On The Train.

04

ــ لقد توفياه لم نستطع إنقاذهما .

تسربت الكلمات إلى مسامعي بدا كُل شيء غير طبيعي أمامي تمنيت لو أنهُ كان مجرد كابوساً و أستطيع الإستيقاظ منه تمنيت لو أن ما سمعته كان مجرد مزحه لكن لا يُفيد التمني الآن هذا الواقع و عليه أن أرضى به ، لم أشعُر بشيء حولي الظلام كل ما أستطيع أن أرى

- بعد ثلاثة أيام من الحادثه -
بقي جيمين في غرفته طوال الثلاثة أيام الفائته لم يُخرج منها بتاتاً أندثرت رغبته تجاه العديد من الأشياء حتى حياته لم يعُد له رغبة بها ، من جانب آخر كان تايهيونغ قلقاً حيال جيمين كان يخشى عليه من ان يَجن و يفعل بنفسه شيئاً و في نفس الوقت كان يُفكر بما قاله له جيمين في ذلك اليوم ، كلام جيمين كان بالنسبه له كـ سكين و أخترقت جوارحهِ ، يُفكر فيما إذا كان جيمين قاصداً لكلامه أو إنه قال ذلك بسبب الصدمه

كان تايهيونغ يجلُس على الأريكه التي تتوسَط غُرفة الضيوف بينما يُنظر إلى الفراغ نظراته خاليه و هادئه من شيء و في داخله صراعات تحدث بين عقلهَ و قلبهِ ، سمع صوت فتحة الباب لذا اشاحَ في نظره إلى الصوت

ــ جيمين

كان كُل ما نَطق به بحيث كان يبتسِم بسعاده لرؤيته الآخر لكن سُرعان ما تلاشت إبتسامته حينما تجاهلهُ الآخر و توجه إلى المطبخ ” أنا أتفهم ما تُمر به جيمين “ قال تايهيونغ في ذهنه بينما نظراته ما زالت تُراقب حركات الأخر ، أخذ جيمين كأساً و ملأه بالماء و شربه رفع عيناه ليرى نظرات الأخر له توجه ناحيته ، تايهيونغ بدون شعور سحب الآخر لاحضانه

ــ لقد كُنت قلقاً عليك

دفعه جيمين ليفصل الحضن

ــ لو كُنت حقاً تقلق عليه لما فعلت كُل ذلك بي
ــ جيمين ، صدقني أنا لم يكُن لي يد في الموضوع أنا كُنت معك طوال اليوم حتى أنا مثلك انصدمت حينما رأيت والدتُ....
قاطع جيمين كلام تايهيونغ ليتحدث بنبرة غضب

ــ لا تجلب ذكرهما في لسانك
ــ جيمين سأفعل أي شيء يجعلك تصدق بأني لستُ السبب في مقتلهما
ــ فقط أخرج من منزلي ، لا يُشرفني شخصٌ وغد مثلك إحترمته ووثقت به و خان ثقتي أن يسكُن في منزلي
ــ شكراً لك جيمين
قال تايهيونغ تلكَ كلماته بنبرة صوت مكسُورة كان يمنع دموعه من أن تتساقط كان يُحاول أن لا يُبين إنكساره لكِن نبرة صوتهُ خانته

عاد جيمين إلى غُرفته أغلق الباب واتكأ بظهره عليه و رفع رأسه للأعلى أخذ نفساً عميقاً تقدم بضع خطوات ليصل إلى سريره ، اخذ احد الكُتب و بدأ بقراءتها راوده النعاس حتى غفي ، بعد مرور ساعات إستيقظ و توجه ناحية باب غُرفته مُسرعاً خرج و بدأ بمُناداة تايهيونغ
ــ تايهيونغ ، أين أنت تايهيونغ ؟ تايهيونغ
بدأ يبحثُ عنه لكنهُ قد فات الأوآن بالفعل لم يعُد تايهيونغ موجوداً قد غادر بالفعل ، جلس جيمين ارضاً و بدأ بالبكاء