The end

2.1K 114 63
                                    

ـــ سَيد بَارك، أنا الضَابط جونغ سيُوك لدينا مُذكرة أعتقال للمدعُو كيم تايهيُونغ بتُهمة قَتل

أنقبض قلب جيمين و أتسعت عيناه علىٰ مصرعيها و أبدّى ردة فعل كتلك التّي أبداها حين زُف علىٰ مستمعه خبر موت أُمه و أُخته، هو كان يتمنّى و بشدة أن تُثبت الأدلة بشأن إتهام تايهيُونغ بمقتل عائلته لما هو الآن رافضًا لفكرة أن يتُم القبض على تايهيُونغ "لماذا كُل هذا يحدث، هل سيبعدُوني الآن عن تايهيُونغ، ماذا عن الذي يدور في عقل تايهيُونغ الآن هل سيظن بأنني كذبت عليه بشأن مشاعري تجاهه في الوقت الذي هو كان صادقًا لي في حُبه و بشأن تزويري لمرضه و الذّي كان كذبة من الأساس و حتى قصة أن والدي على قيد الحياة كانت كذبة هل سيغفُر لي بعد الذي فعلته بهِ، هو لا يستحق كُل هذا و لكن بالنهاية هو مُجرم لا يستحق كُل هذا العُطف مني هو سينال عقابه لم يكُن عليه أن يفتعل جريمته في البداية، و لكن ماذا لو كان تايهيُونغ قد أُجبر على فعل ذلك؟ أعني ماذا لو كان قَيد التهديد حين قَتل أمي و أختي، ياه جيمين ليس عليك أن تُفكر بأنه بريئ هو ليس سوى مُجرم عليك أن تنظُر له بهذه الطريقة تبًا للقلب و مشاعرهِ لم يكُن عليه أن يُحبه ثأر عائلتَك أهم لا يهُم أن أصبح هو يراني مُجرد كاذب لعين لكن لا أعتقد بأن جريمتي أهون من جريمته أنا لست سوى مُجرم قد تلاعَب بقلبٍ بريء و هو الآن على مشارف أن يرمي ذلك القلب و ذلك الحُب وراءه و كأنه لم يكُن يومًا"

أبتعَد جيمين عن الباب بعد صراع طويل دار بين عقلهِ و قلبهِ فعقلهُ يُريد شيئًا و قلبهُ هو الآخر يُريد شيئًا لكن هذهِ المرة لن يدع أنانية قلبه تنتصِر على منطِق عقله، هذهِ المرة فقط سيسير وراء ما يُمليه عليه عقلهُ، دخلت الشرطة و وضعت القيُود بيد تايهيُونغ و سحبوه إلى الخارج بينما كانت أعيُن تايهيُونغ تنظُر ناحية جيمين لمْ تُفارقه نظراته ولا ثانية حتى بعد أن دخل إلى السيارة كان في نظرتهِ رجاء كان يتمنى أن يركض جيمين ناحيتهم و يُوقفهم لكن جيمين أبى حتى النظر في عينيهِ، كان الضابط يتحدث مع جيمين و لكن عقله في مكان آخر و لم يستمع ولا لأي كلمة قالها

ـــ أريد البقاء لوحدي أرجوك

أردف له الضابط بصمت و غادر المكان، أختطف جيمين نظرة أخيرة إلى وجه تايهيُونغ قبل أن تتحرك السيارة بينما كان هذا الأخير مُنكسًا رأسه إلى الأسفل، أغلق جيمين باب المنزل حالنا غادرت السيارة و جلس واضعًا ظهره إلى الباب، هو فقط يشعُر بالضياع لا يعرف ماذا يفعل كُل شيء أصبح ضده حتى عقله أصبح يأبى أن يُلبي ما يريده كُل شيئًا أصبح مُظلم حوله الآن بدر ليلهِ قد غادر لم يعُد هُناك ما يُضوي عتمته، ضم ركبتيه إلى صدره و ترك دموعه تنساب على وجنتيه كيف ما يحلو لها

مرت ثلاث ساعات و هو جالسًا هكذا في الزنزانة أبى أن ينطق بحرفٍ واحد و لكن المُحقق لم يفقد الأمل ما زال يأتيه و يستجوبه بين الحين و الآخر لكنه كما هو حتى بعد تهديدات عدة لم ينبس بحرفٍ هو فقط فكّر أنه لم يعُد لديهِ شيئًا ليخسرهِ قد خسر حُب حياته و على ما يبدو أنه لم يكُ غير شخصًا مُخادع و لكن ماذا لو كان مكانه هل عليهِ أن يفعل نفس الشيء؟ فبالتالي تلك عائلته بالطبع هي أهم لديه من الكثير أعاد رأسه للخلف و أغمض عيناه تاركًا الأفكار تتلاعب بعقله، ها هو المُحقق يدخل للمرة السابعة على التوالي و يجلس أمامه و يبدأ بطرح أسئلته التي لا تنتهي أو هكذا كما ظن تايهيُونغ لكن كانت محاولاته تلك من دون جدوى كان المُحقق قد قرر الخروج و لكن أوقفه صوت تايهيُونغ

 On The Train. Where stories live. Discover now