ياسمين التي سرقت قلبي

498 40 181
                                    

اصبح المكان مكاني والكل تحت امري لكن الامور لا تجري بتلك السهولة علي إقناع كبار المافيا انني كفئ لذلك المنصب وانهم يستطيعون الوثوق بي .
بعد ان قتلت صديقاً من اصدقائهم كان علي تلفيق تهمة له حتى لا يقتلوني زورت مستندات تثبت انه كان خائناً يتعامل مع الشرطة وهكذا سأكون بطلاً لا اقهر، بدل ان يقتلوني سيثنون علي ، اللقاء سيكون غداً مساء اهم وارقى رجال المافيا سيكونون هناك .
كل شيء تغير اصبح لدي حراس شخصيين ما إن دخلت الى ذلك الحي يركض الي الكبار والصغار يقبلون يداي ويتمنون رضاي سيارة فاخرة وثياب فاخرة انتقلت الى الطبقة الرفيعة فجأة .
تذكرت زوجة (السم ) لم اكن لأنسى ميشيل بهذه السرعة لكن تلك المرأة سحرتني حقاً إمرأة بيضاء ناصعة ذات شعر اسود طويل وعينان زرقاوان ،لن تسامحني ابداً لقد قتلت طفلها امام عينيها ،لكنني اريدها بشدة حتى ولو رفضت سأخذها بالقوة هذا هو طبعي إذا أردت إمرأة سأخذها بالحسنى او بالقوة برضاها او رغماً عنها .
ذهبت الى بيتهم وقرعت الباب فتحت هي الباب وسرعان ما اغلقته طرقت الباب مرة اخرى معلقاً إن لم تفتحي سأكسر الباب فتحت الباب ،كان وجهها حزيناً والدمع قد سال من عينيها سألتني ماذا تريد بعد ؟
قلت اريدك أنتِ ، قالت من انت ؟ هل انت شيطان قد حلت لعنته علينا؟ امسكت بيدها بقوة وقلت شيطان او غيره وضبي اغراضكي سنذهب ، ادركت شيء في عينيها الخوف قد سيطر عليها ،لم تكن لديها الجرأة حتى ان تقول افعل ماشئت لن اذهب الى اي مكان ، لم لا تقولها إلهذه الدرجة اصبحت مخيفاً؟ إلهذه الدرجة أصبحت وحشاً؟
قلت لها سانتظر في السيارة وجلست انتظر هاهي قادمة من بعيد تمسك طفلتها بيدها تلبس الأسود حداد على الذين قد قتلتهم انا ،والبكاء لا يفارق عينيها الجميلتين ماذا فعلت بحق الله يا ميستان؟ لماذا احزنت هذه الجوهرة الثمينة ؟ جلستا بجانبي في السيارة حتى الطفلة رفضت النظر الي او حتى التكلم معي عم البأس تلك السيارة .
بعد عشر دقائق وصلنا إلى البيت لم يكن اي بيت كان قصراً بعينه لم أرضى بالقليل يوماً ولن أرضى به الان كل اموال المخدرات التي تخص المافيا قد صرفتها على ترفيهي ،حتى انهم اتصلوا بي وحذروني من ذلك الصرف لكنني أكدت أني سأعوض كل شيء .
عدت الى القصر مساء كانت تجلس في الحديقة وحيدة يضرب الهواء شعرها فيتطاير كالحرير اقتربت منها ونزعت عني معطفي الطويل وغطيتها به لم ترفضه وهذا مايزعجني هي تخاف من اصغر ردة فعل لي وهل ستضحك لي بعد ان فجرت رأس صغيرها امامها ، سألتها ماسمك؟ اجابت ياسمين....
ياسمين...ياسمين .... اه يا ياسمين ثم دمعت عيناي قالت لي لماذا؟؟
لماذا قتلتهم ؟؟ لا تبدو كسفاح قذر ارى فيك رجل طيب كانت كلماتها كالخناجر تنغرز في صدري وماذا اجيب بعد؟؟ وماذا أستطيع ان اقول؟؟
اردت ان اقول اسف لكن وهل يفيد الأسف ؟؟ هل يعيد ذلك الطفل الصغير؟؟
قلت لها لو تعرفي مدى ندمي لو تعرفي فقط مدى حزني عليه كيف اعاقب نفسي قالت هكذا واخرجت سكيناً وارادت طعني لكنها لم تستطع شققت قميصي وقلت لها اطعني اطعني، إعتلى صوت بكائها وركضت إلى الداخل اما انا فتمددت على تلك الاريكة وبكيت حتى الصباح ايقظني احد حراسي قال ان الجو بارد هنا .
دخلت الى غرفة الاريكة لم يكن هناك احد صعدت الى غرفة النوم ها هي مجدداً على السرير نائمة نوم الأطفال ، خلعت قميصي واستيقضت هي حملت غطاء السرير وعزمت على الخروج قلت لها تجهزي اليوم لدينا لقاء مساءً لم تعلق  وخرجت مسرعة.
ذهبت لأشتري طقماً مناسباً لهذه الليلة ووجدته كانت كلفته عالية لكنني اشتريته مع ذلك كان طقماً رئعاً لم يسبق لي ان رأيت مثله من قبل كان اسوداً بحت ،ربطة عنق سوداء رفيعة من الجلد الخالص كذلك جوانب السترة كانت من الجلد وهذا ما يميزه عن غيره ،الحذاء اللامع كل شيء تحت السيطرة ، اشتريت عقداً وقرطان من الالماس لياسمين دخلت الى الغرفة وقلت لها اتمنى ان تلبسي هذه لم تعلق كعادتها.
انتظرت مساءً بجانب السيارة حتى تأتي لقد تأخرت نصف ساعة هذه عادة النساء لكن اطلالتها كانت حارقة كانت ترتدي ثوباً اسوداً رئعاً القرطان والعقد الذان اعطيتهما لها، قلت لها" تبدين جميلة "
مايزعجني بها انها لا ترد علي ابداً فتحت باب السيارة لتصعد لكنها ذهبت الى الجهة الآخرى حسناً لا مشكلة.
وصلنا الى المكان كانت صالة فاخرة كنت انزل الدرج وياسمين تستند بيدها علي الكل يصفق لي على انجازي المزيف كان جميع رجال المافيا وزوجاتهم هناك .
اواصل نزولي بحذر وهم يواصلون تصفيقهم ثم رأيت شيء لم ارد ان اراه ابداً ...سحقاً...
ميشيل تقف مع الكبريت بين تلك الجموع.

الانتقام المميتWhere stories live. Discover now