طرف الخيط

926 61 17
                                    

لقد قتلوها انهارت امي وميشيل على الارض يقبلاها،
اما انا فأخذت ابكي من حزني لقد رحلت ايلود الطيبة فتاتي الجميلة اميرتي الصغيرة مسحت على جبينها كانت بيضاء كالثلج وباردة كالثلج ايلول يا وجعي...
لماذا قتلوكي؟
وماذنبكِ انتِ ؟ اغمى على ميشيل فحملتها الى السيارة وحملت ايلول كذلك وقلت لهم ان علينا الذهاب كانت ايلول في حضني طوال الطريق كنت امسد شعرها للمرة الاخيرة واتذكر ادق التفاصيل ، كم كنت حزيناً وضعيفاً كان البيت يعم حزناً لم أأكل لايام ولم اذهب للمركز كذلك بقيت وحيداً انا وميشيل وعائلتي .
فقدت ميشيل عقلها وبدأت تخرج اغراض ايلول وتشمها وتبكي عليها كل يوم.
لا تأكل ولا تشرب اما ابي فقد كان حزيناً ساكناً، انا اشبه ابي كثيراً فمهما كنتُ حزيناً لا اظهر ذلك، وكذلك هو ابي ،وامي كذلك كانت في غاية الحزن ولكن لن نستطيع تغيير الماضي ستضل ايلول في قلوبنا مهما حدث
كنت قد اقسمت على قبر ايلول اني سأجدهم وأنتقم لها.
لم يعد هناك بهجة في البيت حتى الالوان قد اختفت لم يعد للحياة طعم ولا لون ، كان هناك سؤال يراودني بشدة لماذا قتلوها؟؟ لماذا لم يلزموا الاتفاق؟؟ بالنهاية هي طفلة
تفكيري سيقتلني،
مضى شهران على رحيل ايلول والحزن هو الحزن كنت قد اعتدت على ذلك.
شعرت أن الامن قد إنعدم تماماً حتى الدولة كانت في مراحلة ضعف بدأ الناس بالتسلح خوفاً من الذي قد يأتي.
كنت جالساً في ليلة مناوبة في المركز مع صديق لي كان اسمه مجد كنا نشرب الشاي ونتحدث لم يكن مجد يعلم بقصة إبنتي التي قتلت ، قال لي ان هناك مجموعة تدعى التائهون هم مسؤلون عن قضايا النهب والسرقة وهي مجموعة غير تابعة لاي احد كقطاع الطرق بالضبط، قلت متسائلاً واين هم ؟ قال لي لا احد يعرف لكنهم تابعون للمنطقة الغربية لسعت تلك الكلمة اذني بقوة ، فالرجل الذي كان قد تحدث الي من اجل التفاوض كانت لهجته غربية حقاً ، لقد امسكت طرف الخيط علي ان اعرف اين اجدهم .
سألته: واذا اراد شخص الانظمام اليهم قال لي انه لا يعرف وسألني اذا اردت الانظمام فقلت لا لا فقط من باب الفضول ، لم اكن اريده ان يعلم فإذا علم لن يساعدني خوفاً منهم سأسأله لاحقاً ربما يستطيع ان يستكشف عن الموضوع .
بعد اسبوع بالضبط رأيته واعتبرت انه الوقت المناسب للسؤال فقلت له انني احتاج ان اعرف اين هم فصديق لي تمت سرقته وهو يريد ان يعطي نصف المال الذي سرق منه مقابل اعادة النصف الاخر فقال: انه سيستكشف عن الموضوع .
مضى شهر من الانتظار عدت للمنزل كالعادة مساء كانت ميشيل وامي تعدان الطعام احمد الله ان ميشيل قد تحسنت،افتتحت الموضوع مع والدي واخبرته انني امسكت طرف الخيط وانني سأجدهم لكن ابي قد عارضني ونبهني من ذلك قال ان الموضوع اكبر منا وفي غاية الخطورة وان علي الابتعاد والنسيان ،قلت له: هل تريدني ان اسامحهم على قتل ابنتي الوحيدة لن اسامح او انسى ابداً ، كنت متمسكاً بقراري جيداً سأجدهم سأجعلهم يندمون على ذلك .
لقد تغيرت كثيراً بعد ان فقدت ايلول ماتت كل الرحمة التي كانت داخلي لم اعد كالسابق ابدا لقد غيرتني الظروف.
في اليوم التالي اتى الخبر الجميل لقد عرف امجد اين هم واخبرني.

الانتقام المميتWhere stories live. Discover now