البارت السادس والاربعون

378 5 0
                                    


جميّله بابتسِامه عريضه ؛ انتِ فكري فيها من ناحيه ثانيه ، تعرفون بعض ، ويحبك وتحبينه ليه الخوف ؟
ابتسمّت ام الليّـث وهي تدخل وجنبها كيِان ؛ وين عروستنـا الحلوه ؟
غطت خوله وجَها بـ ايدها من شده احراجها من الزغاريط اللي انطَلقت حـواليها
ام الليّـث ؛ يلا العيِـال جو ، فساتينكم ؟
مشاعل بضحك ؛ سبقتنا للقاعه ، باقي فستان خِوله بس
ابتسّمت ام الليّـث وهي تلف على كيان المبتسّمه ؛ يلا يـا بنتي ، بس الليث وينه ؟
كيّـان باستغراب ؛ تحٰت ؟
غمزت ام الليّـث بضحك ؛ ياليته يتلحلح ويطلع يشوف الحلاوه اللي نشوفها !
ناظرتها لثواني بعدم فهم وسرعان ما توردت ملامحها من تعالت ضحكاتهم
اخذت عبايتها وهي تنّـزل للاسفـل مع ام الليِـث ، ابتسمت تلقـائي وهي تشوفه شايل عُدي بحضنه وذياب قدامه ويهرجون
الليّـث بابتسِامه عريضه ؛ قال ايش قـال اخاف انّرد ، تخاف تنّرد من ابِو أوس وكلنا نعرف انه يحبّك !
ضحك ذياب وهو يعدل شماغه ؛ كيف وانا مِحزم !
ناظره الليّـث بنص عينه ؛ لو مالله ثم خالتي كان انت للحين تفكّر وخايف تنّرد !
ذياب ؛ عن الغلط !
ضحك الليِـث بسخريه ؛ شّد حيلك بالرقِص اليوم عشان يوافق عليك !
ضحك ذياب وهو يهز بكتوفه بطقطقه ويمشي بعيد ، واللّـيث مَد عُدي لـ ابوه وهو يعدل شماغه ؛ جاهزين ؟
ابتسمت له ام الليّـث وهي تخزه ؛ عقبال ما اشوف البشِت عليك !
ضحك الليّـث وهو يركِب ، امه وكيِان وجميله معه ، وخوله ومشَاعل وام قاسم مع قـاسم ، وام ذيّاب مع ذيّـاب
_

<< بيِـت ابِـو مشعـل >>
ابتسِـمت تولين وهي تشِوف خالتها فاطمه تبخّـر مشعِل وبشِـته
مشَـعل بتوتر وهو يشوف الدمِوع تتجمع بعيِون خـالته ؛ يرحم لي عينك لا ، تكفين !!
فاطمه وهي تضّمه ؛ يارب انك تسعده يارب !
ضحك مشعل غصب وهو يضمها ، حنونه وبمقَام امّه
ابِو مشعل وهو يتنحنح من بعيد ؛ يلا يا مشَـعل ، وين عماد ؟
فاطمه ؛ انتو روحوا ، عماد خلوه معانا لجل ما نتأخر على ام قاسم !
ابو مشعل ؛ خلاص خليه عندكم ، تولين وينها ما شفتها ؟
نزلت تولين من الدرج بابتسّامه عريضه ؛ احس ان فيه احد وده يشوفني ، غلطانه ؟
ضحك ابو مشعل ؛ لا مو غلطانه ، تعالي !
ابتسمت وهي تركض لعنده ، ابتسم ابو مشعل وهو يمد ايده لها بـ اعجاب ويِدورها
ضحكت لثواني ؛ نظراتك تخليني اغتّر لو سمحت !
ابو مشعل بابتسامه ؛ يحق لك ، تحصّني لا اوصيك !
ابتسمت وهي تضمه ؛ تآمر امر !
ابتسم مشعَل من ردت عليه خوله " خلصت ورايحين الحين " ،
رد عليها بـ " حلو ، انا رايح الحين انتبهي لنفسك "

دخلِت فاطمه على عمَـاد بالغِرفه وهي تشوفه يعدلّ شماغه ؛ عقبَـال ما اشوفك عريس !
ابتسم عماد غصب ؛ اقنعي تولين تعجّل وبكرا تشوفيني عريس !
فاطمه بابتسامه عريضه ؛ توها صغيره ، تخلص ثم تتزوجون ان شاء الله !!
ابتسم عماد لثواني وهو يشوف تولين تدور بعيد عنهم ؛ ان شاء الله !
ضحكت فاطمه وهي تخرج تدور عبايتها ، ابتسمت من اشّر لها تجي لعنده وهي تمشي له
تولين بشبِه دلَع ؛ كيف ؟
عماد بابتسامه عريضه ؛ ما فيه حرف ولا كلمه ولا جمله تقدر توصف الحلاوه اللي جالس اشوفها !
ضحِكت منه ومن حضنته لها ،
جات فاطمه وهي تتنحنح ؛ يلا
ابعد وهو يعدل شماغه وهي تعدل اسوارتها ؛ يلا
ابتسمت لهم وهي تخِرج تسبِقهم وماهي الا ثِواني وخرجوا وراها
_

<< بـ القـاعه ، 9:30 >>
ابتَـسمت خوله بتّوتر من فاطمه اللي تراقصهَـا واصوات الزغَاريط حـواليها
تِولين بابتسّامه لخـالتها ؛ مشعَل جاي
ابتسمت فاطمه لخِوله ؛ عَريسك جاي ، فمان الله بس ترا عيِني عليكم !
ضحكت خوله بتِوتر وهي تشوفهم يخِرجون ، وماهي الا ثِواني ودّق البـاب قـاسم ومشعَـل داخلِين
ابتسم قاسم وهو يبِوس رأس خوله من شاف دموعها ؛ ليه البكي الحين ! اجلده لو ضايقك ما عندي مشكله !
ضحكت غصب من ضحكوا قاسم ومشعَل اثنينهم ، خرج قاسم وهو يترك مشعَل عندها
ابتسمت بتوتر من اتكى وهو يتأملها ؛ سبحّان رب الجمال !
خوله بـ احراج ؛ مشعَـل !
مشعل بابتسّامه وهو يمشي لعندها ؛ الحَظ الليّـله كريم !
شتت انظارها بعيِد وهي تخفي ابتسامتها اللي وضِحت من ضمَها له
ابتسم وهو يهمّس بـ اذنها ؛ يشهَد الله انك قَلبتي كل موازيني !
ابتسمت خوله ؛ بنِت محمد وش تبيني اكون !
ضحك من ثقتها ؛ بدينا يعني ؟
هزت راسها بـ ايه بغرور وهي تبتسم له ، باسها بشكِل مطول محَى كل غِرورها
مشعل وهو يناظر بعيونها وايديه على وجَها ؛ الله يصّبرني !
ابتسمت خوله بـ احراج وهي تسمع الدق ع الباب ؛ جات المصِوره ، اعقل !
ابتسم بعبط وهو يناظرها لثواني ، ضحكت وهي تصّد عنه وبِدوا تصِويرهم ، يوضح عُمق الحُب اللي بينهم من نظراتهم وتناسقهم مع بعض وكـ أنهم جسَد واحد بـ الحركات ..


<< قسّـم الرجـال >>
ابتسّـم الليِـث وهو يشوف ذيِاب معه سيَـف ابوه
الليّــث ؛ انزل اشـوفك !
ضحك ذياب وهو يشوف ابِو أوس من بعيد ؛ عارف قصدك يا بزر !
ضحك الليّــث وهو يشوف عمامه يرقصِون عَـرضه مع ابِو مشعَل وعمِاد وبينهم سلطان بعد ورجال كثيـر
اشّـر له ابِو الليّــث يجي بجنبِه وبالفعل دخل عن يمينه وجنبه سلطان
سلطان بابتسِامه ؛ شيخ ال عُدي !
الليِـث بنفس ابتسامه سلطان ؛ تسَـلم !
مشى سلطِـان شِوي وهو يمسك السيّـف قدامه ، أشـر لـ الليّـث اللي ضحَك مباشره وهو يمشي لعنده
سِـلطان ؛ عاد انا عارف انك رجّال بكل شيء ، ورني الحين !
ضحك الليِـث بـثقه ؛ اخاف ابهرك وتزعل مني !
سلطان وهو يعرف بثقه الليِـث ، رفع سيفه بشبه سخريه ؛ يلا اشوف !
ضحك الليّــث وهو يرفع السيّـف معه ، وقفِوا قدام بعَض وهم يلعبِون بـ السيوف
رفع الليّـث حواجبه وهو يلتفت من كلمه جات لمسمعه " سلطـان والليِـث مع بعض ؟ وش صاير بالدنيا ! " ، " الليِـث يصير زوج بنته عشان كذا "
ابتسم سلطان بـ اعجاب بـ الليّـث اللي يِلعب بـ سيفين بِين ايديه بكِل حريه ؛ كبيّـر يا ليِــث !
ضحك الليّــث وهو يترك السيِفين ؛ عليِـك طال عمرك !
ضحك سِـلطان وهو يمشي لعندهم ، ابتسم الليّـث من رسـاله من امه " تعال انت وعيِال عمّك شيكّوا ع العشاء ، ودنا ندخل بس فيه العمال تعالوا لا يخبصون الدنيا "
ضحك من رساله ثانيه منها " انت افهم قصدي عاد"
سكر جواله وهو يأشـر لـ ياسر اللي رافع ثوبه ويدندن بعيد عن الناس
الليّـث ؛ شفيك ؟
ياسر بابتسِامه ؛ انهلكت صراحه ، هذا وهو زواج بنت العّم مو زواجي !
ضحك الليّـث غصب ؛ هيا تعال !
أشـر الليِـث لعبـدالرحمن ؛ عبـدالرحمن هيـا !
جاء عبَدالرحمن وجاء ذيـاب بعد ، صادفوا قاسم وهو خارج من قسم الحَـريم ورجعوه معـاهم
ابتسم الليّـث وهو يدخلهم عند العمّال ؛ انا ماشي !
ناظروه لثواني وابتسم يـاسر هو يدندن ؛ ياعيني ، حظنا تعبـان !
ذياب بسخريه؛ اي والله ، قاسم حبيبي لا تستحي وانت عبدالرحمن بعد تفضلوا الله يعزّني انا واخوي بس !
ضحك الليّـث وهو يخرج ، ابتسم وهو يتصِل عليها وبالفعل وصَلها صوته والواضح ان حَولها ازعاج
كيِـان بابتسِامه ؛ اهلاً
الليّـث ؛ اصعَـدي فوق انا جاي عندك !
ابتسمت بروقان ؛ من عنيّـا !
خِرجت من عندهم وهي تشوف تولين تبتسم لها ، ابتسمت لها وهي تعدل فستانها وشكلها وتصعَد للاعلى ، كانت جميّـله بكل ما تحمله الكَلمه من معنى .
ابتسمت وهي تشوفه متِوجه لـ الغُرفه والتفَت من سِمع صِوت كعبـها
كيِـان بحُنق ؛ لو كِنت مو انا ؟
الليّـث بابتسِامه خفيفه ؛ لو ما كِنتي انتِ ما التفَت !
ابتسمت وهي تدخل وراه ، الليّـث بابتسِامه عريضه ؛ تحلّوين كل شوي ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تعدّل شماغه ؛ اي ، اهتّم فيني !
ابتسم الليِـث وهو يمسك ايدها ؛ فوق الاهتمام ؟
هزت راسها بالنفي وهي تبتسم له ؛ اي ، مو زوجتك ؟
ضحك وهو يتأملها ، ابتسمت من نظراته ؛ طيب ، تبي شيء ؟
الليّـث بهدوء ؛ الله يستَـر منك الله يسلمنا !
ابتسمت غصب ؛ شفيك !
ضحك لثواني وهو يتأملها ، مشى بعد ما نبّه عليها اكثر من مره تنتبه لنفسها وتتحصن ، كل ما جاء بيخرج رجع لها لحد ما اتصلوا عليه يقولون له العشاء عند الرجال بدأ
ابتسّمت بخفه وهي تعدل شعرها وتنِزل لعندهم
~
بـ الجهه الاخُرى ، عنِد عبـدالرحمن اللي صعَد لجل يشوف جميِـله من قالت له ميهاف انها بــ الغُرفه تّريح شوي
عبَـدالرحمن بخوف ؛ تعبتي ؟
هزت راسها بالنفي وهي تعتدل بجلستها ؛ كثّر رفَس عليّ وقلت اصعَد اجلس بعيد عن الازعاج شوي !
جلس بجنبها وهو يمسك ايدها ؛ نخلص عشَاء الرجال ، ونمشي ولا تعترضين !
هزت راسها بالنفي ؛ ما اقدر اترك خوله !
عبدالرحمن وهو يمسك ايدها ؛ خوله مو لحالها ، وبتعذرك اكيد !
زمت شفايفها لثواني بتفكير ،وهي تشبك ايديها ببعض
مسك ايدها بهدوء ؛ نص ساعه وبكلمك ، جوالك لا يروح من جنبك !
هزت راسها بـ زين ، انحنى وهو يبِوس كتفها ويخرج
ابتسمت بخفوت من ميهاف اللي تطالعها بعبط وتضحك
_

~ بـ وقِت الزفــه ~
انطَـفت الانِوار وبِقـى نور تسّلط على مكِان خِروجها ، شِدت على مسكتها بتوّتر وهي تحس بـ خوف مو طبيعي ، كل السلبيه تراودها الحين
ام قاسم وهي تقرأ عليها ؛ بسم الله ، يلا !
ابتسمت خوله بتّوتر لكيِـان وتولين ومشـاعل وجيِلان وتّرف اللي مبتسمِين لها ، مشِيت جميله بعَد عشاء الرجِال واعتذرت لها انها تعبت مره ولا فيها حيِـل
قِويت علاقتهم كلهم بـ بعض ، من خـوله ولحّتى ترف صاروا قِراب من بعض حيِـل
نزلوا للاسِـفل وهم ينتظِرون خروجها ، مرت ثِواني على بَدء الموسيِـقى اللي هّزت خلايا قلب خَوله من كثر خوفها ،


ابتسمت بِشبه ارتياح وهي تشوف مشعل يبتسم لها من آخر الممر عن يمينها بعيد عن انظار الكل وخلف الجدار ، ما ينّزف معاها وواضح انه جاء يركض من ايده اللي على عقاله والثانيه ماسكه بِشته لجل يهدي من خوفها
شّدت على مسكتها وهِي تمشِي بكِل ثبـات ، يا كبِر فرحتها بـهاليوم ، ابتسمت وهي تشوف خالاتها والبنات عن يمينها ، كلهم يطمنونها بنظراتهم واولهم فاطمه اللي ترسِل بـوسات بالهواء لها
ابتسمت وهي تحس بكِل العيّون عليها بشكل يحِرجها ، بـ هاليوم بالذات ينطبق عليها " من حسِنها ينضَرب فيها المثل "
جلِـست واخيِـراً وهي تحس بِنص الخوف اللي كان ماليها انها تطّيح ينزاح عنها ، ما كانت الا دقايق وتجمعوا حَواليها ، يراقصوها مره ويرقصِوا له مره ثانيه ، مبسوطه بين الزغاريط والِدعوات والاحضان اللي توصلها ، حلّو هاليوم بحيِاتها ، وبحيّاه كل انثِى
_

<< عنّـد الرجـال >> مشّـيوا كل المعازيم تقَريباً وما بقِى الا الأهل
ابتسم ذيّـاب وهو يشوف الليّـث واقف مع عُدي بعيِـد ، رمى سيجارته وهو يمشي لعنده
ذيّـاب وهو ينفث دخانه بعيّـد ؛ ابّـو عـزام
ابتسم الليّـث وهو يلف ؛ هلا ابّـو وائل
ذيّـاب وهو يتكّـي ؛ وين بتروح الحين
ناظره الليّـث وضحك ، زفر ذياب وهو يقوم ؛ اتزوج وبتندم اصبر لي ! خيست بالبيت تراك !
ضحك الليّـث غصب ؛ ولا تزعل امزح معاك ، بروح الاستراحه
ذياب بطقطقه ؛ ماودي افسد الاخلاق والايمان واشتمك ، خليني عاقل !
الليّـث بنفس طقطقته ؛ ودك نجلس على انفراد يا حبيبي ؟
كبح ضحكته لثواني وسرعان ما ضحك من ضحِك الليِـث وهو يشتمه
ياسر بسخريه ؛ يا حبي الله يقوي ايمانك ، تو تقول ما ودك تفسده !
ذياب ؛ ما سمعت ولد عمك المعتوه وش يقول ؟ غصب اشتمه !
ياسر بتمثيل للأسى ؛ هذا مخه فاصل من وقت انه تزّوج ، اعذره وش تقول !
ضحك الليّـث وهو يمشي بعَد ما مّد عُدي لـ ياسر وذيّاب بجنبه .
_

جَلس الليِـث وذياب بجنبَه وقبالهم ابِو مشعل ، وابو قاسم ، وعن يمينهم سلطان وابو أوس وعمامهم والعمّـيد نايف وأوس
استغرب الليّـث وهو يشِوف يوسف يأشر له من بعيِـد ، قام وانتبه ذيّـاب لـ يوسف
ذياب بشّك ؛ ليّــث !
أشر له الليّـث بمعنى "اجلس " ، ظل بمكانه وعيونه على الليّـث ويوسف اللي اختفـوا عن نظَره بـ استغراب
قاموا من جاء صقَر يبلغّـهم ان مشعِل وخوله بيمشِون لـ بيتهم الحين ..

<< عنِد خـوله ومشعِـل >>
ابتسمت وهي تشوف عمامها جاييّـن وعيال عمهَا عبدالجليل وراء
ابّو الليّـث بابتسامه عريضه وهو يسلم عليها ؛ الله يهنّيك يا بنتي ، انتبه لها يا مشعل !
ابتسم مشعل ؛ مثل العين !
ابو ذياب ؛ مبروك يا مشعل ومبروك ياخوله ، الله يهنيكم !
ابتسمت خوله وهي تسلم عليه وتحضن ابوها
ضحكت لثواني وهي تشوف عيال عمامها من وراء يأشرون لمشعل بـ معنى نراقبك
ضحك غصَب وسرعان ما ابتسم من ابوه
ابو مشعل بابتسِامه ؛ ما اوصيه عليك عارفه ، اوصيك عليه هناك لا يترك شغله !
ابتسّمت خوله ؛ ان شاء الله !
ودعوهم وهم يركبون السيّـاره ، متِوجهين لـ بيتهم
اخَذت لها شاور سريع وهي تبّدل ملابسها ، رفعت شعرها للاعلى وهي تِـحط ميكب خفيف وتخِرج له
ابتسمت من ابتسامته ووقوفه لها ، فتح ذراعه وهو يضمها لثواني طويله وهي بالمثل
انحنى وهو يبوس جبينها ؛ اقول ولا ما اقول ؟
ضحكت لثواني ؛ لا تقول ، الحّظ الليَله كريم !
ضحك وهو يشّد عليها ، بيموت من كثر تعبه وهي مثله واثنينهم فاهمين على بعض
انسدح وهي بحضنه وايده بـ ايدها ،
_

<< بيِـت قاسم >>
نزلت للاسـفل بعد ما بّدلت ملابسها ، ابتسَمت لثواني وهي تشوف قاسم رامي شماغه ع الارض ونايم ع الكنبه وفوق صدره عُدي نايم بالمثل
قربت بتآخذ عدي لكن قاسم فتح عيونه وهو يشد على عُدي بذهول لجل ما ينوخذ من حضنه، زفر لثواني بشبه ارتياح من شافها مشاعل وهو يرجع يغمض عيونه
مشاعل باستغراب ؛ عطيني اياه ؟
هز راسه بالنفي ؛ خليه ، هاتِي ملابسه بس
راحت لـ غُرفه عُدي وقاسم صحصح شوي وهو يسدح عُدي اللي كان فوق صدره ع الكَنب
فصخ عنه جزمته وشِرابه وسرعان ما ابتسم من ابتسامته وهو نايم ؛ ابّوي انت
نزع عنه الثّوب وهو يعدل شعره ؛ تعالي يا بنت
قامت مشاعل وهي تمشي لعنده ، جلست وقاسم راح يبدل ملابسه
نزل وهو يعدل تيشيرته وابتسم تلقائي من صوت ضحك عُدي
قاسم بابتسامه عريضه ؛ صحّى الشيخ ياهلا !
مشاعل باستغراب ؛ قاسم شفيك !
ابتسم قاسم وهو يآخذ عدي ؛ ما فيني شيء اتعامل مع ولدي !
ناظرته بّشك ؛ قاسم !
زفّـر لثواني وهو يضم عُدي ؛ ضيعّته بـ العرس ولا ادري وينه وجابه لي يّوسف
شهقت وهي تناظره ؛ شلون ! مين يوسف بعد !!
قاسم ؛ اللي مع اللّـيث ، طلع صاحبنا آخذينه بزران من الجماعه معاهم ولقاهم يوسف بـ الشارع وجابه !


زفّرت لثواني وهي تعاتبه بعيونها ، صدت عنه بعيّد وتنهد قاسم ؛ يا بنت الحلال شوفيه ما به شيء الحمدلله ، وبعدين ما به احد ما يعرف انه ولّدي حتى لو ما لقاه يوسف البزران اللي شايلينه من جماعتنا ماهم غريب !
ابتسمت بخفوت وهي تعرف ان قاسم عاش تّوتر كبير بـ لحظه اختفاء عُدي لدرجه انه حتى وهو نايم ما وده بـ احد يشيله عن حضنه ، رفعت ايدها وهي تعدل شعر قاسم ؛ الحمدلله ، واضح انك تعبان ترا لا تقاوم وعُدي بينام معانا اليوم !
قاسم وهو يحس بـ عدي يسحب شعره ؛ اعلن موافقته اساساً ما يشاورني ، الله يحييه !
ضحكت غصب وهي تشوف قاسم يرفع عُدي لفوق راسه ويصعّد ، رتبت اغراضهم وهو ترجع ملابس عُدي لـ غُرفته وتلحقهم
ضحكت وهي تسمع صوت عُدي وهو يضحك للخارج ، يتمتم بـ " بابا " ويصرخ بـ ابوه اللي يلاعبِه بـراسه
ضحك قاسم وهو يحط راسه على بِطنه ويمسك ايدينه وينادي ؛ يا قــاسم !
ضحكت مشاعل وهي تسمع عُدي يضحك ويشد على ابوه ، كل ما نادات بـ يا قاسم يلتفت عليها عُدي ويبتسِـم تلقائي ويّدور ابوه بعيِونه ~
قاسم بابتسّـامه عريضه ؛ يا مشــاعل
ضحكت وهي تشوفه يشد شعر ابوه ويضحك ،
_

<< بيِـت الليّــث >>
دخل الغُرفه وهو يدندن وكل مخططاته جالسه تمِشي صح ، اخذ نفس لثواني وهو يحس بـ ريحه عِطرها تسِتوطن اعماقه
كانت واقفه قدام التسريحه ترتبِـها وتدندن بروقان ، تركت اللي بـ ايدها وهي تنط بجنبه من تمدد ع السـرير
تمّدد وهو يفِتح الدرج من وراها ، مدها لها وهو يشوف احمرار وجهّا
الليّـث بهدوء ؛ ما نضِمن وتوك صغيره !
اخذتها منه بـ احراج وهي تحطها خلف ظهرها ، ضحك غصب وهو يناظر بـ الغُرفه ؛ معانا احد وانا مادري لجل تستحين !!
هزت راسها بالنفي ؛ انت جريء بزياده ! بشويش !!
ضحك وهو يعتدل بجلسته ؛ ما تغّزلت ولا قربت ، اعطيتك الحبوب وين الجراءه بالموضوع !!
قامت عنه وهي تدندن ، ابتسم وهو كان بيخرج مع اصحابه وذياب لكِن ذياب بينام وهو ماله خلق اساساً ، جاته من الله
ابتسم من دخلت وهي تسكر الباب خلفها ، أشر لها تجي من ناحيته وبالفعل جات لعنده
الليث بحب ؛ احلَى الكلام ما بين العيِون ، ردّي السلام بـ الرمش الحنون !
ناظرت بعيِونه لثواني وفهمَت كامل قصِده

_

<< الصبِــاح ، بيّــت الليّــث >>
فِتحت عيونها بخمول وهي تناظر حولها لثواني ، استوعبت انها بحضنه وهي تبعد بخفيف لجل ما تصحيّه
قلب نفسه على الجهه الثانيه وهو يدفن وجهه بالمخده ، رفع راسه من صوت جِواله وهو يرد على المِتصل بدون لا يشوف
يِوسف ؛ تعال المركز
سكر بهدوء بدون لا يتكلم وهو يرجع راسه للمخده ، دفن وجهه بـ وسطها وهو يزفّـر لثواني طويله
لف للجهه الاخُرى وهو يشِوفها مسح على وجهه وهو يقوم ، اخذ منشفته وهو يخِرج لـ الحمَام
ابتسم تلقائي بداخله من شافها ، كانت لابسِه فسِتان باللِون الاصفـر الهادي
نزلت للاسفل وهي تجهز له فِطور ، عرفت انه بيخرج لان رسايل كثيره وصِلت على جـواله
جلس بهدوء بعد ما باس راسها وهو يمسك جواله
كيان بابتسّامه خفيفه ؛ صباح الخيِر
الليّـث ؛ صبَاح النور !
مسك جواله وهو يشوف رسايِل طويله من يوسف ، يبلغه بـ انه لازم يجي المركز ، كتب له" نص ساعه واصير عندكم "
سكر جواله وهو يناظرها ويكمّل فطوره وهي بالمثل بكِل هدوء
قامت وهي تشيله من قام الليّـث ، خرجت له بالخارج من شافته يدخن وهي تشرب مويا ؛ ماشي ؟
هز راسـه بـ ايه وهو يعرف انها ما نامت زين ؛ ارجعي نامي !
هزت راسها بـ زين وهي تبتسم له ودعّته بعيونها لحد ما مشِى وهي تبتسم حتى لـ ظله ، عدلت شعرها وهي تدخل بروقُـان وتدندن
_

<< بـ المـركز >>
دخَـل الليّـث وهو يشِوف أوس واقف بعيِـد
الليّـث بسخريه ؛ اترك اغراضي ؟
هز أوس راسه بالنفي ؛ تعال ،
جاء يوسف وهو يهمس لـ الليّـث بـ اذنه ، انهى كلامه بـ انه ينتظِره بـ الخارج وهز الليّـث راسه بـ زين
أوس ؛ انت ناوي على شيء ، وشين بالحيل والا ما كنت بهالهدوء بس انتبه لنفسك !
الليّـث بسخريه ؛ والعيِاذ بالله ما تلقاها مني ، اللي بـ راسه شيء يسويه انا ما عندي مشكله !
أوس ؛ انت عارف انك بتنسجن ؟
الليّـث وهو يأشر ع الكلبشات اللي بـ ايد أوس ؛ اعطيك ايديني ؟
زفر أوس بسخريه ؛ احتفظ فيها الحين ، العميد يبيك بمكتبه !
مشى الليّـث لمكَتب العميِـد بهدوء والكِون كلّه بكفه ، وبرود الليّـث وهدوئه هالفتِره بكفّه ..

مَرت الايِام بدون احداث تُذكر وكِل شخص بـ حاله مبسوط وراضي
، زفَرت وهي ترمي شنطتها بعيد وتنسدح ، متضايقه من انشغال الليّـث اللي صاير يخرج من وقت صحَوته وما يرجع الا بـ وقت النّوم وتكون هي نايمه اساساً لـجل مدرستها
انسدحت وهي تغمض عيونها استعداداً للنوم ، دخل وهو يشوفها تمثّـل النوم
الليّـث بهدوء وهو يترك كيّس الاكل ؛ قومّي تعشي ثم نامي !
ناظرته لثواني وهي تشوفه ينِزع تيشيرته ؛ ما ودي
الليـث ؛ بكلمّك بموضوع بعد ، قومي !
زفرت وهي تقوم ، عدلت بجامتها وهي تغسل ايدها وتجلس بجنبه
جلس قبِـالها وهو يزفر
كيّان باستغراب ؛ ما تبي ؟
هز راسه بالنفي وهو يرجع جسده للخلف ، تجاهلت وهي مو عارفه تآكل من نظراته
قام وهو يخرج برا الغرفه يحاكي يوسف ؛ لا جيتك ، ارسل لـ زفت الطين اني عندك ، ما افرحه بمبتغاه لو يلحس السماء
يوسف ؛ تّم ، تآمر على شيء ؟
هز الليّـث راسه بالنفي ؛ ما بيباشرون الا الصبّاح واكون جاي عندك ! يسوون اللي ودهم ما يهمني ! وش صار على موضوع زوجه ناصر ؟
يوسف بتنهيده ؛ حاولت بـ شتّى الطرق اشيلها وانقلها مكان ثاني ، تحت حصانه قويّه حيل ناصر مو سهل هالمره !
زفّر الليّـث وهو ما اهَتم لموضوع هيِام بـ نفسه ووكلَه لـ يوسف لانه مشغول بـ عزيز وناصر اللي ناوين يسجنونه
يتآكل داخله انه بيّنسجن وباقي شائبه بـ حياه كيان لـحد رجوعه واللي هي هيّـام ، لها اسابيع ترجع من المدرسه ضايق خلقها بس ما تقول له شيء وتتحجج بالسهَـر وغيره وانها ما شبعت نوم
يوسف بطمئنه ؛ لا تخاف من هالناحيه اشيلها بـ اقرب وقت بس لا تشتت تركيزك !
زفّـر الليّـث وهو يشوف كيان شايله الاكياس تنّزلها للمطبخ ؛ انا اشهَد انك كفو ، تآمر على شيء !
ابتسم يوسف رغم الحزن اللي ينتابه ؛ ما يآمر عليك عدو !
ضحك الليّـث بشبه سخريه ؛ العدو تأمـر ونفّذ يا يوسف !
يوسف ؛ يخسى اللي يتأمر عليك ، كثر الضحك ما يهم بـ قد اللي يضحك بالاخير !
ابتسم الليِـث غصب وهو يسكر بعد ما طمّن يوسف ان الموضوع ما يهمه اساساً رغم انه يعرض نفسه لمخاطره ، ونقص ، وتشويه بـ سُمعته وصيِته اللي ما عليهم زياده الا انّه غصب عن اللي يرضى واللي ما يرضى بيـدق رأس عـزيز ، وناصّـر وكل من يحاول يمسه ويمّس عرضه ولجل يعرف عـزيز مين الميـّت فيهم
دخل خلفها وهو يناظرها لثواني طويله ، تنهّد وهو يكِره يكذب عليها لكِن غصب عنه ؛ انا ماشي فتره ، وراجع !
ناظرته لثواني بخفوت وهي من زمان شاكّه فيه ؛كيف ماشي؟
كيّـان وهي تشوفه ساكت ؛ مو بمصيِبه صح ؟
هز راسِه بالنفي وهو يرفع ايدها لشـفايفه ؛ لا !
كيان ؛ وين بتروح ؟
الليّـث ؛ارض الله واسعه ، وين ما راد ربك رحِت !
بِديت تشك بكِلامه ، -وين ماراد ربّك رحت- ؛ ليّـث !
ابتسم بشكّل طمنها شوي وهو يضمها لصدره ؛ يا كبّر الشوق !
كيان بسخريه ؛ اهلاً ، صح النوم كيف الحال ؟
الليّـث وهو يستنشق عطرها ؛ الحال ؟ شوق تكاثر بالضلوع وضّرني يا بنِت سلطان ! فهميني وانا بهالقرب مشتاق شلون لا ابتعدت !
كيِـان بسخريه ؛ ما احد يضربك على ايدك يجبرك تبعد ، انت اللي تبي !
ضحك بنفس سخريتها وهو يبعد من دفته عنها وهي تتوجه للسرير ، ابتسم بخفوت وهو يعاند كل المشاعر اللي تندفع نحوه ، يعاند شوقه وحبه وودّه ونفسَه لجل ما ينحني ويخّضع امام رغبته ، بالمقام الاول عنده بـ كل شيء ، ويا خوفه يقّدمها اكثر وينسى نفسه وما يروح فيها غيره وغيِرها من بعده
_

<< الصبّـاح ، بيّـت سلطان >>
ودّعهـا وهو يناظر سُلطان اللي يناظره بشكل مِوجع ، تقّدم الليّـث بتمثيّل للثبات اللي اهتز كله من شاف دموع كيان تتجمع بمحاجرها
الليّـث بابتسِامه خفيفه ؛ ما اظني احتاج للكَلام ، انا آسف يا سلطان !
سلطان بابتسِامه خفيفه مثل ابتسِامه الليّث ؛ جمع شتّات نفسك لو وين ما كان ، تغيّرت حيل يا ليث ولا ودي تطِيح من عيني !
الليّـث وهو ما وده يناظر عيون كيان ابداً ؛ رغم انك تعِرف وين بروح ، الا انّك معي ! كبير يا عمّي !
ابتسم سلطان غصب من كلمه الليّـث " عميّ " ؛ انا مع قَلب بنتي ولا ارضى بكسرها ، حاولت مره يا ليّث وشفت وش صار ! لكن صدقني لو كثرت اوجاعك لها مو انا اللي بمنعك عنها وانت ادرى مين بيمنعك عنها !
ناظره الليّـث وهو يفهم قصَده ، لو كثّر ببعده وروحاته عنها غرور كيان وعنادها هو اللي بيبعدهم عن بعض بِدون تدخل من سلطان وغيره ، ما تحب تحس ان شخص يحبها مشغول عنها لو كان فيه بقلبه من الحُب شيء بسيط لها ، شلون وهو الليّـث
دخل سِـلطان بالداخل وبقَى ليث اللي بيودعها للمره المليون ، هالمره غيّر ،كثير غيّـر
فتح ذراعه وهو يشوف دموعها ، ضمته وهي تبتسم بخفوت ؛ بترجع قريب ؟ وما بتقطع !

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now