الفصل السادس

289 23 3
                                    

فصلين نشر ورا بعض اهو ياريت التفاعل بتصويت والتعليق على شخصيات الرواية وافعالهم حتى لو بين الفقرات انا عارفة انها مختلفة ولذلك حابة اعرف أرأكم

الفصل السادس

كانت مقررة عدم الاستمرار وانهاء المحادثة، حتى وصلها إشعار الصورة، لم تدري بيدها التي ضغطت بفضول حارق لتراها، شهقت بانبهار معجبة بهذة الهيئة الشبابية التي لم تعتاد عليها أبدُا للطبيب الرزين، توسعت عينيها تتطلع في الصورة بتمعن، هذا شكله ولكنه شاب صغير، بشعر ناعم وقصة عصرية كانت سائدة في هذه السنوات.

-يا إلهي.
غمغمت بها بصوت واضح بابتسامة ارتسمت على ملامح وجهها وهي تراه يمازح شاب اًخر يشبهه في الملامح ولكن على أصغر، ذراعه تطوق عنق الشاب بغلاظة وحميمية تُظهر مدى قربهم، حاولت منع نفسها من التعقيب ولم تقدر، لتجد نفسها باعثة بسؤالها الملح:

-متى أخذت الصورة؟ ومن هذا الذي معك؟

بابتسامة ظافرة أجاب على الفور برسالة عاتبة:
-أراكِ لم تُجيبي على رسائلي إلا بعد إرسال الصورة.
عضت بأسنانها على شفتها السفلى بحرج ترسل ردها إليه:
-أنا لم أفتح سوى الان.

قرأ رسالتها ليطلق ضحكة مجلجلة في فضاء المكان الخالي حوله، حتى انتبه له أحد المارة خارج سور المركز، فتسمرت أعين الرجل عليه باستغراب حتى اختفى، وهو مازال يضحك على سذاجة هذه المرأة وردها الغير مقنع لطفل صغير.

تمالك نفسه قليلًا يفكر في رد مناسب، ثم كتب لها:
- أعلم انكِ تكذبين ولكني لن أعيد السؤال، وسأكتفي بإجابتك رغم علمي بعدم صدقها.
قرأت الكلمات وازداد حرجها لترد بدفاعية ورسالة مطولة لأعذار واهية ليس لها معنى، كان يقرأها بتسلية
وضحك مستمر لا ينقطع، ليُجيبها اخيرًا:

-لما هذا التشنج بردودكِ؟ أنا لا أحقق معكِ عزيزتي، لقد ذكرت لك قبل ذلك، أنني أنشأت الحساب مخصوص لمراسلتكِ أنتِ فقط، بعد أن أسعدني لقاءك، وردودك العفوية التي ذكرتني بطيبة اهل البلد، انا اراسلك لأصلك الطيب يا ابتسام.

رفرفت بأهدابها تعيد قراءة الجملة مرارًا وتكررًا، وهي لا تجد من الكلمات ما ترد بها عليه، حتى تذكرت سؤالها الأول لترسل له:
-الله يحفظك، شكرًا لك، ولكنك لم تُجبني على سؤالي حتى الآن؟

تبسم مع قراءة الرسالة وقد نجح برده السابق في تشتيتها، فرد مرسلًا لها:
-حسنًا يا ابتسام، هذه الصورة لأخي مهندس البرمجيات، مروان، وهذا اليوم كان وقت ظهور نتيجتي في الصف الثانوي العام.

كنت قد نجحت بمجموع يقارب الثمانية والتسعون،  وسعيدًا جدًا وقتها لهذا الإنجاز وأنا ارى قرب تحقيق حلمي،  في دخول كلية الطب لأمارس المجال الذي أحبه كأبي، وهو كان يشاكسني على ذلك، فالتقطت لنا الصورة في هذا المكان بالحديقة.

ما بين العشق والهوس ( النسخة الفصحى)Where stories live. Discover now