البارت السابع والعشرون

295 9 0
                                    



صابهَـا هبوط وهي ما تدري وين تروح من شده خوفها ، لفت بغباء وهي تأشر على نفسها ؛ انا ؟
كان وده يطقطق عليها شوي بس لازم يمسك نفسَه وثِقله قدامهم خصوصاً انهم اول مره يجون عنده ؛ مب اخت أوس ؟
تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تحاكي داخلها " عز الله عدت التطبيق " ؛ ايه !
ذيَـاب وهو يناظرها ؛ طيب ارجعَي لشغلك وين رايحه !
رفعت كتوفها بلا معرفه وذيَاب مستغرب من صديقتها اللي واضح انها كابحه ضحكتها ، زفّر وهو يشوف الليِـث يتصل عليه ؛ المحامي صالح مكتبه قدام شوي ، استلموا اشغالكم من عنده !
تسمَـرت بمكانها من تعدا من جنبها وهي ما عاد تدري يمينها من يسارها ، انفجرت صديقتها ضحك وهي تناظر شكلها المخطوف ؛ لو انه وحش ما خفتي كذا بسم الله عليك !!
اخذت نفس وهي تهَـف على نفسها ووجها الَـوان
_

<< بيَــت ابِـو الليِــث >>
سكَـر من ذيَـاب وهو يشوف رسِاله من يَـوسف " سلطان وعبـدالعزيز عند بيِت أوس ، أوس مو موجود "
عض شفته وهو يقِوم بخفوت ؛ انا هادّك انت وولد اخوك يا سلطِان ، هادّ حيلك هاّده !
ابَـو الليّــث وهو ما سمعه زين ؛ وين رايح ووش بتهَد بعد !
الليّــث ؛ عندي شغله وجاي !
ام الليّـث بسخريه؛ هو الليَـث عنِده هَـد غيَر الحيل والفكوك !!
ضحك الليّـث وهو يخرج لـ بيت أوس
_

<< بيَــت أوس >>
لبسَـت نقابها وهِي تنزل ، بردت ملامح وجها وهي تشوف ابِوها وعـزيز وراه
اخذت نفس لثواني وهي تمشي لعندهم بهدوء وثَبـات عكس اللي بداخلها
سَـلطان بابتسِامه ؛ وش قررتي يا بنتي ؟
كيَـان بهدوء ؛ قراري يخصني !
سِلطان ؛ ما اظنَك بتبقِين مع الليّـث وابوك موجود صح ؟
كيَـان بسخريه ؛ ابوي موجود ؟ بعدين انا بقيِت مع الليّـث بحياتك اساساً !
عَـزيز بسخَريه ؛ يعنَـي بتبِقين معه وتعَـارضين كلام ابوك ؟
كيَـان بجمود ؛ بيني وبين ابوي ، وش دخلك ؟
سِـلطان بحده ؛ بـلا قله ادب مع ولد عمك يا كيان !
كيَـان بسخريه ؛ خليتوا فيها ادب انتو ! بعدين انا ما غلطت وهو بالامس يغلط عليّ !
عَـزيز بسخريه ؛ تَـربيه الليّــث برافِـو !
كيَـان بجمود ؛ تحمَـد ربك ما تركت الليّـث يهَد حيلك ! فكني من كلامك !
سِلطان وهو مصعَـوق تماماً من كلام كيِان بحده ؛ امشَــي معي انتِ !!
وسعت عيونها من مسك ابِوها ايدها وهو يسحبها بجنبه ؛ ما ابغى اروح معك !!
ضغط على ايدها بقوه وهو يسحبها بجنبه وسرعان ما بكت وهي تدفه عنها ؛ ما ابغااك !!
سَـلطان بغضب ؛ ابوك انا كيف ما تبغين !! يكفي لعب لهالحد !!
وسع عزيز عيونه لان اول مره سِلطان يصِرخ على كيَـان بهالحده ؛ عمّي !
سَـلطان وهو يناظر كيان اللي تبكي وشبه اسَتوعب على نفسه ؛ بترجعين لعندي ، ما ودك ؟
بَديت تشِك ان ابِٰوها صاير له شيِء ومو طبيعي ؛ ما ودي ما ودي !
عَـزيز بهدوء وهو يناظر عمه ؛ لو جاء الليّـث بيفّر راسها ترا !
سلِـطان وهو يناظر كيان اللي ماسكه ايدها ؛ كيان ، الليّـث ما يفيدك والله ما يفيدك !!
كيَـان بغضب ؛ الليّـٰث هو اللي وقَف معاي لا انت ولا زفت الطين اللي وراك !!
عَـزيز بسخريه؛ وتَـزعلين لا قلنا تربيه الليّــث !! بتتطلقَـين منه يعني بتتَـطلقين اقطعي الدراما حقتك !
كيَـان بغضب وهي تمشي لعنده ؛انت وش سالفتك !! وش سالفتك وش تبي !! اذلف !!
سَـلطان بحده ؛ اقطعي !
صرخت فيه بغضب ؛اللي تدافع عنه الحين وواقف بصفه ضدي هو اول من ضّرني بوفاتك !! حطني السبب فيها وبكل بجاحه رافع دعوه ع الليِــث اللي يصيَـر زوجي انا لأجل يطِـلقني !! مين وكَـلك تصيِر مُصلح اجتماعي انت مين وكَـلك !!
سِـلطان بغضب ؛ واقفـه ضد ابوك وولَـد عمك لجل الليّــث يعني !
كيَـان بسخريه ؛ ما اشوف ابِـو هنا ولا اشَـوف ولد عم ! كلكم مثل بعض !!!
عَــزيز بسخريه ؛ والليّــث منّزل من السماء ؟ ما تدرين بـ أي مستنقع طايحه ما تدرين !
مسكها ابوها وهو يشوفها انفعلت بتضَـرب عزيز ؛ كيييييان !!
ضربت ظهر ابوها بالغلط لجل تفلت منه وهي تشتم بعـزيز بـشده وسط ذهولهم الاثنين من انفعالها ضدهم
وسعَ الليّــث عيونه وهو يشوفها كيف تبكي وتشتم بعـزيز وابوها ماسكها ، احتدت ملامحه من مسك سلطان معصمها وهو يلويه لجل يرجعها للخلف ويخفف من اندفاعها؛ سلططططان !
مسكت معصمها اللي يألمها بشده وهي تناظِر بـ ابوها بعدم تصَـديق انه يسِـوي كذا
لف عليها بقوه ؛ امشِـي لجنبَــي بسرعه !
مسك الليّــث ايده وهو يرجعه للخلف : مب ماشيه جنب احد ، امشي الحين قبل لا يصير شيء ما يسّرني ولا يسّرك !
سلطان بحده ؛ اللي انت حاطها وراك تصير بنتي !
الليّــث بحده ؛ وليتها مب بنتك ! ما تستاهلها لا تمثل الحب علينا وانت تعتمد على زفت الطين اللي وراك !
عَـزيز وهو يناظره بحده ؛ انا من زمان ساكت لك ، عندك كلام قوله بوجهي !



الليّــث وهو يحس بـ كيان اللي تبكَـي خلف ظهره ؛ انا ما عندي كلام ، عندي شيء ثاني !
صرخت كيان بذهول وهي تشوف الليّــث يرفع ايده بسرعه ما تدري من وين جاته ويلكِم عزيز بـ وسط وجهه
ناظـر عزيز بعمه وهو باقي يشتِبك مع الليّـُث ، مره هو يلكِمه ومره الليّــث يهد حيَــله
مسك سِـلطان معصم كيان بقوه وهو يسحَـبها ؛ امشّــي غاسل مخك هذا !!
صرخت وهي تناظـر الليِــث اللي وجهه ينَـزف ؛ اتركنييييي !!
مسكها بقوه وهو يشيِـلها ويمَـشي ؛ ما بتظَٰلين عنده يعني ما بتظَـلين عنده !!
صرخت وهي تبكي وتحاول تفك نفسها من قبضته ، يحس بقِلبه ينجرح وهي بدل لا تناديه مثل دايم جالسه تصِرخ بـ اسم الليّـــث
كيَـان وهي صوتها بالكَاد راضي يطلع من بكاها ؛ أنت مو ابو اتركني !!

عض الليّــث شفته لثواني وهو يسمعها تصرخ ؛ استخفيت يا سلطان استخفيت !!
لكمه عـزيز بقوه وهو يطِرحه ع الجهه الثانيه ؛ البنت بترجع مع ابوها !!!
رفع الليّـث نفسه وهو يلكمه بقوه ويصرخ فيه لحد ما اغمـى عليه ، يعرف ان كل هالشيء بيكون ضده لكن ما يهمه ابداً
دفه عنه بقوه من اغمى عليه ؛ انقلع اشتكي الحين يا كلب !! قام وهو يركض ولحسن حظه للحين كيان تقاوم ابوها ما ودها تروح معه ؛ سلطان !!
سلطان واحساسه بالذنب انه دمّر حياتها ما يسمح له يفكّر ابداً وكل همه يرجعها لجنبه بدون اهتمام وكأن اللي تصرخ وتترجاه مو بنته ؛ ارجع يا ليث !!
الليّــث وهو عارف ان كيَـان مرعوبه من نظراتها ، ما وده يزيد الوضع اشتباك اكثر من اللي حصل وتصير اشياء هم بـ استغناء تام عنها ، بِسط ايده بهدوء لجل يوضح له ان ما بنيّته اشتباك؛ طيب اسمعني ، اترك كيان تجي معي الحين ، وتعالها بكرا تتفاهمون قبل الجلسه واذا هي تبيك انا اعطيك اياها بدون جلسه ولا غيره !
هز راسه بالنفي وهو يناظر كيان ؛ بتفّر راسها ، ما اعطيك اياها !
الليّــث وهو يمسك اعصابه ؛ سلطِٰان بنتك مرعوبه منك ! انت جالس تفكّر بعقل الزفت مو بعقَلك اتركها..
جاء أوس وهو يمسك كيان يبعدها عن حضن سلطان وهو مذهول تماماً من اللي يشوفه ، قرب سلطان بيآخذها مره ثانيه لكن ايد الليّـث انمَـدت قدامه بجمود ؛ فمان الله يا سلطان !
قرب سلطان بيتكلم وهو يشوف كيان اللي تناظره كأنها ما تعرفه والدموع تتجمع بمحاجرها ، تجمعت الدموع بعيونه وهو يناظرها ؛ كيان تعالي معي ؟
هزت راسها بالنفي وهي ما تصدق انه هو نفسه ابِوها اللي كان ما يرضى الهواء يجرحها ؛ انت مو ابوي ! ما اعرفك !
مسك أوس سلطان وهو يلفه للجهه الاخرى ، يعرف انه من كثِر محبته لها واحساسه بالذنب تجاهها ما يحس انه قاعد يأذيها ويدِمر حياتها ، مين كذّب عليه وقال له انها مو مرتاحه مع الليّـث مو عارف ، يشِك انه فيه خلل بحالته النفسيه لان له فتره طويله بعيد عنهم واغلب الوقت لحاله
أوس بهدوء ؛ روح بيتك يا سلطان ، وكيان معي مو مع الليّــث وما يصير خاطرك الا طيّب !
هز سلطان راسه بالنفي وهو يشوف كيان تناظَـر الليّــث اللي يمسح دم وجهه ؛ ما اخليها عنده ما اخليها !!
أوس بهدوء ؛ زعّلتها كثير يا سلطان وانت ادرانا بزعلها ، لا تزيد النار حطب الحين واصبر لِموعد الجلسه !
عض شفِته لثواني وهو يمنع نفسه من البكي ، يقهَـره كونها ما ترفض الليّـث ابداً ولا كأنها بنته اللي تَـطرح الكلِ بكفّه وهو بكفّه لحاله
الليّــث وهو يناظَـر بكيان ؛ امشِـي معي !
هزت راسهَـا بالنفي برعب من منظَـر الدم اللي يغطيَ نصِ ملامحه ؛ لا
الليّــث ؛ ما ودي اغصبك ، امشي !
هزت راسها بالنفي وهي تشِوف أوس يدخل لداخل وابِوها يمشي بسيِـارته
الليّــث بشبه حده ؛ كيَـــان
هزت راسها بالنفي وهِي تقـرب بتـدخل لخَـلف أوس ، وسعت عيونها برعب وهي تحَـس بنفسها ترتفع عن الارض لفِـوق كتفه ؛ نزلني !
تجاهلها بجمود وهو يحس فيها تضِرب بكـتفه وظهره لجل ينَـزلها
فِـتح باب السيّـاره بـ ايده الثانيه وهو يركّـبها ؛ اسِـكتي خلاص عاد !
ناظرت فيه بحده وهي تضربه ؛ اتركني قلت !!
ربَـط الحزام عليها وهو يمسك رجولها يدخلها للجهه الاخِـرى ؛ ما عندي وقَـت اسكتي !!
ضربت بـ الشباك بقهر من سكِـر الباب بقوه وهو يركِـب مكـانه
رفع جِـواله وهو يرسِـل لـ يَـوسف وانظاره تتشتت بين الجوال والطَـريق
ما كان يصِدر منها صوت وهي ماسكه ذراعها وتناظَـر بـ الليّـث اللي يكَـتب ، تلمح نص الكلام اللي من مضمونه انه يبي وقَت لحد العشِـاء بس
ما فهَـمت هـالكلمه وهي تناظره بـ استغراب ، زفَـر وهو يرمِي جواله وانظاره ع الطَـريق
تعرف انه معصَـب من طريقته بالنظَـر للطَـريق والدم اللي ينزف من عُنقه وجنب وجهه يِوجعها اكثَـر مما يوجِعه ..

__



<< بيَــت أوس >>
زفَـر وهو يلمَـس عُنق عزيز ؛ زين باقي فيك حياه !
ناظِر فيه والواضح ان الليّــث طَلع كلِ قهره بـ وجه عزيِز اليِـوم
ظل فوق راسه وهو يصحيَـه لحد ما فِتح عزيز عيِـونه وصِداع مو راضي يفِك عن راسه ، ناظَـر فيه وفـ المكان اللي هو فيه بعَـدم استيعَـاب هو وينه
أوس بهدوء وهو يوقف ؛ باقي حيّ ، قوم
مسح الدم اللي عن وجهه وهو تو يستَـوعب اللي صار ،يالمِه انفه بشَـده وملامح وجهه تشَـوهت تماماً من لكمات الليّـث ، وتتشِوش افكاره كل ما تذكر الضَرب اللي اكلَه
قام هو بالكاد يَـوقف على حيَـله ؛ وين عمي !
أوس بجمود وهو يمشي ؛ مشِى ، تبي يبقِى فيك عظم صاحي يا عزيز لا تقَرب الليّـث ، خصوصاً بزوجته !
ناظَـر فيه لثواني بعدم فهم وسرعان ما استوعب ان كيَـان راحت مع الليّــث
تفل الدم اللي ينزف من فمه ؛ القانون ينفع معك !!
_

<< بيَــت الليّـــث >>
نَـزل وهو يشوفها تمتنع عن النِزول ، ناظر فيها بحده لثواني وسِرعان ما فتحت الباب وهِي تنزل بكِل طَـواعيه
مشت خلفه وهي تشتمه بكل مافيها رغم انها هي اللي نادته بس ما توقعت انه بيجبرها وما يسمع رأيها وهو يحملها ،لو كانت سيارته بالشارع الخارجي ما تجِرأ يحملها ابداً لكنه كان مَدخّل سيارته لجوا كأنه يعرف اللي بيسويه
دخلت خلفه وهي تنزع عبايتها ونقابها وترميها ، توجهت لعنده وهي بتبدأ تهاوشه ، صدمِت بـطرف الجدار بالغلط من شافته يبدل ملابسه بخفوت ؛ الله لا ياخذك !!!
لف انظاره لها وهو يأشر لها تدخل ؛وش قررتي ؟
شمقت له بخفيف وهي تِلف ؛ قراري يخصني !
الليّــث بسخريه ؛ مع الاسف ما يخِصك بقد ما يخِصني ، اخلصي عليّ لا تماطلين اعرف اوقف معاك او ابعَد عنك !!
ناظرت فيه لثواني وسرعان ما تجمعت الدموع بمحاجرها من سهَوله الكلمه عليه ؛ كيف يعني ؟
الليِـث بجمود وهو يشوفها بتبكَي ؛ ما اتوقع انك بزر حيل لجل ما تفهمينها !! ناظرت فيه بجمود لثواني وهي تقرب بتخرج ، مسك ذراعها وهو يرجعها لعنده بحده ؛ كيان !
رفعت عيونها له بنفس الحده ؛ ليث!
الليّــث بتعجب وحده ؛ عجيَـب والله !!
كيَـان وهي تمسك نفسها ؛ رجعّــني عند أوس !
نزل راسه وهو يِلّصق جبينه بجبيِنها بحده ؛ ما ودي ازعَلك ، متى ناويه تعقلين !
كيَـان وهي ترفع عيونها لـ عيونه بحده ؛ اذا ابتعدت عنك ، وعن ابوي وعن الكل ! فاهم عليّ !!
نزل نظره وهو يحس فيها تحرك ذراعها لجل تبعد عنه ، كان واضح انها تتألم اساساً لانها نفس الذراع اللي لواها لها ابِوها
تركها بهدوء وهو يناظر بعيونها ، تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تناظره ، مثلت القوه لكنها تلاشت بكل سهوله من ضمها لصدره وهي تبكي، عض شفته لثواني وهو يحس بشهقَاتها توجع قلبه بشِده ، تَراخـى معاها كثير ولازم يشِد عليها شوي لجل تقوى لكنه ضعيَف وجداً قدام عيِونها
شالها من خصرها وهو ينسَدح وهي بحضِنه ، ينتظرها لحد ما تفرغ من بكاها وهو يدعي من كِل قلبه ما تنام مثِل دايِم وقت تبكي تستسلم للنوم مباشره
قامت عن صدره وهي تبعد ، ناظرت بالجروح اللي بوجهه وهي تحاول تفك ايده عن خصرها ؛اتركنـي
الليّـث بهدوء ؛ بتركك
كيان وهي تكمل بملل من جملته المعتاده " بتركك ،بس مو الحين "؛ بس مو الحين ، اتركني الحين !
ابتسم بهدوء وهو يناظرها ؛ ما ودي الحين
ناظرته لثواني ونفسيِته ابداً مو نفسيه شخص توه متشابك مع احد ،
رفع ايده وهو يحطها على ايدها اللي على صدره ؛ افهَم من صَـدك انك وافقتي ؟
ناظرت فيه وهي تشوف مفاصل ايده باللون الاحمَـر ؛ ايه !
زادت ابتسِامته بهدوء وهو يناظرها ؛ اللي يريحك !
ناظرت فيه باستغراب وسرعان ما فهِمت نيته وهي تحاول تفك نفسها عنه ، مسكها بقوه وهو يسدحَها بجنبه ؛ مثل ما تشوفين !
كيان وهي تناظره بشبه رعب ؛ ابعد عنّي !
هَـز راسه بالنفِي ؛ مو الحين ابداً !
غمضت عيِونها باستِسلام رن جواله بعد عنها
ناظرت فيه وهو يقوم ويجلس بـ طرف السَـرير يِرد على جـواله ، ظَـلت بنَفس وضعها وهِي تتأمَـل بظهَـره اللي ما تَـدري وش تحب فيه لكِنه يعجبها جداً ، اساساً الليّـث كله يعجبها جات على ظهره ؟
لف وهو يشوفها تناظره ؛ تعالي .
ناظرته باستغراب وهي تتعدل بجلستها تقرب منه ، وسعت عيونها من فهِمت قصده وهي تبعد وتوقف ؛ تكلّم لا تلخمني كذا !!
الليِــث بهدوء وهو يمسك ايدها ؛ يمكن ما تشوفيني بعد هاليوم ، اتركي عنادك شوي !
ناظرت فيه باستغراب ؛ تقصَد الطلاق ؟
رفع كتوفه بعدم معرفه ؛ الطلاق ، او يمكن اعظم منه !
ناظرت فيه لثواني بشِبه رعب وهي تعرف هالتلمِيحات زين ؛ فيه احد يهددك !
الليّــث وهو يطيحها عليه ؛ الدنِيا كلِها تهددني ما به شيء جديد !
ناظرت فيه لثواني ؛ طيب انت ما تتهدد بسهوله ليه تقول كذا !
ضحك غصب وهو يشوف احمرار وجها ؛ ما اتهدد بسهوله بوجهي ، اللي يجون غَدر كثِار !


لفت انظارها له وهي ترفع ايدها للجرح اللي فوق حاجبه بشوي ، داهَمه شعور غريب عليه من لمسَتها الناعمه بجبَـينه
ناظرت فيه لثواني وهي تمرر ايدها ع الجروح اللي بـ عُنقه ؛ كلها من عزيز !
ناظر فيها لثواني بهدوء ؛ انطقي اسمه زين مب عزيز !
ناظرت فيه باستغراب لثواني وهي تخفِي ابتسامتها انه يغار حتَى من تسمِيتها له بـ غير اسمه
لف انظاره لها وهو يحس بـ ابتسِامتها المخفيه ؛ ابتسَـمي زين ترا وقَـتي قليل !
ضحكت غصب من طريقته بالكلام وهي تناست تماماً انها زعلانه منه ومعصَبه او فيها شوي انفعال
ابتسَـم وهو يناظرها بـعدم وعَي ؛ ياجَـبر الخاطر بِضحكتك يا بنت سلطان !!
توردت ملامحها خجل وهِي تناظره ، هز راسه وهو كأنه ينتبه على نفسه وسرعان ما حمّر وجهه بغضب من نفسه
ابتسمت كيان غصب وهِي تقَوس شفايفها بعدم وعي ؛ ليه تعصَب عالحق يعني ؟
رفع عيونه لها وهو يشوف عيونها تبتسم اكثَر منها ، زفّر بهدوء وهو يدفن راسه بحضنها بخفوت ؛ خليك كذا !
سكتت بدون اي رده فعل وهي تكره تشنّجها عنده وعجزها حتى عن التفكيِر ، يسِلب كل شيء منها بشكل مو معقول وتنسى حتى نفسها اذا هو معاها
كيَـان وهي تشتت انظارها بعيد ؛ ما سامحتك للحين ترا !
الليّــث بهدوء ؛ ما اجبِرك بس يا خوفي تخجلين من نفسك بعدين ، واذا على قرارك ما بعترض !!
لفَت انظارها له وهِي تعرف قصِده ، لانه قبل شوي وقت استفسر عن صَدها وقال لها افهم انكِ وافقتي وقصَده ع الطلاق قالت له ايِه ، والحين يوضح لها انه موافق على قرارها ؛ مَـوافق يعني ؟
الليِــث بهدوء ؛ موافق ، ويكّفي مني لهالقد !
كيَـان بعدم فهم ؛ كيف منّي لهالقد ؟
الليِــث وهو يلف كامل جسَدها عليه ؛ يعنَي مني لهالقد يا بنت سلطان ، بتفهمين لكن بتستوعبين الموضوع بدري والا بيروح الوقت ما ادري !
كيَـان وموضوع انه يكِلمها بَـطريقه الودَاع هذي يرعبها جداً ،صح انها وافقَت ع الطَلاق لكِن من وراء قَـلبها ، صارت ما تقدر بدونه لو يغيب عنها شوي كيف لو تصير مو محَرم له ويغيب عنها ، تجمعت افكار كثيره بمخها ما تدري من وين مصدرها وسرعان ما تجمعت الدِموع بمحاجرها ومُجرد الخيَـال انه يتِزوج يبكِيهَـا
الليّــث بهدوء وهو يشوف الدمَوع تتجمع بمحاجرها ؛ ما ابغى منِك الا كلمه وحده ، كلمه واخليَك بجنبي ابن امه ما يبعدك عنيّ !
نزلت دموعها وانظارها على ايديه اللي على خصرها ، يعرف بـ انها محتاره واللي سواه ابوها اليوم كافي يشتت عقلها عشر سنين قِدام
شال ايده عن خصرهَا وهو يناظرها لثواني طويله ، ابعدها عنه من اتصال من ذيَـاب وهو يحس فيها تبكي ، اخذ نفس عميق وهو يردد بداخله " يا صبرك يا ليث يا صبرك ! "
الليّــث ؛ ايوا ذيَـاب
ذيَـاب؛ اذا ما عندك شيء تعال المكتب ضروري
الليَـث ؛ شوي وجاي
سكَـر ذيَـاب والليِــث لف على كيان اللي تمسح دموعها وتوقف ، قربت بتخرج لكن اوقفها صوته ..
الليّــث بجمود ؛ انا ماشي ، تبيَن ارجعك عند أوس البسي عبايتك !
رفعت عيونها له وهِي تناظره لثواني ، اخذ مفاتيِحه وقّـرب من عند البَـاب وهِي بنفَس مكانها ووضعيِتها ، نزل عيونه لها من رفعت راسها له وهيِ تناظره
فتحت الباب له بهدوء وهي تبعد ؛ انتظرني
عض شفته لثواني وهو شوي ويِنجلط من عنادها واخَذها للموضوع بعدم جَديِــه
ترك مفـاتيحه وهو يلف عليها ؛ تبَـين الطلاق يعني ، حاضر على راسي !
ناظرت فيه باستغراب وهو توه كان خارج ، دبّ الخوف بقلبها من قفِل الباب وهو يناظرها بـ نظرات غريبه جداً عليها
كيَـان بتمثيِل للقوه ؛ ما كِنا بنخرج !!
الليّــث وهو يقرب منها بجمود ؛ بنخرج ، بس ما يطلع الليّـث من هنا بدون لا يكسَر عنادك !
ناظرت فيه لثواني بعدم فهم وهِي تتراجع للخلف ؛ ما اعاند ، ابعد !
مسكهَـا من ذراعها وهو يلصِقها بصدره لجل يخوفها ، يحنّ عليها بسرعه مهوله يكرهها بنفسه
شبه عِرفت نيته بـ انه يقّرب منها وتصيِر زوجته فعلياً ، ارتجفت نبره صوتها برعب وهي تناظره ؛ لَـيث !
عض شفته لثواني الوقت يِـداهمه وابداً ماله نيّه يتكَـلبش قِدامها ، يعرف انه لِو راح لعنَـد ذيّــاب على طول الشَـرطه بتجِي للمكتب لكِن لو ظَـل ببيته يَـوسف بيلِهيهم عَـنه لحد العِشـاء مثِل ما طلب منه
صَدت عنه للجهه الاخُرى وهي تحس فيه يضِرب الباب خلَـفه ويمشِي ، رميَت نفسها ع السَـرير وسِرعان ما بكَـت من شِده المَـها منه
_

<< بـ المكــتب ، عنَـد ذيّــاب >>
خَـرج من مَـكانه بـروقان وهو يتِوجه لمكَـتب المحَامي الثاني لجل يعَـطيه أوراق قضِيه جديده
وقف وهو يشِوفها بـ الركِن وجالسه تعدل نقابها وتدندن بـ روقان ، كان الممر شبِه فاضي عشَـان كذا اخذت راحتهَـا
تنحنح بهَـدوء وهو يمشِي وسرعان ما سكتت برعب وهِي تشوفه ..


دخَل مكتب المحـامي صالح وهو يشِوف البنَت الاخُرى جالسه تشتغل معه وتسَـاعده
ذيَـاب وهو يترك الاوراق ع الطاوله ؛ لَك
ابتسَـم صالح بهدوء ؛ تم ، تعال خذ هذي
رفع حـواجبه وهو يمَـشي ، اخذ الملف اللي قِدامه وسرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يشِوف الاسم ، كـانت غاده
خرج من مكَتب صـالح وهو يعرفها اتّم المعرفه من اسمها الكَامل ، بس وش القضَيه اللي عندها !
خرج وسِرعان ما رن جـواله برقِم غريب
رد باستغراب ؛ ايّــوه !
الطَـرف الآخـر؛ محامي شاطر ، بس شَد حيلك !
ذيَـاب باستغراب ؛ ميِن انت !
ابتسَـم بهدوء وهو يَـزبط سِلاحه ؛ ما بتعرفني، تبِغى تلقـاني اخرج برا عندي لك هديه صغيره بـ سيارتك!
رفع حواجبه بشبه حده ؛ الرصاص ما ينفع معي ، تعال وجه لوجه وأأكد لك بغيّر خريطه وجهَك !
ضحك بشِبه سخريه وهو يسكّـر ، ترك المـلفات وجواله على المكتب اللي امامه ووجهه يتغيِـر من شده غضَبـه
خرج للخارج بـ استعجال وهو يتوجه لِـ سيارته بعدم اهتمِام لو كان هالشخَص يراقبِه او لا
وقف قدِام سيارته وهو يفِتح الباب وسِرعان ما احتدت ملامحه وهو يشِوف رصَـاصه وحده بس ، ما فهَم القصَـد وسرعان ما بلع ريقه بذهول من الايد اللي مسكت راسه وهو عارفها زيِــن
ذيَـاب بتردد وهو يحاول يخفي الرصاصه ؛ ليَــث
الليِــث بجمود ؛ اترك اللي بـ ايدك
ذيَـاب ؛ ورقه مهمه ما اقدر !
لفه عليه وهو يفِتح باطن ايِـده غصب ؛ ورقه اجل !
ذيَـاب بسخريه وهو يرميها لداخل سيارته ؛ مثل الورق عندي !
الليّـث بهداوه ؛ كـم وحده !
رفع حِواجبه بعدم فهم وسرعان ما فِهم انه يسأل عن عدد الرصاص ؛ اليوم وحده !
الليّـث بسخريه ؛ اليوم وحده ، يعني كان فيه قبل !
زفَـر ذيّاب ؛ تهديدات بزران لا يهمك
الليِـث بحده ؛ انت تدري الوحده وش تعني ؟ تعنَي انه الرصاصه بتجيك غدر ! من شخص مو قدامك !
ذيَـاب بعدم اهتمام وهو يِلف امامه يناظَـر بالمباني ؛ ما اشوف احد ، هيا تعال دخلنا بس وش صار بموضوعكم !
ابتسَم الشخص بخفِوت وهو يشِوف ظهَـر ذيّـاب لكنه يشِوف وجه الليّــث اوضح
دندن بخفوت وهو يعِدل نفسه ويَـزبط سِلاحه على ظهر ذياب مباشره ؛ ما امَانع البدايه فيك ابداً يا ليَــث ،لكن ذيَـاب عاجبني اكثر اليوم !
الليِــث وهو يحاكي ذيَـاب ؛ انا قَلبت كل شيء ضِدي اليوم ، ومسَتغني يا ولد العم خلاص !
ذيَـاب بذهول ؛ مو تحبَــها !
الليّــث بهدوء وانظاره بعيد؛ احبها ، لكِن مني لهَـالقد ما اقَدر اجبـرها اكثِر وهي تصَد !
ناظره لثواني وهو يحَزن على حاله ، لاول مره الليّـث يعترف بـ حُبه لها بهالشكَل الصريح
ذيَـاب ؛ وليه تستغني دامك تحبها ، عشان ابوها ؟
هز الليّـث راسه بالنفي ؛ استغني قبل لا انجبَر يا ذيَـاب ، هَديت حيل زفت الطَين تتوقع ان الشرطه بتتركني والقاضي بيتساهل ؟
ناظره لثواني بعدم فهم ؛ تضاربتو !
الليّــث بجمود ؛ هدَيت حيـله !
ذيَـاب وهو يضمه ؛ انت تَدري اني ما بسمح انك تطِلقها ، ولا انِك تدخَل سجن !
الليّــث بسخَـريه وهو يناظر بـ المبنَى اللي قِدامه ؛ اقطع الامَل مني فـ الثنتين ، وش المهم عندك!
قرب بيتكلم وسرعان ما وسع عيونه من لف الليّــث بسرعه بـ حيث يصير هو مكان ذيَـاب وذيَـاب مكـانه ؛ ليَــث !!
انتبَـه بـ آخر لحظـه للشخَـص اللي مصِوب سِلاحه عليهم من المبِنى اللي قدامه وكان لـ ظهر ذيَـاب ناحيِه قـلبه
وسَـع ذيّــاب عيونه بذهول وهو قَد حس بـ الرصَـاصه اللي اخترقت ظهَـر الليّــث ، مو قادر ينِطق من شَـده ذهوِله وهو يحس بـ جسَد الليّــث يثِقـل بحضنه
ذيَــاب بذهول وهو يشِوف الليّــث المُتجمَـد وما يرمَش اسـاساً ؛ لـ لـ لَــيث !!!
ابتعَد الليّــث عن ذيَـاب وهو من شِده الـم الرصَاصه اللي اختَـرقت ظهره مو مسَتوعب اي شيَء
تَـغيرت ملامح ذيَـاب من انهمَر الدم على ايِده وهو للان مِو مسَـتوعب ، الليّــث لفَه بهالسِرعه لجل ما تصيِبه الرصَـاصه لكّن ما يدري بـ كميِه الالم اللي يداهمه الحين رغم ان الرصـاصه بـ ظهر الليّــث مو ظهره
ابتسَـم بهَـدوء وهو يرجع سِلاحه بـ شنطته من شَاف سيِاره أوس ؛ كانت بـ ذيَـاب وجات من نصَـيب الليّــث ، كلكم واحد بس لنا موعد ثاني معاك يا ذياب ، ومع أوس ! ضحك وهو يشوف الليّــث يطيح بحِضن ذيَـاب ويا ليَـث كان ودي اطول معك شوي بس الواضح اننا بنِتلاقى بالطرف الثاني !!
صرخ ذيَـاب بعدم استيعَـاب وهو يمسك الليّـُث ؛ لييثثث !! لليييييث !!
ركَـض أوس بسرعه لعنَـد ذيَـاب وهو مصَعوق تماما ، تناسى كتفه وهو يصرخ على ذياب ؛ ارفعه بسرعه !!
ما كان مستوعب شيء الا انه طايح بالارض والليّـث ينزف دم بحضنه ، لف وهو يرفع ايدين الليِــث لعنقِـه لجل يحمله وهو تو يستِوعب ..

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now