أول رصاصة

672 54 8
                                    

سألته عن عددهم بطريقة غير مباشرة قال انه يظن ان عددهم لا يتجاوز العشرين شخصاً .
عشرون شخصاً عدد كبير لكنني لن اتراجع،اشتريت مسدساً ، كان شراء المسدس اشبه بشراء السكاكر، اخذتُ رصاصات كثيرة ورحت اتدرب خارج المدينة على الرمي والتصويب استغرق ذلك عدة اشهر ولكنني اصبحت بارعاً في اصابة الهدف .
عثرت ميشيل على المسدس ذات صباح وسألتني لماذا املك مسدساً شرحت لها كل شيء فنهارت بكاءً وتوسلاً الا اذهب واخاطر،
قالت انها لاتريد ان تخسرني كما خسرت ايلول انذرفت الدموع من عيني وسقطت في حضنها ابكي قلت لها اني لن اتركها واني سأثأر لبّنتنا التي رحلت.
اخذت اجازة مدتها اسبوع لم يكن الحال جيداً ابدا في البلاد، ومن الصعب جداً تهريب مسدس لان نقاط التفتيش كثيرة علي إيجاد خطة وبعد التفكير لففت المسدس مع مغناطيس والرصاص ايضاً ،قطعت تذكرة في باص للسفر لان السيارات يتم تفتيشها ام الباصات فلا يفتشوها بدقة ،
عندما وصلت الى الباص تأكدت ان لا احد في الجوار ومن ثم الصقت المسدس في ارضية الباص بجانب العجلة وتاكدت انه لن يسقط وصعدت بعدها الى الباص كان الطريق طويلاً وشاقاً وفي كل نصف ساعة هناك حاجز للتفتيش وبعضها للتشليح والنهب ولاكن لا بأس لانني لا احمل معي سوى هويتي والمسدس الذي في ارضية الباص.
وصلنا اخيراً كنت متحمساً بعض الشيء،
اخيراً سأنتقم لكي يا ايلول اخذت المسدس من تحت الباص وذهبت الى المكان الذي دلني عليه مجد كان معملاً كبيراً وبدا وكأنه مهجور.
حسب الوصف الذي قاله امجد فإن الاجتماعات تكون دوماً في الليل اما في الصباح يوجد اربعة يحرسون المكان وهم مسلحين كنت قد اشتريت سكيناً في طريقي تحسباً للطوارء لم يخطر لي انني سأستعملها في العملية عوضاً عن المسدس فالمسدس يصدر صوتاً اما السكين فلا تصدر اي صوت ،اتضح ان هناك حارس في الخلف من المعمل فذهبت اليه وسألته هل اجد ماء للشرب فقال لي لا اغرب من هنا  مالذي سأقوله كان الرجل مسلحاً لكن سرعان ما سحبت مسدسي وقلت له:لاتتحرك اذا تحركت او اصدرت اي صوت ستموت القي بسلاحك وامشي امامي.
اخذته الى الطرف الاخر وهناك وجدت رجل مسلح كان يجلس على كرسي صرخت به انت إن تحركت ساقتل صديقك، امرته بأن ينزل سلاحه فأنزله بهدوء كان هادئ جداً على عكس صديقه الذي بدا لي متوتراً وخائفاً لايعجبني الهادئون فهم يخفون شيئاً دائماً ، كنت قد وضعت استراتيجيات سأنفذها عليهم لانني كنت اعرف انهم لن يعترفو بشيء فطرحت السؤال الاول اين البقية ؟؟ والجواب المتوقع لا نعرف...، هنا أطرح اول استتراجية لي رفعت المسدس ،
وفجرت رأس ذلك الأخرق الهادئ ........

الانتقام المميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن