09

2.2K 125 32
                                    


ـــ هيّ أستَيقظ هيا لقَد تأخَر الوَقت
ـــ ماذا! كم الساعة الآن؟
قفِز من علىٰ سريره ليضحك عليه الآخر الذي كان بالفعل واقفاً متكئاً على الحائط ليقتَرب ناحية السرير ليجلس على حافته
ـــ أنها الثانية عشر ظُهراً بالفعل و اليوم كان لدينا موعد مع الدكتور لكن قد تأخَر الوقت و ذهَب موعدنا
ـــ من الأفضَل أنه قد فات لا أُريد الذهاب جيمين
ـــ أنهُ لأجلك تايهيُونغ

تأفأف الآخر بصوت شبه مسموع ليعُم الصمت بينهُم

ـــ بشأن ليلة البارحه "تحدث تايهيُونغ قاطعاً لهُ"
ـــ أذهَب و أستحِم الآن سنتحَدث عن هذا لاحقاً

أومئ لهُ تايهيُونغ ليذهَب للحمام ، حينما دخَل إلى الحمَام نظَر للمرآة و أبتسَم كالأبله مُسترجعاً في ذاكرتهِ ما حدَث ليلة البَارحه هو بالفعِل قد حصَل علىٰ مرتهُ الأولى في الجنس و مَع من مع جِيمين ليسَ أول حُب في حياتهِ و لكنهُ كان حُبه الحَقيقي الأول هذا ما يعتَقده أو بالأصَح مُتأكداً منهُ، لقِد وقف الحَظ قليلاً إلى جانبه و أبتسمَت لهُ الدنيا أخيراً لقد وجد سبباً لسعادتهِ أو بالأصَح سعادتهُ نفسَها لقَد تمكَن الآخر من قلبهِ و أستولىٰ علىٰ تفكيرهُ من كانَ يتوقع من أنهُ سيقَع بالحُب من جديد بعد أن خُذل لأول مرّة حينما أحبّ شخصاً ما فتىً آخر يُدعىٰ جِيسونغ في زمَن بعيد بعدَ مرور فترة وجيزه على علاقتهُما أخذَ ينعتهُ بالمجنُون بسبب ما يرى و أولئك الناس الذين يُلاحقوه و أصبَح يُخبره بكُل ما يرىٰ فيهِ من عيوب كان يتعمَد دائماً أن يجرَح قلبهِ حتى من دون أن يكترِث لألمهِ لكن ذلك كُله أصبَح من المَاضي و لم يعُد يهم الفتىٰ ولى و ذهَب حُب تايهيُونغ معهُ و ها هو قَد وقَع بالحُب من جديد مع شَخص أصبَح يراه أنهُ يستحَق كُل أهتمامه و حُبه و الأهم من هذا كُله أنه عرَف جلّ عيُوبه و رضيَ بها حتى أنهُ أصبَح أحد أولوياته في الحَياة بل سبباً لبقائهِ علىٰ قيد الحياة ، فجِيمين أملهُ الأخير في الدُنيا

_______________________

بعدَ أن أنتهى تايهيُونغ كُلياً رشَ آخر شيء قليلاً من العطِر علىٰ ملابسه ذلك العطِر الذي يحبُه و الذي كان هديةً من محبُوب قلبهِ أقتَرب من ذلك الذي كان واقفاً ورائه و الذي كان ينظُر لهُ طبع قُبلة سطحيه على شفاه الآخر قبل أن يأخذ بيدهِ مُمسكاً بها نازلين إلى الأسفَل و الأبتسامه تعلوا وجه كليهما الأرضَ لا تُكاد تحملهما من شدة سعادتهما لكن ما أن نزلوا  كانَت المفاجأه وجود شخصاً غريب أو هذا ما ظنَهُ الأطول يقف في مُنتصف الصالة أما جيمين لم يستغرِب بشأن وجودهِ و لكن ظهَرت على وجهه بعضَ ملامح الخَوف و الحزن

ـــ حضرة المُحقق جونغ أن! أهلاً بكَ ، ما الذي جاء بكَ إلى هُنا
ـــ أنهُ بشأن قَضية والدتك و أختُك ، تفضَل بالجلُوس لأعطيك التَفاصيل

لقَد أتضَح الأمر بالنسبة لتايهيُونغ و تمكن من فهِم ملامح جيمين الي تحولت إلى الحزِن، جلَس جيمين على الأريكه المُقابلة للمُحقق و تبعهُ تايهيُونغ ليجلس بجانبهِ

 On The Train. Where stories live. Discover now