النهاية التي ليست سوى بداية

566 49 12
                                    

أردت ان يعرف الاخر كم انا جدّي وقد ادركت انه عرف ،عندما صرخ قائلاً ارجوك لا تقتلني لدي اطفال ،قلت:في عصبية وانا كان لدية طفلة وانتم قتلتوها ،قال:انه لم يكن له ذنب في تلك الحادثة فقد ماتت من غير قصد عندما كان القائد يحاول تخويفها ،اطلق رصاصة طائشة مما أدى الى مقتلها ،ذرفت عيناي دمعاً،
اه ماذا فعلوا بك يا صغيرتي ؟؟ماذا فعل ذلك الوغد بك ؟؟سألته عن اسمه ؟؟كان يدعى بالكبريت ،قلت: سأشعل الكبريت في رأسه من ثم اطلقت النار على رأسه، اصبحت قاتلاً لقد تلوثت يداي بالدم لكنهم هم السبب لولا افعالهم القذرة لما لوثت يداي بهم على الاقل سأنظف هذه الدنيا من الحثالة .
قمت بتفخيخ المكان بالكامل ، لا يصعب على رجل الإطفاء تركيب القنبلة فهو يفككها ،وقد تعلمت ذلك في الدورة .
قيل لنا اننا سنحتاج ذلك في الحرب وفعلاً لقد احتجت ذلك لكن في حربي الخاصة .
لم اعد اخاف من الموت الانتقام هو الشيء الوحيد الذي افكر به هو هدفي الوحيد الان .
ابتعدت عن المكان واخذت انتظر حتى يأتون .
نظرت بالناظور من بعيد فرأيت سيارات تتجه الى المبنى كانوا قد اتوا اخيراً دخلوا المبنى وكان ذلك الاحمق يترأسهم، كنت اتمنى ان اقول له شيء ان اضربه لم اتمنى ان يموت بتلك السهولة لكن لا استطيع مجابهة الجميع فأنا وحدي وهم كثر لكنني محترف في نصب الفخاخ ولذلك سيموتون بهدوء وسأرحل بعدها.
انتظرت قليلاً حتى يصعدوا الى جانب القنابل لم المح الكبريت معهم اعتقدت انه هناك كذلك واين سيكون اصلاً ؟؟؟فقد صعدوا سوياً
غير مهم فقد اتت اجمل لحظة في حياتي (الانتقام )
صرخت بأعلى صوت وداااااااااعاً ثم ضغطت على الزر .....بووووم.....
ثم انهمرت على التراب ابكي لقد نجحت لقد فعلتها لاجلك يا ايلول لقد فعلتها انتقمت لك يا حلوتي زال البأس وصلت الى النهاية .
بعد ذلك بلحظات سمعت صوت تلقيم مسدس وصوت رجل يقول ضع سلاحك على الارض والتفت ببطئ اخرجت سلاحي والتفت ببطئ كان رجلاً اشقراً سميناً بعض الشيء قال الشرطة هنا القي سلاحك،صعقت وكيف له ان يكون هنا؟؟؟ كيف أتى ؟؟؟كل شيء كان يدل على انها ليست سوى صدفة وحظ سيء لقد انتهيت.
قام بالاتصال بفرع الشرطة وبغضون خمس دقائق اتت سيارات الاسعاف والاطفاء والشرطة بدأوا باخماد الحريق وانتشال الجثث وقاموا باعتقالي نظرت من النافذة كانوا يخرجون الجثث المحترقة اما الشرطة فقد كانوا ينظرون الي بحتقار، لكنني لم اندم ابداً لقد انتقمت لبنتي وهذا هو مرادي، حزين بعض الشيء لا اخفي ذلك حزين لاني قطعت وعداً لم استطع الايفاء به وعدت ميشيل بان اعود ولم اعد .
تم وضعي في غرفة التحقيق وشرحت كل شيء في التفصيل لا داعي للكذب كل شيء واضح.
بعد عدة اشهر تم الحكم علي بالاعدام ولكن تنفيذ الحكم يكون بعد اربع سنوات .
سنوات السجن كانت مملة جداً طويلة وباردة وحيدة كذلك ،لذلك كنت اكتب كل شيء على الورق ربما للتسلية او لتضيع الوقت ،كانت عائلتي تأتي لتزورني، قاموا بزيارتي لمدة سنتين ولكنهم لم يأتوا بعدها ابداً لم اعرف لماذا ؟؟ لم استطع ان التقط اية اخبار؟؟
ارسلت الاف الرسائل ولكن بلا جدوى .
الاخبار من الخارج ليست جيدة لقد سمعت من احد السجان ان هناك حرب قد نشبت في البلاد وبذلك استطعت تفسير الاصوات الغريبة التي اسمعها في الليل ،اعتقدت انها اصوات لابواب المفتوحة عندما يضرب بها الهواء فتطبق بقوة ،لكنها كانت اصوات انفجارات.
اه لو استطيع توديع عائلتي للمرة الاخيرة غداً يتم اعدامي لقد اخبرني السجان بان اتجهز لذلك.
انتظر معجزة لتحدث وتأخذني اليهم لكن لايوجد امل ،امضيت الليلة صلاة واستغفاراً ،في الصباح رأيتهم من الثقب الذي في الحائط قد نصبو منصة الاعدام ،صوت مفاتيح السجان دقات قلبي تتسارع سمعت السجان يقول :لقد حان الموعد تأهب، وقفت على اقدامي التي لم تعد تستطيع حملي ،قمت بغسل وجهي ونظرت الى المرأة وجدت وجهي قد كبرعشرين عاماً.
سرت في خطى ثابتة الى تلك المشنقة ،دقائق قليلة تفصلني عن العالم الاخر ولكن حدث مالم يكن بالحسبان......

الانتقام المميتOnde histórias criam vida. Descubra agora