Chapter 24

153 10 2
                                    

Writer's P.O.V

مرّ شهر كامل على ذهاب ميا وشون إلى المشفى

كانت حالة ميا سيئة ، وشون كذلك

كانت تبكي كل يوم وكانت تخفي حزنها عن شون لكي لا تضعفه

كانت تعلم بأنه بحاجتها قوية ، أما شون ، كانت حالته تسوء يوماً عن آخر

آلامه تشتد ، حرارته مرتفعة طوال الوقت ، كان يأخذ العديد من الأدوية المهدئة

التي كانت تسكّن من وجعه لساعات معدودة ، لم تكن كافية لإخفاء وجعه

عرفت عائلة شون بمرضه وأصروا أن يقوم بالعلاج الكيميائي لكنه رفض

وتشاجروا كثيراً بهذا الشأن لكنه بعد كل شجار كان يذهب لميا ويضع جميع أحزانه وضعفه عندها

ليعود سعيداً وقوياً .

Shawn's P.O.V

كنت جالساً واضعاً المنشفة المبللة على رأسي وميا تجلس بجانبي ،

ميا: " شو.. شون!" قالتها واضعة يدها على فمها

انا: " ما بك ميا!؟"

لكنها لم تجبني وركضت مسرعة إلى الحمام

تبعتها مسرعاً وانا أراقب خطواتي خوفاً من أن يغمى عليّ

رأيتها تتقيأ في المرحاض لذا أمسكت بمقدمة رأسها بإحدى يداي

وأحطت يدي الأخرى ببطنها

" ااااهه شوون هذا مؤلمم " قالتها بصرخة في صوتها

" اهدئي حبيبتي هيا قفي "

أوقفتها على قدميها وغسلت لها وجهها بالمياه وأعطيتها زجاجة مياه لتشربها

وضعتها في السرير لتستريح

" عليّ إحضار الطبيب" قلتها لها بصرامة

" لا شون ليس في هذا الوقت المتأخر من الليل ، وأنت متعب أيضاً"

لكنني تجاهلت جملتها وذهبت للاتصال به

بعد نصف ساعة حضر الطبيب ودخل ليفحصها

بعد دقائق خرج ونظر إلي: " أهنئك شون ميندس ، سيصبح لك طفل ، إنها حامل"

واستدار مبتعداً

بينما كنت واقعاً في صدمة ، لم أعرف أفرح أم أبكي؟

ركضت متجهاً لغرفتنا لأجد ميا تبتسم لي بعيناها الممتلئتان بالدموع

" مياا!! سيصبح لنا طفل ، عزيزتيي!" قلتها لها فرحاً

ردت علي بصوت ضعيف: " نعم شون ، نعم" ثم حاولت أن تكبت بكاءها

لكنها لم تستطع

بكت كثيراً ووضعت كلتا يديها على وجهها

" ما بك صغيرتي؟ ألست سعيدة؟" قلتها مبعداً كلتا يديها عن وجهها

" ب.. بلى لكن ، شون ماذا لو لم يستطع صغيرنا أن يرى والده؟"

" أين فتاتي المتفائلة؟ هيا عليكي أن تكوني إيجابية قليلة" قلتها لها ولكنني كنت أكذب

" اأ.. انا لا أعرف شون أنا .." لم تستطع إكمال جملتها بسبب بكائها الشديد

ضممتها إلى صدري لمدة طويلة حتى غفوت

لقد كانت متعبة ومشتتة ، لم أرد لها أن تكون حزينة لهذه الدرجة

لقد أفسدت سعادتها التي لطالما حاولت أن ابقيها

-

بعد مرور أشهر عديدة بدأت معدة ميا بالبروز فقد أصبحت بأشهرها الآخيرة من حملها

كانت تتعب كثيراً ، كنت أحاول الاهتمام بها لكني كنت مريضاً أكثر منها

كان يعتني كلانا بالآخر

كنا نذهب إلى كوخنا الصغير مراراً وتكراراً لنصنع ذكرياتنا

أردت أن أصنع لها ذكريات جميلة قبل أن أغادرها

لم أرد أن أتركها في هذا االعالم وحدها

لم أرد ذلك ، لكنه القدر ، ومن يدري؟ قد أبقى على قيد الحياة لسنوات عديدة

كنا نحتار بالاسم الذي نريد أن نسميه لطفلنا

" إن كان طفلاً سنسميه بيتر" كانت تقول لي ذلك

وكنت أقول لها: " وإن كانت طفلة فسنسميها ايما " كنت أحب هذا الاسم لأنه قريب من اسم ميا.

كنت أنظر إليها في كل ليلة ، كانت جميلة كفاية ، عيناها ، وجهها ، شفتاها ، شعرها

حتى العقد لم تخلعه يوماً ، لقد وفت بوعدها

كانت تتألم كثيراً في بعض الأحيان لكنها لم تخبرني

كنت أسمع تأوّهها من خارج الغرفة وعند دخولي كانت تمثل وكأن شيئاً لم يكن

أعطيتها أيام حياتي المتبقية ، أعطيتها كل مالدي

-

-

في أحد الليالي ارتفعت حرارتي بشدة ، وكنت محموماً

شعرت بكل شيء يدور حولي ، كنت ممسكاً يد ميا بشدة

خفت أن تتركها

كل شيء كان يؤلمني ، مفاصلي ، رأسي ، معدتي

كنت أتقيأ داخل الدلو التي أحضرته إليّ

ماكان يخيفني هو أن ميا كانت في أيام حملها الأخيرة

أعني أنها قد تلد في أي لحظة 

The Waiting PersonWo Geschichten leben. Entdecke jetzt