البارت الخامس والثلاثون

271 9 0
                                    


كان يراقبها لحد ما خَرجت وهو يرفّع نفسه بتثـاقل ، دخل يِوسف وهو يساعده ؛ جيَـنا بشَويش عليك !
الليّـث بسخريه ؛ لو طّولت بعد !!
يَـوسف وهو يسنده ؛ جينا من الفجر بس ابوك كان هنا ، والحين كنا برا نستنى المدام تخرج !
جلس الليّـث على الكرسي بتعب ؛ عجل !
زفّر يوسف وهو ما يقَدر يعارض امره ابَداً ، بيدخل بمصايب مع ابِو الليّـث لكن حُكم الليّث اقوى ؛ تآمٰر !
زفّر الليّـث وهو يرجع راسه للخلف ، تَرك ظَلامه لفتره طويله وآخر حدَث سواه وقِت ما اعتدى على المُهند ، الحين راجَع لو بيكِلفه الامَر رِوحه ، وابداً ما بيرحم لكَن بنفس الوقت ، ما بيعّلق حياه احد عنده وان كانوا ال عُدي فعلاً ، بيستمّرون وكأنه ولا شيء
_

<< بيِـت ابِو مشعَـل >>
اخذَت نفس لثواني وهي تنِزل لمشعَل اللي فجّر راسها بـ سؤاله عن خَوله
تَـولين بملل ؛ ابَفهم متى امداك حبيتها انت !
مشعَـل بابتسِامه عريضه ؛ جابت راسي والله جابت راسي وانا ما شفتها !
كشّرت بوجهه وهي تصّد للجهه الاخِرى ، ما تدري ليه انَزرع فيها كُره مو معقول لـ ال عُدي كلهم بس بسبب انها غلطت بحق جميّله ، وجميله ما سوت اي شيء تنتقم منها مجرد انها تجاهلتها تماماً وكأنها ولا شيء ، زادتها تأنيب ضمير بتجاهلها وكلمتها انها عذرت كل شيء بسبب صغر سنها وجهلها لكن ابداً ما بتسامح نفسها ، ما تنكر انها تحب عبدالرحمن لكن تبِدل الشعور للكُره فجأه وبدون اي مقدمَات بعد ما عرفت استغناءه بجميِله حالياً وشافت كيف طاير فيها وشايلها على كفوف الراحه لجل تسامحه بس ، تحاول تفسّر الموضوع عشان اسم اهلها ، بس ابداً مو مبرر عشان اسم اهلها يخليها تحمِل ! سمعتهم بالصدفه وقت جميِله تحاكي مشاعل بٰ بيت ابو قاسم وتقول لها ان ما ودها بالحمل لكن هو متمسك فيه مره
بنفَس الوقت ، ما كانت تولِين تدري انه جميّله عارفه انها تسِمعهم ، وتقصّدت تقول هالحكي بهالشكل لجل تِقطع اي بَذره امل ولو صِغيره بـ قلب تولين ، تحرق قلبها مثِل ما كانت بتّدمر زواجها وعايلتها
_

<< بـ المسـتشفى >>
دخلت غُرفه الليّـث وسرعان ما بِردت ملامح وجها وهي تشوف ابِو الليّـث ، وابو قاسم ، وابِو ذياب ، ويَـاسر وقاسم وصقَر كلهم بالغرفه
ابِو الليِـث بعدم انتباه لوجودها ؛ ما بعدها والله ما بعدها !!
ابِو قاسم وهو يشّد على نفسه لا يصرخ من غضبه ؛ وش يفكر فيه هذا وش يفكر فيه !! ياسر بتردد ؛ بينتقم ، ما بيفكّر بـ شيء ثاني !
هز ابِو ذيِـاب راسه بالنفي وهو يضِرب كفوفه ببعض ؛ روحته بِدون لا يقول يا ياسر ، ورجاله مسِوين له خروج بدون لا ندري ، الليّث رجع لـ ظلامه ويقِول بالصريح انسَوني !
ناظرت فيهم لثواني بعدم استيعاب
قاسم وهو مِوقن بهالشيء لكن يحاول يِبين لنفسه العكس ؛ يمكن ذيِاب يدري بـ شيء ، ننتظره لين يخلص لا تحكمون بدري !
_

<< عنِـد ذيّــاب >>
ما يَـدري ليه تعّدل بجلسته وهو يعدّل شعره ، ناظر بالمرايه اللي قِدامه لثواني وهو يحس بتِوتر مو طبيعي انها بتجَـيه ، متأكد ان ابُو أوس معاها وهالشيء يزيده احراج من نفسه لكِن ما يقّدر يأجل هالقضيه وهالجلسه ابداً ، يخاف من رفضَها كثير بس ما عِنده حل غيرها
دخَل ابِو أوس وخلفه جيِلان ، ابتسم ذيّاب باحراج لثواني وهو يسّلم عليه ، ضحك ابِو أوس وهو عارف ان ذيّاب منحرج من نفَسه وهالشيء يِوضح من وجهه
ابِو أوس وهو يحط ايده على كتفه ؛ خطاك الشر يا ذيّاب ما تشوف شر !
ابتسِم ذياب باحراج لثواني ؛ تسَلم !
ابِو أوس وهو ينَاظر جيِلان لثواني ؛ قالت لـي جيلان عندكم جلسه بكرا ، ان شاء الله تقَدر تحّلها يا ذيّاب !
ذيّـاب بابتسِامه ؛ بـاذن الله بس مالي غِنى عنها لو تسَمح !
ابتسَـم ابِو أوس وهو ابداً مو مِن الاباء المتشددين والمُعقدين بمعنى اصّح ، بالعكس فخّور فيها وثقته فيها مثِل ثقته بـ أوس ما بينهم تفرقه ؛ بما انها قضّيه ويمكن اعراض ناس وخصوصياتهم انا مالي دخل فيها وحرام اعرفها ، لا خلصتي يا جيلان انا عند اختك !
ناظرت ابوها لثواني بذهول انه بيخرج وبيتركها لحالها عنِد ذياب ، كان يشّوف خوفها وبيّطق يبي يطقطق بـ كلمه " ما آكَل ترا " بس يخاف تبكي ويبتَلش صِدق عاد
مّدت له الملفات بتردد ؛ كلها هنا
اخذها وهو يتَـأمل بـ الملفات لثواني ؛ اشَرحيها لي عـ السَريع !
اخذت نفَس لثواني وهِي تشرح له ، كانت قضَيه مُهمه لـ ذياب رُغم بساطتها وحسس كل اللي حَواليه بـ اهميتها لانه يَدافع عن صديق طفِولته المتورط بـ تُهمه غسيِل اموال رغم انه بريء
جيِلان ؛ مُجرد دليل واحد ينهي القضِيه ويخرج براءه !
ما كان منتبِه لكَلامها كثيِر بقد تركيزه على طريقتها بـ الشرح ، تنحنح لثواني وهو يستوعب ؛ ادخليها !
ناظرت فيه لثواني بعدم فهم ؛ كيَـف ؟


ذيّـاب بهدوء ؛ تخصصك نفَس تخصصي ومِؤهلاتك اقوى من زميلتك ، اعطيك مكاني تدخلين وتخّرجين القضيه بنَفس الحُكم اللي قلتيه !
ناظرت فيه لثواني بذهول وهي ابداً مو مستعده تِوقف قدام قَاضي وتتكلم بـ طلاقه كثيره مثِل طلاقه ذيّاب لانها حضِرت معه قضيِه قبل وكان واثق من نفسه بحيث ان ما يباغته المُحامي الاخر بـ تهديد او دليل خاطىء الا ويِلجمه ويِلجم الكِل معه بـ رد منطقي يبين انه فاهم صح مو أي كلام
جيِلان بتردد ؛ بس انـا ما ا
قاطعها لثواني وهو يحّك جبينه ؛ تقَدرين ، والتصَريح من عندي لو خايفه منه ، انا ما اقدر احضّر هالجلسه وتعرفين قَد ايش هِي مهمه بالنسبِه لي !
ناظرته لثواني وهي شبِه صارت غبيه ؛ بس فيِه المحامي صـالح !
حط ايده على خده وهو ما يقِدر يمنع نفسه اكثر من الطقطقه ؛ يقِدر يمسكها وهو تخصصه شرق وقضيتنا غَرب ؟
ابتسمت بغباء لثواني وهي تدّور اي مخرج لنفسهاً ، ابداً ما ودها تدخل مكانه وهو ويِن وهي وين بتفكيَرهم وقُدراتهم داخل المحكمه
ذيّـاب بهدوء ؛ اعطَيتك الثِقه وانتِ بنت ذيّاب ، ما اظن فيه احد من عيِال ذيّاب مو قد الثَقه !!
جيِلان بتردد ؛ بس ما اعَـرف !
هز راسَـه بالنفي وهو يعتدِل بجلسته ، ضحك بَداخله من رجّعت للخلف ؛ ما آكـل ترا ، ما فيه شيء ما تعرفينه اللي عليَك توقفين ، تقّدمين الملف وتتناقشين مع القاضي باللي عندك وصلّ اللهم وبارك !
ناظرت فيه لثواني بتردد ، زفّر لثواني بتملل
ذيّـاب بابتسِامه عَريضه وهو شِبه متأكد انها بتوافق ؛ ويكِون بعلَمك درجات تطَبيقك هالشهَر كله واللي بعده لحد ما تنتهين ، بحطها لك وانا مغمّض لو كسبتي هالقضَيه ، اثبتي لي نفسك هناك وانا مستغّني عن كل الاشياء اللي المفروض اطلبها منك !
ناظرته لثواني بعدم استيعاب ؛ يعني بعدين ما اداوم خلاص ؟
ضحك غصّب من تفكيرها ؛ هالشيء مو بـ ايدي بتداومين ، بس ما بيكون عندك شغل وبحوث وتقارير ، اعتبريها جاهزه كلها !
ناظرته لثواني وهو قاعد يعجبها جداً ، وراها اشياء تفِوق جبـال بـ كثرتها وتراكمها من تقارير اسبوعيه وشهريه ونهائيه وبحوثات غير الملاحظات والمناقشات و و و و اشياء كثيَـره جداً ؛ طّيب ادخلها ، لو صارت النتيجه عكس ؟
ذيّـاب وهو يآخَذ جواله ؛ ما بتصِير عكس ، وبحاول اساعدك !
هزت راسها بـ زين وهي تخرج ، تحس بـ فراشات تطير بداخلها من اسلوبه اللي رغم الجديه بملامحه الا انِه ساخَر من الدرجه الاولى
_

<< عنِـد كيان >>
جَـالسه ببرود تنتِظر جيِلان تخرج من عند ذيّاب لانهم قَد تحاكوا قبَل لا تجي
جلس ابِو أوس بجنبها ؛ مِن زعّل بنتي الحلوه ؟
ابتسمت بهدوء وهي تهز راسها بالنفي ؛ محَد !
ناظرها لثواني بشَك ؛ ووش فيك لو مو زعلانه ؟
كيَـان وهي قَد صابتها خيَبه كبيِره من الليّـث
ومحَبطه منه جدِاً؛ مصَدعه بس !
ابِو أوس ؛ متأكد ان الموضوع مو كذا بس ما عليه متى ما جاك الحكي اسمعك ، تجين معانا ؟
هزت راسها بالنفي ؛ بروح لـ ابِوي !
ناظْـر بـ ابِو قاسم اللي خَرج من غُرفه الليّـث ووراه اخوانه وعيِالهم ، عرف ان فيّه شيء خطأ صاير لهم ومو عاجب ابِو قاسم بالكثير
ما وده يتدخَل لان ال عُدي بـ مثل هالحالات ما يتعاملون ابداً ، ابتسم وهو يسلم على سلِطان اللي جاء يآخذَ كيان ويرِوح لـعند جيِلان
ابتسم وهو يشِوفها تو خارجه من غُرفه ذياب ؛ خلصَتي ؟
هزت راسها بـ ايه ، رفع حواجبه وهو يشوف الملفات بـ ايديها ؛ والملفـات ؟
زفّرت لثواني بتردد ؛ انا بدخَل بداله !
ابتسَـم ابِو أوس ؛ عيِن العقل ، يلا تعالي !
وسعت عيونها لثواني انه ما عارضها ابداً ولا استفسر ولا عن اي شيء ، يعجبِها كون ابوها يقّدر الخصوصيات بـالشغل وغيره ، وهالشيء يزيد من اعجابها فيه وجداً بعد
_

<< بيَـت سلطـان >>
دخِلت بهدوء لغِرفتها وهي تنسِدح ع السَـرير ، شعِور بشَع جداً يجتاح قِلبها من استغَفال الليّـث لها ، اكيَد بينتقِم لكِن بيضّر نفَسه قبَل لا يضِر هالشخص ، اخذت نفَس لثواني وهي لو قَالت لـ أوس عن مواصفات هالشخص اللي شافته يمكن يساعدهم شوي بـ انهم يمسِكونه وبنفَس الوقت ما يتأذى الليّـث
اخذت نفَس وهِي تمسك جوالها وسِرعان ما داهمها اتصِال من الليّــث ، ما تدري ليه ارتجفَت تلقائي وهِي تحس بـ كل خلايا جسمها ترقص من شِده ذهولها ، يمكن فهموا غلط بس عمامه كانوا متأكدين انه مو راجَع لحد ما يسّوي اللي بـ راسه وكأنه قَد سَـوا هالحركه وهم حفِظوها
_

<< مكـان آخــر ، عنِد الليّــث >>
جَـلس بمسِاعده يِوسف ؛ هَـات جوالي !
اخذه وهو يناظر بـ اسمها بتردد لثِواني ، لازم يحاكيهَا لكن ابداً ما بيمسّك نفسه لو بِكت
زفّر وهو يتصَـل بتمثيِـل للجمود اللي تبِدد اول ما سمَع نبِره صوتها اللي تهَز وجِدانه من نعِومتها ؛ كيَـان ..


كيِان بتمثيِل لعَدم الاهتمام ؛ اسمعَـك
ابتسَـم بهدوء وهي واحشَته كثير ، شعِور ما قِد حسَ فيه ابداً الا معاها من تغَيب عنه ؛ ببيِـت سلطان ؟
كيَـان بهدوء ؛ اجل ببيتك ؟
الليّــث بجمود ؛ ما عليِنا ، الزفت اللي شفتيه بالامَس ، حسك عينك يوصل طَرفه لاحد !
ناظرت بالجدار اللي امامها بشبه سخريه ؛ اتصَلت عشان تقول كذا يعني ؟ مالك دخل !
الليّـث بهدوء ؛ فاهمه عَلي ؟ يمكن يسألونك شفتيه لو ما شفتيه وش تقولين ؟
كيَـان بعناد ؛ بقول اعرفه ، وبَوصفه من ساسه لـ راسه عندك شيء ؟
ابتسم بداخله لانه يعرف عنادها ؛ تبيَن تحرقيني اوصفيه ، فمان الله !
وسعت عيونها وهِي تشوفه يسكّر ، ما تدري ليه خافِت تلقائياً من كلِمته " تبيِن تحرقيني اوصفيه "
وش يقصَـد ؟ وليِه سكر ما اعطاها مجال تناقشه !
سكّرت جوالها لثواني وهِي تحاول تربط اشياء بـ مُخها بدون ادَنى فائده ، ابوها ما عجبَها بِرضو ومحتاره وش فيه ، تعبِت من كثر التفكَير وهي ترمي نفسها ع السرير وسرعان ما نَامت
_

<< عنِـد الليّـــث >>
يَـوسف ؛ ريّح اليوم ، وبكرا نبَدأ ؟
هز راسَـه بالنفي وهو يتذّكر وش كان عندهم احَداث تِوقفت من اصابته ، تذكّر ملكه خِوله وسرعان ما تنهَد وهو ياخذ جَـواله
زم شفايفه لثواني وهو محتار يكلِمها هي ، والا يكّلم مشعل بنفسه
ما يرضى يّوقف نصَيبها وزواجها لانه مو موجود وشغله بيطّول
يوَسف وهو يجلس ؛ بـ وش تفكِر ؟
الليّــث بتزفيره ؛ بنصيِر عاقلين هاليومين ، لحد ما يملّكون الجماعه وتتم امِورهم ثِم نبدأ !
يَـوسف بتردد ؛ووش بتسَـوي ؟ ذيّاب ما بيرضى !
الليّـث بجمود ؛ ما استَشير ذيِاب انا ، بقَلب الدنيا جحيّم عليه ما عَرفني هالبزر للحين !
يِوسف ؛ لو نأجل شوي ، جَـرحك للحـين ما التـئـ
قاطعه بحده ؛ جعِٰله ما يلتِئـم ، اخرج يا يِوسف !
قَـام يِوسف وهو يخِرج ، اعَلمهم بـ الليّـث وعناده وما يلِومه ، يعرف ان الباتر رمِى زوجته وطعَن ذيِاب قدامه وحَرفـياً "ياويِـله " ، تنهّد الليِــث وهو يِوقف بصعِوبه ، ما يِدري ليه جت ببـاله شلِون تدخل تحت ذراعه رغُم صغرها عنده الا انها تسنِده ، ابتسم لثواني وهو يمِشي بتثـاقل ؛ الله يهّـد حيلك على ايَدي يا باتـر ، الله يهّده !
_

<< بِــيت عبـدالرحمــن ، العصَر 5 تماماً >>
نايمِـه من امَس ولا تَـدري عن شيء ابداً ، اقترب من عندها وهو يصحيَـها ؛ جميِــله ، يلا الـساعه ٥ !
فتحت عيونها بخمول وهي تحس بحراره مو طبيعيه بجسدها ؛ بنَـام !
مد ايده لجبيِنها وسرعان ما بِردت ملامح وجهه بذِهول من حرارتها ، سكّر المكيِف باستعجال ؛ قومي يلا !
لسِوء حظه ، رنّ الجرس بـهاللحظه ، عرف انها ام الليّـث من صرخه ميهاف بـ اسمها
ام الليِـث ؛ وين امِك ؟
رفعت ميهَاف كتوفها بعدم معرفه ؛ نايمه يمكن
زفّرت ام الليِـث وهي تدخل ، ملكه خَوله ع الورق بكِرا وجميِله ما عندها خبَر ولا تِرد عليها اساساً
رفعّت حواجبها وهي تشِوف عبدالرحمن نازل وواضح على وجهه الوهقه ؛ وش فيك بسم الله !
رفع كتوفه بعدم معَرفه ؛ من امس نايمه ، حرارتها مرتفعه مره !!
ناظرته لثواني ؛ ابصعَد لها ، بعدين وش فيه حراره لا راحت ولا جات تغيّر موسم شيء طبيعي !
عبَـدالرحمن بعدم وعَي ؛ اخاف يأثـر ع اللي بـ بطنها !
ناظرت فيه لثِواني بذهول ؛ كيَــف !!
وسعّ عيونه لانه كان يِظن جميله تستهبَل لما قالت ما بتقِول لاحد وانها بتنّزله لجل كذا ما بتقول ، يعرفها ما تخّبي شيء عن امها مستحيَل ما قالت لها
ام الليِـث بذهول ؛ جميَـله حامل ؟؟
هز راسه بـ ايه بوهقه ؛ ايه !
صعدت لعندها ركض بعدَم تصديق ، شلون حامل وما تقول لها وحمِل جميَله من النِوع الصعب اللي يحتاج احد بجنبِه طول فتره حمَله
ضرب جبينه بغباء لحَظي وهو يناظر بميهاف اللي تضحك له ،ابتسم بهدوء وهو يصعّد ، كانت تو خارجه من الحمام وايدها على راسهَـا
ام الليِــث ؛ مساء الخير يا جميَـله !
ناظرت بـ امها لثواني بفهاوه وهِي تحس بحراره مو طبيعيه ؛ مساء النِور ، وش فيه ؟
ام الليّــث ؛ ما فيه شيء الحمدلله ، وش تحسين ؟
استندت ع السرير بعدم انتباه لـ عبدالرحمن ، زفِرت ام الليّـث وهي تعرف ان الحراره وصِلت اقَصى مدى فيها لان دموعها تنزل غصِب عنها
مسكتها وهي تناظر عبـدالرحمن ؛ تعالي ما ينفّع لك كذا ، يلا يا عبـدالرحمن !
هز راسه بـ زين وهو يآخذ عبَـايه جميِله يلبسها اياها ، مستسلمه ومو قادره تعارضه او تشتكي
نَـزلوا وهم يتِوجهـون لسيِارته ، اختل تِوازنها لثواني لكنهِ ثبتها بسرعه ؛ بشَويش عليك !
استندت عليه بعدم وعيّ منها وهي تحس بـ راسها بينفجر من كثِر الحراره ..
__



<< مَـر اليِوم بدِون احداث مُهمه تُذكر ، مُجرد انه جميّله ثِبت الحمل عندها تمام وحرارتها المُرتفعه ما كَانت بالشيِء المُهم ، خَوله ومشعَل الليله مِلكتهم ع الورق وهالشيء موتّر خوله كثيِر لان وبدون اي مقُدمات جاء مشعَل وحددوا الوقت وابوها وافق مباشره بعَدم اهتمام لـ الليّـث او فيه شيء مخَفي ما تعرفه ، الليّـث هادئ تماماً لحَد ما تتِم ملكه خَوله لكِن هدوئه ما يبشِر بالخير حتى لرِجاله >>
_

<< بيِــت ابِـو مشعَـل >>
اخَـذ نفَـس لثواني وهو يعّدل شماغه ؛ يا مشعَل يا مشعَل !
ابتسم وهو يعَدل شنِبـه ويناظر نفَـسه لثواني بشِبه غرور ، ضحك تلقَـائياً وهو مبسِوط بشكل لا يِوصف واخيراً بيشوفها
دخِلت تولين وهي تناظره ؛ الله الله الله !
ابتسم لثواني بتمثيل للغرور ؛ كيَـف وانا عَـريس ؟
ابتسمت وهُي تناظره ؛ احـلى عريس ، يلا تعال خالتي تبغاك !
ابتسَـم وهو ينَـزل وسرعان ما عِرضت ابتسِامته من صوتها المَـليان فَرح بـ شوفته بهَـالشكل الحلو
ابتسمت فاطمه بحنيِـه وهي تمسح على عَوارضه ؛ بسّم الله على وليَـدي العَـريس ، كبّرت يا مشعل والله كبِرت !!
ضحك لثواني وهو يبِوس ايدها ؛ يخَليك يا خاله ، ما ودك تعجلين عليِ ؟
ضحكت فاطمه وهي تلَبس عبايتها ؛ يلا مشينَـا
ابتسم وهو يناِدي على تولين ويخرَج لعنِد ابِوه ، حاكاه الليِـث بالامس وقال له يحَـاكي ابِو قاسم انهم يملِكون ما فيه شيء يَدعي الانتظار اكثر وبالفعل حاكاه واستغرب من موافقه ابِو قاسم المباشره لكن ما اعطى الموضوع اهتمام وكل همه يشوفها
_

<< بيـت سلطِــان >> '
ناظرت بنفَـسها لثِواني بهِدوء ، ما ودها تِروح ابداً لكن خوله تِوسلت لها للحد اللي مـاله حد لجل تجي ، تِوجهت لدولاب اكسسواراتها بهدوء وسِرعان ما بِردت ملامحها وهِي تشِوف الاسِواره اللي عجبِتها واخذَها الليّـث لها غصّب ، ناظرت حولها لثواني بعَدم تصِديق لانها كاَنت ببيِتها ، بيّت الليِـث وش جابها هنا ؟ معقِول الليّــث جاء وما انتبهَـت له !
ناظرت بـ ارجَـاء الغُرفه لثواني وهِي تمشي لعنِد الشباك ، حَـتى خَدم هالفتره ما فيه ببيتهِم لان ابِوها لوحده وما يحتاجهم بقِوله فـ مستحيل تِوصل هالاسواره الاّ بـ دخول احَـد لـ البيِـت
_

كـان يناظِـرها من تحت وما يشِوف الا ظّلها ، ابتسم بهدوء لثواني من شَـاف ظِل علبِه الاسِواره بـ ايدها ؛ حتَى بـ البُعد ما يهِون عليّ تَـزعلين ، وش الحَل معك يا بنت سلطان !
زفّر بهدوء وهو يشِوفها ناَزله لـ سلطُان اللي جَـالس بالحَـديقه
ابتسِـم سلطان وهو يِوقف معاها باعجِاب ؛ بسِـم الله على بنَـتي الحلوه !
ابتسَـمت لثواني بخجل ؛ كيّـف ؟
مسك ايدها وهو يِدّورها بابتسِامه ؛ ابِوك سلطان وش بتِصيرين يعني ؟
ضحكت من ثقِته لثواني ؛ بس لو سمحت لا نكذب على بعض ، ما طلعت اشبهك !
ابتسم سلطان وهو يأشـر على قلبه ؛ تشبهيني بهـذا والقوه ، والا المظهَر يا بِنت النِور للنِور !
ابتِسمت لثواني وهي قَد عِرفت ان ابُوها كَان يِلقب امُها بـ " النّور " وعِرفت بعَد ان سبب هاللّقب ان بِـ فتره ملِكتهم ، كـان ابوها بـ حاله ضِيق شديده لدرجه انه ما كان يخِرج من بيته من كثِر انغمِاسه بالشغَل ، ما يشِوف النِور الخارجِي لـ ايّام وهو بمكَتبه ، وجَـات لعنِده يِوم تسَـاعده وبِـوقتها جدّها " ناصـر " قال لـ ابوها "جاك النِور يا سلطِان ، اخرج له واتِرك الشغل" ، من ذاك اليِوم قبل ٢٠ سنه ، وللحين وهِي لقَبهَـا النِور عنده وبقَـلبه
كيَـان وهي تعّدل نفسها ؛ ترا اعَـرف ليه تقِول لِي بنت النِور ، لا تخَبي !
ضحك لثواني وهو يحِس بـ حِزن عميق بـ داخله ؛ فتشّتي بـ اغراضي ؟
هزت راسها بالنفَي ببراءه ؛ كِنت باخـذ ورق ، وطاحت الصِوره بالغلط !
سلطِـان وهو يكمِل بدالها بابتسِامه؛ ومن صِوره امك يا كيَـان اللي مكتِوب فيها كلام جّدك ، رحتِي لـ اوراقنا الثَانيه من فضِولك ، وش فهمتي منها ؟
ابتسَـمت لثواني لانها تفهِم بـ امِور شغل ابوها كثير ؛ تعسّر بالنقـل والمواصلات بـ الشركه ، ورواتب متأخره غيَر صفقِات مؤجله ، تبي اشرح لك ؟
ضحك وهو يدخلها تحت ذراعه ؛ يقِول لك ياكيان ، تجمعِين الضِد في كِل الامِور !
ابتسمت بغرور ؛ غامضِه مره ، ومَره مثِل نِور !
ضّحك لانه ببِـيت واحد قِدر يغير مزاجها ، ما وده تِروح لهم وبـداخلها لو ذّره حزن
-

كـان يتأملها ويحس بـ كل مشاعره تنِدفع لها ، مو معقَول الشعِور اللي يحس فيِه وانتباهه لـ أدق تفاصيلها وحركاتها ، يبتِسم وقت تبتسِم بدون شعِور منه ، واقف يتأملها من بعيِد لـ بعيِد ويتمنـى لو هِي بالحُضن ، واقَرب من الظِل
تنهّـد لثواني وهو يشوف سلطان يدخّلها تحت ذراعه ،حك حواجبه بـ انتباه للصِوت اللي يحاكيِه من السمَـاعه اللي بـ اذنه


يوسِـف ؛ الجمَـاعه وصِلوا والشيخ بعَد ، تآمر على شيء ؟
هّز الليِٰث راسَـه بالنفي ؛ ما قصرت
يِوسف بتردد ؛ بتجِــي الحين ؟
الليِــث بهِدوء ؛ بعَد شِـوي ، انتبهوا
ناظِر بمكانه لثواني ،مو معقِول انه نَفس الليّــث اللي كان يغِيب لـ شهور بِدون لا يسأل عن احَد ، تو اول يِوم وما يِدري شِلون جابته رجِوله لعنّد بيتها ، قبِال شباكها
ابتسَـم بهدوء وهو يشِوفها واقفَـه تعِدل شعرها وتلِبس العبَـايه ، زمِ شفايفه لثواني وهو تِو ينتبِه انها لابسه اكمام طويـله ، رغم ان الجِو مو بَارد لكِن فهم مقَصدها بـ انها تخِفي جرح ايِدها من الباتر
الليّــث وهو يمشي لسيارته ويتِوعد بالباتر ؛ بدَل الجرح عشَر يا كيان !
للحيِن ظهره يِوخزه لكن اهَون من المره الاولى بكثيِر
ابتسَـم لثواني وهو للحين بنفَـس خفِته وقوته ولو تغيرت ما كان يقِدر يدخل لـ بيت سلطِان ، ولـ غُرفه كيان بالزبط يحِط الاسواره بـ داخل دوِلابها ، كان وده يقّرب لها لو شوي لكن كانَت ضامه نفسها بشّده وماسكه البْطانيه بشكِل اقوى من البرد حتى انه ما قدر يلمح طَرفها
_

<< بـ المحكمــه >>
عدّلت نفسها لثواني وهِي تآخـذ نفس ، تحِس رجولها مو جَـايه تشيِلها من كثِر خوفـها ، رغم ان صِوت ذيّاب يوصلها بـ اذنها من السمِاعه ويّطمنها كل شِوي ، الا انها متوتره .
ذيِـاب بهدوء ؛ بـاقي خمس دقَـايق ، يلا من الحين ادخلي !
مشِيت بثَـبات لثواني وسُرعان ما تِٰلاشى كِل هالثبِات وهي تسمع ناس يصارخون بغضب بالجهه الاخرى والواضح انه قضيتهم فشِلت
ذيّـاب وهو شبِه حاس بخِوفها : شيء طبيعي ، ادخلي ولا تهتمين !
دخلت وهي تناظـر بالقاضي لثواني بشِبه خوف ، ابتسمت بتوتر من ابتسـم لها وهِي تعّرف بنفسها بعد صِوت ذيِاب " عّرفيه بنفسك " ؛ جيـلان بنِت ذيّـٰاب ، محـاميه الاستـاذ سلمـان بن فاضل !
ابتسْـم القاضي بهدوء ؛ تفضِلي
تحِس بشعور حلِو بنفَـس الوقت يخِوف من نطِقت بـ "محُاميه " ، تحس انها قدام مسؤوليه كبيره جداً وذيّاب قد حذّرها انه معاها لِين توصِل مكانها بَس ، بـ وسط الجلسه ابداً ما بيتكِلم وهِي وشطارتها
بِدأت الجِلسه وكِل مالها تعَرض الابتسِامه بثِغر ذيّاب من شطارتها ، عرف انها خَوافه لكِن وقَت الجِد تصيِر ابوها ولا تسِأل
اخَذت نفس لثواني بشِبه ارتياح من صِدر الحُكم بمثِل اللي ودها وودِ ذيّـاب ، ابتسمت لثواني باحراج وهي مو عارفه تِرد على مُوكلها اللي يشكِرها ويثِني على ذيِـاب بدون لا يدري انه يسمِع
ابتسمت وهي تخرج بـ ارتياح ، ضحك لثواني ؛ مبَروك يا جيِلان !
ابتسَـمت بفِرح وهي مو عارفه ترد ؛ شكراً !
ابتسَـم أوس وهو يشِوفها ويمثِل الانبهَـار ؛جيلان !
ابتسمت بعبَـط وهي تظِن ذيّاب سكـر ؛ أوس !!
ضحك وهو يعدل لها اللبّـس اللي على ذراعها ؛ كبَرتي يعني ؟
جيِـلان بغرور ؛ وش تظِـن اجل ، كيف بالله !
ضحك وهو يناظَـرها ؛ عجبَـتيني والله ، ابِوي حاكاك اليوم ؟
هزت راسهَـا بالنفِي باستغراب ؛ لا ليِه ؟
ابتسَـم بهدوء وهو يناظرها لثواني ؛ خيَـر ان شاء الله ، مشيِنا ؟
هزت راسهَـا بـ ايه ؛ بس اترك هالملفـات ، وش عندك هنا انت ؟
أوس ؛ اخذت المعامله حَقت الارض حَق ابوي ، لو دريت انك هنا الحين كان قلت لك تآخذينها !
زمّت شفايفها لثواني وهي تترك الملفات مع السكِرتير الخَاص بـ ذيّاب بالمحكمه وتمِشي مع أوس
جيِلان بتفكيِر ؛ ليه تسأل اذا قَـابلت ابِوي والا لا ؟
أوس ؛ بس كذا !
ناظرت فيه لثواني بشِك وهِي تآخـذ جوالها ، رفعت حِواجبها لثواني وسرعان ما ابتسَـمت ؛ عشِان اهَل فيّ جو ؟
ضحك أوس ؛ سبب ، وفيه شيء ثاني بعد !
زمّت شفايفها باستغراب وسرعان ما تجَاهلت بـ فرح وهِي تكلم ، صديقه طِفولتها
_

<< بيِـت ابِــو قاسم >> ابتسَـمت كيِـان بانبهَـار وهّي تشوف خـوله ؛ ماشاءالله يخزيّ العين !
ابتسمت خوله بخجل لثواني ؛ كيِــف ؟



بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now