الانتقام المميت

لكل غلطة ثمن وتلك كانت كفارته

بكيت في وسط الطريق خرج الجميع مندهشين من حدة ذلك الموقف لم يتوقعوا ابداً ان يروني في هذه الحالة في اول لقاء لنا لقد اصبحت مهزلة بين تلك الجموع سحبتني ياسمين ووضعتي في السيارة كنت متعباً جداً عندما وصلت الى البيت فتحت قنينة الخمر ورحت اشرب واشرب حتى الصباح عند الساعة الثالثة صباحاً نزلت ياسمين لتشرب بعض الماء لكنها تفاجئت عندما رأتني على الاريكة غارقاً بين كاسات الكحول ،اقتربت مني وقالت الا تزل تشرب ؟؟الا يكفيك هذا الشرب يا ميستان ؟؟ثم اخذت بيدي فوقفت دون ان ارفض ابداً ربما لانها الوحيدة التي احببتها، استندت عليها وسحبتني الى الحمام وضعتني تحت الدوش وفتحت الماء البارد علي بدئت ارتجف وابكي كم كنت مخذولاً وضعيفاً قالت لي اتعرف شيء يا ميستان ؟؟ عندما يراك الناس في الحالة لن يصدقوا انك ذلك الوحش فانت في الخارج وحش يخافه الجميع وفي الداخل طفل صغير ،كنت حقاً كذلك ليس فقط لانني كنت مخذولاً بل لانني كنت ضعيفاً امامها .
اخذت بيدها وسحبتها في حضني تحت ذلك الدوش اردت فقط ان اشعر بالامان بجانبها لكنها رفضت لم تسامحني ولن تسامحني ابداً كم انا وحيد وذليل كم انا ضعيف الان، ذهبت الى السرير ونمت حتى الظهر ، استيقظت على صوت الهاتف كان تكين لقد وجدهم ،احسنت يا بطلي لطالما قلت انك ذكي وها انت تأتيني باخبار جميلة لم اخذ احد من رجالي ذهبت لوحدي اعتقدت ان تكين يكفي لذلك الامر ، اردت ان اطلق النار على كليهما وااخذ ابنتي وارحل ، حدد لي تكين المكان وانا بدوري ذهبت الى هناك كان بيت كبيراً دخلت من الباب الخلفي لم يكن هناك اي احد سواي حتى انني اتصلت بتكين واعلمني انه اصبح قريباً من هناك اغلقت السماعة وبحثت في جميع الغرف كان البيت فارغاً وقفت على الشرفة انظر ثم التفت خلفي كان تكين يحمل مسدساً ويصوبه تجاهي قلت له ماذا تفعل؟؟ لقد وثقت بك!!
لقد اشتروه بالمال ،المال يشتري كل شيء الا الوفاء
قال كل تلك الخيانة وكل ذلك الخذلان الذي حدثتني عنه ولم تتعلم شيء واحداً وهو ان: الثقة لا تعطى الثقة تكتسب يا ميستان ثم اطلق النار ثلاث طلقات في صدري .
هل هذه هي النهاية ؟؟
لم اعد اسمع وارى اي شيء نمت فقط عندما استيقضت وجدت نفسي في المنزل كل رجالي حولي وياسمين راكعة على السرير بجانبي قلت مالذي حصل قالت ياسمين لا تتعب نفسك بالكلام نتحدث فيما بعد ، عرفت ان ياسمين من انقذني عندما ذهبت لوحدي قد ارسلت رجالي خلفي لكنهم قد تأخروا قليلاً كدت اموت لولا ياسمين كيف قتلت طفلها وكيف انقذت حياتي ليتها تركتني فأنقاذها لي كان كعقوبة بالنسبة لي لم استطع النظر الى عينيها طوال اسابيع لقد اعتنت بي جيداً ولن انسى ذلك ابداً بعد اشهر من تلك الحادثة عدت الى قوتي مجدداً وكم تحمل جسمي من مصائب .
لقد حان وقت الحساب الكل يعتقد انني مت والان سأخرج اليهم من القبر الذي ارسلوني اليه ، وجدت مكان تكين وهو اول شخص علي ان اعاقبه كان قد اشترى منزل في رأس الجبل بذلك المال ،اخذت رجالي وذهبنا الى هناك كان يجلس مع طفلين وامرأة لم اكن اعلم ان لديه عائلة لكن ذلك سيكون افضل بالنسبة لي دخلت الى هناك ورأيت الخوف والدهشة التي في عينيه قلت له مرحباً ايها المتسول قال
م م م ميستان قلت له نعم (مفاجئة )اليس كذلك؟
اشرت الى رجال ان يأخذوا المرأة الى الغرفة وقلت لهم ان يغتصبوها كلما حاولت ان اصبح رجلاً طيباً اخذل من قبل الجميع قلت له على كل انسان ان يدفع ثمن اخطائه وعليك ان تتعلم كذلك ان الذين تحبهم هم نقطة ضعف لك انها القوانين فقط يا عزيزي اغتصبها خمسة من رجالي تلك كانت كفارتك يا تكين لتعلم ان اللعب معي ليس بسهل ولن اقتلك لتقص على كبار المافيا انني لا ارحم احداً اخرجت المسدس واطلقت النار على زوجته...