البارت الحادي والعشرون

298 9 0
                                    



جلس بجنب ذيِـاب اللي مروق ويناظرهم وياسر اللي يصفق ويغني ؛ وين قَـاسم ؟
ذيّـاب ؛ ما طلع اليوم ، تدري ان عبدالرحمن جاء ؟
هز الليّـث راسَـه بـ ايه وهو يناظر ابوه ؛ غلط كبير والله لكِن وش اقدر اقول بعد !!
ذيّـاب ؛ ما عليك عمي ما يسوي الا الصّح ، عندك شيء ؟ وصح وش الكلام اللي تقوله امَـس ؟
الليِّـث وهو يهمس لـ ذياب ؛ عزيز يراقب مكالماتي ، العب باعداداته شوي بس !
ضحك ذيّـاب وهو يناظره ؛ غلط عمي يوم سماك الليّـث ، ذيِـب وانا اشهد !
ضحك الليّــث وهو يرجع جسده للخلف ويناظر بـ ياسر اللي قام يرقص من شده حماسَـه وهو يضحك
مشَـاعل بضحك ؛ ياسر !!
ضحك ياسر وهو يشوفهم جايين من عند البحَـر ؛ آسَــف بس الهرمٰونات فـ العلالي والله !!
ضحكت ميهاف وهي تنط وسطهم ترقص مع ياسر ، تعالت الاصوات من انضموا لهم الحريم وهم يصفقون معاهم ويغنون
نِـزلت كيِـان للاسفَـل وهي تدري ان مافيِـه احد ، قربت بتدخَـل المطبخ لان ودها بـ عصير وبالاعلـى مافيه ، تراجعت للخلف وهي تشِـوف ام قاسم
ام قَـاسم بخفوت وهي تحاكي نفسها وتناظِـر بـ الليّــث اللي جالس ويضحك ؛ غبِــي والله غبَــي ! لو ما أخـذ بنت سلطان كان الحيِن خوله بحضَـنه مب عايش كنه عزوبي والحيه ياللي عنده ما تدخل بحضنه الا وقت النوم !! تحسبني مب درايه عن شيء وانا شايفتها شلون لازقه بصدره تتمسكن وهي ما تدري ان الليِــث ما يشوفها الا جسَد عنده !!
دخلت كيِـان ببرود وهي تناظِر الليّــث بتمثِيل للتجـاهل لـ ام قَـاسم
ام قَـاسم بسخريه ؛ فوق قِله الحياء ، قِله احترام !
لفت كيِـان انظارها لها ببرود ؛ تحاكيني ؟
ام قَـاسم بسخريه وهي تتكي ؛ ياعزتِي لك توك بـ الـ١٧ ولا تدرين عن الدنيا !
تركت كاست العصير وهي تكبت غضبها بجمود ؛ بالله ؟ نوريني طيب !
ابتسَمت ام قاسم باستفزاز وهي شبه وصِلت للي تبي ؛ تعتبرين نفسك زوجه عنده ؟ ابصم لك بالعشره انك ولا شيء بحياه الليّــث ، ولا شيء !
كيِـان بسخريه ؛ عايشه معانا انتِ ؟
ام قاسم باستفَـزاز ؛ مع الاسف حياتكم واضحه للكل ، من يوم دخلتي بحياته والليّــث مقلوب فوق تحت ، يضحك مع بنات عمه اكثر ما يضحك معك وقريب منهم اكثر من قربه منك ؟ تنامين بحضنه صرتي شيء مهم بحياته يعني ؟
عضت شفتها لثواني والحديث بدأ يستفزها ؛ انا ما طلبت رأي احد بعلاقتنا انا والليّــث واساساً وش يدريك عن علاقتنا ؟ الا اذا كنِت تدخلين غرفتنا هذا شيء ثاني عاد !
ام قاسم بطقطقه ؛ الرجال اللي يسمح ان زوجته تنهان قدامه يشوف التراب اعزّ منها ،لا تعتبرين نفسك شيء مهم بحياته ابداً ، ليث ما يحب احد !
كيان وهي تناظرها بشبه حده ؛ اديني بالصريح ولا تلمحين وتتعبين نفسك ع الفاضي !
ام قاسم وهي عارفه او شبه متأكده ان كيان بتنجرح وجداً بعد كلامها هذا ؛ تعرفين اني ما ادانيك طبعاً وتعرفين ان الليّث يعرف هالشيء وسامح لي ، ع الاقل واضعف الحب كان وقت اقول كم بزر هنا يسكتني ، لكن ما حرك ساكن عشانك وانا قد قلت هالجمله لخوله ، ولهيام قّوم الدنيا ما قعدها يا بنت سلطان ! بس ابين لك انك شيء ارخص من الرخيص بحياته ! تتوقعين اللي يسويه لك حب ؟ انا اقول لك الليّـث شفقـان عليك بس ويحس بالذنب عشان ابوك والا ما هميتيه لو واحد بالميه !
ناظَرت فيها بجمود وهي تحس بشعور قبيح جداً يداهم داخلها ، رفعت اصبعها بدون وعي بتهديد ؛ انا ما احتاج شفقه احد ولا حُب احد فاهمه علي وبعدين ما اتوقع انك وصلتي للمنزله اللي تهيئك تحكمين على علاقتنا ! واذا على سكوت اللّـيث محترم شيبك صدقيني لكن ليتك تقّدرين! واذا النظام عندك خربان ترا قاسم ولدك مو الليث !
ام قاسم بسخريه وهي تتجاهل كلامها وتخرج من شافت الليث يوقف ؛ لو ما كنتي بالحاجه ما تركك الليّـث بجنبه ، بيطلقك بـ اقرب وقت وقولي ما قلت !
وقفت بجمود وهي تناظر بمكان خروج ام قاسم ، ودها تنكر لكن كل كلامها صح هي ضعفت وحيل قدامه ، اجتاحها شعور قبيح بالخجل من نفسها وهي تظن ان كل اهل الليّـث تفكيرهم فيها كذا ، رفعت عيونها اللي بِدت تحرقها من شده رغبتها بالبكي لكن استنَزفت كل دموعها ببكاها من الليّــث ، ناظرت بـ الليّــث اللي واقف يضحك مع خَـوله وهي تحس بـ نار جَـوا قلبها ، من كلام ام قاسم او من غيرتها اللي تتجاوز طولها وقوتها من شدتها
صعدت للاعلى وهي تقفل الباب ،ماودها تشوف الليّـث ابداً ابداً ، انسدحت وهي تحاول تجمع افكارها ونفسها اللي تبعثرت كثير من كلمه الليّـث اولاً ، وحكي ام قاسم اللي زاد عليها لكن مستحيل تسمح لها تتمرد عليها اكثر ..




___




<<بـ الاسفَــل >>
ابِـو قاسم وهو يشوف ام قَـاسم جايه ؛ هلا بـ الغَـاليه هلا !
ابتسمت ام قَـاسم وهي تجلس ؛ هلا فيك !!
رفع الليِـث حواجبه لثواني وهو تو ينتبِه انها ما كَـانت موجوده ، صاير يشِك بـ ادنى تفصِـيل لاهـله عشان كيِـان ، كانت مَـروقه بشكل مو معقول وهالشيء شبه غَـريب لانها كانت منفسَـه قبل شِوي
قام اللّــيث وهو يآخـذ جواله ومفـاتيحه ؛ متـى المَـشيه ؟
ابِـو الليِــث ؛ العصر ان شاء الله ، زوجتك وين ؟
الليّــث ؛ شكلَـها نايمه ، هَـا ذيِــاب ؟
قام ذيِــاب لانهم بيخرجون سوا ؛ بس ابَـدل ملابسي واجيك !
هز الليِــث راسَـه بـ زين وهو يصعَـد للاعـلى ، دخل جنـاحهم وهو يتوجه للغِـرفه ، رفع حَـواجبه وهو يشوف البَـاب مقفَــل دق الباب مره ومرتين باستغراب وهو يحاول يسمع اي صوت
فتحت عيونها من صوته وهي ما تدري كيف نامت اساساً ، التزمَـت بالصمت لحد ما سمعته يزفِـر بشكل واضح عليه الغضَـب
الليّــث بتزفيره ؛ تبيَــن الشغله عناد يعني !!
قامت وهِي تشوف جوالها ورسَـاله من أوس يبيِ يشوفها ، فتحت الباب وهي ما تناظره اساساً
رفع حَـواجبه بشبه سخريه ؛ شكراً لكَـرمك !
ناظرت فيه بجمود وهي تشوفه يدخل متجَـاهلها
الليّــث وهو يآخـذ ملابسَـه بهدوء ؛ تحَـاكيتي مع احد !
هزت راسهَـا بالنفِـي باستغـراب ؛ بَـروح مع أوس
رفع عيِـونه لها بحده ؛ كيَــف ؟
بلعت ريَـقها بتردد ؛ بخَرج مع أوس !
كـان يِظن انهَـا تقصِد ترجع مع أوس ، زفِـر بهدوء ؛ وين ؟
رفعت كتَـوفها بلا معرفه وسرعان ما توردت ملامحها وهِي تصد من نَـزع تيشيِرته ، عدل شعره بعشوائيه وهو يدور عطره ، ناظرت فيه لثواني بَوهقه لان حتَى شغالات مافيه لجل تقول غيروا مكانه
اخذته اول واكيد انه شمه معاها وقت ما ضمَها لصدره ، مدته له وهي ما تناظره لكنها حاسه بـ ابتسامه خفيفه تتخـبى بداخله
الليّـث بسخريه ؛ وش تبَـين بالعطر دام صاحبَـه عندك ؟
رفعت عيونها له بجمود ؛ ما ابي العطر ، ولا ابي صاحبه !
قوس شفايفه بطقطقه ؛ ما اتوقع ، عالعموم بتخرجين مع أوس اخرجي لكن لا تطولين !
كشرت بوجهه وهي تآخَـذ جوالها من اتصَـل أوس ينبئها انه قريب
دخلت وهي تبدل ملابسهَـا وتتجهِـز لجل تخرج معاه ، رفع الليّـث حواجبه وهو يشوفها تعدل شكلها ؛ بتروحين مع اخوك ترا !
كيَـان بسخريه ؛ واخوي احق واحد انه يشوفني حلوه صح والا لا ؟
الليّــث وهو يناظرها " ما احَـد يشوفك حلوه كثِري " ؛ زوجك وانا مدري ؟
ناظرت فيه بسخريه وهي تآخَـذ عبايتها : باي يا زوجي !
رفع حَـواجبه بتعجب وهو يناظرها ، حط ايده على راسها وهو يتحسسها ؛ صار لك شيء !
توردت ملامحها خجل وهي تناظره ؛ ابعد !
الليّــث بسخريه ؛ لا ما صار الحمدلله !
رمشَـت بعيونها بشِبه دلع ؛ طيب ممكن تبعَـد الحين ؟
حاول يمنع الابتسِامه اللي تتمَـرد على ثغره غصب وهو يتركها ، ابتسمت بداخلها بانتصار وهي تشوفه يتركها " ما ودي انتقم منك كثر ام قاسم الزفت ! بس ما عليه"
نزلت وهي تعدل نقابها والليّــث خلفها .
ام قَـاسم بشهقه؛ ما كنت بتطلع مع ذياب انت !
الليِــث ؛ وبطلع مع ذيَاب للحين وش تغيّر ؟
ام قَـاسم بسخريه ؛ زوجتك بتخاويك يعني ؟
الليّــث بنفس نبره السخريه بصوتها وهو يمشي ؛ الله يحييها لو تبي !
ابتسمت كيان بشبه انتصار بداخلها باستغراب من كلمته وهي تمشي لخلفه
وقف بهدوء قبَـالها وهو يعطيها بطَـاقته ، امتنعت وهي تصد وسرعان ما لفت من نبرته الحاده
الليِــث بجمود ؛ عندك خبَـر انك حَـرمي لو ما عندك ؟
رفعت عيونها له ؛ ما عندي وما ودي !
الليّــث بهدوء وهمس ؛ لا تخليني اثبت لك بطريقه ما تعجبك ، تزودينها حيل هالفتره !
رفعت عيونها له ببرود وعدم اهتمَـام
تأكد تماماً ان فيه شيء حصل لها وهو مع اهله بالاسفل ، وام قاسم غير مستبعده من تغيّر مزاجها ابداً ؛ جوالك لا يطيح من ايدك !
زفّرت بعدم اهتمام ؛ بيطيح وبتركه ، مع اوس انا !
رص على اسنانه بغضب وهو يناظرها ، بلعت ريقها بتردد وهي تمسك قوتها لا تضعف وهي عارفه انها صارت مستفزه له وجداً
زفّر وهو يشوف اوس جاي وسرعان ما شاف عيون كيان اللي وضح عليها الفرح بمجرد شوفته
كشر بداخله بدون شعور وهو يشوفها تضمه ، ضحك أوس على وجه الليّــث وهو يعرف هالتعبير بوجهه ما يطلع الا من الغيره
الليّــث ؛ بترجع ؟
هز راسه بالنفَـي ؛ كنت بس الحين مطّول هنا شوي !
زم شَـفايفه وهو يمشي بهدوء لـ سيارته،
وقفه صوت أوس وهو يناديه ؛ ليّــث
لف باستغراب وهو يناظره ،
أوس ؛ عَـوض ، عندك منه خبر ؟
هز الليّــث راسَـه بالنفي بتمثيِل للغباء ؛ ما لقيتوه ؟
أوس ؛ لا ، انتو راجعين ؟
هز الليّـث راسـه بـ ايه ؛ العصَـر !
أوس وهو يحس بـ ايد كيان تضغَـط على ايده وهو شبه فهم قصَـدها ؛ خل كيَـان عندي طيب ؟


هز الليّـث راسه بالنفي وهو يزم شفايفه لجل يحرج كِيان ؛ ما اصَـبر بدونها !
ضحك أوس وهو يشوف كيان اللي شوي ويغمِـى عليها من خجلها ، دخلها تحت ذراعه وهو يمشي
ضحك الليّـث بداخله ووده يعرف اللي صَـار بـ اي طريقه ، ما يقِدر يسأل احد لان الكِل كانوا موجودين ، ما عدا قَـاسم ، وميهَـاف اللي كانت تلعب بجَـوال امها وراحت للداخل ، لو تصادفوا ام قاسم وكيان وصار بينهم شيء ميهاف بتكون عارفه ولو شوي لو شافتهم ولو صار بينهم حكي
ابتسم لثواني وهو يتصل على جميله ؛ يارب تطلعين بذكاء خالك يا ميهاف يارب !
جميَـله وهي تمسح دموعها ؛ ايوا ليَــث
ليِـث باستغراب ؛ تبكيِـن ؟
عضت شفتها لثواني وكَلام ام قَـاسم قوي حيل على كيَـان لدرجه البكَي ؛ لا !
الليّـث بتزفيره ؛ صايبكم هرمون حزن اليوم !! وش فيكم !!
كانت متردده انها تـسمّع الليّـث او لا ، تعرف انه بيقّوم الدنيا ما بيقعدها بس حرام تظَـل كيان مكسَـوره هالقد من الكلام اللي يهَد الحيَـل قبل لا يكسِر الخاطر من ام قَـاسم ؛ اذا ما بتخرج ضروري تعال ، بوريك شيء !
الليّـث وهو يشوف ذيّاب جاي لعنده ؛جاي !
ذيّـاب وهو يناظر جواله ؛ بنأجل الطلعه يا ولد العم ، جتني ايميلات مهمه لازم اخلصها قبل نمشي
الليّـث ؛ تم ، انا بصعد لعند جميله ثم اجي لعندك
هز ذياب راسه بـ زين وهو يركض لـ غرفته ، والليّـث صعد لعند جميِله
_

<< بـ السياره ، عنِـد أوس وكيِــان >>
أوس ؛ كيِـف الحال عندك ؟
كيِـان ؛ الحمدلله ، ليه ما بترجع ؟
أوس ؛ شغلات ما بتفهمينها ،وين نروح ؟
كيِـان ؛ لا تقول كذا قول وانا افهم ، ما ادري اللي يعجبك !
ضحك أوس وهو يحِس بالحُنق من نبرتها ؛ طيب ، اليوم جَاء لعندي انسان رتبته فُل من الاستخبارات وطلب مني اجلس هنا فتره لحد ما اخلص من السيّاف ويبيني معه بـ شغله ثانيه !
زمت شفايفها وهي تكبت ضحكتها من طريقه كلامه المهذبه وهو يعطيها على قد جَوها ، المفروض انها تكون مكتئبه وزعلانه من كلام ام قاسم بس ما تدري ليه كل شيء صار عكس ، يمكن انبسطت زياده من كلمه الليِـث وكـ أنه يبين لام قَـاسم ان رغبتها هي اولـى من رغباته
أوس ؛ يا هوه احنا هنا !
ضحكت وهي تناظره بتضييع ؛ وين بتروح طيب عشان اعرف كيف بيكون المود !!
أوس ؛ اختك النشبه كلمتني ، تبي شيء ما ادري من وين ولا عرفت هي وش تقصد !
كيِـان بزعل ؛ حرام عليك لو جيلان نشبه ، بعدين المفروض قبل لا تقول اء انت تفرش لها الارض قدامها !
أوس بطقطقه ؛ مصباح علاء الدين وانا ما ادري ؟
ضحكت غصب وهي تأشر على جواله من نّور بـ اسم جيِـلان ؛ شوف شوف شوف!!
ضحك وهو يناظره ؛ ردي انتِ !
مسكت الجوال وهي ترد ؛ ايِـوه
صرخت جيِـلان وهي تسمع الصوت ؛ من انتِ !! كبح أوس ضحكته وهو يشوف كيان تغيِـر صوتها ؛ عفَواً بس انتِ اللي ميِـن ؟
وسعت جِـيلان عيونها بعدم تصَـديق ؛وش سَـويتي بـ اخوي !
ما قدرت تمسك نفسها اكثَـر من كذا وهي تنفجَـر ضحك وأوس مثـلها
جيَـلان بحزن ؛ اشم ريحَـه خيانه هنا ! كيان !!!
كيِـان بابتسَـامه ؛ عيون كيان !
ابتسمت جيلان بتمثيل للحياء ؛ خلاص استحيت ونسيت موضوع الزعل والخيانه ، وين اخوك !
أوس ؛ بجنبها ويسمعك !
ضحكت بغباء ؛ حبيبي كيف حالك؟
أوس ؛ ماني بخيَـر بدونك
جيلان ؛ بيّاع حكي ، جيب اللي ابيه وانا اصير بخير بدونك !
رفع حواجبه بتعجب وهو يضحك ؛ عجيب والله ، مو كأنه كلام كبير عليك !!
ابتسمت برجاء ؛ لا تزعلني عاد ! شف الحين زعلانه منك ومن كيان راضيني بسرعه والا ما يصير خير !
أوس ؛ مضيعه بيني وبين زوجك ؟ ما فيه عدّلي اسلوبك بالاول !
وسعت عيونها ؛ يا خساره التربيه والعشم وين ذيّـاب يربيّـك !!
ضحك أوس ؛ ياخي لا تقولين ذيّاب حاف اتنرفز وافهم غلط ! قولي ابوي وخلاص ابشري ع العين والرأس !
كيِـان بضحكه ؛ ذيّـاب الثاني فاقع كبَدك شكله !
أوس بتكشيره ؛ فاقع مرارتي المغرور ! والله ان الليّـث اهون منه!
جيلان باستفزاز ؛ مين هذا زوجني اياه !
أوس ؛ خلاص اجل هو يجيب لك !
جيلان ؛ لا امزح ، بس ياخي مستغربه فيه احد يرفع ضغطك ويستفزك يعني غريبه!
كيان ؛ الحين انا مو فاهمه ترا وش تبين بالزبط ،قولي
جيِلان ؛ هذا ياطويله العمر والسلامه فيه سلسال عاجبني مره مره مره ، ومخلص بالفرع اللي هنا قالوا تلاقينه بفرع الشرقية ، وجالسه اطلب من الثلجه اللي جنبك يجيبه لي بس فيه قسوه ما شفت مثلها !!
أوس بتمثيل للحزن ؛ ظالمتني حيل وكأني مب ماسك الخط الحين عشانك ، ما تستاهلين !
كيان ؛ وش فيكم اليوم مين مزعلكم على بعض !
أوس؛ اختك فيها عوق بالمشاعر الله يسلمك ، اذا اشتاقت كثير هذا اللي يطلع منها !
ضحكت جيلان ؛ خلاص اسفه يا أوس ، احبك وش اسوي يعني المهم باي يا خونه!
ضحكت كيان وهي تودعها وتسكر .


___


<< بـ الشَـاليه >>
دق البَـاب وهو يدخل ، زفر وهو يشوف البكي واضح عليها ؛ عبدالرحمن ؟
هزت راسَـها بالنفي وهي تناظره ؛ كَيـان
جَلس وهو يتمنَـى بداخله يعرف وش اللي حصَـل ؛ و ساميه~ ام قاسم~ صح ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تناظره ، قربت بتتكلم وهي تحس بالبكي يتجمع بعُقنها ويكتمها ؛ حَـرام عَـليهاا !!
زفّـر الليِـث وهو يناظرها ؛ طيِب فهميني !
سكتت وهي تمَد له الجوال وتغَطي وجهها بكفوفها وسرعان ما اجهشَت بكي
مد ايده وهو يآخذه ، ابتسم باستغراب وهو يشوف ميهَـاف تتمشـى بالخارج وتصِور نفسها وهي تهِرج عن اشيَاء تبيها وسوالف كثيره غير مفهومه ، حط ايده على فمه من سمع صوت ام قاسم وهو يسمع بتركيز ، تخبت ميهاف خَلف الكرتون وهي تصور نفسها بدون لا تتكلم وتأشر بمعنى " اش " حمّر وجهه من شده غضَـبه وكلام ام قَـاسم قاسي حيِل على كيان ، بتظِن ان كلامها صحيح لانها سمعته وهو يقول بآخَـذ اللي ابي واطَـلق ، احترم انها متمسكه بذراعه وقت ما قالت كم بزر هنا ووقت ما قالت لمشاعل تآخـذ عدي وظَن انه مُجرد كلام عابر وما تقصد فيه كيان بذاتها لان الكلمه بينهم دايماً وقت تتمسخر على وحده من بناتهم ، عض شفته وهو يقوم ؛ شفقه اجل !!
وقفت باستعجال وهي تمسكه ؛ ليّـث لا تكسِر بخاطر عمي!!
الليّـث بجمود ؛ اكسر بخاطره وخاطر عشر بعد ، ابعدي !
جميِـله برجاء ؛ لييييث !!
مسك ايدينها بهدوء وهو يبعدها ؛ما بسوي شيء !
تعرف هالنبره من الليّـث اكثَـر من اي شيء ، احمّرار وجهه الدال ع الغضَب ابسط دليل يثِبت لها انه بيحَرق ام قاسم بكَـلامه وغضَــبه
ابعدها وهو ينزل للاسَـفل وقبَـضه ايده مشَدوده وبشَـده
ام الليّــث باستغراب ؛ وش فيِـك يمَـه !
ام قاسَـم بسخريه ؛ مو شيء جديد هذا حاله من تَزوج !
الليّـث بحده ؛وش سَـويتي انتِ !!
ام ذيّـاب باستغراب من نبره الليّـث ؛ ليَــث !
الليّــث وهو يناظر ام قَـاسم بغضب واضح بعيونه ؛ يعنَـي الى متــى ؟ لا صَـدق لـ وين بتوصلين يعني !!
ام قَـاسم بهدوء ؛ اشتكَـت لك يعني ؟
عض شفته لثواني من وقاحتها ؛ ابعَـدي عن كيان وما ودي ازودها ونزعل كلنا !
ام قَـاسم بسخريه ؛ بنت سلطان وش بيطلع منها يعني ؟ هذا اللي كانت تبيه من البدايه !!!
عض شفته وهو يقرب بيتكَلم وقاطعته ايد ذيّـاب اللي انحطت على صدره وهي تسحبَـه بهمس ؛ وش جالس تسوي انت !!
الليّـث بغضب ؛ اتركني !!
ام قَـاسم بسخريه ؛ لا اتركه اتركه ، مب شايف وقاحه زوجتك وهي تقول شيبك مالي راسك ؟ ما تسمع يعني !!
الليِــث وهو يناظرها بحده ؛ انجَـرحتي كذا يعني ؟ محترم عمرك كان كلام ثاني والله !
ام قَاسم بحده ؛ ادور مصلحتك انا !!
ناظرها بغضب وهو شوي ويكفّـر فيها لكن ما يقدِر يتشابك معاها احترامً لعمه ، ولقـاسم بس !
ام الليّـث بتهدئه ؛ ما غلطت يا لّـيث ، وساميه بتعتذر منك وبتعتذر من كيَـان بعد ولا يصير خاطرك الا طيّب !
ام قاسم بسخريه ؛ انا اعتذر من بزر ..
وسع عيونه وهو يناظرها بحده ؛ حدك !!
ام قاسم بجمود ؛ وينها بس هاتها ، لاتجي تحاسبني على وقاحه الزباله اللي دخلتها بحلوقنا !!
صد ذيّـاب وهو يدري ان الليّـث بينسـى نفسه وبينَـسى الحدود اللي بينهم وسرعان ما مسكه بقوه من صرخ فيها بحده
الليّــث بغضب وهو يرفع اصَـبعه بتهديد ؛ ما خليتي فيها احترام ولا حدود ، لا تقربينها والا بتصير اشياء ما تعجبك ولا تعجبكم كلكم والله !!
ام قاسم ببرود ؛ انا ما غلطت ، تشوف اني غلطت يعني ؟ ما قلت لها الا الحقيقه وانا صادقه عند ربي انت ما ودك فيها ولا تبيها وكنت بتطلقها لو مو وفاه سلطان ! والحين هي معاك شفقه عليها وهالشيء صح لو مو صح ؟ واذا انت تشوف ان زوجتك الصح والحقيقه يلي نشوفها كلنا غلط ا
قاطعها بحده وهو يناظرها بسخريه ؛ الحشمه لعمِي بس !
عطاها ظهره وهو بيمشي لانه بيزودها كثير ، وسع ذيّاب عيونه من سمع ام قاسم تتكلم بسخريه " تقاطع خالتك عشان الرخيصه بنت الرخيص ؟ ماهي افعال ولد عزام والله افعال واحد حرمته ماسكه طوقه"
وسعت ام الليّـث عيونها وهي تدري ان الليّـث بيذبح ام قاسم لا محَـاله من شده غضَـبه
لف بجمود وهو يناظرها ؛ عيديها ؟
هزت ام ذيّـاب راسها بالنفي وهي تناظر ام قَـاسم برعب بمعنـى " اسكتي "
بلع ذيّـاب ريقه وهو يناظر الليّـث ، يعرف انها بتموت بين ايدينه من كلمتها اللي تجرحه بـ زوجته ،وبرجَـولته
ناظرت ام قاسم بالليّــث اللي يناظرها بحده وهي شبه بديت تخاف ، واثقه انه ما يقدر يسوي شيء غير الكلام ولا يقدر يتعدا حدوده اكثر معاها
ام قاسم بهدوء ؛ ما قلت غير الصح !
دف ذيّـاب عنه وهو يمشي لناحيتها ؛ انا ابغى الصح اللي تقولينه الحين !
ام الليِـث برعب ؛ ليّـث خَـالتـك


صرخت ام ذيّــاب بذهول وهي تشَـوف الليِــث يمسك ام قَـاسم من ذراعها ؛ اخَـر مره اعيد ، ولا عمَـي ولا انتِ تهموني كيَـان حـرمّي واللي يمسَها يمسنِي ، واللي يضرهَا بكلمه انا ابداً مو آسف ع الضرر اللي بيجيه ، انتبهي لنفسك !
ذيّـاب بذهول ؛ ليّــث مـ
دفها وهي تطيَح ع الكنبه اللي خلفها وتناظره بذهول ، ناظرت ام الليّـث اللي ايديها على فمها بـ ام قاسم .
خرج بجمود وهو يركب سيارته ويحَـرك ، ضرب الدركسون بغضب
رفع جَـواله وهو يتصل عليها وسرعان ما وصله صوتها
الليّــث وهو يهدي شوي من غضبه ؛ متـى راجعه ؟
كيَـان باستغراب ؛ بعد شوي ؟
زفّـر بهدوء وهو ساكت تماماً ، يبغـى يعرف وش جَـوها متضَـايقه او لا
الليّــث ؛ وينـكم ؟
كيَـان وهي تشِـوف الخاتَـم يلي بـ اصبعها ؛ بـ المول !
رفع حَـواجبه من صَـوت أوس يَـلي يناديها ؛ وينك ؟
كيان وهي تمشي لناحيه أوس ؛ عندك، تتطمن ؟
الليّـث ؛ اشتقت لك ما اقدر انكر ، عجلي !!
قوست شفايفها لثواني ؛ ما ودي ارجع بروح مع أوس !
الليّـث بجمود ؛ اكسَـر ضلوعك بعدين !
كشرت بهمس ؛ قاسي مره ترا !
جات حُرمه كبيره بالسن وهي تمسك ايد كيَـان باعجَـاب بالخاتم يلي يتَوسط ايدها ، وسعت كيان عيونها بذهول وهي تناظرها
الحُـرمه باعجاب وهي تناظر أوس اللي بجنب كيان؛ بسَـم الله ماشاءالله !
ابتسَـمت كيان بتسَـليك وهي مرعَوبه الف من نظراتها ، ضحك أوس بداخله
نزلت كيان الخاتم من ايدها بعد ما فكّت هالحرمه ايدها وهي تحطه للموظف
أوس باستغراب ؛ ما تبَــينه !
هزت راسهَـا بالنفي ؛ ما عجبني ، يلا نخرج ؟
ناظر فيها وسرعان ما طاحت عيِونه ع الانثَـى اللي جَـالسه ع الكنبَه بعيد وتناظرهم ،عرفها من الولد الصغير اللي جالس بجنبها وهـو يستوعب على نفسه ؛ يلا !
خرج أوس وكيان بجنبه وهو يحاكي نفسه "يخرب بيت الصدف ! "
عضت شفتها لثواني وهي تنتظره يتكَـلم ؛ ليّــث ؟
استَوعب انه ساكت لانه يحاول يفهم وش اللي صار ، الكلام الغزلي اللي سمعه من حُرمه واضح انها كبيره بَـ السن لـ كيان ،او لـ أوس مو عارف؛ سلام !
رفعت حواجبها باستغراب وهي تشوفه يسكر ، اتصاله لحاله غريب اساساً
ابتسمت وهي تشوف أوس شارد ؛ اللي سارق عقَلك يتهنى !
ضحك وهو يحك حَواجبه ؛ العجيّز عجبتني الصراحه !
ضحكت كيان وهي تناظره ؛ واضح بالحيل !
ضحك أوس وسرعان ما اختفت ضحكَـته وهو يشوف العمَـيد "نَـايف " يتصَـل عليه
رد باستغراب وهو يرد السَـلام من باشره صوت العميَـد وهو يسّلم عليه
أوس ؛ آمـرني
العميَـد " نَـايف " ؛ عندي اجتمـاع مهم الحين بس مو بالمركز ، برسَل لك الموقع وتعال
أوس ؛ تآمـر ، مسافه الطريق !
العميَـد ؛ جب معاك ملفـات السيّـاف وعوض !
أوس ؛ بـ امرك ، فمان الله !
ابتسم العميَـد وهو يسكّــر وينتظَـر مجيئه ومجيء عصّام وغازي وغيرهم
_

<< عنَـد الشــاليه >>
جَـالس بالطرف الخلفي بهَـدوء وينتظَـر مجيئها بس

جالسين قدام البحر مشاعل وبحضنها عُدي ، وخوله اللي تطقطق على جوالها ، وجميَـله مع ميهَاف امامهم
خوله وهي تترك جوالها ؛عيالنا بقد قسوتهم حنونين ياخي ، رومانسيتهم حلوه !
جميله وهي تكش على نفسها ؛ الا مرعبين من وين طالعين ما ادري !شفتي الليّـث وشلون عصب يا شيخه حتى ذيّاب ما قدر يمسكه !
مشَاعل ؛ اي والله !
خوله ؛ صراحه ما الومه يعني امي تصرفاتها غريبة مره ، حتى وهي امي لكن الليّـث معه حق لـ القد اللي ماله قد !
مشاعل وهي تناظرهم ؛ يعني انا توقعت الليّـث يحب كيان ، بس مو لهالقَد ماشاءالله ! يا ناس انا قلبي راح وقت يقول لـ خالتي كيان حَـرمي واللي يمسَّها يمسني
جميله وهي تحط ايدها على خدها ؛ هذا يهون صراحه وقت قال اللي يضّرها بكلمه انا مو آسف ع الضرر اللي بيجيه ! ياخي وين كيان تسمعه انا وانا اخته خقيت رغم انه صابتني ام الركب وانا اشوفه كيف ماسك خالتي !
خوله ؛اي والله الصراحه عاد والحق ينقال الليّـث كفو يا شيخه لو يدري ان امي دخلت غرفه نومهم بعد وش بيسوي !! مشاعـل ؛ ع الطاري كيَـان فينها ؟ ما شفتها
جميَـله ؛ خارجه مع اخوها
كانت تسمعهم وهي مذهوله تماماً ، ما تدري ليه ابتسمت وهي تحط ايدها على جبينها بعدم تصَديق
عدلت نفسها وهي تمشي لعندهم وكأنها ما سمعت شيء
نزعت نقابها وهي تعدل شعرها ، تمثل الاستغراب من ابتساماتهم وهي عارفه السِر وراها وجداً
جميَـله بابتسامه ؛ اذا تسألين عن الليّـث تراه وراء لحاله بعد !
مشاعل ؛ ذبحَه الدخان روحي اشغليه !
ابتسمت كيان وهي مو قادره ترد عليهم من كثر اللطافه اللي ساكنه قلوبهم لها
عدلت شكلها وهي تمشي وسرعان ما حست بقلبها يِدق بشكل فضيع من شافته جالس
تقدمت بهدوء وهي تجلس بجنبه ، حس بوجودها وهي يزفّـر الدخان من ثغره ، ابتسمت وهي تشوف ؛ ليَـــث !
لف انظاره لها بهدوء ؛ليه ما قَلتي لي ؟

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now