《...الخامس والعشرون》

254K 4.2K 383
                                    


يطرق باب غرفة والدته بخفه.بنيته اصلاح الامور بينهم بعد عدة محاولات فاشله منه لارضائها ..ليفتح الباب ويدخل االيها بخطي بطيئه ممسك بيده حقيبه باللون ألأحمر متوسطه الحجم!!..

يجلس بجوارها علي الفراش لتشيح بوجهها بعيدا عنه وهي عاقده ساعديها أمام صدرها ..

هتسامحيني امته يا أميمه"تحدث يوسف بنبرة مترجيه"

لم تجيبه ظلت تنظر للجهه الأخري..

دانا خلاص فرحي بكرة ..يرضيكي اني اتجوز وانتي مش معايا ..

لتهتف بعتاب"منتا عملت كل حاجه وانا مش معاك ..ربنا معاك بقي

امسك كفها رغما عنها وقام بتقبيلها برفق"بلاش انتي اللي تيجي عليا ياأمي ..انتي عارفه انا كانت حياتي عامله ازاي!

ليلين قلبها من انكسار نبرته فتسقط دمعه من اعينها ليمسحها بكفه ويرتمي بأحضانها ..مسحت علي ظهره بلين تعاتبو قليلا وتصافو ..ثم نهض عن الفراش وقام بفتح الحقيبه

أميمه"ايه ده؟!

اخرج يوسف من الحقيبه فستان من اللون الازرق الداكن ذات أكمام مرصعه بفصوص فضيه لامعه ومعه وشاح بنفس درجة الفستان وتزيد منه اناقه ..

أيه رأيك يا أميمه"قالها وهو ممسك بالرداء..

يعني انت عارف انك هتأثر عليا وتخليني احضر"قالتها أميمه بتهكم..

تحدث بمرح وتباهي"طبعا ..مانا نقطه ضعفك ياوزتي..

ليمزحو قليلا سويا ..ثم تسأله عن حاله مع سارة ..

الحمدلله كويسين"قالها يوسف مطمئنا لوالدته ..

اوصته عليها ..وتمنت له الخير ..

....

[ اليوم ..بالتأكيد مختلف عن سائر الأيام السابقه ..يوم انتظره يوسف طويلا ..بالأساس لم يهنأ بنومه سرقت من جفنه النوم والراحه ..قصه عشق بدأت بانتقام ثم تحولت لحب ..حب ام تملك ..لا يهم المهم انها ستبقي معه وملكه وله حتي وان ارادات النقيض سيجبرها عليه ..لتدلف أمه الي الغرفة بهدوء ظنا منها انه نائم ..

أميمه:ايه ده اللي مصحيك بدري يا عريس..

يوسف "وهو يفرك بعينيه"انا منمتش اصلا ..

أميمه:كنت المفروض تنام لك شويه عشان الفرح والناس وكده..

لم يجيبها ولكنه استمر بمسح رأسه عده مرات ..

فتحت النافذه لتغرق الغرفه باشعة الشمس المعلنه عن انه يوم دافئ معتدل ..ليطبق علي جفنيه بشده ..

تسير صوبه لتجلس بجواره وتمسح علي كتفه بحنو "مالك ياحبيبي ..حاسه انك مضايق !!

ليتنهد طويلا ويجيب بتثاقل"لا ابدا مفيش ..عشان منمتش كويس بس..

أبن عمي للكاتبه ريهام محمودWhere stories live. Discover now