الفصل الثالث عشر

326 25 5
                                    

الفصل الثالث عشر.

أين المفاجأة يا عزيز؟
تسمر عن الحركة وهو يطالع الوجه الشهي وهي تطالب بطفولة عن المفاجأة التي تتوقعها، ولأنها قد تكون فرصته الوحيدة وقد لن تتكرر ، فلذلك استغل بسرعة ليضمها إليه، ويثبت ذراعيها عن الحركة مع همسه المتكرر:
-ششش
توقفت بعدم فهم، لتشعر بشفتيه تمر على وجنتيها، فتململت بحرج مرددة:
-عزيز، نحن لن نتفق على ذلك.

لم يجيبها فقد شغله تذوق الفاكهة التي لطالما كانت محرمة ومستحيلة عليه وهو يتابع حتى الجهة الأخرى،  فعادت مرددة له بضعف:
-عزيز ارجوك.

توقف فجأة ليتلمس بسبابته شفتيها قبل ان يحقق حلم ليله ونهاره ويتذوقهم، بنعومة جعلتها تسجيب قليلًا قبل أن تستفيق هاتفه به ليرحمها
-توقف ارجوك، هذا لم يكن أتفاقنا.

وكأن بكلماتها كانت تقصد العكس، سمع منها لتشتد ذراعيه بضمها ويعود لما يفعله بشكل أكثر جرأة وقبلات أكثر قوة، ليجعل مقاومتها تتزداد تدريجيا مع ازدياد أفعاله معها، حتى انتابها الشك في سلوك فعل اميرها الراقي لتُعيد بقولها:
-توقف ارجوك ولا تجعلني اندم على المجيء.

مع ازدياد اعتراضها وتحرك رأسها بالرفض رفع يده التي كانت تكبل ذراعيها عن الحركة ليثبت رأسها، فارتفعت يدها في المقابل، لتنزع الغمامة عن عينيها فتلتقي نظرتها بسوداويته، لتبرق جاحظة برعب نحوه، وتنزع نفسها عنه بقوة صارخة بفزعٍ جعله يكمم فمها بكفه على الفور، ويردف بتحذير:

-إصمتي ولا تفضحي نفسك، أنتِ من ستخسرين أكثر.
ازداد فزعها وهي تحاول نزع كفه، وعنيها تطالعه بارتياع وكره، ليشدد هو بكلماته وتهديده:
-اهدأي واعقلي وضعك جيدًا، أنا لم أخطِفك، لقد جئتِ إلي  برضاكِ، وبعد أن أستغفلت زوجك بخدعة الذهاب ألى شقيقتك المريضة في البلدة، أم أنك لا تذكرين؟

ازداد الجزع بقلبها مع بدء استيعاب كلماته، ليزيد عليها:
-نعم انا من كان يُحادثكِ يوميًا بصفة الطبيب عزيز، وأنا من استدرجك إلى هنا بالكلمات المعسولة التي كنت اراسلك بها يوميًا وتستجيبي انتِ، وتُبادليني بمثلها.

أزداد هدير أنفاسها بباطن كفه القابضة بعنف على فمها لتكتم صوتها، وعينيها تطلق بالشرر نحوه حتى اصبحت تقوم بضربه بكفيها حتى أشعلت جذوة غضبه، لينذر اخيرًا بهمس:

-قولت اهدئي ولا تثيري جنوني بأذيتك، اهدئي أهدئي.
شدد مع تردديه للكلمات حتى استجابت مذعنة على مضص ليردف بعد ذلك.

-سوف أرفع كفي عنكِ الاَن، لنتناقش بكل ود واحترام، وانتِِ المسؤولة عن نفسك وسمعتك لو تطور الأمر.
تركها لتشهق بعنف ساحبة انفاس قوية، لتطالعه بعد ذلك بازدراء واشمئزاز وهي تمسح بعنف على وجنتيها وشفتيها ولكل جزء طاله منها بخسته حتى انحنت أمامه تسعل بقوة تريد التقيؤ.

ما بين العشق والهوس ( النسخة الفصحى)Où les histoires vivent. Découvrez maintenant