Chapter 1

487 19 19
                                    

Shawn's P.O.V

دخلت إلى غرفة الجلوس وجلست مقابل والديَّ ،

شون: " أمي ، أبي .. أريد إخباركما بشيء .. " قلتها لهما بكل جدية

نظر كلاهما لي باهتمام ، أبي: " نعم؟ نحنا ننصت لك "

أخذت نفساً عميقاً ثم قلت " أريد الانتقال للعيش وحدي ، أنا مستعد لهذا "

ابتسم أبي بفخر: " هل حقاً تريد هذا؟ فهذا قرارك بالنهاية عليك تحمل مسؤلية قرارك"

انا: " نعم ، أريد هذا "

أمي: " إذا يمكننا أن نشتري لك منزلاً بأي مكان تريده بشرط"

انا: " وماهو؟"

أمي: " عليك أن تدرس جيداً فسوف تتخرج من الجامعة بهذه السنة هل نسيت"

انا: " حسناً لاتقلقي ليس بالأمر الصعب"

أبي: " حسناً سنخرج انا وأمك غداً لنرى بعض المنازل وسنختار ما يعجبك"

انا: " شكرا لكما ، سأصعد إلى غرفتي"

اتجهت إلى الدرج ووجدت آلياه أختي الصغيرة تقف هناك وقد سمعَت ما قلناه

آلياه: " هل حقاً ستنتقل شون؟ ستعيش وحدك؟ لن نراك مجدداً؟ "

ضحكتُ ومسحت على رأسها: " لا سترونني بالطبع فأنا لن ابتعد كثيراً عن هنا"

آلياه: " إذاً لم لا أعيش أنا أيضاً بمفردي"

انا: " آلياه انت مازلت بال13 من عمرك لا يمكنك فعل هذا"

آلياه: " إذاً سأعيش وحدي عندما أبلغ ال20 من عمري مثلك تماماً "

انا: " هه نعم هيا ابتعدي أريد الذهاب إلى السرير"

دخلت إلى غرفتي واستلقيت على سريري البارد ، أكاد انسى شعور الدفئ

أخذت هاتفي من على الطاولة وبدأت بتفقد الرسائل الغير هامة

وبعدها ألقيت الهاتف جانباً وأغمضت عيناي اللتان غفوتا بسرعة من شدة النعاس

Mia's P.O.V

لم تتوقف عيناي عن البكاء لقد كنت حقاً بأسوأ حالاتي

لقد مرّ اليوم الثالث على وفاة جدتي التي كنت اعيش معها

هي التي ربتني وهي التي كانت تسندني بالرغم على أنها لم تفهمني كثيراً

لكنني الآن وحيدة تماماً ، توفى والداي عندما كنت صغيرة ولم يكن لدي أي إخوة

وحيدة في هذا المنزل الكبير الخالي من الحب والحنان

فتاة بعمر ال17 من عمرها ماذا ستفعل في هذا العالم القاسي الذي يأخذ منها كل من تحب

يأخذ منها كل من يرعاها ويهتم بها

لم أكن بكل هذه السعادة بوجود جدتي فقد كانت توبخني كثيراً

لكنني اعتدت عليها وكان وجودها جيداً في حياتي

كانت تدفع لي تكاليف المدرسة لكن الآن من سيفعل هذا؟

من أين سأحصل على المال؟

لا أعرف احداً من أقاربي ولا أظن أن احداً موجوداً هنا

أنا الآن لا استطيع إكمال حياتي حقاً لا استطيع

من كثرة بكائي غفوت دون أن أشعر

-

شعرت بأشعة الشمس تدخل في عيناي ففتحتهما وأدركت بأنه الصباح

لم أنم جيداً ليلة البارحة بسبب الأحلام التي راودتني

ولكن من بين الأحلام السيئة حلمت بأحدهم ، لم استطع تمييزه جيداً

لقد كان ذو بشرة بيضاء وشعر بني ، وعيناه كـ لون الكاراميل البني

أذكر أنه كان يمسك بيدي بشدة ، لم يتركها ، لكن هناك شيء أسود أخذه فاختفى

مما جعلني أشعر بالوحدة مرة أخرى ،

لا أعلم تفسير هذه الأحلام لكنها فعلاً غريبة

نهضت إلى الحمام ونظرت في المرآة ، لقد كان هناك خطوط سوداء أسفل عيناي

وكانت عيناي متورمتان من كثرة البكاء ، نظرت إلى شعري .. لقد أصبح طويلاً جداً

أشعر بأن علي فعل شيئاً حياله ،

أخذت حماماً سريعاً وخرجت لأنظر إلى شعري المبلل

أخذت أحد المقصات من علبة الخياطة الخاصة بجدتي وبدأت بقص خصلات شعري الأسود

هذا لا يكفي .. استمريت بالقص إلى أن وصل طول شعري إلى عنقي

أظن بأن هذا أفضل ، أشعر بالخفة

The Waiting PersonTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon