الوفاء والغدر

519 40 15
                                    

قررت السفر الى تركيا فالسفر الى هناك سهل جداً في وضح هذه الاحداث ، توجهت الى هناك كان الحزن يعم تلك السيارة ،
كنا فقط لوحدنا انا والحزن وصور لعائلتي كنت قد علقتها على مقود السيارة،
بكيت وبكيت، بكيت حتى التعب وماذا يفيد البكاء؟ لقد رحلو جميعاً وتركوني وحيداً حزيناً اشكو فراقهم ، اي امتحان هذا ؟؟؟؟؟
لقد مات داخلي اصبحت حجرة متحركة ماتت العاطفة والرحمة أصبحت اكره البشر جميعاً .
في طريقي الى تركيا وجدت كلبان جائعان كانا كلاباً لكن لايبدوان كذلك كانا يشبهان الذئاب اعتقد ان امهم كانت ذئبة ، اخرجت من تلك السيارة بعض الطعام واطعمتهما ،كلبان مميزان رائعان هم اوفى من كل تلك البشرية.
ادرت المحرك وقدت السيارة لاحظت انهما لازالا يتبعاني فتوقفت ونزلت من السيارة كأنهما ارادا حمايتي ليسددا دينهما لي ففتحت الباب الخلفي وصعدا الى هناك ،الجميل في هذان الكلبان انهما يفهمانني جيداً فما ان اشرت بشيء حتى نفذاه من دون تأفأف .
مضينا في ذلك الطريق لم يكن طويلاً جداً في غضون ساعتان عبرت الحدود كنت قد زورت اوراقي الرسمية قبل العبور واعطيت السيارة مقابل ذلك اصبح اسمي الجديد (ميستان) اسم تركي يعني (الضباب) بالعربية ،كان قد راق لي.
دخلت الى تركيا ومضيت مشياً بلا مال او اي شيئ أأكله اصبحت كالمتسويلين، لا اريد ان ابقى على تلك الحال اردت ان اتغير اردت ان املك انا كذلك المال كل السيارات التي تمر بجانبي والبيوت التي التي رأيتها العائلات السعيدة ،كنت اقف هناك واخبر نفسي انه كان من المفترض ان يكون هذا منزلنا وهذه عائلتنا.
لكن فات الأوان ،الان ابحث عن خطة جديدة عن هدف جديد.
اسطنبول مدينة رائعة وجميلة ولكن لا احد يعرف اسطنبول الحقيقية اسطنبول التحتية (المافيا والمخدرات وتجارة الاعضاء) عرفت ذلك لانني عشت مدة طويلة هناك ،اليوم وبعد سنتين من التسول والفقر اكتشفت ان هذا الطريق لانهاية له والفرصة لن تاتي الى قدمي فعلي ان اصنع فرصتي بنفسي ،لطالما رأيت هؤلاء الناس الاغنياء الذين يملكون حياة سعيدة ونظرت الى نفسي كيف اقف بثياب رديئة وكلبان في وسط شارع قذر ابحث في القمامة عن لقمة اسكت فيها جوعي.
لا فرق بيني وبين هؤلاء الذين خلقوا وفي افواههم ملاعق من ذهب.
جربت ان اصبح غنياً كذلك جربت ان اصبح فقيراً، لا اظن ان الفقر شيئ محمود، ساصبح غنياً حتى لو اضطررت الى ان اقتل احدهم ، اهلكني الفقر كما اهلكتني الحياة .
كنت قد قررت ان ادخل احياء اسطنبول التحتية هناك مقرات المافية وسأقول لهم اني مستعد لافعل اي شيء لهم ،كان ذلك اغبى ما فعلت واكبر غلطة اندم عليها.
عندما ذهبت الى هناك وبحثت عنهم وعرضت عليهم عرضي ضحكوا ضحكاً شديداً وستهزئوا بي ومن ثم اشار احدهم  الى احد الواقفين خلفي ولم اشعر الا انني سقطت على الارض مغمى علي ،عندما استيقضت وجدت نفسي على رصيف في مكان مجهول واصفاحي كادت تتقطع لم استطع النهوض، اما كلابي فكانت تبكي بجانبي هم اوفا الاوفياء فلم يتركوني ابداً ،اردت ان انهض لكن لم استطع، كانت الدماء قد غطت الرصيف اما انا فقد كنت قد تعبت وكافحت كثيراً لكن في كل مرة احاول ان اقف فيها اسقط ارضاً كل شيئ يبدو وكان النهاية قد حانت .
حزين جداً اردت ان ارى امي اشتقت لها كثيراً ليتها تساعدني ليتني استطيع ان ابكي في حضنها قليلاً ،خلال دقائق اتت سيارة الاسعاف ونقلوني الى المشفى ادخلوني العمليات ، عندما استيقضت كنت متخدراً والالم قد زاد قلت للمرضة مالذي حصل نادت للطبيب وهو قد شرح لي انه تمت سرقة كليتاي ، ضحكت وهل ابكي ؟؟ لن يحدث اكثر من الذي قد حدث .
لقد باعوا كليتاي ورموني بالشارع لقد ارتكبت خطاء فادحاً كيف ساكمل حياتي الان ؟
لكنني سأعود سأفتح عليهم ابواب جهنم.......

الانتقام المميتNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ