ابتسم مبسم النور لذيب البر الحزين

البارت الثاني عشر

نور: اعترف لي اذا تبي اعترف لك بنريح بعض صدقني
ذيب : وش اعترافه يا بنت الحلال ؟
نور : ذيب لا تنكر تراني مو متطمنه علمني بكل شي ، لا تاخذني على اني وحده غريبه ولا تعرف عنها شي
تراني أقرب من نفسك لك

ذيب بتوتر : بعلمك بس لازم تعرفين ان كل هالشي عشان مصلحتس ولأني خايف عليس ولا ابي اي شي يضرك او يكدر خاطرس

نور : اسمعك ، تكلم
ذيب : اولاً اسمي ذيب مو بدر ( اخترت هالاسم عشان ابعد الشكوك ولا تدرين اني نفسه المجرم اللى منتشره اخباره ) ، انا ذيب ، انا ذيب اللى الحكومه تطارده وتبي راسه ، والعيال مخاويني بهذا الشي وكلنا ان مسكونا رحنا فيه ومسوين حنا هالعصابه

نور بدت ترجف وماهي مستوعبه كلامه!
نور: أنت ذيب ؟ ذيب اللى شفتك تسرق قدامي بسوق الذهب !!! شفتك شفتك من زمان ولكن ما تذكرتك ليتني عرفتك قبل اتزوجك ، ليتني ليتني يا ذيب
وش طيحني عندك ؟ أخلص من مصايب خالي والحين تجيني مصايب من ؟ زوجي اللى مفروض يكون السند بس اخ شكله كسر الظهر ، ما هقيتها ما هقيتها يا ذيب

ذيب : صدقيني كنت بقول لك كل شي بس كنت انتظر الوقت المناسب

نور : اي وقت ؟ اي وقت يا ذيب كملنا اكثر من ٦ شهور مع بعض وتقول تنتظر الوقت ؟ يا خيبتي بس

ذيب : انا تركت الوقت وتركت المكان ما همني لا زمان ولا مكان ، تخليت عن كل شي عشانك ، تخليت عن أسمي عن أمي عن ديرتي عن كل شي يا نور!

نور : لا تكذب ان تركت كل هذا عشانك أنت عشان نفسك وعشان تبعد عن الحكومه ولا ينقص راسك عشان ما تموت يا ذيب ! انت تحمي نفسك بس

ذيب : يا نور اسمعيني ، افهميني بس أنا ...
نور : لاني سامعه لك ولاني فاهمه عليك اتركني !
طلقني واللى ببطني مارح تشوفه وبذبحه وانتهينا

ذيب وكأن علامة استفهام انرسمت على وجهه :
ثواني !! أنتي أنتي حامل ؟؟

نور : ايه ولا تخاف بتودعه قبل ما ينخلق
ذيب : تحلميييين من قال بطلقك ؟
نور : طيب اقدر ابلغ عليك
ذيب : ومن قال ان البلاغ يوصل للشرطه وياخذونك لأبو غانم ويصير هو يربي ولدنا وتجيبين أخ ثاني له شرايك ويصير أبو عيالك ؟ حلو الكلام يا نور عيني ؟

نزلت تحت السرير وتدريجيًا عيونها بدت تغرق بالدموع : ذيب انا ما ابي شي منك بس كنت ابي أحمي نفسي فتره وأبعد عن الديره واجرب اعيش لحالي ، وأجمع شتاتي

قرب ذيب لها ومسك يديها : قسيت عليك بالكلام ويمكن الأفعال ، بس صدقيني ما قد صرت حنون إلا من بعد ما عرفتك ، نور أنتي غيرتي فيني كل شي صرت شخص ثاني وأفضل من ذيب القديم
نور وهي تقاطع كلامه : بس بكل الاحوال لا زلت بتتحمل نتايج تصرفات وطيش ذيب القديم ، ذيب استوعب معي انت مطلوب من الحكومه ، ذيب انا ما ابي ولدي يكبر بدون أب ويعيش تجربتي ابي اصنع لولدي حياه غير عن حياه تجربه أفضل من تجربتي مارح اسمح لأي ظرف كان انه يأثر عليه ، ذيب ساعدني

ذيب: كيف اساعدك طيب ؟ أسلم نفسي للحكومه يعني ولا وش اسوي ! لو عندي حل كان انقذت نفسي
نور بصوت باكي : حنا مصيرنا واحد يا ذيب وحط هالشي ببالك يا نموت مع بعض يا نعيش مع بعض ، لاني تاركتك ولا أنت تاركني

ذيب قرب يمسح دموعها : انا راضي بكل شي الا اني اشوفك دموعك وانا حي ! لامني توفيت ساعتها ابكي على كثر ما تودين

نور مسكت يدينه وبأنفعال : ومن قال لك بتموت ! شل هالكلام عنك وسحبت يدينه وحطتها على بطنها وقالت : ما ابيه ينولد وباقي افكار الشر براسك

ذيب وهو حاط يدينه على بطنها وبضحك : طيب تحسين بحركته ؟
نور : يا مسلم تراني بالشهور الاولى واحمد ربك كلها كم شهر وما تصير تنام الليل من صياحي بسبب حركته والتعب

ذيب : يهونها الله راضي بك وانتي تبكين ، تضحكين ، تغنين ، تتحلطمين ، تتضجرين ، تبتسمين انا راضي بكل حالاتك راضي وبأتم الرضا دامني معك

بادلته بأبتسامه وفجأه يطق الباب مصلح بضربات قويه
ذيب : من ؟
مصلح : انا مصلح مصلح
نور وهي تبتسم : فكنا الله من الحب وتبادل النظرات
ذيب : برجع اناظر لك وابتسم لك لين تطفشين مني فكك مصلح مني بس اصبري راجع لك
ضحكت وهي تقول : رح لخويك لا يكسر بابنا

توجه ذيب للباب وفتح لمصلح وانصدم من ملامحه المرعوبه !!

مصلح : ذيب اسمعني
ذيب : وش صاير ليه كذا ألوان وجهك شفيك !

- وش تتوقعون صار لمصلح ؟

كل هذا بنعرفه بالبارت الثالث عشر 🫣