Mia's P.O.V
سمعت صوت المياه تتدفق في الحمام ، أظن بأنه شون يأخذ حماماً ،
كنت أحب سماع هذا الصوت في الصباح ، فلقد اعتدت عليه وأصبح أمراً اعتياداً بالنسبة لي ،
لقد كان الحمام قريباً من غرفتي لذلك كنت اترقب دخول شون إلى غرفتي ، راقبت باب الغرفة باهتمام
عندما رأيته آتياً ، لقد ظن بأني نائمة ، لكنني لست كذلك ،
" اوه صباح الخير ميا" قالها لي بصوته الصباحي الذي يدل على استيقاظه للتو
ابتسمت فحسب ، كنت أنظر إلى خصلات شعره المبللة واشتم رائحة العطر منه
نظرت إلى الأرض حيث كانت أقدامه تطبع آثار المياه عليها
صنع طريقه إلي واقترب مني وقبل مقدمة رأسي ، في كل مرة كان يفعل ذلك كان يشعرني بالاهتمام ، لقد أحببت ذلك
أمسك بكلتا يدي وشدني إليه لينهضني عن السرير
" اه هيا دعني انا حقاً متعبة " قلتها له بصوتي النعس
" هيا علينا الذهاب ، سأصحبك معي إلى بيت صديقي" قالها لي متحمساً
" هيي مهلاً ،منذ متى كنت تفعل هذا شون؟" قلتها باستغراب شديد
" منذ اليوم ، هيا ارتدي ملابسك ورتبي شعرك "
" سآخذ حماماً أولاً "
" هيا اذهبي إذاً"
نهضت بصعوبة مستندة على شون واتجهت إلى الحمام
بعد انتهائي من الاستحمام اخرجت بنطالاً اسود وقميصاً وردياً
وسرحت خصلات شعري القصيرة
دخل شون إلى غرفتي ومد لي يده ، هذا يعني بأنه يجب عليّ الذهاب معه
أمسكت يده واتجهنا إلى السيارة
استغرق طريقنا حوالي ساعة وعند وصولنا كان المنزل ضخماً!
أظن بأنه أحد أصدقائه الأثرياء
لكننا لم نذهب لزيارته أو ماشابه
لقد أقام حفلة وأراد منا الحضور للحصول على بعض المرح
" حسناً انظري إلي ، القاعدة الاولى والاخيرة ، لاتجعلي أحد يعرف بحبنا حسناً؟" قالها لي شون محذراً لي
" لكن لم؟" قلتها له مستغربة
" ستعرفين لاحقاً ، ستقولين بأننا أصدقاء وأنني اصطحبتك للتسيلة فقط ، وأريد إخبارك بأن كاميلا ستكون هناك أيضاً لذلك
حاولي تجنبها "
حسناً ، لم يريد مني أن افعل هذا ، هل هو خائف من أحد؟ أم أنه يختجل مني أمامهم؟
YOU ARE READING
The Waiting Person
Romanceانا متعب ، متعب حقاً من كوني وحيدا في الطريق كعصفور في المطر ، تعبت من عدم وجود شخص أكون معه ليخبرني من أين نذهب ومن أين نأتي ، في الغالب تعبت من البشر وكونهم قبيحون مع بعضهم ، تعبت من الآلام التي أشعر بها وأسمع عنها في العالم ، إنها مثل قطع الزجاج...
