البارت الرابع

442 12 0
                                    


<< عنِـد كيِــان >>
رفِســته برجلِها وهِي تحاول تفِتــح الباب وسَـط دموعها
صرخت من حسِت بـ ايد شخَـص على خصِرها تـرجعها لـه ،
لف وهِو يرمِي العبـايه عَـليها ؛ البسيَــها !!
كيِـان بغضب ممـزوج ببكي ؛ اتركني ما تعرف انا مين !!
عَـوض بسخِريه ؛ بنت سِـلطان آل خيَــبه !!
رفِسته برجلـها بـ وجهه وهِي تصرخ فيه بغضب ؛ اتركني !!
عَض شفته وهو يشوف الدم ينهِمر من انفه وشِـفته من جَـزمتهِا اللي هَشّمت وجهه ؛ امسكها !!
شَـد بقبضِـته عليها وهو يجَـلسها ع المقعَـد غصب ، مسِك المندِيل المخَـدر وهو يتـألم من رفسَـاتها وضِربها ، ظلَـت تقاوم لدقـائق لحَـد ما خَـارت قِوتها وهِي ترتخِي مغمِى عليهـا
عَوض وهو يمسَح الدم اللي يخرج من انفه وفَمه ؛ حشَـى مب بِــنت !!!
الرجَـل الآخـر "جَـعفر" ؛ هَـذي نفَـسها زوجه الليّـٰث ؟
هَـز عوض راَسـٰه بـ ايه وهو يلِف لناحِيــتها بخِبث ؛ حِلوه بنِت الـ !!
ناظِر بـ وجه عَوض لثِواني ؛ تركِت لك أثـر منها !!
عَـوض وهو يلف للخِلف وعيِونه على كيَـان ؛ بس خَل السّـياف يفِك منها ، ابتِرك لها أثـر بحِيـاتها ما تنسِاه !!
جعَـفر بتسآؤل ؛ليه يبيِها زين ؟
عَـوض وهو يرجَـع للخلف عندهِم : كان يبيِها زوجَـه له ، بس سلطِان رفَض ووقِتها كان بـقِوته مب مثِل الحين ! بعَد ما سمِع بـ انه سِلطان بِدا يفقِد قوته كان بيِرجع يآخِذها لكن الليِـث جاء لعنِده يبِي سلطان فـ السّـياف اعطِاه النصَـيحه انه يآخِـذ بنِته اللي هِي ذي ، بس مب لأجله ولا لأجل يساعده بـ انه ينتقِم من سلطـان ! لجِل اللي احنا جَالسيِن نسويه الحَين ويعِرف سلطـان ان الليّـث ما بـيِده يحمِي بنته لو من ايَـش وبيضِطر يعَـطيها لـ السّــياف !
جعـفر بحُنق ؛ بس هالبِـنت واضح انها بزر ! بعدين السّـياف ليه اللّـف والدوران هذا كله !! لو عَرف الليّـث بـ ان السيّـاف هو اللي خاطفِها وش بيصيِر ؟
عَـوض ؛ ما بيعِرف ، هي بـزر صح بس السيّـاف مب كبِير عليها توه ٣٥ !!
جعِفـر بشِبه غضب ؛ بس البِنت مب سلعه لجِل يبيعيها ابِوها لـ الليّـث والسيِـاف وغيِره !
عَـوض بسخِريه ؛ ابِوها يبِيع الدنيِا ما يبيِعهـا ، تبِي تضرب المثَل بحُبك ؟ قِل مثـل ما يحُب السلطـان كيِـان !
جَـعفر باستغِراب ؛ طيب ليه هذا كله !!
عَـوض ؛ السيِـاف يبيهِا هذا اللي فَـهمته !
جعفـر ؛ هيه !!!
عَـوض ؛ مغــريييه !!
رفِسه جعـفـر وهو يبعِده ويحِط العبَـايه على كيِان ؛ قم لا اكَـلم السِيّـاف !
زفِر عَـوض وهو يرجع لمكـانه يكِلـم السيّـاف .
_

<< بالمَـزرعه >>
دخَٰل سلطـان بانِدفـاع ؛ كيان !!
الليّــث اللي راح ركِض لـ قسم الحَـريم ؛ وينهااا !!
ام الليّــث اللي ضامه عُدي اللي فِتح عيِونه بحضِنها :اخذوها مب فيه !!
ناظِر فيـهم لثِواني بجمـود وسِرعان ما صرخ فيهم بغضَب ؛ ما فيكم من يعرف يتصرف يعني !!
ام قَـاسم بحِده ؛ من تكون لجل نحميهاا !! بنت #### تركض وراء الفلوس !!
احتَـدت ملامحِه لثِواني وسِرعان ما جمِد بمكـانه من حَـس بـالشخصَ اللي انفَـلت عليِه من الخَــلف
سلطـان بغضَب وهو يشِده مع ياقِته؛ بندمك يا ليث لو صار شيء بندمك !!
جمد الليِٰـث وهو مبِ مستِوعب اللي جَـالس يصير ولا يشعر باللي جالس يخنقه
صرخ قـاسم ع الحـريم اللي واقفِين وهو يأمـرهم بالدخِـول
ركِض أوس من شَـاف نسِاء العائله كلِهم يدخِلون وهو يبعِد سلطـان الغَاضب
أوس بتهدَئه وهو يمسك سلطان المُندفع ؛ سلطان !! سلطان اسمعني !!
صـرخ سلـطان بغضَب وملامِح وجهه تتغيــر من شِده احمـراره ومحاولته لابعاد أوس اللي يحول بيِنه وبين كبِار ال عُدي ؛ بنتي يـا أوس بنتي !!
ناظِــر فيه الليّــث لثِــواني بعَـدم استيعِاب وهو يشِوف انفعِـال سلِطــان ووجـهه الاحمِر المشَـدود
عض شفته لثِواني وكِنه تو يستِوعب ان الانثِى اللي تحَـت حمايِته اختطفَـت من وسَـط احضـان عائلِته وهو بمِوقف العاجِز ، لف انظِاره للي حَـواليه بجمِود تام وسِرعان ما ركَِض لسيِـارته وهو يعِرف الشخَـص اللي وراء اختطِـافها حَـق المعَـرفه ..

ابِو قـاسم اللي مسِك سلطِان عن أوس ؛ استهَـدي بالله يا سلـطان احنا اهَـل !
سلطـان بغضب ؛ اي اهل اي !!!
ابِو ذيِـّاب ؛ استهَـدي بالله يا سلِــطان !!
سِـلطان بتـهديد ؛ ان صـار لبنِتي شيء لا تلِومون افعالي يـا ال عُـدي !!

.
<عنِد أوس >
عَض شفِته وهو ينتِظـر الرد ؛ طال عُمرك صار هِجوم على مَـزرعه ال عُدي ، كِيان بنت سلِطان مب موجوده !
عِصــام بصَدمه ؛ كيف يعنِـي !!!
أوس وهو يحك جبِيٰنه ؛يعني طال عمرك مخطوفه !
عصِام ؛ شاك بـ أحـد !!
زفر بضيق؛ السيّــاف ما به غيِـره !
عصِــام وهو يحاكي الشَخص الِلي بجَـنبه ؛سكروا كِل المخارج والمداخل وشددوا بنقِاط التفَتيش !



_____





أوس بتنهِيده؛ انا جَاي طال عمرك بس ساعتين واكون عندك !
عصِـام ؛ بانتظِارك ، لا تخاف قبل ما تمر ٢٤ ساعه وهِي عندنا باذن الله!!
زفِر وهو يخلل ايِده بشعَـره ؛ باذن الله !
نَـزل نَـظره للاسفِل من حَس بِشيء يسحِب ثِوبـه ، ابتَـسم وهو يشِوفها ميِهــاف .
انحنِى وهو يجِلس بمستِواه ؛ فيِن ماما ؟
رفعِت كتِوفها بلا معَـرفه وهِي تبكِي بصَـمت
حمَـلها بحِضـنه وهو يمِشي فيِها ، رفِع حواجبـه وهو يشِوف عبـدالرحمن بجهه اخُرى يحـاكي الجِوال وبعـالم آخـر تماماً .
مشِى فيهِا لعِندهم وهو يمِدها لصقِر اللي اول ما شافها بِدا بالعتّاب ان امُهـا خايفه عليِها داخَـل .
استأَذن وهو يآخِـذ سلِطان ويقِطع النقَـاشات الحاده بيِنهم
أوس ؛ اسمعَني الحين تروح البّيـت وتريّح انا اجَيب كيّان لعندك ، زين ؟
سِـلطان بغضَب ؛ بروح بقَـبر السّـياف ما احد يِوصل للخَطف غيِــره !!
أوس بهِدوء ؛ اسمعنِي مره وحده بس !!
هَـز سلطِان راسِه بالنفَـي وهو يركَب سيارته ويحِرك
زفـر أوس بغضَـب وهو يخلل ايّده بشعـره ويتأفف ، خِطته كلها انقَلبت رأساً على عقَب ، ارسِل عزيز لِجل يخَلي الليّـث يروح لـمكان السّيـاف وسِلطـان ويعِرف ان السيّـاف ضده مب معه ، خِربت خَطته تماماً من وجِود المهُند اولاً ، وخَطف كيِان اللي للحَـين ما يعِرفون من السَـبب رغم شَك أوس اللي يوصِل لليِقيـن بـ انه السيّــاف
_

~ عنِــد عبـدالرحمن ~
زفـر وهو يِرد على رقِم غَريب اتصِل عليه ، وقِف شعَـر رآسِه وهو يسمِع الصِوت الانثِـوي اللي حَـرك مشَـاعره بمُجـرد نَطقـها بـ اسمه " عبـدالرحمن "
خلل ايِـده بشعـره بعَـدم تصَـديق ؛ تــولين !!
ابتَـسمت بخجَـل ؛ تِولين ؟
ضحك بعَـدم تصَِديق وهو يحِك عنقِه ؛ مَـدري وش اقِول يعني !!
تِوليـن بابتِسامه ؛ ماله داعِي تقول شيء ، مو كأنك طَولت الغَيبه عن بيتنِا ؟
ابتَـسم لثِواني وهو يجَلس ؛ يعَـني ؟
ضحكت بخِفوت ؛ خلاص آسفه بااي !!
عَـبدالرحمن بانفعِال ؛ انتظري ! لا تسكرين !!
عضَت شفتها وهِي تلعَب باظافِرها ؛ جَالسه اسوي غَلط الحين ، ما ينفع آسفه !
عبِدالرحمن وهو يحِك حاجبـه ؛ متِى تكبِـرين ؟
رفعِت حواجبِها باستغِراب ؛ كيِف أكبـر ! كبِيره انا !
ضحك وهو يرجَع جسَـده للخلف ؛ مب بـذا المعنى ! متى احس انك دخَلتي سن زواج صح !!
تِولين بابتِسـامه ؛ ناوي تتزوجني يعني ! ما آجَي فوق احَـد معليش !!
ابتَـسم لثِواني ؛ ما تعَرفين زوجتي اساساً ، كيف تحُكمين !
تِـولين وهِي تعَض انامِلها ؛ ما اعرفها ، ولا ودي اعرفها بس عادي اسأل وش اسمها ؟
عَـبدالرحَمن ؛ اسمهَا يوصفِها !
رفِعت حـواجبها لثِواني ؛ يوصف شكلها والا مشاعر والا وشو ؟
عبـدالرحمن ؛ شكلهَـا !
تِولين بغَيض ؛ يعني اسمها جمَـيله !
هَـز راسَـه بـ ايه ؛ ايه
فَزت وهِي تسمع صِوت اخوها مشعَل ؛ مشعل جاء باي
ابتَـسم وهو يسكِر ، ناظِر بجـواله وهو يلعَب فيه بـايده وابتِسـامه عريضِه بثغِـره ، قام وهو يِزفــر ويتِوجه لعنِدهم .
_

<< عنِــد الليّــث >>
كان يسِـوق وعيِونه احمَـرّت من شِده غضَــبه وهو يشتِم بـ السيّــاف بعُنف
ضرب الدركسون وهو يضغَط فرامل بقِوه من احمّرت الاشاره
الليّــث بغضَب وهو يضِرب ؛ الكلب !!!!
حررهَـا بقوه وهو شِوي ويحِرق الدنيَـا والسيِارات اللي تنِط بـوجهه وينتِظـر وصِوله لـ عنِد السيّــاف فقَــط
نِزل من سيارته بغضَب وهو ينِدفع للبـاب ؛ سياااااااااااف !!!
السيّـاف ببرود من خَلفه ؛ آمـرني يا ليّــث ؟
احتَدت ملامحـه لثِواني وهو ينِدفـع لناحِيــته بقوه ، مسكه مع ياقته وهو يصرخ فيه ؛ وينها !!
السيّــاف ببرود وهو ينفِث الدخِان بـ وجه الليّـث ؛ عن مِين تتكـلم !!!
رفع ايِـده وهو يلكمِه بقوه ؛ اتكلم عن هذا !!
طاح السيّـاف ع الارض وسِرعان ما ابتَـسم باستفِزاز وهو يسمَـع اصِوات سحَب السلاح من قِبـل رجَـاله لناحِيــه الليّــث
الليِّــث بغضب ؛ الرجَـال فِيكم يَـطلق.
السيّــاف بسخريه ؛ بـ وش تِوثَــق انت !!
الليّــث وهو ينحنِي لمستِواه : قَـد قِلتها ، الليّــث ما يوثِق الا بنفَـسه يا رخيـص !!
السيّـاف بسخَـريه ؛ ليِت اللي حَول الليِث يوثقِون فيه نصَ ثقته بنفسَه !!
الليّــث وهو يقِوم بتهـديد ؛ ساعه يا سّيــاف ، ساعه لو ما ترجع زوجِتي لا اقِلب هالدنيِا جحِيم عليك وعلى من خَـلفك !!
السيّـاف بتمثِيل للصَدمه ؛ اوه زوجتك هِربت منك ما الومَـها فيه احد يتحمِل كل هالبشاعه وتمثِيل الرجوله قِدامه ! لو مو عناد ابِوها كان هِي حـرمي ومِلكي الحيِن !!
انفجـر الليِـث وهو يخنقٰه بقوه ويضِربه بكِل ما أوتي من قِــوه ، بعـدوه رجـاله عَـنه وهم يشهِرون اسـلحتهم بوجـهه ..



_____





عض شفته لثـواني ولسى ما استشَـفى تماماً من غَـضبه من السّيــاف
ابتَـسم بسخِريه وهو يشِوفهم يتقَـدمون لناحِيــته ؛ تعَـالوا يا كلاب السياف !!
تقَـدم احَـد رجِـال السيّـاف وسُرعان ما طـاح بالارض من ضَـربه داهِمَت وجهه من الليّث بســرعه اربكَـته
عض السيِـاف شفته وهو يتفِل الدم ؛ ضربه تِطيحك يا بنوتي !!
اللِيــث بسخريه وهو يضِرب الآخر ؛ اذا كبيِرهم من ضَـربه وحده شاف الارض كيِف هم ؟
السيّــاف وهو يشِوف رجـاله يشتبِكون مع الليّــث بعنف لكِن قّوتهم مبِ مثِل قوه الليِــث ابَـد ، وسع عيِونه وهو يشِوف آخر رجـاله يتعارك مع الليّـث بعنف
تآوه الليّـث بـ الم وهو ينحنِي من الزجاجه اللي انكسِرت براسـه ووجهه
قام وسرعان ما لكمه ببطنه بقوه وهو ينفجر فيه ضرب لحد ما اغمـى عليه .
جَـلس ع الارض وهو ينِـزف كثِير بتعَب وسِرعان ما وقَف وهو يشِوف السيّــاف يقِوم عن الارض .
الليّـث وهو يتفَـل الدم ؛ سيّــاف !!
لف وهو يرفع سلاحه من شَـاف الليِّـث يتِوجـه لناحيِته ؛ لا تقرب !!
زفر بغضَـب وهو يناظـره انفلت عليه وهو يضَـربه بعنف
تمدد السيِـاف وهو يمِسك السلاح وسِرعان ما جمِدت ملامحِهم من صوت الرصَـاصه اللي انطَلقت من السلاح اللي بيِن ايديهم
وسَع السيِـاف عيونه بذهول وهو مب عارف الرصاصه فيه ولا فـ الليِـث من شِده صَـدمته .
رفـع الليّـث عيِـونه بِذهول وهو مبِ مستِوعب للحَـين ، غمض السِياف عيونه وهو يرمِي السلاح اللي كان بينهم ويشِوف ايِديـنه مليِـانه دم
عَـرف ان الرصَـاصه جَـت بالليّـث مب فيه ، قام الليّـث بذهول وايِده على جَِنب بطنِـه اللي ينِـزف بشكَـل غِــزير
قام السيّاف وهو يناظِـر بـ الليّـث لثِواني ، فِتح على نفَـسه ابواب جحِــيم بالرصاصه اللي انطلقِت من سِلاحه واستقَـرت بـ بطَـن الليِــث
تِراجع الليِـث للخَـلف بذهِول ونَـظراته تتشتت بيِن بَـطنه والسيّـاف اللي يِوشك ع الهَـرب
وسَـع عيونه وهِو يشِـوف السيّــاف طايح بالارض مغمي عليه من الشخَص اللي ضِــربه بـ سلاحه على نهايِه عُنـقه
سِــلطان وهو يآخـذ شماغه بـحُنق بعَد ما رفِس السيّـاف ؛ لجَـل بنِتي بس !!
اقتـرب وهو يحِط الشمَـاغ على مكَـان اصِــابه الليّـث لجل يِوقف شِوي من النَـزيف
سِـلطان بشِـده ؛ بعَـذر اصابتك يا ليِث ، لكِن لا تَظن انِي بتَـرك بنتِي عندك ثاني وانا شَـايف عجَـزك عن حمايتهِا !!
اللِـّـيث بهِدوء ؛ بِنتك زوجتي ، وتحت حمايِتي لا تحاول تغَـير هالوضع يا سلِـطان !!
سِٰلـطان بشِبه غضَب وهو يبعَد عنه ويأشر ع السيِـاف ؛ شايف هالكَـلب اللي هنا !! هذا يحبِــها !! تتوقع اني كل السنيِن اللي فاتت احِـول له لجل يحميِها !! احَول له لجل يكِف ضرره عنها !! مب اول مره يحاول يخِطفها !! حاول وهي بنت الـ ١٥ سنه بس كانت بحمِـايه ابـوها اللي هو سِـلطان اناا ويخَـسى يمّـس شعره منها !! استضَـعفك حيَـل يا ليِــث استضَـعفك !!! بس حتى لو كِنت ما تحبَـها ، ولا تبَيها ومآخِذها كيّـاد فيني بس تِذكر انها حَـرمك بالاسم ، وزوجتك وصارت شَـرفك هالحَين !! بترضِى السيّـاف يَدنسّـها بدناءته !! ماهي من شَـيمك يا ولِـد عزام !!
ما كان يقِوى ينِطق من كلِام سلِطـان اللي مَـزقه تمِزيق تاِّم من شِدته ، الرصَـاصه اللي بِداخله ما تِوجعه قَـد الوجَع اللي يحَس فيه من كَـلام سلطِان الحَـين ، غمَض عيِونه لثِواني وسِرعان ما تِمثَـلت هيَـئتها قِدامه ، فِتحَـها بعَـدم استيِعاب وهو يشوف عيِال اعمـامه واعمَـامه حِواليِــنه واصِواتهم تتعـالى من الرصَـاصه اللي ببطِنـه ، كان بـ حَـاله اللاَوعـي
وهو مُب مستِوعب اي شيء ..
_

<< مكـان آخــر >>
فِتحت عيِونها وهِي مب مستِوعبه اللي صار ، تحاول تِــرفع ايِـدها لـ راسِـها بعَدم قـُدره وسِرعان ما ارتعَـدت وهِي تشِوف الشخَص اللي هَشـمت وجهه بـ قِبـالها " عَـوض" والشخَص اللي ثَـبتها لحِضـنه " جعفِر " بجنبِها
جمِــدت ملامحِها بذهِول وهِي تشوف لبسهِا ووجِودها امـامهم بِدون عبَـايه ، او حتَـى جلال
عَـوض وهو يناظِـر خِوفها ؛ كِيـف الحَـال يا حِٰلو ؟
ناظِرت فيه برعب وهِي تتراجع للخَـلف صِرخت بخـوف وهِي تشوف يحاول يمِسك سَـاقهَـا
عَـوض بسخَـريه ؛ خَـوافه حيِل يا بنِت سلــطان !!
كيِـان بغضَب وهِي ترفسه تبعَد ايِده عن ساقها ؛ اتتررككك !!
انحنـى بـ الم وهو يضِم ايِده لصَـدره لان رفِستها كانت على اصَـابعه
مسِك السكِــين اللي بجيِبٰه بغضب وسِرعان ما منعِـته ايـد جعفـر
جعفـر ؛ وش قاعد تسوي !!
عَـوض وهو يبعِد ايده ؛ انت وش قاعد تسوي ! تبيِ يجي السيِــاف وهي بكِل هالوحشيه !!
غمَض جعفـر عيِونه وسِرعان ما فتحِها من صَـرختها الحاده اللي تكسِر زجاج من آلمهـا ..


____





ناظِر برجِلها اللي تنِـزف بشكِل مهول وهو يشِوف ابتِسامه انتصِــار خبَـيثه على ثغِر عـوض
عَوض وهو يرجع السكِين لجِيبـه بعد ما جـرح ساقهِا بجرح عمِيق ؛ اشِوف وش تسِوين الحين يا بنِت سلطان !!
كانت تناظر بسـاقها اللي تنِـزف من جَـرحها عَـوض بالسكِين بعدم تصَـديق وهِي ترتجـف بشكِل مهول من شِده رعُبـٰها رفعِت عيـونها بضعِف لجعـفر وجسَـدها يرتجِف ، دف عَـوض بسِرعه وهو يآخـذ الشَـال اللي بجنبـه
غمض عيونه وهو اول مره يشوف بـرود دم عَـوض واول مَـره يشوف احَـد يتعَـذب بهالشكِل قدامه وخصِوصاً كـونها انُثــى ، لفه على ساقهِا اللي تنِزف وهو يشوفها كيِف تبكـي بشكِل مؤلم
قام عَـوض لناحِيتها وبـراكيِنه ثارت من بكـاها ،
مسِكه جعفـر وهو يصِرخ فيه من شافه بيمِد ايـده عليها ؛ اطلع !!
عـوض بانفعِال ؛ اترك !!
دفه جعفـر وهو يخـرجه برا ويقفِل الباب ، لف نظِره لها وهو يشِوفها طايحِه ع الارض مثِل الجَـثه ، اقترب وهو يمِد اصَـابعه لعُنقها ، زفـر بشِبه ارتيـاح وهو يشِوف انه مُجـرد اغمـاء ، لف نَـظره لـ ساقهِا اللي تحول لِونها للاحمـر من كثِر الدم اللي انهمِر منها ..
زفـر بشبه غضب ؛ يِـلعن وجهَك يا عَـوض !!!
_

<< مكــان آخــر>>
رِفـع بِطــاقَـته التعَـريفيه وهو يمـررها ع الجهِــاز لجِل ينفِتح الباب ويدخِـل
أوس بقَـلق ؛ صار شِــيء !
عصِــام ؛ اجَـلس بالاول ، لقِيـنا مَوقعيِن الحين ارسلت نِص رجَـالي للاول اذا ما كَـانت هناك تروح انت وفَـريقك للثَـاني ، تمام ؟
أوس وهو يخلل ايِده بشعَـره ؛ تآمـر بس تكفِى عجّـل !
عِصــام بِهدوء ؛ لا تخـاف مثِل ماهي اختك اختِي ، رح اجهَـز الجماعه الاولى باقي شوي ويِـوصلون !!
هز أوس راسٰه بـ زين وهو يِـدق له التحيَـه ويخِرج
_

<<بالمسَــتشفـٰى >>
فِتح عيـونه بخمِـول وهو يشِوف انـوار حَـوالينِه
غمَـض عيونه وهو يرجع يفتحِها لجِل يعتَـدل نظِره
ناظِر بـ المغَـذي اللي بـ ايده وهو يشِوف قَـاسم وذّيـاب ويَـاسر عن يساره ، وعمـه الكِبيـر ابِو قَٰاسم عن يميِــنه
جَـلس وهو يناظِرهم لثِواني بجمِود ، اشِر لذيّـاب يمِد له ملابِــسه وهو يلبَس التيشِيرت
ابِو قاسِـم : اجلس يا ليِــث !
رفع عيِونـه له بحِده وهو يناظِره لثـواني ؛ السيّــاف ؟
ابِو قَـاسم ؛ عنِدنا لا تخَـاف مع سلطان !
ناظـر فيه بشِبه سخَـريه وهو بيقِرب ينِزع المغـذي واوقفِته يِـد قَـاسم
قَـاسم برجاء ؛ لا تنِزعه انت ، الممرض يجي وينزله زين ؟
الليِـث بهِدوء ؛ قـا
قاطعه دخُول الممرض ووراه عِمه ابِو ذيِــاب
شَـال عنه المُغـذي بـ أمِر منه وهو يقِوم
ذيّــاب وهو يمِد سلاح الليّــث له : اجَـي معاك ؟
هَـز الليِـث راسِه بالنفَـي وايِده على بَـطنه ؛ كم السَـاعه ؟
ياسر ؛ ٣ الفجـٰر
ناظِر فيـهم لثِواني بعدم تصَـديق ، انحنـى وهو يآخـذ مفَـاتيحِه ويخِرج وذيّـاب خَـلفه
ركِب سيارته وهو يكِلم عبـدالرحمن ؛ كان لـ السيّـاف مزرعه بعيِده حيِل عنا ، تعرف موقعها ؟
عبَـدالرحمن ؛ الحين ارسله لك ، تبي اجي معاك ؟
الليِث بجمِود ؛ لا ، عجّـل فمان الله !!
ذيِـاب وهو يشِوف ايِد الليِـث اللي على بَـطنه ؛ مب مجبِور تروح يا ولِد العم ، هات وانا اروح وما ارجع الا وهِي معي !!
عض شفِته وهو يحِس بالغُرز اللي ببطنه توجعه ؛ كانت تحت حمايتي يا ذّيــاب !! تحت حمايتي وما قِدرت احميها !!
ذيّـاب وهو يشِوف سلطـان يتِصل ؛ عمك يتـصل !
رفع الليِـث حواجِبه وهو يشِوفه سلطـان ،رد بجمـود وسرعان ما ابتَـسم
سلطِــان وهو يركب سيارته ؛ زوجتك بـمصَنع الـمعَدن القِديم ، عرفته ؟
ابتَـسم الليِـث بشبه انتصار ؛ انا قريب ، فمان الله
_

<< عنِد كيــان >>
فِتحت عيـونها بخمِـول وهِي تحس براسِها يوجَـعها ، وسَـعت عيِونها وهِي تشوف الضخَـم اللي قِـدامها نايِم
حَـركت رجِلها بالم وسِرعان ما انهمَـرت دمِوعها من شِده المهَـا
فِز من حَـس بحركِتها وهو يجِلس بجنبـها
جعفـر بهِدوء وهو يحِس بخوفها ؛ ما بيوِصلك مني ضرر اذا سِويـتي مثل ما اقَـول لك !!
هَـزت راسهِا برعب ؛ زين ، الله يخَـليك اتركوني !
جعفِر وهو يمِسك عَـلبه المويا والاكِل ؛ امسَـكي انا خمس دقَايق وجايك تمام ؟
هَـزت راسهِا بـ ايه وهِي شِوي وتمِوت من خِوفها ، شِربت شِوي من المِويا وهِي تـوقف ، حَسـت بجرحـها يوجَـعها من وقِفت وسـرعان ما فَٰزت للخلف من انفِتح الباب ، تعثـرت بالحَـبل اللي خَـلفها وهِي تسَـقط ع الارض وسِرعان ما انفجَـرت تبِكي
جعفـر وهو يقِومها ؛اسمعَـيني ، الحراس كلِهم بالامـام الحَين ابفِتـح لك البـاب وبَس امشِي قدِام ١٠ دقايق بالكثَـير وتكِونين ع الشِارع الرئيسي تمام ؟
هَـزت راسهُا بـ ايه برعب ؛ ليه تسٰاعدني !!




_____





جعفـر بشِبه حنيِه ؛ لانِي سمعت مخططاتهم ما يجِوز هالحكي !! يكفي اللي بسَـاقك منهم !
فِتح لهـا الباب الخلَفي ؛ انتبهِي لا يشوفونك !!
هَـزت راسهِا بـ ايه وسِرعان ما انطَـلقت ركَـض ، عَض جعفـر شفته وسرعان ما سقَـط ع الارض من المنّوم اللي اكـله لجل يِظنـون انها سَوت له شيء وقِدرت تهـرب .
خِرجت وقَـلبها يِدق بشكِل عنيِـف من شِده خوفها ، كانت الشمَس على وشَـك الطِلوع وهالشّيِء سهـل الرؤيه عليها كِثيـر ، جمدت بمكـانها وهِي تسمع صوت المتَوحِش اللي جرحـها "عـوض " يصرخ بــ انها هِربت
وسَـعت عيِونها وهِي تشوف ٦ رجَـال انطِلقوا يركضِون وراها ويتقِدمهم عَـوض ، ما كانت تقِدر تركض زين من رجِلها وسِرعان ما تعثَـرت وهِي تسقَط ع الارض ، نِزلت راسـها وهِي عارفه انهم بيمِسكِونها لا محَــاله وسِرعان ما انفجِرت تبكِـي من الايِد اللي حاوطِت ذراعهـا ..
.

<< عنِـد أوس ورجـاله ،عند المبنـى >>
كانوا يمِشون بهِدوء لحَـد ما سمعِ اصِوات تتعالى من الخَـلف ، ركض بتجـاهل لفـريقه من سمع عَوض يصِرخ بـ انها هَـربت
تراجع للخلف بسرعه وهو يشِوف الليِٰـث وبحِضنه كيــان ، زفر بشِبه ارتيـاح وهو يأشر لرجـاله يروحون لجِل يمسكِون رجَـال السيّــاف
أوس وهو يناظر كيان اللي بحضن الليِث ؛ انا ما بقَدر اطلع قِدام الليِث ، اراقب من بعيد لا مشيوا جيتكم
هز الشَـرطي راسه بـ زين ؛ يكون افضل لجل ما تكِشف نفسك !
هَـز أوس راسه بـ ايه وعيِونه متعَـلقه بكِيان
_

<< عنِـد الليِـث وكِيــان >>
وسَـع عيونه وهو يشِوفها تِركض وسِرعان ما طاحت ، ما يِدري كيِف نِزل من السيِاره ولا يِدري كيف وصِل لعنِـدها وهو يمِسك ذراعهِا ، انحنـى وهو يقاوم الَـمه من سمع بكِاها وشهَـقاتها وتَـوسلهَـا لهِم بـ انهم يتِركونها
جمِدت ملامح عَـوض وهو يتِراجع للخِلف من شَـاف الليِــث ، عَض شفته لثّواني وهو يشِوف الشِرطه يحاوطون المكِان ، رفع سِلاحه وهو يرمي رصاصات عشوائيه بالهوا يشتت انتبِاهم وقِدر يهِرب من التمّوا عليه رجَـال السيّـاف وهم يبعِدون له مجَـال من خَـلفهم لجل يهرب
بكت وهِي تشِوف اقَـدامه فقِط وتحَس بكِل قواها تبددت ، صرخت وهِي تغطي آذانيِها بـ كفِوفها من صَـوت الرصاص
قِومها وهو يشِدها لحضِنه ؛ انـا الليّــث يا كيِــان !
بِكت اكِـثر من حضَِنه لها وهو يشِدها لناحِيته يخِبيـها عن انظِارهم ، تقِدم ذِيـاب وانظِاره بعيِـد مب عليها وهو يحِط فـروه الليّــث مثِل البشَت يلبسِونه بـوقت البرد عَــليها
الليِـث بحنِــيه ؛ فِيه شي يِوجعك ؟
هَـزت راسهِا بـ ايه وهي تأشِر على سَـاقها ، قَرب بيبعِدها عنه شِوي بس لجَل يِشوِف ساقها لكِنها تمِسكت فيِه بقوه وهِي تبكِي
زفَـر وهو يحاوطها بِذراعه واختفـى راسهِا بحِــضنه
ذيّـاب ؛ ادخَل السياره انا بتفَـاهم معهم واجِيك
شَـد كيان لحضِنه وهو يمِشي فيهِا للسيِـاره ، ساعَدها ع الركِوب وهو يركَِب بجنبِها
الليِـث وهو يبعِد شعَـرها عن وجَـها ؛كيِــان ؟
ناظِرت فيه لثِواني وسِرعان ما انفجَـرت تبكِي من شِده رُعبهـا وخوفهَـا ، رغُم انهَـا تخَـاف من الليّـث لحد الجنِون الا انِه صار أمـان لها بعَـد ما شَـافت وحشِيِتهم
عض شفِته وهو يشِوف منظِرها المِوجع لقَـلبه وخِوفها ، رفع سِاقها وهو يحِـطها بحِضـنه ؛ وش صَـار ؟
ناظِرت فيه لثِـواني برعُب وهِي تتذكـر كيِف عَـوض بكِل برود رفِع السكِـين وهو يغِرزهــا بـ سَـاقها من أسفِل ركبـتها بشوي وهو يمِشي فيهِا لحَـد ما خَـلّف لها جـرح عمِيق يمتِد لنهَـايه سَـاقها
زفـر لثِواني ولأول مـره يحِط قَـدم احـد بحِضـِنه ويكِون بهالحنِــيه
فِزت بخوف وهي تسمَـع دق ع الشِبـاك وسرعان ما ناظِرت بالشخَص اللي يِدق عليه بعَـدم استيعِاب
دخَـل وهو يجِلس بجنبِها ودمِوعه شوي وتخِونه من شِده ضعِفه امامها
ناظِرت فيه لثِواني وسرعان ما رمِيت نفسها بحِـضنه وهِي تبكِي بقِوه ، عَض شفته ودمِوعه تنهمِر من شهقَـاتها المبِكيـه
سِـلطان وهو يمِسح على راسهِا بحنِـيه ؛ مو يكِفي هالبكِي يا بابا !
هَـزت راسها بالنفَي وهي تِدفن وجَـهها بعُنقه وتجَـهش بكِي
سلِطـان بحنِـيه وهو يرفِع وجَـهها ؛ تعِــورتي ؟
هَـزت راسهِا بـ ايه وهِي تعَض شفتهِا ،رفِعت ايِدها اللي توجَـعها من الزجِاج اللي دخَل فيها وقَت ما دفعِها الليِـث قَِبل ، واليوم طاحت عليها بعَـد وزادت بـ المهَـا وهِي تناظِره بطِفـوليه
غمض عيِونه وهو يحنِي راسه يقَـبل ايدها ؛ آسٰف يا بنِـتي آسف حيل !!
نِزل ليِٰـث من السيِـاره وهو يآخِـذ نفَس عمِيـق ، رفع ايِده لراسـه بِشـبه نَـدم انه حـرم هالانِثٰى من ابـوها وهو يشِد شعره ، رفس كفِـر السيِاره برجِله وهو يشتِم نفسه .

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now