البارت الرابع والخمسون

211 7 0
                                    




<< مكِـان ثِاني ، اشتقِتوا لهـالشخصِيات اكيّد >>
وقِف ناصـر وهو يتمّدد ، جلّس لثواني قدام عزيز وهو يناظره ؛ البـاتر وش صار عليه ؟
عـزيز بتمّلل ؛ قامِوا عليهّ الحد ، قصّـوه !
ناصر وهو يزم شفايفِه لثـواني ؛ يعنّي الليّـث مرتاح من زمِان على كذا !
هز عـزيز راسه بـ ايه ؛ مو مشتقّي غيرنا ، كله منّك !
لفّ ناصر على عزيز بهدوء ؛ لازم اخّرج ، وصلتني اخبّار الليّـث طيّر زوجتي ٧ اراضيّ ، نقّلوها نقّل تأديبي لـ الجّوف لازم اشوف حلّ واخّرج !
زمّ عزيز شفايفه لثوانيّ وهو ما بـ ايده شيّء ابداً ، اصحابه يزورنه من فتره لـ فتره لكن ابوه ولا فكّر اساساً رغم انهّ بـ القطاع العسّكري ، وخرجت ترقيِته يصير مدُير السجّن لكن عزيز ما يّدري للحين
قام ناصر وهو يبِتسم من مخطط بـ باله ، ياحلاوته الحينّ
_

<< بـ المطِـار >>
جَـالسه كيّان والليّـث بجنبها ينتظِرون رحلتهّم الليّ صار بـاقي عليها شّوي ، نادوا عليّها وقامِوا متِوجهيِن لـ طيارتهم
جلِست بمكـانها وهي تشِوف الليّـث يعتدل ، بردت ملامّح وجهـا لثواني وهي تشِوف اللي جنبهم بـ الصّفه الاخُرى ، لفتّ عيونها بتِوتر وانتبِه عليها الليّـث
لف يناظِر وهو مشّبه عليه لكِن ما يعرفه تماماً ، لف عليها بهدوء ؛ تعرفينه ؟
ناظرته لثواني وهي تخاف يتعكّر مزاجه ؛ اقول ؟
هز راسه بـ ايه ؛ مشبه عليه ، قولّي
كيّـان بهمس ؛ هذا حَرب ، حرب ال خـاطِر !
ناظرها لثِواني وهو يلف بوجهه بعيّد ، غار تلقائياً من نطِقت اسمه
مدت ايدها بخفّوت وهي تمسك ايده وتناظر بـ الشبّاك مو لّم حرب ابداً
ردّت على جوالها من دقّ ابوها ، ومع صوِتها التفت حَرب ، عّرف الليّـث لكن الليّـث ما عرفه، او يمثّل انه ما عرفه وعرف ان الليّ بجنبه كيّان زوجّته ، وبِنت سلطان لان سُلطان بلغّهم انها تِزوجتّ الليّـث
_

بعّد ساعّه ونص تقريباً وصِلـوا لـ وجهّتهم ، دُبــي
نِزل الليّـث وهو يعدل اغراضه وكيِان بالمثِل ، عدلت شنطتها وهي تشّوف حرب جـايّ لناحيِتهم ، شتت انظارهاّ بعيد تلقائي وهي تشوفه يسّلم على الليّـث
تّوترت من حست انظار حرب طاحت عليهاّ لكنها شتتها بعيّد من تعدل الليّــث ، مشِى حربّ والليّـث واصل حدّه تماماً لحد ما مسِكت ايده
كيِان بهدوء ؛ نمشي ؟
زفّر وهو يشِد على ايدها ، لو زاد بشّدته بـ يكسر ايدها من قوته
كان حّرب ماشي والتفّت يشِوف وش وضعهم ، وش هالزّواج اللي ما صاَر بالعلن ، زم شفايفه لثواني وهو يشِوف كيان تمّد ايدها لـ ايّد الليِــث ، كن الليّـث مقهور منه وهيّ تخفف عنه وهذا الواضّح من شده الليّـث على ايدها ، ومن تعابير وجهه لما سلمّ عليه ، ابتسم وهو يمشي " ما بسوي شيء ، الله يعينك بس "
، ابتسِمت كيان من كل قلبها من خِرجوا وهي تآخذ نفس ؛ منو المكشّر الحلو ؟
الليّــث بطقطقه ؛ مين المكشّر ؟
كيان وهي تناظره بعبّط ؛ اعترف انك تغار !
الليّـث بتمثيل للسخريه ؛ على مين ومن مين ؟
كيان وهي تدندن بروقان ؛ ما ادريّ ، يلا !
فتح لها البابّ وهو يروح لمكِانه ، ابتسمت وهي تركبّ مو معقول كيّف يصير حلو لما يغاّر بس ما تنكر انها خافت ، تخاف يكفر بـ حّرب او يتهّور فيها من غيرته
_

<< مكِـان آخـر ، عنِد أوس بـ الدّوره >>
واقِف بكلّ هدوء ويرمِـي ع الاهدّاف اللي قدامه ، يزيّد من دِقه تصويبه فقَط وامِا دورته كلهّا تتكلم عن أساس مساّره والسلك اللي هو فيه ، الاستخبّارات
كثيّر المدح ، وقليل الذّم تجاهه من كثِر اجتهاده
باقيّ على زواجه كّم اسبوع والله يعّدي هالدوره على خير ، باقي فيها اسبوعيّن ، يعنيّ الراحه اللي بيآخذها قبل زواجه ، اسبوع بس
رجّع سلاحه لخصره وهو يدخل لـ مّركز العمليات من نادوا عليهم
وقف الفِريق غازي وهو يِبتسم لـ أوس ؛ اهلاً يا أوس !
ناظره أوس لثواني بذهول ، وابتسم وهو يشوف عصام خلفه بعدّ ، صار أوس بـ فريق العميّد نايف وما عاد يلتقّي مع عصِام وغازيّ اللي بـ فريق وكل منّهم له قضاياه وتحقيقاته
ابتسم وهو يّدق لهم التحيّه وهم بالمثِل ، ما يقدرون يسلمون على بعّض سلام عادّي بـ حُكم المكان يليٌ هم فيه
جلّس الفريق غـازي بـ رأس الطاوله ، وعن يمينه عصام ثُم أوس وباقي الليّ بالدوره كلهم متوزعين يمين وشمِال
بِدا الفـريق غازيّ يتكلم ويختبـر قدارتهم ، يصِّور لهم تحقيق كاملّ بـ كلامه، الادلّه والاشخاص والادوات كله بالحكيّ ، ما يعيد مرتيّن ابداً والذكيّ اللي يلقى القضيه والجانّي قبل لا تنتهي الُمده
_

<< بيّــت عبـدالرحّمـن ، العصّـر >>
نِزلت وهي ترفع شعرِها وتدندن ، ابتسمت وهي تشوف نوافّ صاحي ويتأمل ؛ يا ماما عصر الخير !
شالته فوق كتفِها وابتسمت تلقائي من عبدالرحّمن النايم ع الكنبِه ، وميهاف بحضنه ونايِمه على صدره
سحبت البطانيه عليهم وهِي تغطيهم وتآخذ نوِاف ..

تعّدت من جنب نفسها بـ المرايا وهي تبتسم ، احلّوت كثير كثيِر هالفتّره حتى بعد التعّب
جلسِت وهي تبدّل لـ نواف ملابسه وتأكله ، تلاعبه شوي وتتطمِن على ميهاف وعبدالرحمّن شوي
شالته فوق كتفهّا وصار قِريب آذان المغّرب ، مدت ايدها بـخفوت لجل تصحي ميهاف اللي تحركت لكنّ عبدالرحمن فز وهو يمسكها خوف انها تطّيح
ابتسمّت جميله بهدوء ؛ انا بمسكها ، قربّ يأذن ترى !
رجع رآسه للخلف وهو يقوم ، شال ميهاف وهو يّوديّها لغرفتها ويصعد للأعلى
نزّل وهو يشوف جميله واقفه وترّتب الصاله ، ابتسم بخفوت من انحنّت وهي تعدل الكِنب ، واحشتّه كثير ومحور حياتهم حالياً صار ميهاف ونواف ، ما يقدر يجلس معاها بـ راحته ابداً
ابتّسمت وهي تمشي لعنده ؛ لا تخرج وشعرك مبلول !
عبدالرحمن ؛ نبطل الصلاة يعنّي ؟
ابتسّمت جميله ؛ الله يتقبل !
ضحكّ عبدالرحمن وهو يخرج للصلاّه وجميّله تسِوي لهم القهوه
_

<< بيِـت ذيّــاب >>
صار جاهز بيِتهم تماماً ، ناقّص هم بسّ
تعدل بـ وقفته من خرج ابو أوس وجنبه جيِلان من المجلٌس
ابِو أوس بابتسِامه ؛ الله يباركّ لكم فيه !
ابتسم ذياب وهو يحاول ما يناظر جيلان وابوها جنبها ابداً ؛ آمين !
ابتسم قلبه من جات مُكالمه لـ ابو أوس والواضح انها مُهمه لانه مشى بعيّد
زمّت شفايفها وهي تشوف نظراته ؛ احفظ عيونك !
ابتسّم ذياب لثواني وهو يناظرها ؛ هانّت !
جيلان : تخّرجي صار بكرا للمعلوميه !
ذياب بطقطقه وهو يبتسم ؛ عداّ لك عبدالرحيم والا حملتي الماده ؟
جيِلان ؛عدانيّ ، انا شاطره اصلاً !
ضحك ذياب غصب ؛ ما نختلف ، شاطره لكن الواسطه قويه !
ابتسمت لثواني ؛ الله يزيدك قوه على كذا ! والله كنت خايفه احملها صراحه !
ضحك وهو يدق على صدره ؛ ما تحملين غير بزران دامك زوجه ذياب !!
كشّرت وهي تشتت انظارها بعيد لجل ما تضحك ، ضحكت غصب عنها من ضحك وهي تناظر ابوها ؛ خلاص عاد !
ابتسم أبو أوس وهو يجي لعندهم ؛ دايم الضحّك ان شاء الله ، يلا يا جيلان !
ابتسمت وهي تمشي خلف ابوها وذياب خلفها ، سكر البابّ وهو يبتسم من قَلبه ويمشي لـ بيتهم
_

<< بيّــت ابِـو مشعل >>
متمدده ع السّرير وبحضنها قِطـتها ، تفكّر بهدوء لحد ما قطع حبل افكارها دخولّ فّي
تولين بهدوء ؛ فيّ اخرجي برا !
فيّ بسخريه ؛ مو خارجّه ، يا ليت تكلميِن عماد تتفاهمون مع ابوي !
تولين بطقطقه ؛ اتوقع اللي تقدم لك الحيّن مو شايب لجل نكلم ابوك عشانه ! ما ينعاب الا اذا انتِ فيك العيب !!
فيّ بطقطقه ؛ اخر وحده تتكلم عن العيّب انتِ ، بكيفك الحيّن !
تولين بسخريه ؛ تبيّن تقولين ؟ هذا ابوي وهذا خالّي تفضلي اي واحد قدامك وقولي له !! بعدها شوفيّ انا وش اسوي !
دخل عمِاد وهو ما سمع شيءّ اساساً ؛ فيّ اخرجي
فيّ ؛ حبيبي يا اخوي والله ! خطيبتك تطردني من جنب وانت من جنب !فوق شينكم قويين عين !
عماد بهدوء ؛ اخرجي برا لا اكسر راسك ، لي تفاهم معاك !
لفت وهي تكشر بوجهه وتخرج ، توجهت لغرفتها وهي تحس بتوتر يزيدّ عليها ، حتى تولين ما تخاف منها الحين ، وما عندها اي عُذر ترفضّ اللي تقدم لها خصوصاً انه ولد صاحبّ ابوها الروح بـ الروّح ، لازم تتفاهم مع عزيز وتوصل له

ما اهّتمت لو واحد بالميِه لدخوله ، حتى جلستها ما تعدّلت فيها هـالمره
جلِس بجنبها وهو شبِه رجع لـ وعيه ،مو تماماً لكن بـ ارادته وكثره دعائه صارت عِنده المُخدرات وعدمها عادٌي ، صححّ انتكاسته بـ انه كل ما داهمِته الرغبه بـ التعاطيّ توجه لـ اقرب مسجّد قدامه
ابعد ذراعه وهو يوسع لها مجّال لو تبي تدخل بحضنه ، مع انه ما يتوقع لو واحّد بـ الميِه ، قامت وهي تشيِل قطِتها ، حطتها بحضِن عماد وهي تخرج من الغرفه
زفّر لثواني وهو يشِيلها فوق ايده ؛ كيف نرضيها طيبّ !
نِزل للاسفل وقطتها بـ ذراعه ، شافها بحضن ابوها ووقف من ناداه ابو مشعِل
ابو مشعِل بهدوء ؛ صاير بينكم شيء يا عمّاد ؟
ناظره عمّاد لثواني ، لو كان صِدق ما عادت تحبِه بـ ترضى انه يقول لـ ابوها وهي تعرف انه ما بيخّلي فيه عظم صاحّي وقتها ؛ ايه ، عمّي احنا - ناظر تولين لثواني وهو يشوفها تستفسره بعيونها ، فهمت مقصده ووسعت عيونها وهي تبعد عن حضن ابوها -
غيّرت الموضوع وهي تلف على ابوها : متزاعلين ، ما وديّ احاكيه الحين
ابو مشعل بابتسِامه خفيفه ؛ اكسر راسه ؟
هزت راسها بالنفي وهي تهمس له ؛ يحاول يراضيني ، خلينا ثقيلين !
ضحك ابو مشعل وهو يضمها ؛ ما عليه ، انتبه لبنتي يا عماد !
ابتسم قلبه رغم جمود ملامحه ، يا يعرف ابو مشعل وهو يتصرف ، يا انها تّرد له بدون الصّد ويتفاهمون صدق ؛ بالعيِن لا تخاف !!
ناظرته تولين بعد ما مشى ابوها ؛ لـ وين بتوصل يعني ؟
عماد ولـ اول مره يحاكيها بهالنبره ؛لين تتركين تفكير الاطفال ذا وتفهميني !!

مشى لعندها وهو يترك قطتها بحضِنها ويخرج ، ناظرت بـ الباب لثواني بذهول مِين الغلطان وميِن اللي المفروض يتفهم موقف الثاني ما تدري
_

<< دُبـــي ، عنِـد ابطـالنا >>
عدّلت عبايتها وهيِ تخِرج لـ الليّـث اللي من زمان مو موجود لانّ واحد من اصحَابه عازمه وتوه يرجع وينتظرها تحت
بردت ملامح وجّها وهي تشوف حـرب خارج من الجناح اللي قدامهم ، مثلت انها ما تشوفه وهي تنزل بـ استعجال
صارت تخاف منه لُمجرد انها عرفت ان الليّـث ما حبّه ، رغم انها تعرفهم من طفولتها وكانوا اصدقاء ابوها
زمت شفايفها لثواني وهي تشوفه واقفّ بعيد ،مشيِت لعنده وابتسمت من اعتدل وابتسم لها بخفيف
الليّـث ؛ بدّري ؟
ابتسمت كيان لثواني ؛ من عُمرك ، ليه ما صحيّتني !
الليّـث ؛ كنت خارج مع العيال ،ليه اصحيك وانا مو موجود !
ابتسمت وهي تمشي بجنبه ؛ حلو والله !
، ركب السياره وهو يفتح لها الباب من داخلّ ، بيتعّشون اولاً ثم يروحون اي مكان تشتهيه انفسهم ، جلست والليّـث قبالها ، المكان جميل جمال فوق الوصّف لكن كالعادّه غيرتها تخّرب عليها كثير رفعت حواجبها لثواني بـ غيره ، اشكِال والوانّ من الجنّس اللطيف
رغم ان الليّـث مو لمّ احد وجالس على جواله يحّاكي يوسف الا انهّا تحس بـ الغيّره
رفع عيونه وهو يشوفها تتأمل بعيد عنه ، سكر جواله وهو يرفع عيونه لناحيتها
كيان ؛ اجلس على جوالك مافيه شيء حلو تتأملو !!
ضحك لثواني وهو عارف بغيرتها ، رجّع جسده للخلف ؛ ووش موقعك قداميّ ، مو للتأمل ؟
ابتسمت لثواني وهي تناظره ، شتت انظارها خلفه وطاحتّ عيونها على " حربّ " ، لف الليّـث وسرعان ما تعكّر مزاجه
همسّ وهو يعضّ شفته ؛ الله يسلمك منيّ !
ابتسّمت لثواني وهي مبسوطه بغيّرته بس ما تّوضح ، تقول له او ما تقِول احتارت ؛ تّدري انه بالجناح اللي قدامنا ؟
ناظرها لثّواني باستغراب ؛ مين ؟
كيان وهي تشتت انظارها بعيّـد ؛ حرّب !
ضحك الليّـث بسخريه وهو يغار صدق حتى من تنطق اسمه ، أيقّن ان نيّـه حرب ابداً مو صافيهّ لكّن الليّـث جوه صافيّ الحين ، ويصفّي نيه حّرب ووجهه بعّد لو حاول يقّرب او يميل شمِال
كيان بهمس ؛ شكلو هالسفره بتكون كلها غيّره !
الليّـث وهو سامعها ؛ تكون ليه ما تكِون ، حتى هّد حيل يمكن تكون وش يدريك !
كيان باستعجال ؛ لا الله يخليك ، خلها غيره واللي تبّي لكن فكنا من الهّد والضرب !
ضحك وهو يناظرها لحد ما ضحكت من نظراته ، ظلّوا يسولفون ويضحكون سواّ
شكّ الليّـث بـ أمر حرب كثير ، مو معقّوله هالصّدف ، عدّلت نقابها وهي تناظره ؛ ليّـث ؟
تعدل بجلسته وهو يآخذ مفاتيحه ؛ نمّشي ؟
هزت رآسها بـ ايه وهي توقف ، وقِف معاها وابتسمت بداخلها من مسك ايدها ، عرفت قصده تماماً انه تنبيِه لـ حرب لا يقِرب
كيان ؛ غيّرتك حلوه ، بس حرب ماله نيّه صدقيني !
الليّـث بسخريه ؛ من عيونه تعرفينّ نيته ، بس لا تجربيِن تنظرين بعيونه ولا تدافعين عنه قداميّ ابد ، باقي شوي ويخش غرفه النوم صاحبنا !
كيان ؛ يمكن صدفه ؟
الليّـث بسخريه ؛ انا ما احبّ الصدف ، ينتبه لنفسه اصرف له ، والبلد وش كبرها ما يلقى الا يصادفنّي انا ؟
كيان وهي تزم شفايفها وتدخل السياره ؛ بس ما أذاك ، ليه كل هالكره !
الليّـث بطقطقه ؛ لا يا شيخه ؟ لو تحمس شوي طاحت عيونه بحضنك !
ابتسمت لثواني وسرعان ما ضحكت ؛ منجدك تغار منه !!
صد بطقطقه ؛ وش اللي تغار منه ! اكسر خشمه
ضحكت وهيّ تمد ايدها لـ ايده بروقان ؛ ما يحتاج تغار من احد ، انا احبّك انت !
كان بيهاوش لكّنه سكّت ، كبح ضحكته لثواني ؛ هالحكّي بيرجعنا دربّ الفندق !!
ضحكت وهي تحط ايدها على فمها ؛ آسفين خلاص !
ابتسّم غصب عنه وهي عّدلت مزاجه تماماً الحيّن
-

<< عنِد حـرب >>
زمّ شفايفـه لثّواني وهو شاكّ بـ موضوع الليّـث وكيان لجل كذا يراقبّهم ، ما دخلت مزاجه سالفّه انه سلطان يعّطي وحيّدته لـ الليّـث بدون زواج تحكّي فيه البلد سنين من حلاّوته ، كان سامع بـ موضوع عداوه الليّـث وسلطان وعّزم ع القرب من سلطان بـ كيان ، انصّدم وقت عرف ان الليّـث صار زوجها ومن زمان بعّد ، صغيره كيان اساساً واخذها الليّـث بـ وقت عداوته مع سلطان
الموضوّع فيه " انّ " ، لكن ما لقاها حرب للحينّ واللي كان يعرفه ان كيان وعـزيز ولّد عمها لـ بعض من هم صغار ، الحين كيان زوجهّ الليّـث ، وعزيز بـ السجن ، كان عارف ان عزيز بـ السجن لجل كذا طلّب القرب من سلطان ، لكن ما كان عارف انها زوجّه الليث
كل الافكار تشيّر ضد الليّـث بعينه، قهِر سُلطان وأخذ بنته غصّب عنه ،ورمى حبيبها الاوّل بـ السجن ، كذا تفسيره لـ اللي جالسِ يصير ، قرر يـراقبهم لكن مو من بعيد لـ بعيد ابداً ، قدامهم تماماً ومعاهم ، مو بـ دافع شيءّ ، بـ دافع انه يبّي يعرف طِينه الليّـث ومعدنه تجاه بنِت سلطان بس ..

ويحاول يشبّك افكار عقله اللي تشتت بين سلطان وعزيز والليّـث ، وكيان بينهم
بنفّس الوقت ، ما ينكّر انه مُعجب بـ كيان ، سمع اخِته سلـوى وهي تمدحها قدام اُمه ، وصفتها من رأسها لحدّ اقدامهّا ، ادقّ تفاصيلها وصفتها ، حتى حركاتها وطريقتها بالحكّي وصفتها ، تخيلها قدامه من وصفّ سلوى اللي اذا وصفّت الكل يتخيل معاها لـ درجه ان اُمها تقول عنها " اشوف الناس بـ وصّف سلوى انا ، ما اشوفِهم بعـيوني " ، للامِانه حتى بـ الطياره لما طاحِت عيونه عليها رغم انها متنقبِه تخيلها وكأنها قدامه على طبيعتها ~
_

<< بيّــت اهل هيفــاء >>
نِـزلت باستغراب وهي تفِتح الباب ؛ميّــن
يوسف بهدوء ؛ يقولون ميّن قبل لا يفتحون !
قربت بتسكر الباب لكنه مّد ايده ؛ ما تردّين ، اجي لعندك ما يضر !
هيفاء بهدوء وهي تناظره ؛ لا تجّي ولا أجي ، الله يوفقك !
يوسف بنفس هدوئه ؛ الليّ اعرفه انك زوجتي شرعاً الحيّن ، اللي تسوينه صحّ ؟
هيفاء بسخريه ؛ انت ادرى بـ الصّح والغلط ، قلت لك الله يوفقّك بعيد عنيّ كل البعد ولو مع فرح بعدّ انا بكون اسعد وحده صدقني !
يوسف بسخريه ؛ ما تهمنّي سعادتك ابداً ، ادخليّ وبنتفاهم !
هزت راسها بالنفّي بعناد ؛ ما فيه شيء نتفاهم فيه ، الله يوفقك للمره المليون توكل الحين !
زفّر لثواني ومسكها من ذراعها وهو يسحبها لـ برا ، دفت ذراعها عنه وهي تناظره بـ حُنق ؛ لا تجّي تستشرف على رآسي وتستقوي ! روح بجهنم ما تهمني ساكته لجل كلام الناس بس لكن ما بجلس على ذمتك ولا بعتبرك زوج ابداً !
عكّس شخصيه خطيبته الاولى كثير ، هاديه وتسِمع كلامه ما عمرها رفِعت صوتها او راددته ابداً بعكس هيفاء اللي شخصيتها اقوى بكثير
يوسف بسخريه ؛ عطيني كفّ احسن ؟
ناظرته بسخريه واستحقار لثواني ، مرت من جنبه وهي بتمشي لكنه مسك ذراعها بقوه وهو يرجعها لعنده لحّد ما صار ظهرها يلاصِق صدره ؛ تهجّدين الحين ، ومو انا اللي ينقـال له هالحكّي ابداً ابعذر عمرك لكن لا تزودينها بالحيل !
تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تحاول تبعد ؛ اترك اقول !!
يوسف بسخريه ؛ لا تحاولين تسوين نفسك قويه لجل ما ينكسر خشمك ، توكليّ الحين لا ردّ عليك عقل حاكيتك !
هيفاء وهي تدفه وتبعد ؛ مو بكيفك ، انا ما بحاكيك ابداً فاهم عليّ ؟؟ يوسف بسخريه ؛ نشوف !
هيفاء بتحّدي ؛ ايه نشوف !
خرج وهو وصّل حده منها ، جاء بيفهمها الموضوع بالهدوء لكنه انصدم تماماً من رده فعلها ، زم شفايفه لثواني وهو يحاول يشبك الكلام اللي دار بـ مـخه " يفهمها الموضوع ، بهدوء " ، شلون يفهمها ان البِنت اللي كانت قدامه وايدها على خده وياقته يكرهها كُره الموت ، شلون يجبر قلب هيفاء اللي حتى لو ما كانت تحبه انجرحت كرامتها وهي تشوف اللي صار زوجها، بـ يوم ملكتهم وبـ اول ساعه وبـ اول دقيقه بتدخل تشوفه شافته بمقام الّزوج مع فرح اللي صارت بـ مقام زوجته

دخلّت هيفاء غرفتها وهي ترميِ جوالها من ايدها ، استفّزها حدّ النخاع وكرهتهّ كُره عظيم حالياً ، بتكسر خشمه بس شلون وهي اساساً ما تدري انه يقارنها بـ خطيبته الاولى ، لو كانت تدريّ ما بيبقِى فيها رغبه اساساً من كُثر الشعور اللي بيعتريها ساعتها
_

<< عنِـد جيِـلان ، بحفّـل تخِرجهم >>
صراّخ البنات بكّل مكان من فرحهم ، زغاريطّ الاهّل من التكّريم والاصوات اللي كلها تعبر عن شعور واحد وهو الفّرح بس ، ابتسمت لـ امها اللي وقفِت من سمعت اسمها وقت يكرمونها ، مبسوطه وكثيِر بعد الحيّن
نزلت وهي تحضِن امها اللي تجمّعت الدموع بمحاجرها ، جيلان بابتسامه خفيفه ؛ له له له ليه هالدموع !
ابتسمت ام أوس وهي تمسح دموعها ، مشاعرها كثيره بهاللحظه وهذا هو تخرجّها بس مو زواجها اللي صار قّريب
جميّله بشكل كبير اليّوم ، مطّرز اسمها على عبايـة تِخرجُها من الامِام " جيّــلان بنت ذيّــاب " ، ابتسّمت لثواني من شافت اسّم ذياب ينور شاشتهِا
ردت وهي تبعّد عن الازعاج ؛ اهلاً
ذياب بابتسِامه عريضه ؛ يا اهلاً يا اهلاً ، وين الناس !
جيِلان بابتسّامه ؛ موجوده ، انت فينك !
ذياب وهو يفرك عيونه ؛ تعبت وانا انتظرك ، مو ناويه تمشين ؟
جيِلان ؛ ليه تنتظرني ، ما بنرجع بدري أكيد نام !
ذياب ؛ يخسى النوم والله ما انام لين اشوفك !!
ضحكت لثواني بطقطقه ؛ الله يزيدك ، اذا نمت نتزاعل اجل !
ذياب بابتسِامه عريضه ؛ والله ياهّو بتصير اشياء ،ابوك عطانيّ الاذن طال عمرك والحين انا برا انتظرك !
جيلان باستغّراب ؛ منجدك ؟
ذياب ؛ لا تقفلين ، اصبري
خرج من المكالمه وهو يصّور لها انه قدام المبنى اللي فيّه تخرّجهم ،ارسلها لها وهو يرجع الجوال لاذنه ؛ بتطوليّن عليّ يعني ؟
ابتسمت لثواني وهي شافت الصوره توها ؛ مدّري ، انت ايش رآيك !
ذياب بعبّط ؛ ياساتر على اللي طلعّت توها ! يا بنت وش الحلوين اللي عندكم !


وسعت عيونها لثواني وهي تعض شفتها : ذذييييااب !
ضحك غصبّ عنها ؛ والله امّزح معاك ، هيا يا بنت شوفي امّك ركبت سياره ابوك قداميّ !
جيّلان بصدمه ؛ خير انا مو بنتهم شكلي ، ما قالت ليّ !
ذياب ؛ بنتهم ، بس زوجك برا الحيّن وابوك يقّدر الرومنسيه الله يديمه !
ابتسّمت لثواني وهي تشوف صحباتها يضحكون ويأشرون عليها ؛ من متى صاحّي ؟
ذياب بابتسامه خفيفه ؛ من قبل الفجر ، ارحميني !
ابتسّمت جيلان لثواني ؛ خلاص تمامٌ ، يلا جايه !
ابتسم وهو يعدل شكله ؛ يا هلا !
سكرت وهي تآخذ عبايتها ، ودعّت صحباتها وهي تعدل شكلها وتخرج
فتح لها الباب من داخل وهو يشوف الورد اللي معاها ؛ احتّرت وين الورد !
ضحكت غصب عنها وهي تدخل ؛ ابوي ليه ساحبٌ علي !
ذياب بابتسّامه ؛ وده بـ لياليّ الرومنسيه تعود نشبتي لهم وجيت افكك منهم هالليله !
ضحكت جيلان غصب ؛ طيبّ طيبٌ !
ذيّاب بروقّان ؛ يا حبيّبه صباح الخيّـر ، واحشتني !
ابتسمت بشك ؛ هالروقان مو روقان شخصّ صاحي من قبل الفجر !
ضحك ذياب وهو يحط ايده خلف عنقه ؛ الصراحه عاد ، توي صاحيّ !
وسعت عيونها وهي تناظره ؛ شلون !
ذياب ؛ صليت العشاء وحاكيتك وما دريت الا وانا نايم ، توي اصحى الصراحه !
زمت شفايفها لثواني ؛ عجيب والله تكذب عيني عينك !
_

<< دُبـــي >>
متمدد ع السرير ويطقطق بجـواله ، بيعرف خافيّ حرب غصب عن اللي يرضِى وعن اللي ما يرضى
ابتسم لثواني من دخلت الغُرفه وهي تدندن ابتسمت ؛ خلاص عاد !
ضحك غّصب وفكِره الزواج دخلت مزاج مزاِجه بعدّ موقف اليوم اللي صار لِهم

<< قبّــل ساعات ، بـ اسِواق دبُي >>
كانوا يتمشِون واثنينهم يحسِون بـ " حيِـاه طبيعيه" واخيراً بعد سلسله المشّاكل والاحداث اللي صارت لهم ، اخذ الليّـث نصيبه منها بالاصابات ، واخّذت كيان نصيبها مثله من الاصابات والبكّي وغيره
لمّح محـل بعيّد بالطرفّ وابتسّم بخفوت ، الحين بيتأكد لو هي تبيّ الزواج العلني ويقرر يستعجل او على مهلهم بعد ..
ً
مسك ايدها وهو يغيّر اتجاههم لـ ناحيته ، ابتسم لثواني من وقفت وهي تشدّ على ايده
كيان وهي تلف عليه ؛ عادي ندخل ؟
ابتسم الليّـث غصب ؛ تعاليّ !
ظلّوا يتفرجون بـ وقتها ، اعجبِتها كثير لكّن الليّـث اعجبه واحدّ بس ، أشر عليه بـ ايده ؛ يا حلاوته لو عليّك ، بس بيننا !
ابتسمت لثواني باستغراب وهي تشوفه ، ضحكت غصّب ما كِذب الليّـث بـ " يا حلاوتهّ لـو عليك " ، كـ أنه مفصّل لها هيّ بالذات
كيّان بابتسِامه عبط ؛ وليه بيننا ؟ وش فايدته لو مّو وسط الناس !
الليّـث ؛ فايدته تجيبين رأسي فيه ، هذي فايدته !
ضحكت لثواني بذهول ؛ على اساس مو جايبته الحيّن !!
ضحك وهو يحك حواجبه ، جاب العيّد شويتين كيف يمسك ثقله الحين ما يدري
ضحكت وهي تدخل بذراعه ؛ يلا يا حُبي مشينا ، صرت ترمّي كلام كبير !
ضحك غصب عنه وهم يخِرجون ، كان مّروق لحد ما صعِدوا الفُندق وشافوا حّرب تو يدخل جناحه ، تعكّر مزاج الليّث مباشره لكِنها ما سمحّت ابداً يظل مزاجه متعكّر ، اول ما دخِل باست خده وهيِ تدخل للداخّل .
_

<< بيّـت ابِـو قاسـم ، الصباح >>
ساعدّت قاسم يلبس تيشيرته وهي تشوف عدي يمشي بجنبهم ، قرب بيِطيح عدي لكن قاسم مسكه بسرعه ما توقعها بنفسه رغم الالّم اللي بـ ايده
حمّرت ملامح وجهه من شِده الالم اللي داهمّه لكن لو ما مسّك عِدي كان طاح على طرف الطاوله
مسكت مشاعل عدي وهي تجلسه ، ناظرت قاسم لثواني بذهول وهي مصدّومه تماماً
جات ام قاسم وهي تّدق الباب تبيّ عدي ، خرجته مشاعل باستعجال وهي ترجع لعند قاسم اللي وجهه احمّر من كثر الالم ؛ قاسم !
زفّر وهو يوقف ويآخذ عكازه ؛ مافيه شيّء ، هيا تعّالي !
ناظرته لثوانّي بذهول ، ايده توجعه صحّ بس ما يهم ، لو طاح عُدي ع الطاوله احتمال ينهّد فكه لانه ع الطرف مبِاشره
قامت وهيّ توقف قدامه ؛ قاسم ؟
قاسم بابتسّامه خفيفه ؛ ودّي بـ اشياء كثير الحِين ، الله يسامح الضعّف !
ابتسّمت وهي ما ودها تِزود حكّي لان قاسم ما يحب احّد يداريّه هالقد ابداً ؛ حتى بالضعّف قوي لا تتكلم كذا !
ضحك قاسم وهو يخرج بـ شويش ، سانِد نفسه على العكاز ومشِاعل جنبه
قام ابو قاسم اول ما شافه وهو يبتسم ؛ قاسم !
ابتسم قاسم لثواني ؛ بخير الله يديمك ، ارتاح
ما جلس ابو قاسم لحدّ ما جلس قاسم ، الكلّ عرف بـ ضعف ابو قاسم تجِاه قاسم وكثير بعدّ ، حتى النوم ما صار ينِامه من كثر خوفه ان قـاسم يحتّاج شيء ولا عنده احد
ابو قاسم وهو يشيل عُدي ؛ ابّو عدي مرتاح او لا ؟
ابتسم قاسم لثواني ؛ والله يا ابوي رجعتني ٣٠ سنه وراء وانت تداريني هالقّد !! ضحك ابو قاسم غصّب وهو يسولف مع قاسم ، يحسّ انه ارتاح واخيراً رجع قاسم لنفسِيته
قاسم وهو يشوف عدي يتأمله وايده بـ فمه ؛ شيل ايدك !


بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now