البارت السادس

478 11 3
                                    


عضَـت شفتها وهِي تمنِع شهَـقتها ، قَـام بهِدوء من شَـافها منحنِيه على سَـاقهِا وسِرعان ما اُلجمـت ملامِحه وهو يشِوف رجَـفه جسِدها وبكَـاها السَـاكن
غمَـضت عيِونها وهِي تحاول تبعِد عنه بعَـدم فائده لان جَـسدها يعتُبـر ولا شيء امـام صَـدره
رفِعت عيِونها له بجمِود يتِلاشـى امام نظِراته؛ ابعَــد !
رفِع ايِده بهِدوء لخِصلات شعِرها وهو يرجَـعها للخَـلف ، تراقص قَـلبها خوف بِداخلِها وهِي تحَـس بـ ايد عَـلى عُنقهـا ، والاخـرى على خَـدها
تِراجعت للخلف وسـرعان ما ارتطَـم جسِدها بالجِدار من لف ايِده بقـوه حول عنقِهَـا كـ إنـه يخنقِها
ابتَـسم وهو يشِوف دمِوعها تنِزل بصَـمت وايِده على خَـدها ؛ بتضَـعفيِن بحضِرتي كثِيـر يا بنِت سلطان ، كثِيـر !!
عضَـت شفتِها وهِي توزن نبـرتها ؛ ابعِــد عنّـي !!
ناظَر فيها لثوانِي وملامحَها الباكِيه تجِذبه بكِل ما فيها ، عفَـويه وجِداً ، أيقن انه حَبـها او مَال لناحِيتها من الابتِسامَـات اللي تداهم داخِله من يشوِفها
ناظـرت فيه بِرجاء وهِي شِوي وتموت من شِده الخَفـقان اللي يداِهم قلبها من قُربه ، تحِتاج ابوها وأوس بشده
ابعَـد ايدينه بسرعه وهو يبعِد من حَس بعَـدم قُدرته على الصمِود اكثـر امامهَـا
ركّضت للخارج وهّي شبِه تعرج ، جَـلس ع السرير وهو يسمَـعها تقفِل الباب وسِرعان ما زفّــر وهو يخلل ايّده بشـعره ؛ بـزر يا ليّــث بـزر !! رفع حـواجبِه لثِواني وهو يتِذكر كلامهـا ، كشَـر بتقَـرف وشعِور غَـريب يداهمه من كلِمتها بـ انه مِا بيكِون أول شخَـص بحيـاتها ، زفـر لثواني وهو يفسِر شعِوره بـ انه مُجـرد تمَـلك من رجَـل شـرقي ما يرضِى الا بكِون جميِع نسائه طـاهرات بعـذريّاتهم ، رغُم ان هالشِيء ما حَـسه مع هيِـام اللي عنِدها طِفلـه اساساً .
رمـى جسَـده بهِدوء وهو يغمض عيِونه وسـرعان ما نام من شِده تعبـه ، بجـسده وتفكِيــره
_

~ عنـــد كيــٰان ~
رمِت جسـدها ع السرير وهِي تضم المخَـده لوجَـها وتبكِي .
زفرت وهِي تمسِح دمــوعها وتجلس من اتصِال من تـولين ، آخٰذت نفس عمِيــق وهِي ترد
تـولين ؛ فين النــاس يا قـاطعة !!
ابتَـسمت وسط دمِوعها ؛ موجـودين فيِنك انتِ !
تِولين باستغِراب ؛ ما حبَـيت هالنبره ، تبِكيـن ؟
كيـان بتغيـير ؛ وش عنِدك من جـديد !
تِولين وهِي تعض انـاملها ؛ابغـى اشوفك ما يصيِر ؟
كيِان باستغِراب ؛ ليه وش الموضوع !!
تِولين ؛ كبير حيل ما ينفع بالجوال ، نخُرج ؟
قَـربت بتقول يِلا وسـرعان ما زفرت بضِيق وهِي تتذكـر انها حـرم الليّــث وبـ أمره ؛ ما ادري ، اذا اقدر نُخرج الصَباح تمام ؟
زفَرت بشبه ارتياح ؛ تمام ، حاكيني طيب ؟
هَزت كيان راسهـا بـ ايه ؛ ان شاء الله وسكَرت
قَـامت وهي تبَـدل ملابسها ، رفعت حواجِبها من سمِعت هيام تِدق الباب وهِي تفتح لها
كشْرت لثواني وهِي تشوف لبسهَا وسرعان ما اردَفت بسخريه ؛ ليِث ما ينغـري بهالاشياء ابـد !
ضحكت بسخَـريه واستفزاز ؛ فيه فرق بين ناس وناس !
ناِظرت فيها هيِام لثٰواني وهِي عارفه قصـدها ؛ مثِلك مثِل الجِدار عنده ، فين الفٰرق بالزبـط ؟
كيِان بابتِسـامه ؛ الايِـام توضـّح لك الفرق ، المهم اني بنـام ممكن لو ما عندك شي مهم تتفضـلين ؟
هيِام بسخريه ؛ وَقـحه وجِداً بعد ، يخِلف الله على شخصَـيتك بالمدرسه يا بنِت سلطان !
كيـان بضحكه استفٰزاز ؛ مب اوقح منك ، بنت سلطان هاللي تتكلميِن عنها ضاغطتك وضاغطه الجِدار اللي هناك !

ضحكت هيِـام بسخَـريه وهي تتوجه لـ غرفه الليّـث ؛ يا كبِـر ظنّك يا كيِان ،يا كِبره !!
كِيـان بهِدوء ؛ لو ما كِنتي متأكده بـ انه لي تأثير ع الليّـث ليه يوم سألتك عنه تقِولين خارج ؟ ارفعِي الثقه عنِدك شوي !
هيـام باستفزاز ؛ واثِقه بـ الليّـث وبنفَـسي ، بس مِب واثقِه بـ طهُرك ابـد !! الليِــث ما يشوِفك زوجه ولا حتـى جدار عنده !
كيـان بسخريه ؛ وش يأكد لك ؟ انك تنـامين معه صرتي زوجته ؟ زوجِته بالعـلن انا يا هِيـام وغيِـّري هالشيِء ان كِنت تقَـدرين !!
هيـام وهي ترمقِها لثواني ؛ طلـبك تظِلين بجنبٰه ؟ تنامين معه ؟ ابعد خوله عن حياته بوجودك ؟ قال لها خطيبتي بالفم المليان وامامك بعد هالشيء ما يثبت لك انك مجرد سلعه وصفقه شركات بين الليث وابوك ؟ ما اقول انك صغيره ع الزواج لا العمر مو مقياس واللي اصغر منك تزوجوا بعد بس فرق بين زواج زواج ، وزواج مصالح وانتقام !
وقِفت كيٰان لثواني بجمود ؛ وش تقصـدين !!
هيٰام بسخريه ؛ الليّـٰث بيدمرك تماماً ! وخصوصا انِك بديتي تحبينه !
كيان بغضب ؛ تخسين احبه خليت حبه لك !!
ضحكت هيام وهي عارفه انها جالسه تدمر كيان وتلعب ع الوتر الحساس بمشاعر اي بنِت بمثل عُمـر كيان ، ارسلت لها قبله استفزازيه بالهواء وهي تدخل غرفتها ..



______






دخِلت الغرفه وهِي تضرب الباب خلفها بغيِض ، عضت شفِتها لثواني لان الصَـوت كان عالي وجِداً .
تِوجَـهت للمِرآيه وهِي تناظِر بنَـفسها لثواني ، كَـانت لابسِه شِورت سبِورت باللِون الاسِود وبَـدي قصيِر بنفَـس اللون ، زفرت وهِي تنسِدح وسِرعان ما ابتَـسمت من رسِاله اختَـرقت قِلبها وتحِس بنِور يتعمِق بداخِلها " صاحيِـه ؟"
ابتَـسمت وهِي تو بتكِتب وداهِمها بالاتصِـال
أوس ؛ كِيف الحال ؟
ابتَـسمت لثواني ؛ بخير !! فين الناس !!
أوس بابتِسـامه ؛ موجِود ، كِيف الليّــث !
زفَـرت لثواني ؛عادي اشَـتم ؟
ضحك بخفِوت ؛ اسمَـعك !
كيـان بغضَب مكبِوت ؛ انسان حقير يخوفني ويخليني اقول كلام مدري كيف بعدين ما يبيني ابرر له وقح بعد !!
ضحك لثواني وهو يفِرك جبِينه ؛ اخاف يخِرج لنا بعد هالحِكي شي ثاني ، الله يستر !!
زفِرت بغيـض ؛ وش سالفتكم اليوم انت وهالحيوانه اللي مع الليِـث بعد !! تحبينه وتحبينه خير ما طقيت له خبر !!
تعَـالت ضحكته ؛ بس انا ما قّلت انك تحبـينه ! وياليِت ما تحَـبينه بعد !!
قوست شفايفها لثواني ؛ يخسى ، أوس
أوس ؛ سمّــي
كيِـان ؛ الحِين هالوحَش لو قِلت له ابي اخِرج يسمِح لي ؟
ضحك لثِواني ؛انتِ وشطارتك بالوقت اللي تختارينه ،ليِـث اكثر انسان مزاجي بالدنيا !
كيِـان برجاء ؛ ما بيكون مزاجي اكثر من ابوي صح ؟
أوس بسخريه ؛ اكثر من ابوك بعد ، اذا تبِين مساعده ما عندي مشكله !
ضحكت لثواني ؛ كيف بتساعدني ! بتجي تقول والله انا اخوها وطّلعها يلا !!
ضحك بِداخله " ياكل رصِاصه بين كتوفه ويِطلعك غصب " ؛ احتفَظ بالطريقه لنفسي ، شوفي اذا ما وافق كلميني طيب ؟
ضحكت لثواني وهّي تستوعب انه من جِده ؛ خلاص تم !!!
ضحك وهو يشوف " عصِام " داخل ؛ فمان الله !
ابتَـسمت لثواني ؛ بحفظه !
_

<< عنِــد أوس >>
وقِف وهو يِدق التحَـيه لعصِام اللي تَـو دخَـل
جَلس عصام بـ اريحِيه ؛ وش صار بـ موضِوع الليِٰـث ؟
خلل ايده بشعَـره وهو يناظره ؛ ما ثَـبت عليه شيء للحين ، رجَـال السيّاف اللي ضربهم وتعارك معهم جاء ولد عمِه المحامي " ذيّاب " وقلب الطاوله ضدنا انه دفاع عن النفس وخرج مثل الشعره من العجين !!
زفر عصِام لثواني بشبه قهَـر ؛ ودي ادخُل دنياهم اشوف كيف كل شيء عندهم حلال !!
أوس بسخريه ؛ مب حلال ، بس لما يكون السلاح بـ ايدّك وانت مب رجل قانون وقتها الكِل بيهابك !!
ناظِر فيه لثواني بقهـر ؛ سمعِت انه انصاب قَـبل فتره بكتفه من شخص مجهول، والحين من السيّاف ببطنه !
ناظِر فيه أوس لثواني وهو ينتظره يقول انه يعرف هالشخص وسرعان ما زفّـر براحه من عدم معرفه عصام لانه لو عرف انه هو اللي اطلق على اللّيث بكتفه لجل تستغل كيان هالوضع ان حاول يتعدى عليها بيعِدم مهنته ومسيرته بهالشكل .
قام عصّام وهو يرجع سلاحه لخصره ؛ الفَـريق ~ رتبه عسكريه ~ غـازي ال محمد جاِي بكرا ويبيك بالاسم !
أوس وهو يناظره لثواني ؛ وش الطاري ؟
ضحك عصِام لثواني ؛ خفت ؟ مدري والله وش الطاري لكِن يمكن به ترقيه بالطريق وش يدريك ؟
ضحك أوس لثواني ؛ تو ما كمَـلت السنه وش ترقيته يا صاحبي ! الله يستِر لا يطيرني
ضحك عصام وهو يضرب على كتفه ؛ ما اظن طاير فيك يقول ما قد مر عَليّ استخباراتي شاطر مثِل بن ذيّــاب !!
ضحك أوس وهو يلبَس معطفـه ؛ عز الله مقَـامك ومقَـامه ، تـآمر على شيِ؟
ابتَـسم عصِام وهو يخِرج ؛ فمـان الله
ابتَـسم أوس لثِـواني وهو يخِرج متِوجـه لبيِته .
_

<< الصِـبـاح>>
جَـالسه على جـوالها بالصِاله ، وقفِت من سمِعت صوت خطِواته وسرعان ما كشِرت وهِي تشوف هيِام داخـله بذراعه
تِركت هيـام ذراعه وهِي تجلس وهو تِوجه للبٰاب بِدون اي كلمـه
وسعت عيِونها لثواني لانه تجـاهلها فعليِاً وهو يمشِي بعـدم احترام لوقـوفها ، عضت شفتها بغيِض وهِي تركض لجل تلحـقه
كيـان بغيِض ؛ هيه يا انــت !!
تجـاهلها ببرود وهو يتِوجـه لسيِــارته وسِرعان ما جمّدت ملامحِه من تقّدمت وهِي تسكر البـاب وتوقف قِدامه بكل ثَـبات
ضحك بسخِريه وهو يناظِر اماَمـه ؛ الثَـقه مع طولك هذا ما تنفَـع ابد !!
ناظِرت فيه لثواني ؛ شايف نفسك حيل ، ما عليّ منك المهم ابي اخرج !
ناظر فيها وسرعان ما ضحك وهو يبعدها بطِرف ايِده ويركِب سيارته ، ضربت رجلِها بالارض بقهِر ؛ ما سمعتِني يعني !!
الليِــث وهو يفِتح الشبِاك ؛ علي صِوتك لجل اسمعك ، والحين عندي شغل ابعدي!
ناظرت فيه لثواني بعدم اهتمام ؛ لا تجبـرني !!
ناظِر فيها باستغِراب وسِرعان ما شهَق من المِويا اللي انكَـبت بوجهه منها ~
ضحكت غصِب على شكله ؛ بتخَـليني اروح والا ازوّدها ؟
وسعَـت عيونها وهِي تشوفه يستعِد للنزول وسرِعان ما انطلقـت ركض وهو خَـلفها
ما قِدرت تركض اكثـر من الضحك ورجِلها .


______





شهِقت وهِي تحس فيه يمسِكها مع خصِرها لناحيِته
ابتَـسم غصب على ضحكِــتها ؛ متأكده من اللي سِويتيه ؟
هزت راسهَـا بالنفِي وهِي تكِبح ضحكِتها ؛ بس ساعه الله يخَـليك !!
اللِــيث وهو يشوف شعره وملابسه اللي مليانه مويا منها ؛ حتى دقيقِه ما فيه ، بزر انتِ !!
هْـزت راسها بـ ايه بغيض ؛ يا بتخليني اروح يا بقول لـ أو
رفع حِواجـبه لثواني وهو يترك خصِرها ؛ لـ مين ؟
عضت شفتها بغباء وهي تشتم داخلها ؛ لـ ابوي يعني مين !!
ناظِر فيها لثِواني بشّك وهو يسحَـبها من معصِمها وراه
زفرت لثواني وهي تشتم داخلها لان هيِام شافتهم يـد بـ يد ويدخِلون غِرفـه الليِــث ، وسعت عيِونهَـا من طْـلبه ؛ تخسي !!
_

<< بيِــت عبـدالرحمــن>>
كانت جَـالسه بالمَـطبخ وهِي تناظره بغِيض وهو يحاكي بالجَـوال برا ، عضت شفِتها لثواني بغيض وسرعان ما صرخت من تلامسات قَـدمها بشي غريب
وسعت عيونها وهِي تصرخ بالبيت كله وتخِرج من المطبخ ركَـض
فَـز عبدالرحمن اللي كان يحاكي من سمع صراخَـها وهو يركض ، وسع عيِونه وهو يشِوفها واقفه ع الكـنبه وبـ ايدها مخدات كثيـره وتبكِي بصِراخ
عبـدالرحَـمن بذهول ؛ وش صاير !!
ضحِكت ميهاف وهِي تمسك عنكبِوتها اللعُبــه وتمشي لناحِيه امها اللي من اول ما شافتها تراجعت للخلف وهِي تبكي بـ ظنها انه حقَـيقي
ضحك عبـدالرحمن وهو يشيل ميهِاف ويرمي العنكبِوت على جميــله اللي نِقزت بسرعه وسرعان ما وقِفت بغبـاء وهِي تشوفه لعِبـه مو بحقِيقي
ضحكت ميهِاف وهِي تحضِن عنُق ابوها وتضحك
مسِحت دموعها بغيِض وهِي تمسك اللعَـبه ؛ مو عَـيب كذا يا ماما ؟
ابتَـسمت ميهِاف ببراءه وهِي تفتح ذراعهَـا له
ضحكت جميِله وهِي تمد ايدها لجِل تآخـذها من على كتف ابِوها ..
_

<< بيِــت سلطِــان >>
ابتَــسم بشِبه انتصـار وهو يِوقف ؛ عَـاد المجَـد يا سلطــان !
ضحك لثواني من شِده فرحته وانجِـازه وهو يِوقف لـجل يحاكي أوس ، ارتِسمت ابتِـسامه عَـريضه على ثغَـره وهو يتأمـل بالدرج والبِــيت
سلطــان بابتِسـامه ؛ أوس ، اذا فاضِي تعال سَـريع
رفع حِواجبـه باستغِراب ؛ وش السَـالفه ؟
سلِــطان بابتِسـامه عَـريضه ؛ ذراع الليّـث اللي توجعه ، معِي تعال !!
ضحك أوس وهو يقِوم ؛ جاييك
_

<<بالمِســتشفى >>
زفـر لثواني وهو يشِوف تعابيـر الابتِسـامات والفرح مرسِومه على ملامِح الممرضِين والدكتِور
الدكتـور وهو يشِد على ايِد ابـو الليّــث ؛ يلا يا أسـتاذي ، ممكن شَـده بسيِـطه بس ؟
زفِـر عزام وجّــبينه يتعِرق من شِده محاولَاته ، تعَـالت الاصِوات من اشتَـدت قَـبضه عِزام على كَـف الدكتِور
الدكتـور بابتِسـامه عريضه ؛ خيــر يا استِاذ عزام ، تحسَن واضح اسبوع بالكثير وترجع مثل قبل واقوى ان شاء الله !!
عض شفِته لثواني وهو يجاهِد انفَـاسه بالنُطق ؛ لَــ لــيّــث !
ابتَـسم الدكتِور وهو يشِوف الليّــث داخِـل وعلى ثغِره ابتِـسامه عَـريضه تجبِر كل من شَـافه يبتِــسم
جلس وهو يقبِـل ايده ؛ كيـفه الغـالي !
ابتَـسم عزام وهو يِرفـع ايِده لشعِر الليّــث
الدكتِور بابتِـسامه ؛ التطِور ملحِوظ وجِداً بعد ، الوالد بدا يستعِيد صحته ويتعِدا الصَـدمه اللي تعَـرض لها قبل كم شهَـر واسبوع بالكثِـير ويرجع اقِوى من قبَـل باذن الله !
ابتَـسم الليّــث وهو يناظِٰر ابوه لثِواني ؛ ان شـاء الله
جَـلس بجنِب ابوه وهو يشِوف ابِوه يحاول يتكِـلم
ابـو الليِــث بتعَـب ؛ســـ ســ سلطــان
هَـز الليّـث راسه وهو ينتِـظر ابوه يِردف ؛ سلطــان وش فِيـه ؟
زفـر لثواني وهو يرتفِع عن السـرير ؛ احـ احــمّـيه
رفع الليّـث حواجِبه ؛احمِي سلـطان لو بِـنته !
هَـز ابِـو الليّـث راسِه بمعــنى " سـلطان "
رِفع الليّــث حواجبِه باستغِراب ؛ ليه ! قادر يحمِي نفسه !! ليه احمِي عدوي !!
هز راسِـه بالنفَـي ؛ سـ سـِ سيّــا
الليِــث باستغِراب ؛ السيِـاف ؟
رفع ابِو الليّـث ايده وهو يأشــر على خصر الليّث
وسَٰع الليّــث عيونه لثـواني وكنّه تو يفهِم مقَـصد ابِوه باشارته على خصره ويستوعب انه يأشر على مكان السلاح ، زفر لثواني وهو يقصد ان السيّاف ناوي يقتل سلطان
اللّـيث بسِـرعه ؛ ويــن !! متــى طيب !!
هـز ابِـو الليّـث راسِـه بالنفِي انه ما يعِرف وهو يأشــر ع البَـاب ، رفع الليِـث حواجِـبه بعدّم فهـم
ابِو الليِّــث اللي كان يجمِع الكلِمه بفـمه لجل ينِطقها بسِرعه ؛ جـاني !!
ناظـر فيه لثِـواني بـعدم استيعِـاب وسِرعان ما استِوعب ان السيّــاف جاء لابِــوه
عض شفِته وهو يسِلم على رأس ابـوه ويخِرج باستعجِـال وهو يشتِم تفكِيـرهم بـ انهم يتِركـون السيّـاف ..




______







تِـوجه لمكِتب المدِيـر بغضب عارم وهو يشِـِوف ان دفتِر الزيـارات بِدون اسمــاء
تِراجـع للخـلف لثِـواني وهو يشِوف شخَـص يعِرفه حَـق المعرفه
الليِــث بسخِـريه ؛ مهنُــد !!
ابتَـسم وهو يِطق بقَـلمه بسخِريه ؛ اهـلاً يا ليّــث !
رفِع حـواجِبه باستفسِار وهو يشِوف مُديــر المسِتشفى واقِف على جنَـب مهنُــد بسخريه واستفِزاز ؛ صِرت الشَـريك بهالمستشِفى يا الليِـث ! عنّدك اي شكِـوى !
ضحك الليِــث بسخريه ؛بخَـلي فِكوكك تشِتكــي !
ضحك مهُنـد وهو يشِوف الليِــث يخرج بغَـضب يمِلأ داخــله ، ابتَـسم غصب وهو يِـتصل على السيّــاف ؛ اللّيـٰث خرج من عنِدي تو ، شف اللي بتسويه وفكّني منك !
ضحك السيّـاف بانتصِار ؛ تسِلم وخِيرك واصل ، وش عَـرفت !
المهنُـد وهو يسكِـر الابِتوب اللي قِدامه ؛ عَـزام قال له عن جيِتك ، وش تبِي من سلطان !!
السيّــاف بابتِسـامه وهو يشِوف أوس يِدخـل بيت سلطــان ؛ تم ، اسمع أوس بِن ذيّـاب وش شغـلته ! ووش يقِرب لـ سلطــان ؟
رفِع كتـوفه بلا معِرفه ؛ هالرجَـال غريب من الدرجه الاولى ، ما نعرف عنه غيِر اسمه بس وحتى اهله ما نعرفهم !
السيّـاف وهو يفِرك ذقَـنه ؛ شاك فِيه حيـل ، شكلي والله اعلـم ابَدفـنه مع سلطـان !!
المهُنــد ؛ سوب اللي تِبي بس لا تدخـلني ، فمان الله !
ضحك السيّــاف بسخريه؛ بحفِــظه !
_

<< بِــيت الليِــث ، العصر >>
بغِرفتها وهِي تبكِي من قهِرها من الليِـث اللي يجِبـرها كثِيــر
دفنِت وجَـها بالمخِده
فِتحت عيـونها بانزعاج وهي تسمع دق على الباب مسحت آثار بكاها عن وجهَـا ، قامت وهِي تعدل شكلها ؛ مِــين ؟
زفر وهو يسمِع بحه صوتِها ؛ افتِــحي !
كيِـان بعبِوس ؛ ما بفِتح !
الليّـث بهدوء ؛ ما تبِيـن تخرجين ؟
هَـزت راسهَـا بالنفِي ؛ ما ابي منَك شيء ، ممكن تتركني ؟
زفَـر لدقَـايق وهو يدخِل غِرفته ، ظل لنِص ساعه وهو يحاكِي عبـدالرحمن لجل يتطِمن على سلِـطان ، زفر وهو يقوم ويطَـلع المفِتاح الاحتيِاطي وهو يتِوجه لعندها
دخِلت الحمام وهِي تآخـذ شاور سَـريع ، لفَـت المنشِفه على جَـسدها بـ احكِام وهِي تتِـوجه للدِولاب
وسعَـت عيونها وهِي تسمع صوت مفـاتيحِ بالبـاب وسِرعان ما فزت وهِي تشِوفه خلفها
وسَـع عيونه لثِواني وهو يصِـد بعِد ما تنّح لـدقايق وهو يطـالعها ؛ ههووب يا بنِــت !!
دخِلت بـالدولاب وهِي شوي وتبِكي من شده حيَـاها ، زفر لثواني وهو يكِبح ضحكته من شافها تتخـبى بِين الملابس بِوسط الدولاب
الليِــث بهِدوء ؛ بَـدلي ملابِسك وانِزلي لـ مكِتبي ،وصَـل ؟
ما سمِع الرد منهِا وهو يمِشي ، تراجع وهو يآخـذ مفتاح غِرفتها اللي اخَـذته بلحِظه غَـفله منه
الليِــث وهو ينزعه ؛ بنتحَـاسب عَـليه بعدين !
زفِرت لثواني وهِي تخرج ، بدلت ملابسها بسرعه وهِي تدور الجِهاز اللي اعطاها اياه اِوس ، زفرت بغضب وهي تشتم نفسها ؛ ياخذك يا كيان ياخذك !!
رفعت جوالها وهِي ترسل لـ أوس ؛ ضَيعت اللي اديتني اياه !
قربت بتخرج وسرعان ما وصلها الرد منه ؛ مو مشكله ، لا فضيتي اتصلي انا عند ابوك !
ابتسمت وهِي تخرج بروقـان تِوجهِت لمكَـتبه وهِي تدخل ، رفعت حَـواجبِها باستغِراب وهِي تشوفه جالس ، تقِدمت وهِي تجلس بالكَـنبه اللي تقَـابله
الليّــث بهدوء ؛ اسمعيني وما ابِي حَـرف !
هَـزت راسها بـ زين وهِي قلبها ينقِبض من شِده خوفها
الليِـث ببرود ؛ برجَـعك بيت ابِوك ، بس بتِظـلين بالاسم زوجِتي !
كيِـان وهِي تشبك اصَـابعها ؛ ما بتطَـلقني ؟
زفر لثواني وهو يناظِرها بحده : لجل تآخـذين الـكلب عزيز ؟ والا الفارس المشكوك فيه أوس !!
زفرت لثواني بجمود وهي تناظره ؛ آخـذ اللي ابي وش دخلك !!
ناظِرها بجمود لثواني ؛ لا تخليني اهون واخليك عندي !!
قامت بهدوء ؛ طيب ما بتكلم ، شي ثاني ؟
الليّـث وهو يوقف ؛ اسبِوعين بالكثِير توصلك ورقه طلاقك ، بجهنم بعدها ما تهميني !
ابتَـسمت لثواني وهي تقوم؛ شكراً !
سحِبها من خصِرها وهو يِوقفها قِدامه ، وسَـعت عيِونها من نَـظراته اللي متِركزه على شفايفهِا وترعبها حِــيل
ابتَـسم بداخِله لانه حَـالف بعِدم تركِها الا وهو آسرها لناحِــيته ،
ناظِرت فيه بـارتعِاب وهِي تحس بـ ايده اللي خَـلف راسهِا ، لمعِت عيونها دمِوع من مِسح على شفَـايفها بـ ابهامه وايده اللي على راسِها توجِهت لخِـدها
ناظِرت فيه لثواني وشِيء يمنعهِا من انهَـا تبعِد نظراتها عن عيِـونه ، ضمهِا لصَـدره وهو يحِس بـ بكـاها المكَـبوت
زفِر لثـواني ورفعهِا عن الارض جَـلس بهِدوء وهِي بحِضنه ، رفعت راسها عن عُنقــه وهِي تناظره ، غمضِت عيونها وهِي تحس بمغص خفيف اسفَـل بطنهِا من قُربه اللي يرجِف خلاياها ،
ناظِر فيها لثواني وعيِونه بشفايفهَـا .






كانت تحاول تفلت منه بشتى الطرق بعدم فائده ، كان حاسس بدموعها اللي تنهمر ، ناظر فيها لثواني وهي تصير مُغريه له واجِد بمَلامحِها الباكيّه، قبّل دموعهَا وهو يشِد عليها بحُضنه ، ارتخـى جَـسدها وهِي مو مستِوعبه الشيِء اللي جَـالس يسِويه للحِين
غمِض عيونه وهو يضمهِا لصدره ، فضّلت السكوت ع الجِدال لانها لو تحِركت بتأذي جرح بطنه بركِبتها .
_

<< بيِٰــت سلطــان>>
سِـلطان ؛ فاللي تفهمه ، جاني عزيز وقال يا ياعمي عندهم كم مناقصه وهميه تطلع لهم ملايين لو سووها ، و٦ مشاريع تكلفتها عاليه لكنهم مستخدمين اردى الادوات فيها لجل ما يكلفهم كثير ، امَـسك ليث من جهه اهله وشركاته وبيعطيني كيان وهو ما يشوف الدرب !
ابتَـسم أوس لثِواني ؛ والدلَـيل ؟
سلِـطان بفَـرح؛ الدليل يِطلع قريب ان شاء الله !!
رفع أوس حواجِبه من رسَـاله من عصِام " عِزام ال عُـدي بدا يرجع لوضعَه الطبيعي ، فيه اشياء تنحَـاك بين الليّــث والسيّـاف والمهنـد حاول تعِرف "
سلِـطان وهو يرجَـع جسِده للخلف ؛ الليِـث ليه له علاقات مع الشرطه ؟
أوس وهو يفِرك جبيِنه ؛ يشكِون بـ ان له اتصِال قوي مع جمَـاعه السيّاف رغم ان كل شيء يثِبت العكس ، ويشكِون فيه انه يشتغِل بالتهَـريب والانتحِال لان ارباح شركاتهم نِقزت الضعِفين من بعد ما مسِك الاعمـال بالشكِل الرسمي عن ابوه !
وسع سلطـان عيونه لثواني ؛ بالتهِريب !!
رجع أوس جسَـده للخلف ؛ تهريب مخدرات وسلاح ثقَـيل بعد ، للحين ما مسِكوا شيء يثبِت عليه !!
سلِـطان بسخريه ؛ كيف يشكون فيه وكل شيء يثبت العكس ؟
أوس ؛ لانه قَد تعارك مع جمَـاعه السيّاف وهو الوحِيد اللي ما قتلوه رجال السيّاف ، اكبر مثال كيِف السيّاف يرتعب منه وهذا يِدل ان وراه جماعه يدعمونه ! والا السيّاف ما يهاب احد !
رفع حواجبِه ؛ بس من الغباء انهم يدورون وراء شخص كل شيء يثبت براءاته !
أوس وهو يناظره ؛ الليّـث بريء بنَـظرك ؟
زفِر سلطـان لثواني ؛ مب بريء وابـد بعد ، كيان ما اتصلت ؟
هَـز راسه بالنفِي ؛ ما ترد !!
تنهَـد لثِواني وهو يسنِد راسه للخلف
أوس وهو يوقف ؛ ارجع اقول لك عزيز مو محل ثقه ، حاول تدور بنفسك !
سلطِان باستغِراب ؛ اذا فيه شيء تعرفه يا أوس لا تخبي ! عزيز كان خطيب اختك وكان بيصير زوجها لو مالاحداث اللي صارت !
أوس بهِدوء ؛ وماصار ، ويخسى يصير !!
زفر سلطـان لثواني لانه يعِرف شخَـصيه أوس الكَـتومه ولو ما حَب يقول عن شيء لو على حَـد السيّف ما ينطق بحرف .
_

<< بيِـٰت الليّــٰث >>
رفِعت حِـواجبِها وهِي تدورهم ، نِزلت للاسفِل وسرعان ما ابتَـسمت وهِي تشوف باب المكَـتب نصف مفتوح ، دخِلت وسِرعان ما جمّدت ملامحِها وهِي تشوفه جَـالس وكيِان بحُضـنه وايِديه تحاوط كتوفها وظهرها ، وسَـعت عيونها لثواني، تراجَـعت للخلف وهِي تشِوف كيان تتحَـرك بحضِنه كنهَـا تو تصِحى
زفّر لثواني وهو يمِسك فكِها بـ ايديه
ناظِرت فيه لثواني بارتجِاف : اتـ اتركنـ
نِزلت دموعها لثواني وهِي تحِس بفيِضانِات مشاعر تِختـرق داخِلها
قام وهو يحملِها بمثِل وضعِيتهم اول ، ارتعبَـت هيام وهِي تبعد تخَـبت بمكِان ما يشِوفونه وهِي تشوف الليِـث حامِلها ويصعِد للاعلـى ، عضت شفتها من منظِر كيـان الباكي وهِي تدفن وجَـها بصدر الليّـث كنها تتَـوسله
تنهَـد بهِدوء وهو يتِركها بـ سريـرها ، كان ساِدحها وهو جَـالس بجنِبها
ناظِرت فيه لثِواني وهِي تحاول تمنع دمِوعها اللي تتمرد عليهَـا ؛ ليّـيه تَـ تسـوي كـ كـذا !
عض شفِته لثواني وهو يبعِد خصلات شعَـرها عن وجَـهها ؛ اششش !!
غَـطت وجها بكفِوفها وهِي تبكِــي ، ناظِر فيها لثـواني بشِبــه أسـى وهو يخِرج للخَـارج
دفنِت وجَـها بالمخَـده وهِي تبكي من شعِور يجِتاح داخلِها بشكل مُرعب ، حَـطت ايدها على كتِوفها وبطِنها وهِي تحس بجمِيع مشاعرها تتجمع بهالجهَـات بشكِل مؤلم ، عضت شفتها وهِي تهَـدي نفسهَـا لثواني بعدم فائـده ، قامِت وهِي تتصل على أوس اللي رَد مبـاشره
مسِحت دموعها وهِي توزن نبـرتها ؛ أوس
رفع حَـواجبه من نبرتها ؛ كيان ؟
عضت شفتها وبحه صوتها الباكِي كانت واضحِه لـ أوس وجّداً ؛ ابغـى اشوفك
عض شفِته لثواني ؛ تقَـدرين تخرجِين ؟
هَـزت راسها بالنِفي ؛ مستحِيــل يخَـليني !
رفع حواجِبه وهو يشوف رسِاله من سلطـان بجواله الآخر " انا رايح لـ بيت الليّـث ، الحقني" ؛ ابوك جايكم ، وانا جاي بعد !
هزت راسها بـ زين ؛ تمـام وسكِرت
عضت شفِتها وهِي تعدل شكلهِا ، ِوسِرعان ما رجِعت تبكِي بعـدم تصَـديق ..

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now