كُومُـوْرِبي || Komorebi [مكتَملة]

21 | أفروديت

_____

"ماذا ؟" ، سألت بعد ردَّت على الاتصالِ الوارد .

"شارلوت ماللَّعنة التي قمتِ بها ؟! ماذا حدث بينكما ؟!" ، صوت آنّا تصرخ جعلها تقلب عيناها بملل .

" ما شأنكِ ؟!" ، سألت ببرود .

زفرت تلك الأخرى بغضب ، اردفت بعدها : "حسناً فلتنهي علاقتكِ بي لا يهم ، لكن ما ذنب جونقكوك؟! أخبرتكِ بأنَّهُ يعاني من اضطرابٍ نفسي فماذا قلتِ له حتّى يأتي ويدمر المنزل برمته ؟!" "

بالكاد تمالكت الأخرى أعصابها ، زفرت بهدوء لكيلا تسبب للاخرى صمماً وأردفت ببرود : " هو يفرِّغ طاقاته فحسب ، على أيِّ حال ، وعدني أن يعمل جاهداً ليتخلص من اضطرابه النفسيّ ، لا داعي للقلق آنسة آنّا ." ، أقفلت الخط مباشرةً بعد انهاء حديثها .

"انتهيتِ يا آنسة ." ، قالت لها خبيرة التجميل لتقف دون أن تنظر لنفسها بالمرآة حتّى ، خرجت من صالون التجميل - بأمرٍ من يونقي - لتعود للمنزل .

______

"أعتقدُ أنّي بدأتُ أفهمُ لمَ جونقكوك مهووس !" ، قال شابٌ تذكرُ اسمهُ وموقفٌ حدثَ قبلَ فترة لكنَّها تجهلُ ما هويته في حياتها حينَ نزلتْ من السلّم ، كانت ترتدي فستاناً أبيضاً قصيراً ، نظرَ يونقي نحوهما .

" لا يغرَّك هذا عزيزي ، كلَّهُ مزَيَّف ." ، قال يونقي ساخراً .

"ظريف ." ، تمتمت بامتعاضٍ ثمَّ قلبت عينيها .

"أين جيمين ؟" ، استرسلت ، بحسب ما تعلم خطبتها له هذا المساءَ وهي لم تره بالارجاء .

"سيأتي بعد قليل ، كما أنَّهُ ليس من سيكونُ خطيبك لأسبابه الخاصّة !" ، قال يونقي بابتسامة .

ظلَّتْ تنظرُ له بتهكم ، عن جيمين فأدركت أنَّ له فتاته بالفعل لكن ، أهوَ من سيكون خطيبها إذاً ؟!

تقدَّم الشابُ مجهول الهويّة - بالنسبة لها - ليتقطَ يدها ويقبلها ، أردف بعدها : " شرفٌ لي أنْ تكون خطيبتي مثالاً عن أفروديت ."

أزعجها تشبيهه لها بأفروديت ، آلهةُ الجمالِ والحب ، وسحبت يدها سريعاً .

"من أنت ؟" ، سألت بحدّة .

"كيم تايهيونق ، تعرفين اسمي بالفعل ، هيفايستوس لو أردتِ ." ، قالَ ثمَّ قهقهَ في النهايّة .

"أحترقُ شوقاً لمعرفَةِ من سيكونُ آريس ." ، قالت ساخرة لتتخطاهُ متقدمةً نحو يونقي .