البارت السادس

367 23 0
                                    

تعبو العيال وقررو انهم ينامون بوسط البر خصوصاً انهم كانو بمنطقة صحراويه فدخلو وسط البر عشان ماحد يعرفهم
نزل مصلح وبدأ ينصب الخيام ويساعده سعد
نور بتساؤل  :ليه وقفنا؟
ذيب : بننام والصبح نكمل
نور : لا تكفى خلينا نكمل يمكن احد يجي وصلوني بس تكفى والله ان شافوني حيه للحين لانهم يذبحوني
ذيب : والله ما اترك احد يقرب منك دامني موجود لا تخافين انتي معي
ابتسمت نور وهي اللى كانت حاطه فيه كل الثقه ، وطبعاً مع الايام بنعرف هل فعلاً ذيب يستاهل هالثقه او انه مجرد مخادع؟
سطام وهو ينادي من بعيد : ياهوووه تعالو
نزلت نور بخطوات خفيفه
ذيب : ذي خيمتك لحالك خذي راحتك
نور : يعطيكم العافيه ما تقصرون
دخلت نور الخيمه واخيراً رمت عباتها وطرحتها وحررت شعرها الأسود الطويل وانسدحت على الارض ولأول مره بحياتها تشعر بالأمان ، غلبها النعاس وبعد دقايق فزت على صوت رجال مو غريب عليها الصوت! خذت طرحتها بسرعه وتغطت
مصلح : نور ؟ نور
نور : هلا
مصلح :ادري كنتي  نايمه لكن خذي ذي بطانيه زايده وفراش
نور : بس عندي
مصلح : لا عادي خذي زياده
نور : شكراً ما تقصر

واثناء تبادل الحوار بينهم كان يناظر لهم ذيب من بعيد
سطام جاء معصب ويصرخ: وين كيس المخدرات !
ذيب : وجع اسكت ولا ناوي تعرف اننا راعين كذا
مصلح : مسوي عاقل ماشاء الله
سعد : اهجدو لا تصحى من ازعاجكم
ذيب رمى كيس المخدرات على سطام : تراك مالك غيرها
سطام : توكلو بنام

الفجر مع شروق الشمس صحت نور وراحت تتوضأ من موية السياره وصلت وخلصت
وجلست تتمشى حول سيارات العيال ولمحت اغراض طبخ بسيارة مصلح والعيال ولقيت اغراض فطور
وفعلاً خذت الاغراض وجلست ترتب لهم اكل بنص الطبخ لمحها سعد من بعيد وجاء على اساس يساعدها وكانت متغطيه
سعد : السلام ، صباح الخير
نور : وعليكم السلام ، صباح النور
سعد : وش جالسه تسوين ؟
نور : سويت فطور
سعد : اساعدك ؟
نور : لا خلصت بس خلي العيال يصحون
سعد : ابشري بصحيهم وبجي

راحت سعد يصحي العيال للفطور
سعد : يا عيال ، ذيب  ، مصلح ، سطام ، قرب من سطام وهو يدفه برجله سطام سطام قم ، مصلح مصلح يا عيال قومو نور سوت فطور فز ذيب  على اسم نور وصرخ وقال : نور نور وش فيها ؟
خاف سعد من ردة فعله وعرف وش كثر هو شايل همها ، سعد : مافيه شي قل بسم الله ، بس نور سوت فطور تعال افطر معنا ، تنهد ذيب : اشوا الحمدلله اخ

افطرو وخلصو وهنا رتبو الاغراض استعداداً لأكمال الطريق
وكالعاده نور مع ذيب ، ومصلح وسطام وسعد مع بعض ، مضت فتره وهم بالخط ماشين وتدور السوالف بين العيال الا عند نور وذيب طوال الوقت ملتزمين الصمت وحب ذيب يكسر حاجز الصمت خصوصاً انهم شوي شوي بدو يتعودون على بعض
ذيب : الا ما قلتي لي سالفتك ترا ؟
نور : سالفه طويله
ذيب : قولي بسمع
سردت نور السالفه كامله من الألف الى الياء ومن لحظه ولادتها الى لحظة انقاذ ذيب لها من عرسها
ذيب : لا تخافين انا معك ووعدك ما اسمح لأدنى شي يزعجس او يأذيس  ولا تشيلين هم واذا تبين اي شي اجيبه لس والله لو تطلبين نجوم السماء حطيتها بين يديس
ابتسمت نور وهي تقول : ما تقصر وزدت همومك هموم
انكر ذيب بلطف وقال : لا شدعوه ماعندي هموم وبأذن الله ما تصير لك هموم
نور : وانت ما قلت لي سالفتك ؟
ذيب بتوتر : اي سالفه ؟
نور : لا اقصد حياتك وكذا
ذيب : ابوي توفى وانا بعمر صغير وعمامي والجماعه كلهم لاهين بعيالهم وتاركيني انا وأمي لحالي تقدرين تقولين مهمليني بس مع ذاك عشت حياه زينه
نور : الله يرحمهم جميع
ذيب من باب تغيير الجو : عاد تدرين اسمك يذكرني بأمي
نور : وش اسمها؟
ذيب : نوره ، قريب من اسمك
نور : الله يرحمها
ذيب : هي عايشه
نور : ليه ما تعيش معها ؟

ابتسم مبسم النور لذيب البر الحزين Where stories live. Discover now