البارت الثالث والعشرون

307 10 0
                                    


الليّــث ؛ هَديّت فكه ؟
ذيّـاب ؛ تشابكنا شوي وكَادت توصل للايدي ، لكن استحيت على شنبي وقت ما طلع ابِو أوس ، هيبه !
تنحنح الليِـث وهو يعدل شماغه ؛ اقَـول !
ضحك ذيّـاب بسخريه ؛ ايوا وصار ما يرضى على أوس بعد ، عشت يا ولد عمي !
ابتسم من شافها خارجه ؛ الله يزوجك وتفِك عني ، سلام !
خرجت وهي تعدل شنطتها على كتفها ، تعدت من جنب طاوله وسرعان ما تغيِرت ملامحها وهي تسمع المدح الهائل بالليِــث ، لفت انظارها لهم وهي تشوفهم ٣ بنات اقوالهم تتشتت بين "مِـو متزوج اكيد ، الا متِزوج كانت معه وحده بس ما ادري وين راحت ، شوفي الدبله اللي بايده متزوج ! "
وسعت عيونها وهي تلف لهم من سمعت وحده فيهم تقول؛ يا بنات اخذ عقلي ابغااه ، شوفي كيف يعدل شماغه !!
رفع حواجبه وهو يشوف كيان واقفه او متسمره بمكانها
ضحكت وحده فيهم وهي تضرب ايد صاحبتها ؛ يطالع يطالع !!
مشيت كيان لعند الليّـث والغضب يوضح بعيونها ، جلست وهي تتكتف قدامه
رفع حواجبه وهو يناظرها ، قرب بيتكلم وقاطعه صوت جواله اللي يرن من يوسف
زفّـر وهو يرد ؛ ايوا يوسف ؟
يوسف بتردد ؛ شوف الايميل ، ارسلت لك اللي يخص القضيه بس لا تعصب !
رفع حواجبه لثواني ؛ طيب ، شيء ثاني ؟
يوسف ؛ لا طال عمرك ، فمان الله !
زفّر وهو يسكِر ويناظرها ؛ فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تسمع ضحكاتهم المليانه دلع ؛ لا ، نخِرج ؟
هز راسَـه بـ زين وهو يطلب الحسَاب ، وسعت عيونها وهي تشوفه يناظر بالخلف ويبتسم ولفّت بدون شعور منها ، تفشلت وهي تغطي وجهَها بـ ايدها وتناظر الجهه الاخِـرى من عرفت ان ابتسِامته للشخص اللي سَلّم عليه بالاول
ابتسم الليّـث وهو شبه عارف هي ليه ناظَرت لانها كانت متنحه عند طاولتهم اول
قام وهي بجنبِـه ، كشرت لانهم لازم يتعدون من الطاوله حقتهم وهِي تمسك ذراعه بقوه ، ضحك لثواني من حس باصابعها تنغِرز بـ ذراعه ؛ وش فيك ؟
عضت شفتها لثواني بهمس بدون شعور؛ لا تبتسم ولا تضحك !
ناظرت فيهم كيف يطالعون بـ الليّــث وما تدري كيَف شمقَـت لهم وهي تشوفهم يتبوسمون له خصوصاً انهم محجبَات حجَاب اسم بس
تركت ذراع الليّـث بعد ما خرجوا وهي تدخل السيِاره ، تكتفت وهي تناظر بالشوارع وودها تذبح الليّـث
ما تحملت تسكِت وهي تلف عليه ؛الحين ليه كاشخ كذا ؟
ناظَـرها بذهول وكـأنها تطلب منه تبرير وهالشيء غريب عليه ؛ وشو ؟
كيَـان بغيض ؛جالسه اسأل بس يعني عندك شيء مهم ؟
الليّـث بسخريه ؛ طالع معاك عندي شيء مهم غيرك ؟
توردت ملامحها خجل لكنها تحس بالسخريه في كلامه ؛طيب وغيري ؟
ضحك وهو يحّرك ؛ عندي اجتماع !
قوست شفايفها وكل خلاياها تُستفَز من تتذكر مديحهم فيه وفـ شكله
كيَـان بحُنق ؛ مو ضروري تروح اجتماع ، خرجنا يكفيك بعدين انا وين اروح ؟
الليّـث بطقطقه ؛ تعالي معي ، عقلك ضَرب اليوم وين بتروحين غير انك ترجعين تجهزين اغراضك ؟
قوست شفايفها وهي تتكتف بغضب ، عدل شماغه وهو يرفعه للاعلى وسرعان ما تنرفزت ؛ لا تسوي كذا !!
الليّــث باستغراب ؛ يا بنت الحلال وش فيك !!
زفّرت بغضب وهي تناظره وتصد للجهه الاخـرى " لا تكونين خفيفه كذا هدّي الله يخليك "
رجعت جسدها للخلف وهي تضغَط على ايديها بقوه وكـ انها تحاول تخفف شوي من غضَبها وتعدل مزاجها اللي تعكّر من سمعت مديحهم فيه
مد ايِده بهدوء وهو يمسك ايدها ، رفعت عيونها له وهي تناظره لثواني ، تعمّد يمسك ايدها ويلامس اصبعه اللي فيه الخاتم باطن كفهَـا ، ابتسمت بخفوت لثواني وهي شوي وتذوب من ايده اللي تعانق ايدها واصابعه اللي تتخلل اصابعها .
-

<< بِـيت ابـو أوس >>
جيلان وهي تناظَـر ابوها وشبه مرعوبه ؛ الحين بالمحكمه الكل كذا يتهاوشون ؟
ضحك ابو أوس وهو يناظرها وعرف ان قصَدها على ذيّـاب وعزيز اللي كانوا يتهاوشون ؛ مو الكل
زفّرت وهي تناظره لثواني ؛ طيب ليه سكتوا الاثنين وقت ما شافوك ؟
ضحك ابَو أوس ؛ اللي جهه الجدار يصير ولد عم كيَـان عبدالعزيز ، واللي قدامه يصير ولد عم اللّـيث ذيّـاب واثنينهم طلع فيهم احترام الحمدلله !
جيلان بتفكير ؛ووش شغلتهم ؟
ابِو أوس ؛ عزيز رافع قضيه ع الليّـث عشان يطلق بنت عمه اللي هي اختك ، وذيّاب يصير محامي الليِـث عشان كذا ، وهم اصلاً من يوم الدنيا دنيا ما يتدانون يعني عكاسه!
زمِت شفايفها لثّواني وهي تتذكِـر الموقف ، راحت المحكمه مع ابوها لانها ودها تعيش الجو خصوصا انها قّربت تتخرج ،ارتعبت من خرجت وهي تشوف اثنين والواضح انهم كلهم محامين من الزي اللي على ذراع كل واحد فيهم
كان عزيز بكل سخريه يحاكي ذيّـاب وسرعان ما ارتفعت نبراتهم الاثنين وهم يتنقاشون بحده ،خرج ابوها واول ما تنحنح سكتوا الاثنين من احترامهم له
ابتسَم ابِو أوس ؛ كيف الحال يا ذيِـاب
ذيّـاب بابتسامه ؛ الحمدلله وانت ؟


ابِو أوس ؛ الحمدلله ، لقيَت أوس بالشرقيه ؟
هز ذيّـاب راسه بـ ايه وهو شبه مكشّر لانه يتنرفز من طاري أوس ، ما يدري ليه ما يحبه ابداً بس ما يحبه ؛ تآمَـر على شيء ؟
ابتسم ابَـو أوس وهو يدور جيلان اللي اختفت وراه بعيونه ؛ ما تقصَـر ، سلم على الاهَل !
ابتسم ذيِٰـاب غصب ، يكِّن له من الحُب شيء كبير اكبَٰـر من مشَـاعر الكره يلي يكنّها لولده وما يدري ليه هالحب
ابتسمت جيلان لثواني وهي تتخيل نفسها مستقبلاً محاميه كذا لان ابوها قال لها عن ذيّاب وعن عزيز قد ايَش انهم ناس مُجتهده بهالمجَـال وشّطار فيه جداً
__
<< بـ الشَــاليه رقِـم
، عائــله العميَــد نايف >>
ابتسمت وهي تدندن بروقان ؛ امِــي فين ؟
رفع ثـامر كتوفه بِـلا معرفه ؛ ما ادري ، نلعب ؟
هزت راسهَـا بالنفي ؛ اشَـوف امي بالاول بعدين نلعب ، طيب ؟
هز راسه بـ زين وهو يشَـوفها تمشي لـ الخارج تدور امها
خرجت وهي تشوف امها لابسه عبايتها وجاهزه ؛ على وين؟
ام ثَــامر بابتسِامه ؛ خارجَـه مع وحده من صحبَـاتي ، انتبهَـي لـ ثامر ولا تخرجون مثل اخر مره ولا تفتحوا لاحد !
ابتسمت تَـرف لثواني ؛ حَـركات حركات ! من عنيِا يا عنيِا
ضحكت ام ثامِر وهي تمثَـل الخجل وتمشَـي ، دخَـلت ترف للداخِـل وهي تناظَـر ثامر اللي منِدمج يلعَـب بـ الايَـباد ؛ ثامــر يلا !
ابتسم وهو يترك الايبَـاد بعيَـد ويركض وراها ، تعَـالت ضحكِاتهم وهم يلعبِـون باندمـاج ، تحبَه اكثِر من اي شيء لانه اخِوها الاصغر ، وصار له حَادث كَان على وشَك الموت فيه لكِن خَرج منه بـ اقل الاضرار مُجرد انه اخذ سنه يتعَـالج نفسياً والحين قَد ما تقدر تحاول تسَليّه وتلعبه وهو متعَلق فيها كثيِـر ، كل ما عصّبت عليه تتذكِر انه كان بيِروح من ايديهم وتتعلق فيه اكثَـر

<<نعَـرفكم فيهم >>
ابِو ثـامر " نَـايف " ؛ عميَـد الاستخبِارات بـ الشرقيه ، انسان كبيِر وله وزنه وبنفس الوقت من النَوع المزوح جداً وهالشيء متوارث بعائلته
،
ام ثامر ؛ انسانه حبوبه جداً واللي يشوفها يقول بنِت ٢٠ سنه من تفكيِرها ومزحها لكّن وقت الجد جد

تَــرف ؛ بِنت العميَـد الكبِرى والمدلـله ، انسانه جميِله بكِل ما تحمله الكَلمه من معنى خصوصا انها تشَابه جدتها عمرها ١٩ .

ثَـامر ؛ صغيَـر نايف ، والوسيِم الشبيِه بـ ابوه ، عُمره ٨ سنَـوات ، تعرض لـ حادث سيِاره بـ عُمر الـ ٦ سنوات كَـان بيفقِد حياته لولا لُطف الله فيه
_

<< بـ المَــركز >> قَـام العميَـد نايف بسِرعه من وصِله خبّـر انهم هَـربّوا السيَــاف
دخل غَـازي مكتبه بـ اندفاع ؛ وصّلك الخبر ؟؟
نايَــف وهو ياخذ سلاحه ؛ بسرعه خارجين قبل لا يتعدون ونضيعهم بسرعه !!
هز غَـازي راسه وهو يدق له التحيَــه ؛ اجهّـز فريقي ؟
نَــايف وهو يلبِس الـستره ؛ بــ اسرع وقت بسرعه !!
خرج غَـازي وهو يركض بسرعه يستدعَي فريقه ، ناقصهم أوس اللي خرج قبل شوي وهو يتصِل عليه بسرعه .
أوس ؛ آمــرني
غَــازي ؛ أوس بسِّـرعه ارجع بسرعه !!
أوس باستغراب ؛ وش فيه !!
غَـازي ؛ السيّــاف راح من ايدينَـا عجَـل !!
وسع أوس عيونه لثِواني ، توه السيّاف اعتَـرف لهم انه هو السبب بحَـادث غيداء ، واعترف انه هّرب كميات كبيره من مخدرات وسلاح ثقيِل لداخل الحدود ،اعترف بنص جرايمه له بالامس وكان فاقد الامِل بخروجه من قبضتهم كيف كذا !! وسع عيونه وهو يضرب الدركسِون لان بالامس بعد ما خرجوا من غرفه التحقيق ، كان هو بنفسه ماسك السيّـاف اللي بـ ايديه الكلبشَـات ينقِلونه لـ السيّـاره اللي بتَوديه السجِن قبَل لا تبدأ محكمته ، استغرب من وقوف عامل النظَـافه بالخارج وابتسِامته الغريبه للسيّـاف لكنه ما اعطى الموضوع اهتمام لانه مجُرد شايب كبير بالسنّ وحالته يُرثى لها
وسع عيونه لثواني من اخترقت رصَـاصه ما يدري من فين الزجاج الامامي للمقعد اللي جنبه وهو يحني راسَـه بسرعه
غازي بذهول وهو يسمع صوت الرصاص ؛ أوس !!
أووس وهو مذهَول تماماً وكأنه تو يستَـوعب ، تعالت اصوات الرصاصات وهي تخترق زجاج سيارته واحد وراء الثاني
حنى نفسه وهو يسحب سلاحه ويحمي راسه من الزجاج ؛ جاي جاي اصبر !!
سكّـر وهو يرمي جِـواله ويحاول يفتح الباب ، رجع ايده بسرعه من الرصَـاصه يلي اخترقت جنبه وهو مو عَارف كيِف يخرج ، فتح نص الباب من وقف الرصاص ينهمّر عليه ، عَـرف انه مجرد خدعه منهم وهو يدف الباب برجله بقوه وسرعان ما تهَشّـم الباب من افواج الرصَاص يلي انطلقِت عليه بظَـنهم انه خرج وهالرصاص المفروض يكون بـ جسده بَدل الباب
عض شفته لثواني وهو يشتم بقوه ، كان متوجه لـ عند كيِــان لكن استوقَـفته سيارات بشكِل غريب واقفه قِدام شـاليه العميَــد ، عَـرف ان الخبِـر وصل لهم انه استخبِـاراتي وسرعان ما انطلقِوا يهجمِون عليه ..

__


أوس وهو يستعد للركض ؛ بسِـم الله !!
رمِـى نفسه للخارج بسرعه وهو يركض يتخبِـى خَـلف اقرب شيء قدامه
وسّع عيونه لثواني وهو يشوف شخصَـين يتوجهِون لـ جهه شـاليه العميِــد ، رفع سلاحه وهو يرميِ عليهم بسرعه وسرعان ما طاحوا ع الارض من رصاصات أوس اللي اخترقت ظهر الاول فيهم ، وكتف الثاني
صرخت تَـرف برعب لانها كانت عنِد الباب وشافت الرصاص كيف اخترقهم
صرخت لثواني برعب وهي تشوف ثامر يحاول يوصلها واصَـوات الرصاص مرعبه جداً ، كانت بِالداخل تعِـد واذا خلصَت بتخِرج تدّور عليه
بكِـى وهو يغطِـي اذانه بـ ايده برعب من الاصوات اللي تِوصله
عض أوس شفته لثواني وهو يصرخ عليه يدخِل جوا لانه ما يقدر يِوصل له ؛ ادددددخخخل !!
وسعت تَـرف عيونها وهي تشوف ثامِـر يبكي ويرتجِـف ، ما تدري كيف دفعت الباب وهِي تركض لناحيَـته بسرعه
وسع أوس عيونه وهو يشوفها تركض لعند اخَـوها ؛ ارجعي !!
قرب بيخرج راسِـه وسرعان ما رجع جسده بقوه من الرصاص اللي كادت تخترقه
نَـزل سلاحه وهو يشوف ٣ رصاصَـات تبقِى له بس ولا عنده رصاص احتياطي الا بـ السياره ولا هو لابس ستره لجل يخرج
لف راسَـه لناحيَـتهم وهو يشوفها مدخله ثامِـر اللي مو قادر يتحِرك بحضِنها تحاول تمشِي فيه ، وسع عيونه وهو يشوف شخص يمشي لناحيتهم ورافع السلاح ، لف جسده بسرعه وهو يشوفهم منحنيِن ، يخاف يطِلق الرصاصه وترفع نفسها ويروح فيها هو
أوس بصراخ ؛ لا ترفعين !!
رفع هالشخص سلاحه وهو يطلق على مكان أوس ، صرخت برعب وهي تشوفه يطلق بقوه وسرعان ما دفعها هي واخوها بقوه وهم يطيحون ع الارض
وقف أوس بسرعه وهو يصّوب عليه ، رمِى الرصاصه وهو يدعي انها ما توقف وبالفعل ما وقفت وصابت رصاصته وهي تخترق راسَـه
صرخت ترف برعب وهي تشوف رصاصه أوس تخترق جبيِن هالشخص اللي قدامهم واللي دفعهم
ركِض أوس بسرعه وهو يقومها ؛ بسرعه !!
هزت راسها بالنفي برعب وهي تناظره ، تذكرت وجهه وانه استخبِـاراتي لكنها مو راضيه تقوم بدون ثامِــر
رفع سلاحه وهو يطلق عليهم لكِن انتهت رصاصاته ، مسك ايدها بعدم وعي منه وهو يرفع ثامِـر لفَوق كتفه بسرعه ما يدري من وين جاته
دخل بسرعه وهو يحس بـ افواج الرصاص اللي تنهمر من عرفوا انه انتهت رصاصاته
أوس وهو يناظرها ؛ سلاح ابوك وين !!
رفعت كتوفها بلا معرفه وهي تناظره ومرعوبه جداً ، تعجز عن الكلام وعن الاستيعاب
أوس بغضب ؛ سلاح ابوك وين !!
رفعت كتوفها بلا معرفه وهي تبكي ، ضمها ثامِر برعب انه أوس يصرخ عليها وهو يأشــر له ع الغرفه اللي امــامه
ركض أوس بسرعه وهو يشوف اسَـلحه العميِـد كلها بالدرج اللي امـامه ،كان واثق ان العميِد سلاحه الاساسي معاه ، والاسلحه الباقيه هنا
ركِض لعندهم بسرعه وهو يدخلهم الاثنين تحت الكنبه ؛ لا تطلعون !! ناظرت فيه برعب وهي تشوفه يسحب سلاحه للخلف لجل يكِون جاهز للاطلاق ، فتح نص الباب وسرعان ما انهمرت عليه افواج الرصاص ، يطلع ايده ويطلق بس تخويف لحد ما يوصله الدعم
أوس وهو يحس ان اعدادهم بِدت تزيد ؛ اقرب غرفه بسرعه !!
ناظرت فيه ترف برعب وهي تسحَـب ثامر وتركض للغِـرفه اللي كانت فيها اسلحَـه ابوهم ، قفلت الباب وهم يدخلون بـ وسط الدولاب الاثنين من شده رعبهم ، ضمته لصدرها وهي تبكِي وهو مذهول تماماً لحد السكِوت مو عارف ينطق بـ شيء ، كان يسمع اصوات الرصاص وشاف شخص يموت قدامه بـ رصاصه بـ منتصف راسه ، مرعب المنظَـر جداً
_

<<بـ الشاليه الاخِــر ، عنِــد كيِـان>>
دخلت بتملل ان الليّــث عنده اجتماع بحسَـب قوله ، رمت جسدها ع الكنبه وسرعان ما حست بصوت خلفها ، مدت ايدها وهي تطلعه وسرعان ما ابتسمت لانها لُعبـه لـ عُـدي
سدحت نفسها بتملل وسرعان ما جلست من الاصَـوات اللي تعرفها اكثر من اي شيء ، وسعت عيونها لثواني وهي تركض لعند الشبِاك وسرعان ما عرفت ان هالاصَـوات صَدق رصاص
وسعت عيونها برعب وهي تشوفهم ، كانوا بحِدود الـ ١٠ اشخاص يحاوطون الشاليه اللي بجنبها ويطلقون على شخص تعرف ظهره زين ، أوس !
شهقت وهي تحط ايدها على فمها من التفت شخص فيهم وهو يطلق رصاصه ع الشِباك يلي بجنبها ، عرفت انه يخِوفهاّ لجل تتراجع وسرعان ما ركضت للاعلى برعب
مسكت جوالها وهِي ترجف بتردد تتصِل عليه او لا وضغطت على اسمه برعب من سمعت اصوات الرصاص تزيد
_

<< بـ المكـان الآخـر >>
وقِـفت سيِـارات الشرطه وهي تقفِـل كل الممرات والطُرق اللي تِـسمح للسيّــاف بالخروج ،وصَـلهم بلاغ ان السيّـاف وجمَـاعته ماسكَـين هـ الطريق وهم يقفِلونه ويقفلِون غيره تحسَـباً لاي شيء
وقِـف العميَـد نايف وهو يشِوف شاحَـنه كبيره جايه ، مسِك اللاسلِـكي وهو يأمرهم يفتشِونها من الِـى لجل ما يكون فيها السِـياف ويغفِلون عنه ..


زفّـر وهو يضرب ع اللاسلكي اللي بـ ايده من فتشَـوها وما لقيِوا فيها شيء وكِأن السيّـاف اختفِى من هالبلد كله
وسَـع نايف عيونه وهو يسمع عصِام اللي بالمركز يحاكيه
عصّـام ؛ يا عميَــد اهَـلك وأوس متعَـرضين لهجوم ، ارسلت فَـريق دعم بَس اشك انهم من جماعه السيّــاف قفّلوا المكان !!
ركِض نايف لسيّـارته بسرعه وهو يحس انه طَـاح بـ ايد السيّـاف ، البلاغ اللي وصَلهم ، والهجوم اللي على اهله الحين ، عشان يشتتون تركيزهم بس !!
_

<< عنِـد أوس >>
عض شفِٰته لثواني وهو ما يقدر يقَـاوم اكثِـر ، وسع عيونه وهو يسمع بنِــت العميَـد تصرخ بقوه وكِـأن مصيبه حلّت عليها ، ركض بسرعه وهو يدف البَـاب بقوه لحَـد ما انكسّـر ويدخَـل
وسع عيونه وهو يشوف اخوها الصغَـير مثل الجثه ع الارض ، انحنى وهو يتحسس عُٰنقه وعرف انه مجُرد اغماء ، قرب بيقوم وسرعان ما حسَ بالسِـلاح اللي يتوسط راسه من الخلف ، صرخت وهي تغطي فمها بٰ ايدها برعب وتضم ثامر لعندها
السيّـاف بطقطقه ؛ تشَـرفت فيك يا سَـيد أوس ، بـ جهنم القـاك !!
ابتسم أوس ببرود ؛ اضغَط !
السيَـاف وهو يسحب الزنِاد للخلف ؛ من قال ما بضغط ؟ اعطيك فرصه تنطق الشهَـاده لو تبي !!
ابتسم أوس بسخريه وهو يرجع راسه للخلف يَـلصقه بفَـوهه سلاح السيّـاف بقوه
ضحك السيّـاف بسخريه وهو يناَظـر بـ ترف ؛ بنِت العميَـد ها ؟ نبَـدا فيك والا فـ الاستخبـاراتي هذا ؟
استغَـل أوس الفرصه وهو يضربه بقِوه بكِـوعه على نهايه بَٰطنه ، رمـى السيِـاف رصاصه عشَـوائيه صَـابت الكرسي اللي بجنَـب ترف اللي صرخت والرؤيه تتشوش عندها ، لِـوى ذراعه بقوه وهو يبطحه ع الارض بعد مقاومات كثيِـره من السيَـاف
صرخت ترف برعب وهي تشوف رصاصه تختِرق كتفِ أوس وسلاحه يطِير بعيد عنه بجنبها
أوس وهو يقاوم المه ويشوف رجَـال السيّـاف اللي اطلقِوا عليه بكتفـه من عند الباب ؛ هاتيييييه !!
رميِـته له وهي تغطي وجها بكفوفها ما ودها تشِـوف هالمنظَـر
مسك أوس سلاحه وهو يقّـوم السّـياف ، حنى نفسه لانه ما بيقّدر للسيّـاف بكتف مصاب وهو يِطلق على رجل السيَــاف لجل ما يقّدر يتحـرك
صرخ السيّــاف بـ الم لان أوس عرف وين يصيبه ، بباطن ركبِـته لجل يمزق كل الاربطه وما يقِدر يتحرك ابداً حتى لو فيه حيِــل
شَد أوس بقبضَـته على عُنق السيّـاف وهو يعرف ان هالـرصاصه اللي بـ ركبته بتستنِـزف كل طاقته
صرخ أوس بغضب وهو يأشر بـ سلاحه ع السيّـاف ؛ ارجججع !!
تقِدموا رجـال السيّـاف وهم يصِـوبون اسَـلحتهم علـى أوس ، حنى واحد منهم سلاحه وهو يأشر فيه على بنَـت العميَــد وسرعان ما وسع أوس عيونه
وصِله الامـر من السمـاعه اللي بـ اذنه انه يقِتل السيّـاف لو لقاه مباشره
رمـى السيّـاف بقوه من قَـرب هالشخص بيِطلق على بنَٰت العميِـد لكن الرصاصه استقَـرّت بـ صدر السيّـاف
وسَـع عيونه برعب وهو يشِوف انه قتِـل رئيسه ؛ سَـ ســيا
ابتسم أوس وسط تعبـه وهو يشوف رجال السيّـاف اللي قدامه يطرحون اسلحِـتهم من تقّدموا فَـريقه وهم يصوبون الاسلحـه على رؤوسهم
اخذ نفس وهو يناظِـر بكـتفه اللي ينزف بعدم اهتمام وخـوفه كله على بنَـت العميُـد وولده ، وسع عيونه وهو يشوف العميِـد يركض لناحيته ؛ أووس !!
أوس وهو يأشر على اسفل المكتب ، مكان وجود بنته وولده ؛ هنِـا طال عمرك !
انحنـى نايف وهو يشوف تَـرف ملامحها شاحبه من كثر خوفها وثامر مغمِي عليه اساسا
ضمها وهو شوي يبكَـي من شده خوفه عليهم ؛ تَـٰرف !!
ناظرت بـ ابوها بشحَـوب وسرعان ما اغمـى عليها من شده الُرعب اللي عَـٰاشته
_

<< مكــان آخــر ، عنَـد الليِـث >>
قـام وهو يسّلم ع الطٰرف الاخـر بعد ما اتفقِوا ؛ علـى بركه الله ، تآمـر على شيء ؟
ابتسم بهدوء ؛ ما يآمـر عليك عدو ، تشَـرفنا فيكم وفـ ال عُدي والله !
ابتسم الليّــث وهو يشوف كيِان تتصل عليه وهو يودع هـالشخص اللي له صفقَه ضخمه مع عائلته
رد وسِـرعان ما وصله صوتها الخايَـف؛ وش فيك !
كيِـان برعب ؛ ليَــث تعاال !!
الليّـث باستغراب وهو يمشي لسيّـارته ؛ وش فيك!!
مسحت على وجها برعب ؛ ما ادري ما ادري الله يخليك
الليّــث بتهدئه ؛ جاي لا تخافين ، فهميني !
هزت راسها بالنفي وسرعان ما بكت وهي تسمع اصوات الرصاص وسيِارات الشُرطه
بلع الليّــث ريقه بـذهول والاصوات وصلته من عندها ؛ لا تخرجين مكان !!
ركض لسيّـارته بسرعه وهو يحّـرك بـ اقصى سِـرعه لجل يوصلها
_

<< بـ الشاليَـهات >>
خِـرج أوس وهو يتحـامل على جرحه ، جلس بالخارج وهو ينزل راسه من شَده غضبه ويحس بـ فشل غيَـر معقول ، رغم ان السيِـاف مات وشاف جثِـته وهي تخرج لكن يحَـس نفسه فاشل وجداً كيف ما انتبه وكيف ما عرف انهم بيهربونه ،



وصله الخبَـر انهم هربِـوا السيّـاف بعمليِـه محكمه صح وقتلَـوا ٣ من رجِـال الامِن اللي مع السيّـاف ، يحس بالذنب كله عليه انه ما انتبه لمخططهم وهو يتسائل كيف وهو بأدنـى تفصيِـل يشِك
يحس بِظهره ثقَـيل جداً من الهم اللي يجتاحه
انحنِـى غازي وهو يحط ايِده على كتف أوس الاخـر ؛ أوس !
رفع أوس عيونه وهو يناظر بـ غازي ، قّرب بيقوم لجِل يدق له التحيَـه لكن غازي ضغط على كتفه وهو يجّلسه غصب ؛ اجَلس يـابوك اجلس !
تنهَـد أوس لثواني وهو يخلل ايده بشعره ويناظِر بـ رجال السيِـاف اللي اصابهم ع النّقـلات ، والسيّـاف تأكدوا من موته وخرجوه رفع عيونه وهو يناظِـر بـ الليِـث اللي يقتِرب منهم
الليّـث وهو يناظر كتف أوس ؛ عـرضّيه ؟
هز أوس راسَـه بـ ايه وهو يناظره ، قام غازي وهو ينادي اي مسعَـف لجل يشوفون جرح أوس
أوس ؛ كَـيان ؟
جلس الليّـث بجنبه ؛ شافتك تشِتبك معاهم وارتعبت !
ابتسم أوس لثواني وهو يشتت نظره ؛ تحبَـها ؟
ضحك الليّـث وهو يوقف ؛ عَـرفت انك بخير وبقول لها ، لا ترى وغني
ضحك أوس تلقائياً وهو يعرف ان الليّث ما يتهرب الا من الشيء الصّح
_

<< عند كيِــان >>
بردت اطَـرافها من شده الخوف وسرعان ما فّزت وهي تسمع صوت الباب
ضمها لصدره بقوه وهو يقبِل راسها ؛ صار لك شيء ؟
هَـزت راسها بالنفي وهي تتمسك بصَدره وسرعان ما بكِت من شده خوفها على أوس ؛ أوس !!
الليّــث بتهدئه ؛ أوس بخيَـر ، ارتعبَـتي ؟
هزت راسهَـا بـ ايه ؛ مو بخير رّوح شوفه !
الليّـث ؛ اروح اشوفه الحين اجلَـسي !
جِلست ع الكنبه وهو ترك شماغه وهو يخِرج لعنِـد أوس
جلست ع الكنبه وهي تلعب بـ لِعبه عُدي لحَـد ما يرجع الليّـث ، قامت وهي تشوفه يمشي داخل ورافع ثوبه للاعلى بشوي
الليّـث ؛ أوس بخير لا تخافين بس ما يقدر يجي !
كيَـان وهي تناظره ؛ تأخرت ترا !
ابتسَـم الليّــث لثواني وهو يشوفها تلعب بـ لعبه عُدي ؛ لقيتي من يسليك بغيابي ع الاقل !
ضحكت وهي ترفعها له وتحركها؛ تسلّي افضل منك !
ضحك وهو يصعد للاعلى ، سحبت لعبه عُدي وهي تركض وراه ؛ ليييث
ضحك وهو يدخل الغرفه وهي خلفه
كيَـان ؛ لا تبدل تعال اجلس معاي !
الليِـث ؛ ابَـدل واجلس معاك ، حابتني اليوم ؟
ابتسمت بعبط ؛ كل يوم احبـ
ضحك الليّـث من تراجعت وهي تسحب كلامها و تلعب باللعبه ، تربعت ع السرير قدامه وهو سند ظهره ع السرير ، حابّه شكله بالثّوب وجداً شلون يصير رسمي وهيبه اذا لبس الشماغ ، وشلون يصير حلو وعفوي من يرفعه للاعلـى ويفصخ شماغه
الليّـث وهو يشوفها تلعَـب باللعبه ؛ اتركيها طيب !
هزت راسها بالنفي ؛ عاجبتني ، بعدين عشان ما ننساها ونعطيها عُـدي !
مد ايده وهو ياخذ اللعبَـه من ايدها ويرميها ، وسعت عيونها من حست فيه يدخل ايده بـ خصرها ويرفعها لناحيته ، توردت ملامحها خجل وهِي تحس بـ بهمسه ؛ بتحبيِنها اكثِر لو كانت لـ بزر لك !
وسعت عيونها وهي تحاول تبعَـد ؛ ليّــث ا
الليّـث بهدوء ؛ اثبتي مكانك ، لساك صغيره !
ابتسمت باحراج من كلمته ؛ طيب !
الليّـث ؛ ودك ننزل والا نجلس هنا ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه وسرعان ما تراجعت ؛ هنا ، ما ودي انزل تحت ابداً !
ابتسم وهو عارف بخوفها ؛ وانا معك ؟
لفت وهي تناظره وترجع انظارها للامـام ؛ وانت معي اكيد عادي انزل !
ضحك وهو يبعد عنها من رنّ جواله ؛ آمـرني
ذيّـاب باستغراب ؛ اوه الليّـث مروق ! عساه دايم خلاص سلام عليكم
ضحك الليّـث غصب ؛ تعال وين بتروح ، نمت ؟
ذيّـاب وهو يِطق عُنقه ؛ تو صاحي ورايح الكوفي الحين ، كيف الشرقيه ؟
الليّـث ؛ لا تروح ، الشرقيه اوف اليوم توصلك الاخبار بعد شوي صدقني !
ضحك ذيّـاب ؛ ماله طعم بدونك بس مع ذلك بروح ، نشِوف عساه خير !
الليّـث؛ تآمـر على شي ؟
ضحك ذيّـاب بسخريه ؛ لا يا حبيبي تسلم !
ضحك الليّـث وهو يسكّـر ويناظر بـ كيِان اللي منسدحه ع السرير وتطقطق بجـوالها ، مسك لعبه عُدي وهو يرميها بجنبها ؛ قِومي
لفت انظارها له وهي تعدل شعرها ؛ فين
اللّـيث ؛ ننزل
زمت شفايفها وهي تقوم خلفه ينزلون للاسفل ، جلس قدام البحر وهو يأشر لها تجي من الجهه الثانيه ، جلست واليوم كله وهي تفكّر باشياء كثيره وكلها غيره ع الليّث ، بـ وقت كانت تفكر بـ البنات اللي يتحاكون عنه بالمطعم ، استوعبت انه كان متزوج قبلها هيام ، وخاطب خوله بعد
كيّـان بتردد وهي تشوفه يدخن ؛ ليّـث
نفث الدخان من فمه وهو يلف عليها ؛ وشو
تعدلت بجلستها وهي تتربع امامه ؛ عادي اسألك كم سؤال وتجاوبني عليه ، بس بدون ما تعصب ؟
هز راسه بالنفي ؛ بتعرفِين اني بعَصب لا تقولينه !
قوست شفايفها وهي تناظره ؛ طيب انا اعرف انك بتعصب ، بس لا تعصب عشاني ؟
رفع عيونه لها وهو يشوفها تمد ايديها تمسك ايده اللي على الارض
ظلت تلعب بـ اصابعه بتردد ؛ انت تحَب خوله ؟


بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now