03 | في حضور اثنان

7.8K 658 106
                                    

'لا تدعها تلهيكَ عنْ ذكرِ الله' ✨🥀
تستطيعُ قوْلَ رأيك :) 🗯
*إذا أعجبتك vote لو سمحتِ ⭐️*
_____

تنهدت هي مغلقة عيناها ، ثم قالت بصوت خافتٍ بينما تتجه نحو غرفتها : "لا شيء ، لم يحدث شيئاً.." ، لم ترغب آنَّا بالالحاح عليها ، فظنَّت أنَّها متعبةٌ فحسب ، أو لإدراكها أهمية إخماد الحريق قبل أن يتفشى في كلّ مكان .

____

قررت ألّا تنامَ مجدداً في أي مكان ، ما حدث معها سبب لها صدمة ، هي لم تتوقعه حتى .. كانَ ذو وجه آخر ، وكان ماضياً استباحَ دماءً ، بالنسبة لعقلها قبل قلبها كان الأسوأ .

توجهت إلى المكتبة بعد أن أنهت محاضراتها .

كان صعباً عليّها عدم النوم وهي اعتادت على ذلك ، لم يأتِ أحد ، فقط فتاةُ تبدو في الثانوية استعارت بعض الكتب الدراسية ، والشاب قارئُ هاملت ، كان يغوص في الكتاب .

وضعَ الكتاب على المكتب وكان على وشك المغادرة ؛ إلّا أنها أوقفته قائلة : "عذراً .."

التفت إليها وعلى وجهه علامات الاستفهام ..
"ما الأمر ؟"

كان صوتهُ خافتٌ جداً ، شعرت بالتوتر بسبب الهالة المحيطة به ، تنهدت ثم سألت : " هل استطيع الحديث معك قليلاً ؟"

عقدَ حاجبيه ، اومئ لها ايجاباً ، ظنَّ أنَّها متعبةٌ أو شيءٌ من هذا ، ذهبت لإحدى طاولات القراءة وجلست أمامها ليجلس هو مقابلها ..

"هل .. هل بالصدفة كنت ترى شاباً يأتي إلى هذه المكتبة غيرك ؟"
سألته وكان شعوراً بأن سؤالها غبيٌ لأقصى الحدود لا يفارقها ، اومئ نفياً ، لتتنهد بخيبة أمل ، لكنَّهُ أتبع كما لو أنَّه تذكر شيئاً : "لقد رأيتُ مرة شاباً أتى الى هنا ، كنت خارجاً من المكتبة آنذاك ."

تنهدت ، علمت أنَّه يفكِّر بالوقت الَّذي أتى به جونقكوك ليعيد هاتفها فلم تسأل كثيراً ، اكتفت بالايماء له بابتسامة ثم أردفت : "حسناً ، شكراً لك .."

____

القت بحقيبتها على الارض واسندت رأسها على الكنبة مغمضة عينيها بارهاق ، دقائق قليلة حتى سمعت صوت آنّا قائلة : " ليزي.."

فتحت عيناها ونظرت إليها منتظرة منها الإكمال : " نامجون وابنُ عمِّه سيأتيان للعشاء عندنا اليوم .." ، أكملت بتوتر .

قلبها ينبض سريعاً ، ووجها اصبح شاحباً ، تشعر بالخوف وكأنها سمعت خبر موتها ، لكنَّ ما حدث كان اسوأ ، لمْ يكن موتها هي .

"ليزي ما خطبكِ ؟ " سألتها آنَّا عاقدةً حاجبيها استنكاراً لما حلَّ بها .

كُومُـوْرِبي || Komorebi [مكتَملة]Where stories live. Discover now