On The Train.

00

ــ يبدو بأنه قد وصل متأخر .
تحدث بصوت شُبه مسموع و بعدها قام بأخبار إحدى المضيفات لُتخبر السائق ليُوقف القِطار .
بعدها عاد للكتاب فتح الصفحه الاولى ليقرأها كان مكتوب في المقدمه " ستلاحقك اللعنه في كل مكان تذهب اليه "
- واو يبدو إن هذا الكتاب فيه الكثير من التشويق .
- لا تقرأه
سمع صوت من خلفه ، التفت الى مصدر الصوت كان شابا يبدو في العشرينات من عمره يقف خلفه ، كان طويل القامه ، شعره بني اللون ، يرتدي تيشيرت أسود و بنطال أسود
- المعذرة ؟!
- سترافقك المشاكل أينما تذهب إذا قرأت هذا الكتاب ، يُقال عنه بأنه مصاب بلعنه و كل من يقرأه ستصيبه تلك اللعنه
- و لكن كيف تعرف عن كل هذا ؟ هل قرأته من قبل أو قد شهدت حدوث كل هذا لشخص ما تعرفه ؟
تجاهل السؤال الذي طرحه الفتى و ذهب ليجلس مقابل له وضع قدم فوق قدم ، اما الذي أمامه كان ينظر له بنظره غريبه مستغربا مما يفعله أنه حتى لا يعرفه ، أكمل الفتى صاحب التيشيرت الاسود حديثه
- و سيبدأ قارئ الكتاب هذا يتوهم الكثير من الاشياء حتى أنه قد يقتل و يصبح مجرما ، و ستكون نهايته الموت بلا شك  .
شعر الفتى الماثل امامه بنوبة خوف غمرت قلبه نظر للاسفل ثم أعاد نظره للفتى ذو التيشيرت الاسود من دون ان يقول شيء اغلق الكتاب و كسر الصمت الذي حل لثواني
- كيف تعرف كل هذا ؟
أعاد سؤاله مره اخرى على أمل أن يحصل على إجابة
- هناك أمر يجب عليك أن تنفذه ، بعدها سأخبرك .
- على أي حال لست بحاجه أن اعرف فأنا لا أؤمن بخرافات كهذه
أعاد نظره للنافذه بدأ يتأمل روعة السماء من حوله الغيوم المتلبده فيها و الطريقه التي كانت مترتبه بها لطالما كان يلهمه النظر الى اشكال الغيوم كان الطريق الذي مروا به خاليا لا يوجد به ناس ، بعد لحظات قد مضت نظر الى ذلك الشخص الغريب فوجده ما زال يركز نظره عليه ، حاول أن يتجاهله لكن لم يستطع
- هل هناك خطب ما ؟
- لقد ساعدتني في صعود القطار الان لماذا لا تود أن تساعدني ؟
- أنا لا اعرفك حتى كيف أساعدك ، قد تكون قاتلا او سارق أو أي شيء لا اعرف و لكني لا استطيع الوثوق بك
- هل مظهري يوحي الى أي ما قمت بذكره
حرك رأسه نافيا ليتحدث " بماذا تريد أن اساعدك ؟ "
- هناك أناس يلاحقوني يودون قتلي الان هم على متن هذا القطار يبحثون و قد يصلون هنا في أي لحظه
- أنهم سيقبضون عليك لا محاله ، لا يوجد مهرب هنا
- إلى إين وجهتك أنت ؟
- انا ذاهب الى عائلتي في " إلسان "  .
- خذني معك إلى هناك
- سبق و أخبرتك بأني لا اثق بك
نظر له بنظره مترجيه 
- حسنا سآخذك معي ، لكن أقسم إن حاولت فعل أي شيء سأقوم بقتلك بدلا منهم
- أنت لم تقرأ الكتاب بعد و بدأت تفكر بالقتل
- على الاقل قم بشكري
- سأفعل ذلك لاحقا
- شخص غريب
دارت بينهما بعض الاحاديث ، حتى مر الوقت ، هم لم يتعرفا الى بعضهما بعد و لكن على ما يبدو إنهم قد انسجما معا
بعد مرور ساعات وصلوا الى وجهتهم ، لكن قبل أن ينزلوا طلب الشخص الغريب من الاخر ان يعيره بعض من ملابسه ليتنكر بها فهو لم يجلب معه أي ملابس
وصل الى منزله أستقبله أهله ، لكن الغريب في الموضوع هو أنه فقط رأى والدته و أخته الصغيره لم يرى والده و سأل والدته مرات عده عنه لكنها غيرت الموضوع
- أمي هل هناك شيء حدث لا أعلم عنه ؟
- عزيزي أخبرتك بأن لا شيء والدك ، قد سافر من اجل عمل و أنه سيعود بعد أن ينهي عمله

جوابها لم يكن مقنعا لكنه لم يرد أن يضغط عليها ، قدم لها الفتى الذي أتى معه ،
- أنه سيمكث هنا لبعض الوقت بعدها سيغادر
- هل هو صديقك ؟
أراد أن يجيب لكن الاخر قام بمقاطعته
- أجل انا صديقه ، لقد تعرفت في الثانويه ، اسمي كيم تايهيونغ يمكنك مناداتي بتايهيونغ فقط ، أتمنى أن لا يكون وجودي ثقل عليكم
- لا بأس أنت كأبني بما انك صديقه 
- جيمين لقد حضرت لك غرفتك ، تايهيونغ سيبيت اليوم في غرفتك و غدا سأجهز له غرفة الضيوف
- حسنا أمي ، هيا تايهيونغ لنذهب
بعد أن دخلا الى الغرفه رمى جيمين حقيبته على سريره ،
- أسف لأني كذبت على والدتك
- لماذا فعلت ؟
- ماذا لو أخبرتها بأنك تعرفت علي بالقطار إنها لن ترتاح لي و لن تجعلني ابقى هنا للحظه واحده 
رمى اليه بعض من الملابس دون أن يقول حرفا واحد
- من هنا الحمام اذهب و أستحم
- حسنا

بعد أن دخل تايهيونغ الى الحمام ، بدأ جيمين يخرج باقي الاغراض من حقيبته ، أخرج الكتاب و بدأ ينظر له بتمعن " ماذا سيحدث لو قرأته ، كلام ذلك الفتى مجرد خرافات لن أصدقه " جلس على سريره و فتح الكتاب ليقرأ السطر الثاني

" ستعيش الجحيم إلى آخر نفس في حياتك "

أعادت هذه الكلمات الحياة للرعب و أحيته في قلبه ، حتى بدأت الكلمات التي قالها تايهيونغ تتردد في عقله ...

" كل من يقرأه ستصيبه تلك اللعنه "

____________
- تعتقدون كلام تايهيونغ حقيقي حول الكتاب ؟
و جيمين ح يكمل قراءة الكتاب ؟؟
- شنو تتوقعون السبب الي يخلي العصابه تلاحق تايهيونغ ؟

البارت الاول أتمنى يعجبكم و أسفه اذا أكو اخطاء املائيه ، و اتمنى تتفاعلون بالرواية ♥ ، أحبكم ، باي