06 | ألم تُهجر ؟

6.2K 498 97
                                    

'لا تدعها تلهيكَ عنْ ذكرِ الله' ✨🥀
تستطيعُ قوْلَ رأيك :) 🗯
*إذا أعجبتك vote لو سمحتِ ⭐️*
_____

حدَّقت بالطبيب بصدمة ، شعرت بالتشتت ، ماذا عساها أن تفعل الآن .

"و، وهل يمكن شفاؤه ؟ " ، سأل جونقكوك بخوف .

"نعم ، لكن قد يأخذ وقتاً ، إنَّه يعتمد على مدى تضررها.." ، قال الطبيب معطياً إياهما بصيصاً من الأمل .

____

"ليزي .. أنا اسف .." ، قال بنبرة مهتزة وكأنه اقترف إثماً .

عقدت حاجبيها باستنكار :"علامَ تعتذر جونقكوك؟"

"لا استطيع .. لا استطيع أن اكون معكِ ، أريدُ أن اعيش حياتاً طبيعيّة .. لذا سيكون هذا آخر لقاءٍ بيننا ، وداعاً" ، القى بكلماته عليها ورحل تاركاً إياها بقلب مهشم وعينانِ نازفة .

لم يحزنها أنهُ ذهب ، هي كانت ستفعلُ على أيّ حالٍ كونها لا تريد أن تكونَ عبئاً عليه ، ما أحزنها هو أنَّه من طلبَ هذا .

ذلك الوقت في المساء أتى هاري وكان وسادتها التي تبكي عليها ، ربما كانت ستصاب بسكتة قلبية لولاه ..

___

خرجت من المستشفى منذ يومين ، وقررت إكمال حياتها كما تفعل دائماً ، استطاعت الحصول على تسجيلات المحاضرات الَّتي فوتتها وانهت جميع ما عليها تسليمه بظرفِ يومان وعادت لدوامها الجزئي في المكتبة .

____

كانت تجلس في المكتبة بهدوء وهي تقرأ رواية "عالم صوفي" حتّى قاطعها صوت الجرس ، نظرت للساعة المتموضعة على المكتب أمامها بطرف عينها لتجدها العاشرةُ والنصف مساءاً ، عقدت حاجبيها لتنظرَ للزائر المتأخر لتتوسع عيناها بصدمة .

كانت ملامحه هادئة ونظراته تعجز عن تفسيرها، لم تنبس ببنت شفة حتَّى سمعت صوته : "ليزي .."

حركت الكرسي متجاهلة إياه لتتجه لأحد الرفوف معيدةً الكتب الَّتي أمامها : "المكتبة ستغلق الآن ، أرجو أن تخرج وتعود غداً لو أردت.." ، أردفت ببرود لتشعر فجأة بدفئ يغزو جسدها ، بسبب جسده الَّذي احتواها فجأة ..

"ماذا تريدُ الآن جون جونقكوك ؟ " ، قالت محاولةً التماسُك أمامه .

"وداعاً" ، كانت كلمته الأخيرة بعد أن اختفى سريعاً عن ناظريها ، ثوانٍ حتَّى وصلتها رسالة محتواها .

- لا داعي لأن تتغيبي عن نادي الفنون والموسيقى أكثر ، أنا مسافرٌ وقد لا أعود لهنا ، لذا آمُل أن تعيشي حياتك براحة أكثر ..-

كُومُـوْرِبي || Komorebi [مكتَملة]Where stories live. Discover now