البارت الرابع عشر

411 9 1
                                    


سكّـر ذيّــاب وهو يشوف أوس اللي متكِي ويطقطق بـ اصابعه ، تجاهل وهو يشوف الليّــث داخل من البوابه ، ابتسَـم لانه صار له يومين ماشافه وهو يضمه .
الليّـث وهو مروق الف ويناظر بـ أوس باستفزاز ؛ مع حضَـرتك ؟
هز أوس راسَـه بالنفي بسخريه ؛ تبغاني يا حبيبي ؟
ضحك الليّـث بسخريه ؛ الله يحييك !
تقدم أوس وهو يفتح لـ الليّـث باب الـغرفه بسخريه ؛ بتكون ضيفنا اليوم يا ليّـث ! حتى لو طلعت من هذي بتآخـذ يوم عندنا !!
الليّــث بابتِـسامه وهو يوقف قدامه ؛ بـ اي صفه ؟؟
ضحك أوس باستفزاز وهو يفتش الليّـث ويآخـذ جواله ومفاتيحه ، ضحك بسخريه وهو يدخل
متعِـود على غُرف الـتحقيق الكئيبه ، فيها نِور خافت من الاعلـى ينِور ع الطـاوله اللي تتوسطها ويحاوطها كرسيين عن يمينها ويسارها ، قِـدامه نافِـذه باللون الاسِود غالبِاً يجلس خلفها محققين ثانيين والتحكم بـ الكاميراً منها ، تعكس اللي بداخل الغرفه بدون لا يقدر اللي بداخلها يشوف اللي بخارجها ، زفر وهو يجلس بهِـدوء وينتظِر اللي بيـدخل يحقق معاه
_

<< بيِـت الليِــث >>
مبتسِــمه وتتأمـل بالارنِـب اللي بـايدها ، مَـرت لمحه حِزن بـعيونها من تذِكـرت ابوها وسرعان ما قاطعها صوت جـوالها ،، لفت وهِي تشوف رقم غَـريب ، رفَـعت حواجبـها لثواني وهِي ترد بدون لا تتكــلم
غـاده بابتِـسامه ؛ كيَـٰان ؟
كيَــان باستغِراب ؛ ايه مين ؟
غـاده بابتِـسامه عريضه ؛ انا غاده ، خَـالتك !
غمضَـت عيونها لثواني بفهاوه ؛ اها ، سمّــي ؟
غاَده وهِي تناظـر بالشخَـص اللي قدامها ؛ بجِيك اذا ممكن ، ببيِـت أبو أوس صح ؟
هزت راسهـا بالنفَـي بتردد ؛ الله يحَـييك ، لا بس ارسل لك الموقع !
غاده بابتِـسامه ؛ تمام ، يلا اشوفك
ابتَـسمت كيان وهِي تسكِـر
_

<< بالمـركز >>
الليِّــث ببرود ؛ دفاع عن النفَـس
المحَـقق بشبه غضَـب ؛ دفاع عن النفس من اي نوع !!
الليّــث وهو يزم شفَـايفه بسخريه ؛ يرفع علي السّلاح وش تنتظـر مني !
المحقق بغضب مكبوت ؛ تطقطق علي انت !!
الليّــث وهو يحط رجل على رجـل ؛ انت مو راضي تفهم والا حشى اطقطق على رجل دوله مثلك !! عادل رفع السّـلاح علي وقت ما كان من رجال السَـيّاف ! تشابكـت وياه وكان بيِـطلق علي واضطريت اكسِـر ايده فاهم علي ؟
المحُـقق باستفزاز ؛ هذا مجرد كلام فاضي ! عطيني دليلك !
ضحك الليّــث لثواني ؛ ولِـد عمي دليل ! تفضـل طال عمرك وشوف !
رفع حـواجبه لثواني وهو يلف ع النافِـذه اللي خلفه ويأشـر بـ ايده لـ أوس وغازي الموجودين بالخارج بـ معنى " وش يقول ؟ "
لف أوس نظـره للعسكـري اللي عند الباب ؛ هات ذيّــاب
دخل ذّيــاب بعد ما نادوه وهو يبتِـسم من شاف الليّــث حاط رجل على رجل ويبتـسم بروقـان رغم التعَـب اللي بمـلامحه لان صـار له اكثـر من ٢٤ سـاعه صاحي
ترك الـcd ع الطـاوله وهو يشوف ليّــث المبَـتسم ببرود
زفّـر أوس لثواني والغضَـب يتجدد بملامحه وهو يشوف الحَـادثه اللي كسِـر فيها الليّـث ايـد عادل صحيحه ومثِـل ما وصفها الليّـث بـ انه دفاع عن النفَـس
زفّـر غازي وهو يمسِـك المايك اللي ينشِـر الصوت بـكامل غـرفه التحقيق ؛ حُــر حالياً
ضحك الليّــث لثواني وهو يِـوقف بانتصِار ويخِـرج ، ناظر بـ أوس لثواني بسخريه ، اخذ جواله ومفاتيحِـه وهو يخرج
ذيّــاب ؛ لو خـليتنا نعطيهم الـ cd من البدايه بدل المرمطه والتحقيق !
الليّــث وهو يـسحب نفَـس من سيجارته ؛ ذيّـاب حبيبي انا داخل التحقيق على أساس ما اعرف وش التهمه اللي موجهه لي ، كيف اعطيهم الـ cd على طول ؟
ضحك ذيّـاب لثواني وهو يحرك ؛ الله يستر منك
الليّــث وهو ينفِـث الدخان من فمه ؛ كيف عادل ؟
ذيّــاب بسخريه ؛ مو ماسك عليك شيء ، بس الحادثه اللي الحين وقت كسرت ايده ، والثانيه وقت تضاربت مع رجال السيّـاف واللي انت قَـد دخلت تحقيقها اصلاً ! معتوه
الليّــث ؛ وعـزيز الزفت ؟
ذيّـاب بتنهيده ؛ هذا صعَـب الصراحه ! يا ولِـد عمي هذا طلع كلـب ! مسجّـل كل محادثاتك مع سلطان والتهديدات ومعه ادله تثِـبت ان زواجـك من بنت سلطان كان بالغصـب ! ما كان وده يطلع هالقضيه بالاول لان عمـه بيتحاسب فيها اكثر منك بس الحين عمه وتـوفى ليه يخَـبي وانت بتضِطر تطـلقها غصِٰب !
زفـر الليّـث بجمود ؛ سِـلطان عايِـش
لف ذيّـاب عليه بذهول ؛ كيِــف !!
تنهـد الليّــث وهو يحكــي له عن كِـل اللي صار
ذيّـاب بضحك ؛ مستحيل
زفّـر اللّـيث وهو يتصل على كيـان ؛ العقـل راح مع العمر وانا اخوك ، الله يخارجنا بس !
فـرك عيِـونه بتعِب وسِـرعان ما ابتَـسم داخلِـه من صِـوتها النـاعم
الليِــث ؛ تبِـين شيء من برا ؟
هزت راسـها بالنفِي وهي ما تدري ليه داهِمها شعِور الخجل ، زمت شفايفها بتلعثـم ؛ لا ،خَـالتي بتجـي !

___




رفع حـواجبه لثواني ؛ كيِـف ؟
استِـوعبت انه ما يدري عن خالتها وسُرعان ما الجم ذهِـولها بـ اندفاعه ؛ خـالتك غاده !!
بلعِت ريقهـا بتردد لثواني واستغراب ؛ ا ا ايـه !
أشـر لـ ذيِــاب بـ انه يتِـوجه لبِـيته على طول ؛ طيب
وسكِـر
ذيّـاب باستغـِراب ؛ وش فيك !!
الليِــث وهو يمسح على وجهه ؛ المهُنـد قال لي عن خـاله لـ كيان اسمهَـا غاده ، هي الوحيده اللي طلعت من حادثهم سليمه وبعدها اخفاها سلطان عن الكل عشان يحميها !
ذيِـاب باستغراب ؛ طيب كويس فيه أحـد من اهلها ويقرب لها بجنبها ع الاقل !
الليّــث بتزفيره ؛ ليه ما جات الا بعد موت سلطان ؟ وش يدريني لو كانت تبي خير لو شر !
ذيّـاب بهدوء ؛ ماهو من طبعك كل هالشّـك والتوتر !!
الليّــث بِدون وعِي ؛ يا رجَـل انا معاها حتـى بنفسي اشك !
ضحك ذيّــاب وهو يغمز بطقطقه ؛ ما هقيتك خفيف يا ولد العم !
كشر اللّـيث لثواني وسرعان ما ضحك على حركَـات ذيّـاب
_

<< بيِــت ابِـو عزيز >>
ام عـزيز بغضب ؛ كيف يعني !!
ابِـو عزيز وهو يناظِـر عزيز ؛ تخسَـى وتعقب وهالاوراق كلها الحيِـن تحرقها قدامي !! صاحي انت !!
عزيز ببرود ؛ صاحي وجِداً بعد ! انت صـاحي يومك تخلي بنت اخـوك الله يرحمه عند آل عُـدي !!
ام عـزيز بحده ؛ زوجَـها وبرضـى ابـوها وش لنا احنا !!
عـزيز بترجي لامه وملامحه تميِـل للاحمرار ؛ غصَـباً عنها يا امـي غصَـباً عنها وعن ابوها ! لا تقولين لي برضٰاها ولا برضى ابـوها وانا كنت معاهم خطوه بخطوه وعارف باللي يصير !!
ابِـو عزيز وهو يوقف بحده ؛ والله يا عزيز ان حاولت ترفع هالدعـوى لا انا ابِوك ولا انت ولدي !! ناظـر عزيز ابوه اللي يخرج من البيِـت وهو يناظِـر امه بشبِه حرقه ؛ كانت خَـطيبتي ! خطيبـتي وهي اللي بتصَـير زوجتـي !
ام عـزيز وهي توقف بجمود وهي عارفه انها تحطمه بكلامها ؛ كيّـان تحب الليّــث يا عزيز لا تحـاول تبعدها عنه !! وان رحـت وواجهتها وقلت بَـطلقك منه بتكِرهك يا عزيز بـتكرهك اكثر ! صارت بدون ابو لكن ع الاقل عندها زوج لا تحاول تأذيها اكثر وتتركها بدون ابو وبدون زوج ! البنت صغيره وما تعيش بدون لا احد يحميها ! لا تقول انا بآخـذها كيان ما تدخل هالبيِـت كِـنه لو وش ما يصير !
زفِـر وهو يغطي وجهه بكفوفه ، تنهـد من اعمَـاق قلبه ووجهه يميِـل للاحمـرار من شده الحراره اللي يحسَـها بقَـلبه ، صارت اقَـرب له واسهَـل انه يآخذها من حضن الليّــث لكن ابوه وامه يمنعـونه عنها وهالشيء ما يرضِـي تمـرده ابداً~
_

<< بيِــت الليّــث >>
بَـدلت ملابسهَـا وسمعت صوت الجرس وهِي تنزل تفـتح لخَـالتها
ابتَـسمت غاده وهِي تضمها ؛ مثِلها والله مثـلها
رفعت كيِـان ايدها بتردد وهِي تضمها بالمثل
جلست غاده وهي تناظر كيّـان اللي احلِوت عن صغرها كثيِـر ؛ ماشاء الله لا اله الا الله !! ابتسمت كيان لثواني وملامحها تتورد من نظَـرات خالتها..
غاده بـ استغباء ؛ هَـذا مو بيِـت ابِوك يا كِـيان !! كَـيان بهدوء ؛ انـا متِزوجه !
وسعت عيونها بتمثيل للصدمه ؛ شلون !
ابتسْـمت كيان بخفوت وهي تناظرها وتوقف من سمعت صوت الباب ؛ مافيها شلون !
ابتسَـمت غاده وهي تشوف كِـيان تمشي لـ جهه البَـاب وهي عارفه ان الليــث جاء ، مسكت جوالها وهي ترسل له " الليّـث جاء "
ابتسَـم بداخله وهو يشوف خجَـلها واحمِرار ملامحها ؛ اطلع ؟
رفعت ايديها وهي تعدل شعرها بـتوتر ؛ ايِه
ابتسم لثواني وهو يرفع ايده لـ ياقه الفستان اللي تغَـطي عنقها ؛ غطي اللي تبين بكيفك الا هي !
شتت انظارها بعيد عنه وهي تحس بوجها يشّع ضوء من شده حياها ، ضحك وهو يشوف خجلها وسرعان ما رفع حواجبه باعجاب داخِلي بشكلها ولبسها
اقترب بهدوء ؛ شوفي لي الدرب !
تلعثمت من شده خجلها وهي تناظره وتبعد كـ أنها تو تنتبه ؛ روح !
صعَـد ليّــث للاعلـى وكِـيان جِلـست عند خالتها اللي انطلقَـت تسألها عن الليّـث وحياتها وكِيان تجاوب بكِلمـه وحده " الحمَـدلله "
غَـاده وهي تآخَـذ عبايتها ؛ فَـشله زوجك جاي من سفَـر وانا جالسه عندك للحين ، خلاص يمه انا بمشي وانتِ اصعدي عند زوجك
كيان وهي ودها تعرفها أكثـر ؛ اكيِـد نام لا تروحين !
ابتسمْـت غاده وهي تلبس عبايتها ؛حتـى ولو ، اجي بـوقت ما يكون فيه موجود اريح لنا كلنا !
ابتسَـمت كيان وهي تِوقف ؛ الصبَـاح ما يكون فيه تعالي ؟
هزت غاده راسَـها بـ زين وهي تبتِـسم بانتصار ؛ اشوف ان شاء الله !
ابتسمـت كيان وهي تودعها وتتِـوجه للمْـرايّـا ، ظلت تتأمل بنفسهَـا لثواني وسرعان ما توردت ملامحها وهي تشوف الليّــث نازل لمْـكتبه ، ما انتبـه لوقوفها وهالشيء اسعدها كثير ، صعدت للاعـلى ركض لجل تبدل ملابسها ،،

دخَـل مكتبـه وهو يحاكِي ذيّـاب ؛ الزواج تّم بشكل قانوني وبالمهر والشروط والشهود كيف يستغله ؟



____




ذيّـاب بتزفيره ؛ شغله معقده يا ولد عمي ، وبتزيد تعقيد لو زوجتك وافقت ولد عمها بالرأي وبتصير الدعوى طلاق وحبس لك اساساً لانك اجبرتها !
زفّـر الليّـث وهو يفرك عيونه ؛ من ناحيتها ما عليك ، وزفت الطين عزيز من زمان ما احَـد هد فكوكه وشكلها بتنهّـد قريب !!
تنهَـد لثواني ؛ خلاص ما عليك المهم ريّح الحين
هز الليّـث راسه ؛ وانت اترك خلاص ، الصباح انا اشوف !
ذيّـاب بابتِـسامه ؛ اقول روح نَام بس ، فمان الله
ضحك الليّـث لثواني ؛ بحفـظه !
صعَـد للاعلـى وهو يشوفها خارجه من غرفتها والبطْـانيه على كتوفها ؛ على وين ؟
ابتسَـمت ببراءه ؛ الصَـاله !
الليّـث بجمود ؛ لا تطولين ونامي !
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تجلس ، ابتسَـم لثواني وهو يشوفها تعدل جلستها والبَـطانيه تحاوطها ، زفر وهو يدخل غرفته ودمَـاغه انهلك من كثر التفكيِر ، نزع تيشيِرته وهو يرميِـه ويرمِي نفسه ع السرير وسرعان ما نام من شده تعَـبه .

_

<< الصَــباح ، بالمَـول >>
تسمّـرت بمكـانها بذهول وهِي تشوف عـبدالرحمن يمِـشي وبـ ايده طفِـلته وبجنبـه زوجِـته ، بلعت ريقها لثواني بذهِـول وهي تشوفه يضحك مع ميهَـاف
اختَـرق قلبهَـا شعور قَـبيح جداً وهِي تشوفه يمِـسك ايِـد جميِله غصب ، حسَـت بِـ سوط من النار يضِرب بقَـلبها من الشعِور اللي اجتـاحها
نزلت عيونها بتـلعثم وهِي تشوف جميِله تـرفع عيونها لـناحيتها
جميِـله ؛ انا بدخَـل هنا ،فين بتروحون !
ميهاف وهِي تتعلق بذِراع عبـدالرحمن ؛ بـابا بِـيوديني الالعاب صح ؟؟
ضحك وهو يحملـها ؛ انتِ تطَـلبين انا اقدر اقِول لا ؟
ابتَـسمت جميِله لثواني وفـ بالها مخططَـات كثيره ، بالنهَـايه ما بتخرب بيِتها عشان انسـانه " رخيِـصه" لا جات ولا راحَـت ، بتعَـطي عبـدالرحمن المجَـال وبكيِفه حالياً وتعَـرف انه مهما سَـوا مرده لها
دخِـلت وهِي تحس بنظـرات عليها ، تلتفـت ما تشوف احـد ، تجاهلت بِهدوء وهِي ترد على اتصَـال امها
ام الليّــث ؛ وينك فيه ؟
جميِـله بتزفيره ؛ بالمَـول ، عبّـدالرحمن اصّـر وجينا !
ام الليّــث ؛ خليك على كلِـمه زوجك المهم ، حاكيتي الليّــث ؟
رفعت حـواجبها لثواني ؛ بخصوص وشو ؟
ام الليّــث ؛ الشَـرقيه واعمامك ؟
جميِله بتذكر ؛ يوه نسيت ! بعدين اكَـلمه ما اتوقع بيوافق!
ام الليّـث ؛ لا بيوافق ، وان ما وافق عشان نفسه بيوافق عشان كيان تحتاج تغير جو والبحر يفيدها !
ابتَـسمت جميله لثواني ؛ امي تلاحظين ان الليّـث بدا يِلين لو لا ؟
ضحكت ام الليّـث لثواني ؛ ما كنت متقَـبله هالكيان بالاول بس الحين حاطتها فوق راسي ، واضح انه يحبها !!
جميِـله بضحك ؛ كانت صغيره ؟
ام الليّـث بتراجع عن رأيها بـ ان كيان صغيره ؛ بالعمر بس والا هي ماشااءلله عليها من جمال من جسم من اخلاق من نسب من حسب من كله لا اله الا الله ! يعني ما يفرق ابد !
ضحكت جميِـله لثواني ؛ ايه ماشاءالله الله يزيد المحبه يارب !!
ضحكت ام الليّـث ؛ يلا فمان الله !
ابتَـسمت جميِـله وهي تسكِـر ، ناظِرت فيها لثواني انها مشغوله وهِي تخرج من المَـحل متوجهه لـ عنِد الالعاب بدون وعي
_

<< عنِـد الالعــاب >>
ضحك عبـدالرحمن وهو يشوف ميهَـاف تلعب ومبسَـوطه لانها تعرفت على ولـد وبنت يلعبِون معاها ، جلس وهو يناظرها وسرعان ما جمدت ملامحه بذهول وهو يحس بالانثـى اللي تجلس بجنبـه ، ابعَـد شوي وسرعان ما وسع عيونه وهو يلتفت من صوتها ؛ مبسَـوط ؟
لف انظـاره للامـام وهو يغِـطي فمه بـ ايده لجل ما يشوف احَـد انه يحاكيها ؛ وش تسـوين هنا !!
تِـولين بشبه قهـر ؛ عبـدالرحمن انت تطقطق عليّ !
عبـدالرحمن بهِدوء ؛ تَـولين انا رجّال متزوج وش رايك يعني ! بعدين انتِ تعرفين مين هي زوجتي ومن اي عائله !
تِـولين ؛ لا يا شيخ ! وش تقصد يعني !!
عبـدالرحمن وهو عارف انه جاب العيـد ؛ مو مثِل ما فهمتي يعنـي
تِـولين بغضَـب ؛ لا مثل ما فهَـمت يا سيِـدي ! انت خَـايف على نفسك من عَـايلتها اكثر من خوفك عليها ! ا
فـز عبـدالرحمن وهو يشوف ميهاف طـاحت وتبكِـي ،، زمت شفايفها بقهر وهِي تشوفه تجاهل كل حديثها ونِط ركض لـ ميهاف وكـأن لا مخَـلوق جنبه ،، قـامت وسرعان ما جمدت ملامحَـها وهي تشِوف جميـله واقفه وتناظِـرهم
عبـدالرحمن وهو متِـوتر الف من ركِبه ميهَـاف اللي تنزف ؛ تعـورتي يا بابا ؟
بكِت وهِي تضمه لانها كانت تركض لناحيَـته وتعثرت وانجَـرحت ركبِـتها
جميـله وهي تقِترب من تِـولين بهدوء ؛ انا اعرف من تكونين ، واعرف وش مرادك ووش مبتغَـاك بس افهمي شغله وحده ! عبـدالرحمن بيطقطق معاك شهر شهرين ثلاث ويمكن سنه ! بس صدقيني ما بيفكّر تكونين زوجه له لو وش ما كان ! لا تحاولين تعلميني فيه عبدالرحمن ما يآخـذ بنت كلِمته لو وش ماصار !

___



عالعموم انا اتمنى ترفعين من قدرك شوي وتتركين الرخص عنك ! عاذره جهلك عشان عمرك بس والا والله ما ترددت لحظه اكلّم ابوك يِلم الحثَـاله اللي خّلفها تلاحق متزوجين بس ! انا اعرف انه مو عبدالرحمن يلي اخذ رقم وبدا يحاكيك واعرف كل شيء يا تولين ! والله معاك الحين !

تجمِد الدم بعروق عبـدالرحمن وهو يشوف جميِله تحاكي تولين بكل برود وتولين تجمعت الدموع بمحاجرها بشكل غير معقول ، تعدتها وهِي تـآخـذ ميهاف من حضِـن عبـدالرحمن
جميِـله بجمود ؛ لا تحاول تجيني يا عبـدالرحمن ! لا تحاول واذلف مع حثَـالتك !
وسع عيونه وهو يناظرها لثواني ؛ جميـ
اعطـته ظهرها وهي تمشِـي وشَـايله ميهاف بحضِـنها ، رفعت جَـوالها وهِي تتصل على الليّــث اللي رد عليها مبـاشره
جميِله وهي توزن نبرتها ؛ عادي تجِـيني ؟
الليّــث باستغراب ؛ ابشـري وينك فيه ؟
زمَـت شفايفها لثواني وهي تجاهد نفسها لا تبكي ؛ بالمول
الليّــث بتسّرع ؛ فيك شيء !!
هزت راَسها بالنفي ؛ لا ، اذا جيت كلمني !
الليّــث ؛ تمام ، فمان الله ~وسكـر ~
_

<< بيِــت الليّــث >>
عدل شمـاغه وهو يخرج من غِـرفته بعد ما حـاكى جميِــله ، رفع حِـواجبه وهو يسمع صِوت التلفـزيون شغَـال للحين ،، تقِدم بهدوء وسرعان ما ابتَـسم بخفوت وهو يشوفها متكوره على نفسهَـا ونايمه بهِدوء ع الكنَـبه
رفع حـواجبه لثواني من احمرار ملامحَـها وهو يحِط ايده على جبيَــنها ،، انحِـنى بسرعه وهو يحِـس بحراراتهَـا مرتفعه وهو يصحيها
فتحَـت عيونها بخمول من صوته وهي تناظره ورجعت غمضَـتها
زفّـر لثواني وهو يشوفها ماسكه ايده ؛ بروح اودي جميِـله واجيك طيب ؟
هزت راسـها بـ ايه وهِي تترك ايده ،، زفّـر وهو يخرج وتفكيِـره عندها
_

<< بالمَـول >>
نِـزل عبدالرحمن باستعجَـال وهو يشوفها واقفه تنتظر ؛ جميــله !
صد بوجهه بسرعه من شاف الليّــث لجل ما يشوفه ، نِـزل الليّــث وهو يآخـذ ميهاف من حضِـنها ويشوف عيونها ؛ وش فيك !
هزت راسـها بالنفي ؛ مافيني شيء ، يلا ؟
هز راسـه بـ زين وهو يركّـب ميهاف بالخلف ، ركِب بمكـانه وهو يشوف ايديها ترجف ، يعرفهَـا اكثر من اي احد ويعرف انها واصَـله حدها يا بكِـي يا غضَـب
الليّــث بهدوء ؛ ميهَــاف
نطَـت لقدام وهي تحط ايديها بين مقعـده الليّــث وامها ؛ نعـم
الليّــث ؛ فيِن ابوك ؟
ميهَـاف وهِي تأشـر ع الخلف للمـول ؛ هناك
رفع حَـواجبه لثواني وهو يلف على جميِـله بحزم ؛ جميـله !
ناظِرت فيه لثواني وعيِونها متغَـورقه دموع ~
شَـد على قبِـضته بقوه ؛ انا قَـايل الزفت مسـوي شيء ! وش صار بسرعه !
ميهَـاف بابتِـسامه ؛ خـالو بابا ضَـرب ماما
وسَـع عيونه لثِـواني وهو يناظِـر جميِـله بذهول ؛ وش تقــول بنتك !!!
هزت جميِـله راسَـها بالنفي وهي تمسح دموعها بجمود ؛ الله يخَـليك بعدين ، بس الحين بروح بيِت ابوي !
عض شفِـته لثواني وهو يتجِـه لـ بيت ابِـوه
الليّــث بشبه حده ؛ انا راجع !
هزت جميِـله راسَـها بـ زين وميهَـاف فتحت عليها ابَـواب جحيم بكلمِتها
دخلَـت وهي تترك ميهَـاف عند امها وتصعَـد لغرفتها بدون ولا كلِـمه
_

<< بيِـت الليّــث >> دخل باستعجَـال وهو يشَـوفها بنفس وضعَـيتها بس ترتجف اكثَـر ،، نزع البطَـانيه عنها وهو يرمِـيها بعيد ويجَـلسها
جِـلست وهي تحسِ بالحراره تخرج مع عيونها ؛ بـ بآخــذ شاور
هز راسـه بـ زين وهو يسَـاعدها ع الوقوف ، تترنِح بمشيتها لكِن الليِـث ساندها
دخِـلت وهي تسحَـب منشفتها والليّـث بالخارج ، زفر لثواني وهو ما يدرِي ليه متـوتر هالقَـد .

اخَـذت شاور سريع يخفف شوي من حرارتها ،، خرجت وهي تشوف اكل على سريرها ، ابتْـسمت لثواني واستغَـربت من عدم وجوده
دخل وهو يشوفها سانده ظهرها ع السرير ومغمضه عيونها ، اقترب بهدوء وهو يلمس جبينها وخَـدها وعُنقهَـا
تِوردت ملامحها خجل من ايده ؛ بتخرج ؟
هز راَسـه بـ ايه بهدوء ؛ لا تشغلين المكيف عليك ، اذا تعبتي كلميني !
هزت راسَـها بـ زين لثواني وهي تناظره بتردد ؛ ليّـث
لف انظاره لها بهدوء وهو ينتظرها تكمل كلامها
شبْـكت اصَابعها بتلعثم وهي تشتت انظارها عنه ؛ عادي ما تخِرج ؟
ناظَـر فيها لثواني باستغِراب ؛ ليه ؟
هزت راسهَـا بالنفي وهي تتلحَـف ؛ خلاص بكيِفك!
زم شفَـايفه باستغراب وهو يخرج ، رفع حَـواجبه من رسَـاله من ابوه
" انا بكرا جاي ووصلني الخبر من عمامك انهم ناويين الشرقيه اسبوع جنب البحر ، جهّز نفسك ولا تحاول تعارض ابد "
زفر لثواني وهو يسكر جـواله ، قرب بيمشي بس ما يدري ليه التفَـت وهو يدخل غرفتها
رفع حـواجبه لثواني وهو يشوفها جالسه وتمسِح دموعها ، اخَـذ الارنِب اللي ع الطَـاوله بالجهه الاخِرى من السرير وهو يصعَـد بجنبِها ..



___





تداركِت نفسها وهي تحبِس دموعها اللي تتِمـرد رغمَـا عنها ، سنَـد نفسه على ظهَـر السرير وهو يحاوط خصِرها يسنِدها لصدره
استنِدت لصدره بدون حَـراك وسرعان ما ابتَـسمت وسط دموعها وهِي تشوفه يمِد الارنَـب بـ ايده الثَـانيه قبِالها بحنيه ؛ ليِـه البكَـي ؟
هزت راسَـها بالنِفي وهي تمسح دموعها وكونها بحِضنه يوترهَـا كثير
الليّــث وهو يلمِس جبينها ؛ احسَن من اول ؟
هزت راسهَـا بـ ايه وحرارتها تزيد من خجلها اكثِر من تعبها
ابتَـسم بهدوء وسكِونها بحِـضنه يعجبِـه كثير ، تحِس بحركتها انشِلت من ايده اللي على خصرها تثَـبتها لحضنه وصدره اللي يقَـابل وجهَـا
زفّـر وهو يسنِـد راسـه للخلف ، غمضت عيونها وسرعان ما عقدت حواجبها من صوت جوالها
رفعته وهي تشوفه أوس ، كان ودها تتحرك شوي لجل تحاكيه بس ايد الليّـث مثبتتها بقوه
اخذت نفس وهي ما تدري شلون بيطلع صوتها من شده خجلها من الليِــث ومكانها
أوس بابتِـسامه ؛ كيِـف الحال ؟
ابتَـسمت بمجّرد ما حست الروقان بصَـوته ؛ الحمدلله وانت ؟
رفع حَـواجبه لثواني ؛ الحمدلله ، متأكده انك بخير ؟
كيِـان وهي بتمِوت من شده حياها من انحـنى الليّـث وهو يقبل راسَـها ؛ ايـه !
أوس ؛ اذا كِنتي فاضيِه العشاء حاكيني ابوي يبيك ، طيب ؟
هزت راسـها بـ ايه ؛ ايه فاضيه عادي !
ضحك أوس لثواني وهو يشوف عصام داخل ؛ خلاص تم ، فمان الله
ابتَـسمت ؛ بحفِـظه !
سكِرت وهِي تترك الجوال وسرعان ما توردت ملامحها وهِي تحـس بـ ايده تلامس خصِرها مباشَـره
اللِـيث ؛ خالِـتك ما بتجِيك ؟
شبكِت اصابعهَـا وهي مو عارفه تتكلم من ايده اللي بـداخلها وعلى خصرها ؛ ما ادري ، قالت بجِي اذا ليّـث مو موجود !
رفع حـواجبه لثواني ؛ والليّــث وش بيِـسوي لها ؟
ارخَـت نفسها بهدوء وهي تحط ايدها فوق ايِده اللي على خصرها تحاول تفكها؛ ما ادري !
ضحك من محاولاتها بس خفف من قبَـضته من سمع صوت جواله ؛خلاص
جلس وهو يآخـذ جواله وهي دفنت وجهَهـا بالمخده .
تعدل بجلسِـته وهو يحاكي ذيِــاب ؛ ايـوه
ذيّـاب وهو يفرك جبِـينه ؛ ليّــث عزيز جاييك
عقـد حواجبه ؛ وش يبِـي ؟
ذيّــاب بسخريه ؛ بيحـاكي بنت عمه راضيه والا لا !
الليّــث بسخريه وهو يوقف ؛ انا اوريه الرضى على اصوله خل يجي بس !
ذيّـاب ؛ استهَـدي بالله وترا يمسك اي شيء ضدك ، انتبه
الليّــث وهو يخرج ؛ هذا اذا طلع من عندي حيّ !
زفـر ذيِاب وهو يسكِـر والليّــث نزل لـ الاسفَـل من سمع صوت سيِـاره بالخارج
_

<< بيِـٰت قاسِم >>
ابتَـسم وهو يشوفها تركض لناحيِـته ، ضمته بقوه وهو واحشَـها كثير ، صار لها يوم كامل ما شافته من الشركه
ضحك وهو يرفعها لحضنه ؛ وش هالشوق !!
مشـاعل وهي تقَـابل وجهه وايديهَـا تحاوط عنقه ؛ شف ترا والله يصير لي تفاهم ثاني مع عمامي ! عيب عليك كذا تغيب !
قَـاسم ؛ والله تعالي تفاهمي معاهم هَـدوّا حيلي ، وين عُدي ؟
مشَـاعل وهي تنِزل من حضنه؛ ببيِـت اهلك مع خوله ، تبِي احط لك شيء تآكـله ؟
هز راسـه بالنفي وهو يصعد ؛ جيبِي لي مويا
ابتَـسمت وهِي تآخـذ له مويا وتصعَـد ركض وراه
بدل ملابسَـه وهو يرمي نفسه ع السرير بتعَـب ، جلست وهي تمِـد له المويا وتشوفه كيف مهَـلوك فعلياً
ناظِر فيها لثواني ؛ لو دريت اني بَوحشك هالكثر طولت شوي بعد !
مشَـاعل ؛ يا سخفك بعدين وش يدريك انك وحشتني ؟
قَـاسم بابتِـسامه ؛ ما شلتِي عيونك عني من وقت ما جيت وش يدريني بعد !
ضحكت وهِي تتمدد ؛ طيب استسلم صح وحشتني !
ضحك وهو ينسِدح ؛ عُدي متى راح ؟
مشَٰاعل ؛ جاء ابوك واخَـذه ع الساعه ٦ يمكن ، كلمتني خوله قالت ما راح يجيبونه ولما العصر نروح بيت عمّي نآخذه منهم !
زفر وهو يغمض عيونه ؛ كويس !
ابتَـسمت وهي تمد ايدها لشعَـره ؛ صار لك من الساعه ٦ الصباح امس وانت بالمكتب ، برأيك ما تستحق اجازه ؟
ابتَـسم لحد ما بانت صَـفه اسنانه العلويه ؛ الاجازه جايه جايه بس هالفتره ماسك شغلي وشغل الليّـث عشان كذا ضغط
مشَـاعل ؛ ليه وش فيه الليّــث ؟
قاسم؛ مافيه الا العافيه!
ابتَـسمت وهي ترخِي نفسها وايدها بشعره ، مرت دقَـايق طِويله لحد ما حسَـت بانتظِام انفَـاسه اللي تعِلن نومه وسِرعان ما نامت بالمثل
_

<< بيِــت من زمـان عنه ، بيِــت هيِـام >>
زفِرت لثواني وهي تطق بجـوالها بتردد بين انها تحاكي الليّــث او لا ، فزت وهي تسمع صوت الجرس وسرعان ما توسِعت عيـونها وهِي تشوف بنتَـها وعَــد قدام البَـاب
فتحت البَـاب وهي تناظرها بعدم تصَـديق ؛ وعَـد !
ابتَـسمت ببراءه وهي تضمها ؛ مممااما
انحنت هيام وهي تضمها بعدم تصَـديق وسرعان ما بكت وهِي تضمها وتشِـمها بذهول ..

بين ضلع وروحOnde as histórias ganham vida. Descobre agora