'لا تدعها تلهيكَ عنْ ذكرِ الله' ✨🥀
تستطيعُ قوْلَ رأيك :) 🗯
*إذا أعجبتك vote لو سمحتِ ⭐️*
_____"سأذهب .. وداعاً"
قالت بصوتٍ هادئ ، غطّت نصف وجهها بالوشاح الَّذي يغطي رقبتها ثم خرجت تمشي بخطىً هادئة وكأنها لا تكترثُ إن غرقَت بالمطر الغزيز . .صوت رنين الجرس الخافتْ نبه الرَّجل الهرِم حينما فُتحَ البابُ على أنَّها وصلت ، ابتسم بهدوء ، وقف ثم تقدَّم ليخرج من ذلك المكان .
جَلَست مكانه ، أمسكتْ كتاباً وشرعت بقرائتِه .
يومٌ عاديٌّ جداً ، ذهبت لعملها الجزئيّ بعد أن انتهت من محاضراتها ... تحبُ عملها كأمينة مكتبة ، كما أصبحت هذه المكتبة جزءاً لا يتجزأ من حياتها .
قاطع سكون المكتبة صوت الجرس الخافت ، نظرت نحو البابِ لتجدَ شاباً مبتلٌ بالكامل ، حدَّقت به لثوانٍ معدودة ، كانَ يضع كمامة سوداء ، صوت انفاسه كضجيج موسيقى صاخبة ، نظرت للساعة كانت الخامسةٌ مساءاً .. تنهدتْ ، نادراً ما يأتي أحدٌ في هذا الوقت ، عادت لقرائة الكتاب الَّذي بين يديّها .
___
بعد جولاتٍ طويلة وبحثٌ بين تلك الكتب التي لا نهاية لها ، صوته سائلاً إياها ارتفع :
"عُذراً .."رفعت نظرها إليه منتظرةً إياه أن يتحدَّث .
"هل أجدُ كتابَ هاملت لِـ ويليام شكسبير هُنا ؟ "
حولتْ بصرها للكتابِ الَّذي بين يديها ، أغلقته ثمَّ مدَّته نحوه بصمت .
"لا بأس إن كنتِ تقرأيه .. سأكمله لاحقاً ."
تنهدت ثم قالت :
"لقد كنت أتصفحه ، وجدته هنا فلفتني عنوانه لا أكثر ، تفضَّل "تناوله ثم ذهبَ لإحدى الطاولات الموجودة هناك وبدأ يقرأ بصمت .
كانَت المكتبةُ هادئة ، صوت تقليب الأوراق بين الفنية والأخرى فقط ما كان يُسمع ، وهيَ كانت تحب العمل هنا لتستطيع النَّوم ، ففعلت بعد أن انتهت من وضع الكُتبِ في أماكنها المخصصة .
مضتْ حوالي ساعةٌ ونصف ، أغلق الكتابَ ثمَّ مدد يديه ووقفَ يتألمُ ؛ بسبب جلوسه الطويل ، تقدَّم نحو ذلك المكتب الخشبيّ الكبير ليعيد الكتاب .
نظر للفتاة فوجدها نائمة .
هل يجب أن اوقظها ؟
سأل نفسه ، تنهدَ ثم تحمحم بخفة وأردفَ قائلاً بصوتٍ باهت :
"يا آنسة .."
![](https://img.wattpad.com/cover/121898777-288-k899992.jpg)
أنت تقرأ
كُومُـوْرِبي || Komorebi [مكتَملة]
قصص الهواةكانَ الظلامُ مهيمناً في كلِّ شيء ، إلى أن سطعت كشمسٍ تسللت أشعتها خلالَ أوراق الأشجارِ ومنحتهم الأمل ، الدفئ والحبَّ من جديد " KOMOREBI - - جون جونقكوك . - شارلوت . 350 pages