
جِلست وهِي تشِوف جاكِيته عليها ؛ انت ؟
أوس بابتِسامه ؛ انا ماشي الحين ، بس رِدت اشِوفك قَبل لا امِشي !
كيِان برجاء ؛ لا تقول لابوي عن شيء !
أوس : ما بقول له شيء ، ممكن تعِطيني ايِدك ؟
مَـدت ايِدها له باستغِراب وهِي تشِوفه يطهَـر جرحِها ويِحط اللصَق ، رجع يِلف الوِشاح عليهـا ويمِسك ايِدها الاخـرى يحِط جهاز صغِير بـ منِتصف ايدها
كيـان باستغراب ؛ هذا وش ! كيف تدري اني مجروحه اساسا !
أوس بتجاهل ؛ هذا الجِهاز حاولي تحطينه بمكَتب الليّث ، لصقَيه بـ اي مكان اقَدر اسمع من خلاله بس الليّث ما يشوفه ، فاهمه علِي ؟
هَـزت راسهِا باستغِراب ؛ أوس هَذا وشو !
أوس وهو يوقف ويِوقفهَا بجنبِه ؛ هذا خَلاصك بعَد الله ، انتبهِي وقت ما تحَطينه !
رفعِت عيونها لعيِونه وهِي تناظـره لثواني ،
أوس وهو يزفـر ؛ تضعَفيني حيَل ياخوك تضعفَيني !
كِيان وهِي ترفع نفَسها ؛ ما كِنت احب وجود اخو بحياتي ، لأجل ما يشاركني بـ ابوي ويتعَبني ليّتني دريت من قَبل ان الاخِو يكون سنَـد هالقـد !
ابتَـسم ؛ تقَـوين عشَاني طيب !
كيِان وهِي تقَوس شفايفها ؛ هو يِرعب مو بـ ايدي !
أوس وهو يمِسك ايدها ؛ لا تخافين ، انا معاك بكل خطوه ترا وادري بكل اللي يصير !
كيِان بتَـذكر ؛ كَـتف الليّـث !
أوس ؛ ادري مُصاب ، اذا حاول يقِرب منك او يسِوي شي ارفعِي ايدك لكتَفه ، ضغَطه بسيِطه تروح حيَـله كِله
ناظَـرت فيه لثِواني بشِبه ابتِسامه : بِديت اخاف منك !
ابتَـسم بخِفوت ؛ اذا الضرر مب عليك ما يحتاج الخوف ، انا ماشي !
كِيان ؛ وش صِلتك بـ أهل الليّـث ؟
أوس بخفوت ؛ بيننا معرفه واشغال بس ومثل ما قلت لك الجهاز حطيه بعيونك لا ينتبه له احد من صغيرهم لِـ كبيرهم دواهي
كِيان وهِي تـزفر ؛ ما اعرفهم !
أوس باختصار ؛ عنده عَميّن اثنين ، ابو قاسم "محمد" وعنده قاسم ومتزوج بنت عمه مشاعل وطِفله عُدي ، وخوله اللي تكون خَطيبه اللّـيث زوجته حَقود لا تقربين منها ، وابو ذّياب " عبدالجليل" عنده ذياب وياسر ومشاعل واصغر واحد صقر عمره ١٢ ، وصلت ؟
هَزت راسها بـ ايه وهِي تمِد له جاكِيته ؛ ما ودي اعطَيك اياه بس عايلتهم مريضه !
ضحك وهو يآخذه ؛ اعَطيك اياه لا رجعَتي لـ بيت ابِوك ذكِرى مني ، وش رايك ؟
ابتَـسمت بموافقه ؛ تــم !
ضحك وهو يدخَـلها تحِت ذراعه ويمِشي ، تطَمن انها وصِلت لقسِم الحـريم وهو يِرسل لـ ابِو قـاسم " جتني شغله ضروريه ومشيت ، عَزّ الله مقامك "

_

<< بيِـــت سِــلِطـان ، المغِرب >>
دخِل لغِرفـتها وهِو يستــلقي ع السِرير بـ ضعف شِديـد ، عَض شفِته وهو يشِوف صِورته بـ جنبِ سـريرها ، ابتَـسم بحـزن شِديد يـداهم قَـلبه وهو يشِوف دفـاترهـا وكُتبهِا ،، سنـد نفسَه على ظهِر السَـرير وهو يآخـذ البِـوم صِور كـان تحَـت وساِدتها
عض شفِته المرتجَـفه بحِزن وهو يشِوف صـورته معاهِا ومَع امهِا ، بكِى بشكِل مهول من شِده شـوقه لـهم ، انحـرم منهِم الثنِتين بِسبب اعمـاله وكـأن اعدَائـه كلِهم اتفقِوا يوجـعونه بـ أهِل بيـته ، زفـر لثـواني وهو يقِوم بغـضب معتِريـه ؛ يـا انـا يا انتَ يا مهُنــد !! دخَـل مكتبِه وهو يفِتح الخِزانه ، طَلع اوراق كثِيره وهو يدخَـلها بـ شنَـطه لكتِفه ، آخـذ سلاحه وهو يخِرج باستعجِال ، لف وهو يشِوف الباب وسِرعان ما رفِع حواجبه وهو يشِوف كاميرات مخَفيه ع جوانب الباب ، لف للجهه الاخرى وهو يشوف كاميِرا اخرى بالنافوره ، والباب الخارجي ، ابتَـسم وهو عارف انه السيّاف
اقتـرب بابتِسامه استفـزازيه وهو يحِرك شفايفه " جَـاييك" طلع سِلاحه وهو يرمـي ع الكامِيرات ببرود ويتِوجه لسيـارته
_

<< عنِـد السّيــاف >>
ابتَـسم وهو يِطق بـ اصابعه ع الطـاوله ويشِوف انفعِال سلطـان وخِروجه المستعجِل من بيتـه ، وسرعان ما ضحك وهو يشُوف الكاميِرات تتعـطل من رمِي سلـطان لها بالرصَــاص ، قام وهو يِرفع سلاحـه لخصِره ..



السِيــاف بضِحكه عريضه ؛وبيـبدأ البـارتي بسـم الله !
خـرج وهو يناِظــر مساعده " عَـوض " ؛ جب بنـت سلطان
عَـوض باستغِراب ؛ بس تحَـت حمَـايه الليّــث !
السّيـاف بابتِسـامه عـريضه ؛ جبَـها لوها بحِضـن الليّــث ، اذا اضَـطريت عنِدك رصاص وتعِرف وين تحــطه ! بس مو بـالبنِت ابيها سـليمــه !!
عَوض ؛ متـى تبيها طال عمرك ؟
السيّاف ؛ بعَد يوميِن ،الحين سلطـان بـ أوجّ غضبه يِدمر ولا يسأل بس دَبر نفَـسك وخِذ رجَـال معاك ، فاهم علِي ؟
هـز عوَض راسـه بـ ايه ؛ تآمر يا طِويـل العمِر !
ابتَـسم السِيـاف وهو يخِرج ؛ بسم الله يا مهُند ، الفاتحـه عَـلى روحك !
_

<< مكــان أول مـره نِزوره ، شــركه مهُنــد >>
زمَ شـفايفَـه لثِواني ؛ متأكــد يا عزيــز ؟
هـز عـزيز راسـه بـ ايه ؛ مثِل اسمِي ، أوس رجع ومع عمّي هالفـتره كلها !
مهُنـد ؛ و وش الضرر اللي بيـوصلني من أوس ؟
عـزيز وهو يِوقف ؛ يمحِي ولا يسأل ، انا بحـياتي ما شفِت رجَـال مُظـلم زيه !
مهُنـد وهو يشِوف رسـاله من السّيـاف " سلطـان جايك ، اخرج من الشركه " ؛ عمّك جاي ، فمان الله !
قـام عزيز وهو يخِرج لسيِارته ، وقِف شعـر راسه وهو يشِوف اللي بالمقعَـد خلفه
أوس بجمـود ؛ حـرّك !
عـزيز ؛ أوس !
أوس بهِدوءه المعتـاد ؛ حرك لا افـرغه برأسك !
عَض عـزيز شفِته وهو يحِرك بتـوجيهِات من أوس ، بَـلع ريقه لثِواني وهو يشِوفهم وصِلوا لمكـان بعيِد عن الحيـاه ..
عـزيز ؛ أوس انا مِب مثِل ظنك!
أوس بسخريه ؛ انت اسـوأ من ظنِي بكِثيـر يا عزيز ، انسِان رخيِص بحَـد ذاتك !
عـزيز وهو يضِرب ع الدركسِون ؛ مب ارخص منك !
أوس وهو يتمِدد يآخـذ المفِتاح ويطفَي السياره ، مِسك سلاحه وهو يصِوبه لـراس عزيز ؛ انـزل !
زفـر عزيز وهو ينِزل وأوس وراه
أوس بجمِود ؛ تبعِد عن سِلطان وبنتِه ، وصل ؟
عـزيز ؛ وِصّي عَليهم انت ؟ لا مِب مبعـد واعلى ما بخِيلك اركبـه بعد !
رفِع رجلـه وهو يضِرب باطن ركبه عـزيز لجل يطيح ؛ متأكـد ؟
اخَـتل توازنه وهو يجَثّي على الارض ؛ متأكد ومليون بعد ! من تكِون انت لجل تبـعدني عن عمِي !
أوس وهو يشِد شعـر عزيز لجِل يِقابل وجهه ؛ عَمّك اللي بعِته لأجِل تآخذ بنتـه ؟ وانت عارف بقذَارتك وماضِيك تتـوقع لو عَرف عمَك بهالشِيءّ بيعطيك بنته ؟
عـزيز وهو شِوي وينجِلط من بـرود أوس ؛ من وش مخلوق انت !! قِل اللي تَبـيه زي الرجَـال !!
أوس ببرود وهو يتـرك رأس عزيز ، او يِدفه بالاصَح ؛ من مويا وثَلج ، انت مخَلوق من ادنِى تراب يا ذَليل!
عَض شفِته برضِوخ ؛ وش تبــي !
ابتَـسم أوس بانتصِار ؛الحيِن ، تخِرج من هنِا للمكـان اللي بعَـطيك اياه وتقِول كِل شـيء عن سقَـوط عزام !
عـزيز بذهِول ؛ مستحيل !
أوس وهو يـزّرف سلاحه ؛ بكِيــفك !
عَض عزيـز شفته وهو يحِس بفـوه السِلاح بنهِايه راسـه
أوس ببرود ؛ انَطق الشهـاده رغم انك ما تستاهِل !!!
صـرخ بغضب ؛ خلاص
ابتَـسم أوس وهو يبعِد السلاح ؛خِفت يا بابا ؟
عـزيـز بغَضب ؛ يا كلب !!!!!
عِرضت ابتِسـامته لحَـد ما وضحِت صفَه اسنَـانه العلويه ؛ قوم يلا وريني اكتافــك !
قـام عزيز وهو شِوي ويِذبح أوس بس ما بيقَدر عليه ابـد
عـزيز بغضَب ؛ تعِرف اني بـرفع قضَـيه ضدك صح ؟
أوس بابتِسـامه عريضه وهو يلَصق الجهَـاز بـ ياقه الثِوب ؛ حيّاك بس اخاف تنقَلب الطاوله عليك ، يلا وريني عـرضك وقم لمِـزرعه آل عُــدي !!
عـزيز وهو يرفِع اصَـبعه بتهِديد ؛ الايام بيننا !!
أوس بسخـريه ؛ الليّــث بيننا !
ركِب عـزيز سيِارته بغَضب وهو يحِرك لمـزرعه ال عُدي وداخـله يشِتم أوس بشِــده
ضحك أوس وهو يِرفع جـواله بانتصِار ؛ تمَ يا طِويـل العمر
الطَـرف الاخِر بابتِسامه ؛ تعـال لي بالحِيّ ، بانتظِارك
ابتَـسم أوس وهو يشوف رجَاله جايبين سيارته؛ مسِافه الطـريق ، فمان الله !
_

<< المـزرعه ، عنِد الرجَــال >>
ابِـو قَـاسم بحِده ؛ مب مبرر يا ليّـٰث ابد !!
الليّــث بهِدوء ؛ الموضوع وانتهَى يا عمِي لا تعيِد وتزيـد !
ابِو ذيّــاب بحده ؛ اقـطع يا ليّـــث !
الليّــث وهو يقوم ؛ صارت زوجِتي على سنِه الله ورسِوله ، الاعتِراض ما يفيِد الحين !
قَـاسم ؛ ماهُي حلوه منك يا ليِـث تعتبـرنا مثِل الجدار وتتزوج !
الليِـث بهِدوء ؛ اللي يقِول آخـذها حُباً فيها !!
ابِو ذيّاب بهِدوء ؛ انا اشِوف تصَرفك عَين العقل ، بس مب حلوه مننا لـ ال حِزام ابـد !
الليِث بسخريه وهو يقـبل راس عمـه ؛ تسلم ، ال حِزام انتهِوا من سقِوط سلطان ياعمِي !
صقـر وهو يآخـذ ميهِاف ؛ ابروح اوديـها !
الليِــث وهو يمِشي بجنـب صقر ؛ نادي كيان بعد انا عند الخيول !!
هـز صقر راسه بـ زين وهو يمِشي لـ قسم الحريم ..



________





<<عنِد الحـريم >>
جَـاء صقِر وهو يحاكي كيِان ؛ الليّــث يبيِك
ناظِرت فيه لثوانِي بعدم استيعـاب ؛ يبينِي انا ؟
هَـز راسهَ بـ ايه ؛ ايه مب زوجته انتِ ؟ يبيك !!
قـامت باستغِراب وهِي تحِط جـوالها بجِيبهِا ، مِشيِت خَـلف صقِر باستغِراب
صقـر وهو يوقف ؛ تلقـينه عند الاسِطبل ، سلام عليكم
وسَعت عِيونها وهِي تشوفه يمِشي عنها ؛لحـظه اا
وقِفت بمكـانها متسمَـره تمـاما وهِي تسمَع اصِوات الخيِول ، ابتَٰسمت لثـواني وهِي تتوجـه لناحيِتهم
شَـدها خيِـل باللِون الاسـود الداكِن وهِي توقف قِبـاله ، مَدت ايِدها بتَـردد لانه كـان يصهَـل بقوه وواضـح انه عـدواني
كيِــان بخفِوت وهِي تمسح على وجهه ؛ تسِمح لي ؟
عَضت شفتها وهِي تناظـر عيِونه لثـواني ، ابتَِسمت وهِي تشوف حَـركته تسِكن ويستجِيب ليـدها
عِرضت ابتِسامته ؛ شف انت راضِي الحين ! ابِوي يقول لا حَـرك الخِيل راسه تحِت ايدك يعِلن رضـاه وخِضوعه ، رضَـيت علي ؟
ابتَـسمت وهِي تشوف سكِونه ، تقَـدمت وهِي تفتح الباَب وتدخِل لعندِه ، مسكِت السَـرج اللي ع الطَـرف وهِي تحِطه على ظهـره
ابتَـسمت وهِي تمسِح على وجهه ؛ طِويــل علِي حيِل ! ما ينِفع اعـرف اسمك ؟

كـان بنهِايــه الاسَـطبل بالظِلام ما ينِشـاف ، ابتَـسم وهو يِراقب حـركاتها وكَـلامها معاه ، مسِكت لجَـامه وسِرعان ما صهَـل فيها بقِوه
كيِان بهِدوء وهي تمسِح على وجهه ؛ شش ما بسوي لك شيء ، مب مريضِه مثل اصحَـابك !!
مشِيت فيه لبـاب الاسَِطـبل وسِرعان ما تسمَـرت بمكَـانها وهِي تسمع صِوته
الليّــث بجمـود ؛ لــ وين ؟
كيِـان بعدم اهتمام ولا التفت له اصلاً ؛ لجهـنم ، تجِي ؟
ابتَـسم وهو يشِوف ظهـرها فقَـط ، هَمس بداخله " وش هالانِثـى اللي حتى وهِي مقفَـيه مغُريه! "
وسِرعان ما عَضت شفتها من التصَـق فيهِا وظهـرها يلاصَق صَـدره
عَض شفته وهو يمِد ايِده لشعِرها يبعَـده عن عُنقهـا ؛ تعَـرفين اسِم اللي بـ ايدك يا كيــان ؟
تجمِدت خلايا جَـسدها ؛ لــ لا !
غمَض عيونه وهو يقَـربها منه اكثِر ؛ اسِمـه حِزام الاحَـزم !
تصِنعت القوه وهي شِوي وتموت من شِده خوفهَـا ؛ من كِثر حُبكم لنـا حتى اسامِي خيِولكم علينَـا ؟
عَض شفِته وهو يغمَض عيونه من رائحِه عطِرها ؛ هَالخِيـل هَـديه من ناصِر ال حــزام ،جَـدك ولجلِه تسمِى حِزام ، لكِن لقَـبه الاحـزم لانه ما تجِرأ شخص لحَـد اليوم يرِكب على ظهَـره من عِدوانيِته !!
كَـانت تسمِعه لكِن مب معـاه ، تفهِمه بس ما تفهِمه لان قَـربه الشَـديد منهِا يوتِٰرها ، غمضَت عيِونها من شِده خِوفها وهِي تحَـس بـ ايده تِرفع شعـرها
ناظِر فيها لثِواني وهو يِرفع شعـرها لكتِفـها ، عَضت شفتهِا وهِي تشوف شعـرها يتِدلـى على كتَـفها الايمِن وسِرعان ما تجمعِت الدموع بعيِونها من حَـست بـ ايده على ظهَـرها.
كيِــان بارتجَــاف ؛ لـ ليـٰث !
ثََـبت ايِده على خصَـرها بقوه من شـافها تبعِد وهو يشِدها لناحِيته اكثـر
انحَـنت بوجع من قَـبضته ؛ لـيث !!
الليِــث وايِده على ربَـطه البَدي من الخَـلف ؛ ما ينِفع معِك التحَـذيِر يعنِي ؟
عَِضـت شفتها ودمِوعها تعِــلن التمِـرد ، وهِي تحِس بـالهِواء ينقِطع حِولها
كِيـان برجِاء ونبِرتها ترجف؛ الله يخَــليك !
الليِــث وهِو شِوي ويتهِور ؛ لا عَـاد تطَلعين قِدامي !!
ابعَـد عنها بسرعه وهو يمِشي بِعـدم معـرفه لـ وين يخِرج وسِرعان ما جمِدت ملامحـه بذِهول وهو يسمِع الاصِوات تتعـالى من قَِسـم الرجَـال
لف نظـره لكيِان اللي ارتعبَـت وهِي تسمِع صِوت الرصــاص وسِرعان ما وسع عيِونه وهو يرِكض لعندهَـا من شِاف " حـزام " يِـصهَل بقوه ويِوقف على رجَـوله الخَـلفيه فقَــط
وقفِت كيـان بثَـبات وهِي تشِد اللجَـام لجِل ينثِني الاحـزم امـامهِا ، وسَـعت عيِونها وهِي تسمِع صوت تعِرفــه زين يِصرخ بـ اسم "الليّـــث "
ناظِرت بـ الليّــث اللي ملامحَـه احتَـدت لثِواني وهو يلتفِت ، عَضت شفتهـا وهِي عارفه انه بيِروح لـ عنده ، بيِطٰلع يا قـاتل يا مقَـتول ، وسعَت عيِونها وهِي تشوفه ينـاظرها لثِواني بحِده وسِرعان ما انطَـلق لقِسم الرجَـال ركَــض
مسكَت اللجـام بقوه وهي ترجع تدخـله لـ مكانه ، سكرت الباب عليه وهي تناظِره لثـواني وسِرعان ما تِوجهـت لقسِم الحـريم ركَض وهي تشوفهم واقَفين بخوف ، زفرت وهي ودها تروح لكن تعرف انها بتروح لموتها بايديها لو شافها الليّــث
_

<< قسِــم الرجَــال >>
صَـرخ فيه ذّيــاب بغضَـب وقَـاسم وياسِر ماسكَـينه ؛ نزل سلاحك !!
عـزيز وهو يَـطلق رصَـاصه اخـرى بالهِواء ؛ كَـلامي لـ الليّــث !
صَـرخ ابـو ذّيــاب ع الليّــث من انِدفع لعـزيز بقِوه وهو يمِسكه مع يـاقته للجِــدار ؛ لييييث !


_____



الليّــث وهو يخنِق عزيــز وعروق رقَـبته تنشِد من شِده غضَــبه ؛ انطق !!
عـزيز وهو بالكَـاد يتكـلم من ايِدين الليّـث اللي تخنقـه ؛ فكّ وانطـق !!!
فكه الليّــث بعَد ما مسكـوه قاســم وياســر لجـل يبعَـد عنه
عـزيز وهو يشِوف عـزام اللي ع العَـربه ويِراقَـب الموقف ؛ عَـزام ما طاح بسبب اعمـاله يا ليّــث !
الليِـث وغضَـبه بـدا يتجَـدد من نِطق عـزيز بـ اسم ابـوه ؛ اقطع !!
ثـبتوه قـاسم وياســر بـ اشاره من ابـو قــاسم
ابـو قَـاسم بجمـود ؛ وش تقصَــد !
عـزيز وهو يعِدل وقفَـته ؛ اللي اقصَـده ، سلطـان اللي هو عمّـي كان له الجِزء الاصغر بسُقوط ابـوك ، مجُرد قهـره بـ انه وقَـف نص اعمـال شركاته وربِح مناقِصه ضده خَـلته يِسكـر ٣ فروع من شـركاتكم ، لكن الجِزء الاكبـر ما كان لـ سلطان ، لشـخص انت غافل عنه تماماً !
صرخ وهو شِوي ويـذبح عزيز والدم يتفجـر بـ اوردته من شِده غضَـبه ؛ ممممميييييين !!
عـض شفِته لثـواني وهو يِدعّي على أوس بـداخله ؛ مُهنــد ال فيِــصل !! بِردت ملامح الليّــث لثواني وهو يناظـر فيه بعَـدم استيعِاب ؛ كـ كيـف !!
عـزيز بخِفوت ؛ ابِوك تعَـرض لنِوبه بسَـيطه كان يقِدر يخِرج منها بـ اقل ضرر ، مثِل الزكام وغيِره بس
الليِــث وهو شِوي ينفجـر ؛ بس ايش !!
اخَـذ نفس عميق ؛ مهنـد ارسل رجَـاله لـ مسِتشفـى ابوك ، اعتلَت نسِبه الاكسجِين عليه بتلاعب منهم لحَـد الاختناق ، كانت خَطته مِوت ابـوك تماماً لكِن الممرضَين تدخـلوا بـالوقت الصح وخَـرج ابوك منها بـ أقل ضرر !!
وسَـعوا عيِونهم واصـواتهم تتعـالى من شـافوا الليّـث ينِفلـت من ايدهم وسِرعان ما وصِل لـ عنِد عزيــز وسِلاحه بـ راسه
عضَ شفـته وهو شِوي وينفجـر فيه ؛ كذاب !!
صرخ ابـو قاسـم بقَـلق وهو يشِوف الليِــث يصوب سلاحه لـ رآس عزيز وايده ع الزناد ؛ استهـدي بالله يا ليّــث !!
الليّــث بنبره شِبه ضاحكه وهو شِوي وينجـن ؛ شلون !!
عـزيز وهو يحَس انه بيمِوت لا محَـاله بـ ايدين الليّــث ؛ السِيــاف ضِدك مب معاك ! انتبــه منه !!
شَـد الليّـث على قبَـضته على عنِق عـزيز ؛ وش مصـلحتك !
عض عـزيز شفته من صِوت أوس اللي يوِصله من السماعه المخَفـيه اللي بـ اذنه " عَـطه عنوان وجود سلطـان والسّيــاف ، بسرعه " ؛ مب مصَـدقني روح لـ ** وتلقـى سلطان ، والسّـياف !!
شـد الليّــث على عنَق عزيز بعــدم تصَــديق وهو شِوي ويـذبحه ، تِدخـل ابِو قَـاسم من شِاف تغيـر لِون وجَـه عزيز وكِنه يحتضــر بايِدينه وهو يبعـد الليّـث بحده ؛ خلاص !!
الليِــث وهو يدخَـل سلاحه بخصِره ؛ بتندم !!
تنهـد ابِو ذيّــاب وهو يأشـر لـ ذيّــاب يروح معه
رمَـقهم بنِظرات اخيـره وهو يتــوجه لسيــارته وذيِــاب معاه .
_

<< بمكــان آخــر >>
وقِف ســلطان لثِواني وسِرعان ما جمِدت ملامحَه وهو يشوف السّياف امامـه
سلِـطان بغضَـب ؛ ابَـقبرك !
السيّٰاف وهو يشوف مهُنـد يِدخل ؛ تخَـسى
بِردت ملامح المهنـد لثواني وهو يشوف سلطــان ، خرج من شركته بعَـد رسَاله السِيـاف وقِت يقول له سلطـان جايك ، كان متِوجه لبٰيته لحَـد ما وصِلته رسـاله أخـرى من السيّاف تطِلب منه المجَـيء لهالمكـان ، وسلِطان كان متّوجه لـ شركـه مهنِد وغيِر مساره من رسـاله السيّاف يبلغـه بوجود مهنِد بهالمكان ويطِلب مني المجَيء
المهنُــد بصَـدمه ؛ سلــطان !
سِلطـان بغضَب عارم ؛ ايه سلطان يا كلب !!
ابتَـسم السيّاف وهو يسمع اصواتهم العاليه بنقاشات حاده، رفع حواجبه وهو يشوف رسِـاله من عَوض اللي يراقَب المزرعه " الليّـث خرج معصَب بعد ما جاء ولِد خَـالد ، فيه موضوع جالس ينحاك ورصاصات تنطِلق بالهواء "
نَـزل نفسه عن انظار سلطان والمهنَـد وهو يِرسل لـ عوض " الليّـث وخرج ، شف شغلك "
سلِطـان وهو يرمِي الشنَـطه لكتف المُهنـد ؛ الليّـٰث يعرف اني انا السبب بسقوط ابوه !! وانت عايش بالنعيم يا مهُنــد !!
السيّـاف وهو يِطق باصَـابعَـه ؛ انا قِلت لـ الليّـث ، لو قِدر يآخـذ بنتك يا سلَـطان ابعَـطيه الشخَص الثاني ، اللي هو مهـنـد على طَـبق من ذهَـب !
وسَـع سلطـان عيِـونه بعَـدم استيعِاب وسـرعان ما انفَـلت وهو يخنِق السيّــاف بغَـضب
سلطـان بغضَب ؛ من وش مخلوق انت يا ... !!
ابتسَـم السيِـاف وسِرعان ما انمحَت ابتِسامته من اللَكمِه اللي لفَـت وجهه للجهه الاخِرى ، تفـل الدَم اللي خـرج من فمِه من شِده لكمــه سلطان وسِرعان ما ابتَـسم باستفِزاز وهو يسمَـع صوت الرصَـاص بالخـارج ..


بالخـارج ..
نِزل ذيِــاب ركَـض وهو يمِسك الليّــث ؛ هدي !!
رفَـس الباب المقفل برجِله ؛ سسسييااااففف!!
ذيّــاب وهو يمَـسكه ؛ انتظر !!



دفَـه بعيِٰد وهو يِرفع سلاحـه ، اطَـلق رصَـاصات متبِاعده ع البّـاب وهو يصِرخ بـ اسم السيّــاف
فِتحِوا البـاب بـ أمر من السّـياف ، جمِدت ملامح مهُنـد لثِواني وهو يحَس نفَـسه طايَح بالارض والليّــث فِوقــه
عَض شفته بغَضب وهو يصرخ فيه ؛ ليش !!
مهُنـٰد بخفوت ؛ اسمعني يا لـ
قاطعتِه لكمِه من الليّــث وهو يشِده لفِوق ؛ بقبرك !!
ابتَـسم السّيــاف وهو يسمِع جَـوال الليّـث يرن ، وذِيـاب ملامحَـه متجمَــده ..
ذّيــاب بعَـدم تصَـديق ؛ لـ لـ لــيث المَــزرعه !
تفِـل على وجَـه مهُنـد اللي اغمـى عليه من ضَـرباته وهو يتنفَـس بتسارع ، لف على ذّيــاب المُتجمـد بمكـانه وهو يناظِره بغضَــب
ذيِــاب بشِبه صَـدمه ؛ زوجَـتك ا
قاطعه الليّــث بغضَــب ؛ انطق !!
ذيِــاب وهو يناظِره لثـواني ؛ مب بالمـزرعه !! تجمَــد سلطِــان بمكـانه لثِواني وسِرعان ما وسَـعت عيِونه وهو يشِوف رسَـاله من أوس " صار هجِوم بمـزرعه ال عُــدي ، كيان مِب موجوده !! "
_

<< بـالمَـزرعه >>
قـاموا كلِهم باستغِراب من انقَـطعت الكهَـرباء فجـأه
ابِو قــاسم وهو يشغَـل فلاش جـواله ؛ وش صــاير !
ابِو ذّيــاب باستغِراب ؛ ابـروح اشِوف الـ
تجمـدوا لثِــواني وهم يسمعِون اصِوات رصاص عـاليه تنِطلق حـوالينهم
تعـالى صِراخ الحَــريم بالجهه الاخِرى وسَــط ذهِول كبِيــر بِين الرجَــال
قَـاسم وهو يآخِـذ سلاحه ؛. ياسر بسرعه !
تمَـدد ياسِـر وهو يآخـذ السَـلاح بسِرعه ويلحِق بـ قاسم اللي راح ركَـض من الجهه الخـلفيه لقِســم الحَـريم
_

~ عنـد الحـريم~
تعَـالت اصِواتهم بخِوف وهم يشِوفون البـاب اللي بنـاحيِتهم ينَضٰرب بشكِل مخِيـٰف ، صرخِت مشاعل برعب من حَـست بشخَـص يحاوطِها من الخَـلف
لفِوا انظـارهم لناحيِتها بسِرعه وخوله تحـاول تسحبَـها من ايِـدين هَـالشخص لكِن سرعان ما دفِعها شخَـص آخر وهِي تسَـقط ع الارض
صِرخت مشاعل برعب ؛ اتركني !!
لف الفَلاش على وجهها وهو يرمِيها ع الارض ؛ مب هي !!
عَـوض بغضب وهو يصرخ فيهم ؛ وين بنت سلطان !!!
خَـوله وهِي تشوف كيِان بالجهه الاخـرى متسمِره ؛ مب موجودة !!
مسِكها مع شعَـرها وهو يصِرخ فيها بغضب ؛ وينهااا !!
ام قَـاسِم وهِي تشوف خَـوله تبكِي من المَهـا وتحاول تفِلت من ايِدين هالضَـخم بعَـدم فائده ،رفعت ايِدها وهُي تأشر على كيـان ؛ اتركهاا الـ##### هناك !!
رمـى خوله من ايِده لـ اقدام ام قاسـم وهو يلتفِت ع المكان اللي اشَـرت عليِه ام قاَسم ..


وسَـعت عيونها لثِواني وهِي تشوفه يركِض لناحُِــيتها ، ركِضت للجهه الاخـرى بخوف وهِي تدور اي شيء تحمِي نفََٰٰسها فيه
وسَـعت عيِونها برعب وهِي تشوف شخَـص آخر يركض لناحِيتها من قِدامها ، التفَـتت برعِب وهي ما تَـدري وين تروح وسِرعان ما ارتفَـعت عن الارض وهي تحَـس بنفسها فِوق كَـتف شخَـٰص
عَٰوض اللي اندفٰع من تحٰتها وهو يحملِها مستِغل تسمَـرها بمكِانها ؛ بسرعه !!
شـافت اثنِيـن يركضِون من الجهه الاخِرى ، صِرخت وهِي تحاول تِلفت انتبـاههم ؛ اتركوني !!
لفـوا قَـاسم وياِســر للجِهه اللي صَـدر منهِا الصِوت وهم يشِوفون اربَـع رجَـال يركضِون للبـاب وعلى كتَف أولهم بنِت
صـرخ قَـاسم بغضب ؛ اتركها
قٰرب ياسـر بيخِرج لكِن رصاصه اختَـرقت الجِدار اللي امـامه شَـلّت حركته تماماً : كلب !!
ضَـرب قاسم كتِف يٰـاسر وهو يشِوفهم يبتعِدون ؛ بسرعة !!
ركَـض قاسم وهو يحاول يلحقِٰـهم وياسِر خَــلفه
ابتعَٰد عن المـزرعه كثِيٰر وهو يحاول يلحِق السياره بعَـدم فائَٰده ، طاح ع الارض وهو يضّرب سلاحه بالارض بغضب ..
ياسـر وهو يِركض لناحَِـيه المزرعَـه ؛ ارسل لـذيّــاب بسرعه !!

دخَـل ياسر وهو يشِوفهم مـرعَوبيِن ويبكِون
ياسِـر باستغِراب وهو يشوفَهم كلهم موجـودين ؛ من اللي كـانت معاهم اجَـل !!
ام الليّث وهِي تبكي ؛ زوجه الليث !!!
وسَـع ياسِر عيـونه لثواني بعَـدم استيعِاب وسرعان ما التفَـت وهو يشِوف دخُـان يتَـصاعد من الخَـلف
وسعـوا عيونهم لثِواني وهم يسمعـون انِذارات الحَـريق
صِـرخت مشـاعل برعب ؛ عُدي جواا !!
تسمّـر بمكَـانه لثواني بعَـدم تصَـديق وسّرعان ما دخَـل ركَـض
عَض شفته وهو يشِوف عُدي نايم بمكـان بعِيـد عنه شِوي والحَـريق ما اشتِد ويقِدر يوصل له ، نقِز عن العَـتبه اللي قِدامه وهو يحمله بين ايِـديه ..
يَـاسر وهو يضِربه بخفيف ؛ عُٰـدي ! عُدي!!
زفِر لثـواني وهو بِدا ينكِـتم نسبيِــاً ، اخَـذ الوشِاح اللي قِدامه وهو يحِـطه على عُـدي ويِرفع بلِوزته لانفَـه لجّل ما يستنَشق دخُان اكثـر من كذِا
خَـرج بسرعه وسِرعان ما اندفِعوا عليه وهم يشِوفون عُدي مثل الجِثـه الهامده امَـامهم
صِرخت مشَـاعل برعُب وسِرعان ما طاحت مغمَـي عليهِا ..

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now