01

4.3K 314 47
                                    


" ستعيش الجحيم إلى آخر نفس في حياتك "

أعادت هذه الكلمات الحياة للرعب و أحيته في قلبه ، حتى بدأت الكلمات التي قالها تايهيونغ تتردد في عقله ...
" كل من يقرأه ستصيبه تلك اللعنه "

نظر إلى الكتاب فبدأت الكلمات تتحرك و تصنع أشكالا غريبه اتسعت عيناه حين رأى الذي كان يحدث أنه شيء غريب حتى
- هل يُعقل إن كلامه صحيح ؟؟

اغلق الكتاب بسرعه حين سمع صوت باب الحمام يُفتح
- هل انتهيت
رسم ابتسامه مزيفة على وجهه للمقابل له
- ما الذي تراه ؟؟ بالطبع انتهيت
- اوه هذا جيد سأذهب لاستحم أنا أيضا
اخذ بعض الملابس و ذهب إلى الحمام دون قول أي كلمة اضافيه ، و عينا الآخر كانت تراقبه لكنه حاول أن يتجاهل تلك النظرات المريبة للشك و التي تثير الخوف في نفس الوقت
بعد أن دخل جيمين إلى الحمام جلس تايهيونغ على السرير و أخذ ينظر إلى الفراغ

- لا أعرف بما اقحمت نفسي به ، أدخلت نفسي بمتاهه لا مخرج لها ، أغرقت نفسي ببحر لا منجى فيه ، حتى أنني لا أعرف الطريق الذي أسلكه هل هو ذا نهايه جيده أم سيئه ؟ هل هذا الطريق مليء بالاشواك ؟ هل سأجرح و اتأذى أثناء سيري فيه ؟

رفع رأسه ليرى الذي يقف أمامه دون أن يقول شيء أبتسم كالابله في وجهه ليسأله الآخر بنبرة ينتابها القلق
- هل هناك خطب ؟
- لا أعرف
أجاب الآخر بقلة حيلة و أنزل رأسه للأرض ليتنهد و يكمل
- هناك الكثير من الأفكار التي تدور في رأسي ، إنها ..
قاطع كلامه الآخر ليتحدث
- التفكير ليس جيد أنه فقط يسبب لك الصداع بدون فائده ، لذا قم و نم الآن و لا تفكر بأي شيء فقط فكر بكيف سيكون الغد ، هيا قم لقد تأخر الوقت .

اومئ له ثم أنزل الحقيبة التي كانت على السرير ووضعها ارضا و وضع رأسه على الوسادة و أغمض عيناه مسلما نفسه للنوم

صباح اليوم التالي ؛

أثناء تناولهم الفطور أقترحت والدة جيمين عليه أن يأخذ تايهيونغ ليريه الحي الذي يعيشون فيه ، لأنه و كما أخبرهم إن هذه أول مرة بها يأتي إلى هنا ، أبى جيمين على الموافقة في البدايه لكنه وافق في الأخير لأنه لو بقي في المنزل سيسحبه فضوله إلى الكتاب و بالطبع سيعاد ما حدث ليلة البارحة ،
بعد أن انتهوا من تناول فطورهم خرج الاثنان من المنزل
- إلا توجد هنا سيارات للنقل ؟؟
- إنه حي صغير لا حاجه للسيارات للتنقل فيه
أخذ يمشيان في الحي و جيمين كان يعرفه على الأماكن في الحي و على الناس الذين يعرفهم ، لقد مر الكثير من الوقت ، أنه وقت الظهيرة الآن لذا قررا الاثنان في الجلوس في إحدى المطاعم الموجودة هناك ، دخلا الى المطعم و طلبا الطعام و أكلا بعد أن انتهيا شكرا صاحب المطعم و قررا الخروج و إكمال جولتهم
- الناس لطيفين هنا ، إنهم مختلفين عن الناس الموجودين في سيؤول
تحدث تايهيونغ و انتظر ردا من الاخر لكن لم يرد عليه بل التزم الصمت ، لذا سأله تايهيونغ و سؤاله كان غريبا و نبرته تحولت للجديه
- هل رأيتهم ؟؟
- ماذا تقصد ؟
- الرموز التي تشكلت في الكتاب
تفاجأ الآخر من سؤاله حتى أنه لم يكن بجانبه حينما قرأه ،
- لننسى هذا الآن ، لقد تعبت لنعد للمنزل والدتك قد تكون بأنتظارنا " تحدث تايهيونغ محاولا تغيير الموضوع ثم ترك الآخر واقف خلفه و سبقه بالمشي "
التف له لينظر له ما زال واقفا في مكانه لذا تحدث بصوت عالي ليسمعه
- هل تود المبيت هنا ؟!
- أنا آت

بعد أن وصلا إلى المنزل ، ألقيا التحيه ، ذهب جيمين إلى غرفته بهدوء أما تايهيونغ قد قرر اللعب مع اخت جيمين الصغيره ،
فتح باب جيمين غرفته و دخل ليرمي بنفسه على سريره بدون تغيير ملابسه حتى ، وقع نظره على الكتاب الذي في الحقيبة التي ما زالت مفتوحة لكنه كان متعبا لم يود أن يقرأ ، بعد دقائق فتح باب غرفته ليدخل تايهيونغ جلس بهدوء بجانب الذي كان نائما على السرير ، ليسأل تايهيونغ ؛
- هل نمت ؟
- ليس بعد
- جيمين
- أجل ؟!
- لماذا كنت تعيش في سيؤول و ليس هنا ؟
- إنها قصه طويله تايهيونغ
- هل لا بأس بأخباري بها ؟
- لماذا تريد أن تسمعها أنها حتى ليست بتلك الاهميه ؟
لم يقل تايهيونغ أي شيء بعدها ، أبعد يده التي كان يضعها على اعينه و نظر لتايهيونغ الذي كان جالسا يلعب باصابعه ، رفع جسده جيمين ليجلس ، أعتدل بجلسته
- حسنا سأخبرك بها ، كل شيء حدث عندما كنت بالسادسه من عمري بدأت المشاكل تزداد بين والداي أنهما أصبحا يتشاجران أكثر من المعتاد ، كنت صغيرا لا أفهم ما يحدث فقط كنت أبكي حين ارى ابي يضرب أمي ، إلى أن أتى يوم و قررا أهلي بأرسالي الى سيؤول للعيش مع جدتي هي التي طلبت منهم هذا ، و أيضا لم يكن لدينا المال الكافي للعيش لذا جدتي تكفلت بتربيتي و ذهبت إلى سيؤول و عشت هناك .
كان تايهيونغ يستمع بإصغاء لما يقول دون أن يقاطعه حتى بعد أن انتهى هو لم يقل أي كلمة
- لقد أخبرتك ، إن القصه ليست بتلك الاهميه ، على أي حال سأذهب للنوم الأن تصبح على خير .

خلد جيمين للنوم أما تايهيونغ بقي جالسا في مكانه يحدق في اللاشيء ، بعد مرور دقائق استدار لينظر لجيمين الذي قد غط في نومه ، أبتسم ثم خلد للنوم هو الآخر

أستيقظ مفزوعا من نومه متسببا بأستيقاظ الآخر معه أيضا ،
- ماذا ؟ ما بك ؟ هل أنت بخير ؟
- أنه لقد أتى ، أنا مقتول لا محال
كان يلتقط أنفاسه بصعوبة ، و من ناحية أخرى كان يتعرق ، مسح جيمين على شعره و أخذه لحظنه و بدأ يهدئه
- كل شيء سيكون على ما يرام ، لا يوجد هناك أحد ، أنا هنا سأحميك لا تقلق لن يجرؤ أحد على لمسك

______________

انتهى البارت !!
رأيكم ؟؟
توقعاتكم للبارت الجاي؟

بليز تفاعلوا بالرواية ، ترا تفاعلكم ميت والله يعني عالاقل قدروا تعبي و حطوا فوت و تعليق ماي تخسرون شي قسم :) .

 On The Train. Where stories live. Discover now