24 | لوحةٌ ناقصة

3.4K 261 246
                                    

تنوية : قد يحتوي الفصل على ألفاظ وجزئيات غير ملائمة لمن هم دون سنِّ السادسة عشر
⭕️⭕️⭕️⭕️⭕️
_______

كان يوماً جميلاً لكليهما بعد مصارعةٍ حرّة مع شارلوت لإقناعها بتناول الدواء ، وتحسنها .

"إذاً سيّدة جون .. ماذا تريدين أن تفعلي الآن ؟ " ، سألها بعد أن قفز أمامها على السرير حيث كانت تلعب بهاتفها .

حدجته بنظراتها لتردف بابتسامةٍ متكلفة : "وضعُ خطةٍ لقتلك وتنفيذها إن نعتَّني بالسيدة جون مجدداً "

أحاط خصرها بذراعيه والتصق بها على السرير كالجرو قائلاً : "آه.. هيا لا تكوني قاسية ، ستصبحين السيّدة جون على أيِّ حال"

ظلّت تنظر إليه رافعةً إحدى حاجبيها ليسترسل : "أنتِ لي مُنذُ ذهابِ والديكِ إلى غرفتيهما.."

لم يستغرق وجهها كثيراً حتّى يتصبغ بالأحمر ، ولم تستغرق هي كثيراً لترتب شتائمها التي ستلقيها عليه ،
دفعته عنها وبدأت تحاول تغطية وجهها بينما لا تتوقف عن شتمه ، والتحدث عن كم أنَّ هذا الأمر مقزز..

هو اكتفى بالضحك بصخب على ردةِ فعلها .

انتهى به الأمر معانقاً إياها لتهدئتها .

"كوك .." ، نادته بصوتٍ بالكاد يُسمع
اكتفى بالهمهمة كإجابة .

"أين عائلتي ؟" ، سألت وتشبثت بقميصه ، ما حدث الأمس جعلها تفكر ، أليس لها عائلة تأوي إليها؟!

"تحضنُ كونها الآن ..وتأملُ ألّا يبتعد كونها عنها ولو للحظة واحدة"
فهمت مقصده لتبتسم ، حسناً هذه الاجابة أفضل مما أرادت أن تسمع ، هو بشكلٍ ما ألغى حاجبتها لعائلتها الّتي تخلت عنها - كما استنتجت- وهي قررت ، لو وقف الحظ معها فلن تهتم لأيِّ شيء من الماضي حرفياً ، ستتخلى عن كلِّ شيء لأجله ، فقط لو وقف الحظ معها .

استمر عناقهما لدقائق طويلة ، ولن أبالغ لو قلت أكثر من ساعة ، كانَ حديثاً بالعناق ، حتى قرر هو التحدثَ بشكلٍ عاديّ .

"شارلوت .." ، همس باسمها أولاً حتى يتأكد من كونها مستيقظة .

همهمت له كما فعل هو سابقاً ، هي على وشك النوم ولا قدرة لها على تحريك أي عضو من جسدها .

"لننسَ كلَّ ما حدث ولنبدأ من جديد ، لنبتعد عن الجميع .. ولنحيا لنا فقط .." ، قال بصوتٍ عميق ، هي همهمت له وغطت بنوم مباشرة ، وما تفوه به جعلها تحظى بحلم جميل ، لو حظيتَ به لبقيت بمزاجٍ جيد لسنوات - إلا لو كان حظُّك مثلها-  .

كُومُـوْرِبي || Komorebi [مكتَملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن