اقتباس

2.3K 57 0
                                    

إرتفعت عيناها إليه بتساؤل يشوبه التوتر، وهو الأعلم بما يدور على الفور برأسها الاَن بعد سماعها العبارة، فتابع يضغط على النقطة التي تخشاها دائمًا برعب، ألا وهي تكرار الفشل في زواجها والعودة مرة أخرى مطلقة ذليله في بيت أباها تنهشها أللسنة البشر بلا رحمة.

-لا تأمني غدري حبيتي، قد تجديني الاَن صابرًا على وقاحتك، ثم فجأة اقلب الطاولة فوق رأسك واقوم بتطليقك على أتفه الأسباب، وبعدها سأجد الحُجة الجيدة أمام اهل البلدة حينما اذكر كل أخطائك من وقت زواجي بك.

تعلمين ان الجميع سيصدقني، بل وسيدعمونني في قراري حتى أهلك يا ابتسام، اليس كذلك؟
توقف يرى رد فعل كلماته على وجهها الذي انسحبت الدماء منه، وانفاسها التي أصبحت تتلاحق سريعًا دون توقف من مجرد التخيل.

حتى كاد أن يتراجع مشفقًا عليها، ولكن عقله اليقظ بذكريات الماضي أبى أن يعطي فرصة لعاطفته للتأثير عليه، يكفيه ما عانى منه في زيجته الأولى من امرأة، عشقها بكل جوارحه، حتى عمي عن عيوبها، فجعلته يتغاضى عن أخطائها التي كانت تزداد يومًا بعد يوم.

وحينما انتفض بالرفض لأفعالها، لم يُعجبها اعتراضه لتذكره بتفضُلها عليه، حينما تنازلت وتزوجت بمن أهو اقل منها تعليمًا بشهادة أقل من شهادتها الجامعية،
نفض رأسه ليجلي عنها زكريات الماضي التي حفرت بالقلب ندبة عميقة لا يعتقد انه سيشفى منها أبدًا.

غلف وجهه بقناع قاسي يدعي الحكمة وقول النصيحة:
-أنا لا أُخيفك ولكني أحذرك، حتى لا تكرري الخطأ، فشلك في الزواج الثاني سيقضي على كل فرصك الجيدة في الزواج للمرة الثالثة.

تم نشر الفصل الاول والثاني والثالث من رواية #ما_بين_العشق_والهوس، النسخة الفصحى ع المدونة، وهتبقى حصري عليها وع الوتباد ، منتظرة رأيكم وتفاعل يشجع للمواصلة  اللينكات في اول تعليق 👇

ما بين العشق والهوس ( النسخة الفصحى)Where stories live. Discover now