26 | بعدَ غروب الشمس

3.3K 241 137
                                    


*ليس مناسباً لمن هم دون السادسة عشر*

__________
"اللَّعنة ، تلك العاهرة المغرورة ." ، قالت ببرودٍ فيمَ تحدِّقُ بالفتاة الَّتي تجلسُ مقابلها ، كانت منزعجةً من نظرات الأخرى بحق .

"ماذا تفضلتي ؟" ، سألتها بابتسامةٍ متكلِّفة .

"لستُ مضطرةً لتكرار كلامي ، كما سمعتِ." ، كانت تحاول افتعال شجار .

"حسناً إذاً ." ، قالت بهدوء .

"آه ، اللَّعنة أنا مرهق ." ، قالَ شابٌّ قفزَ على الأريكةِ بحانبِ الَّتي حاولت افتعال الشجار ، صمتٌ تلى جملته .

فتحَ عيناً فيما كان يغلقُ الأخرى ، ينظر نحو من بجانبه ، لاحظ ملامحها الباردة بشكلٍ زائد عن المعتاد ، ثمَّ فتح عينيه ناظراً للتي تقابلهما .

"فينق ." ، صرخَ بصوتٍ مرتفع ليأتي شابٌ ملطخٌ بصلصلة الطماطم .

"أجلْ مارك ؟ "

"أعتقدُ أنَّهما ستتشاجران مجدداً ." ، همسَ لهُ إلّا أنَّ جميع من كان بالغرفة قد سمعه .

"لستُ مغفلةً لأتشاجرَ مع عاهرة مجدداً ." ، قالت من كانت تحاول افتعال الشجار !

"ماذا ؟ هل وصفتني للتو بعاهرة ؟!" ، قالت الأخرى بابتسامةٍ متكلفة .

"من قصدتها ستعرفُ نفسها ." ، ردّت بهدوء.

أوشكت الأخرى على الحديث لولا فينق الَّذي جلسَ على ركبتيهِ أمامها ، نظرت إليه ولانت ملامحها قليلاً ، هو يذكرها بمن أحبَّت لذا كان من السَّهل تقربه منها .

"اهدأي آمبر .. هي فظَّةٌ ومغرورة هكذا دائماً ." ، قال محاولاً تهدئتها .

"ليسَ وكأنَّ آمبر تختلفُ عنها ." ، سخر مارك .

"اللَّعنة عليكم جميعاً ." ، قالت الأخرى بهدوءٍ وذهبت من ذلك المكان .

_____

كانت تتمشى بهدوءٍ، تفكر فيمَ حدث وكيف حدث بسرعة ، كيف اغتُصبت بعد ان كانت ساعاتٌ قليلة تفصلها عن سعادتها الابدية ، وكيف اضطرت للقدوم إلى هنا -ألمانيا- وهي في اسوأ حالاتها ولا تحمل معها شيئاً من النقود سوى ما اضطرت إلى السفر به في أول طائرةٍ تجدها ، وتلتقي بفتاةٍ لطيفة تدعى ايمي لتأخذها إلى منزل صديقها فينق ، وتضطرَّ للعيش هناك مع أشخاصٍ آخرون لا تعرف عنهم شيئاً مقابل خدمات تقدمها ، حتى تلك الفتاة الغريبة "آمبر" التي منذ أن أبصرتها وكأنَّها أبصرت شبحاً لسبب تجهله شارلوت ، وكرهها اللامبرر لشارلوت جعلها تشكُّ بأمرها .

كُومُـوْرِبي || Komorebi [مكتَملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن