Chapter 14

190 13 3
                                    

Shawn's P.O.V

اعتذرت من أصدقائي وقلت بأن ميا عليها العودة إلى المنزل باكراً

خرج كلانا من المنزل وصعدنا في السيارة وسلكنا طريقنا

بدأت ميا بالبكاء وهي صامتة

انا: " لم تبكين؟ توقفي أرجوكي"

ضربت إحدى يداها بباب السيارة وقالت: " لقد قبّلت لتوك كاميلا شون!!!! أليس هذا سبباً كافياً؟"

انا: " هيا توقفي لقد أردت أن أجعلك تغارين ، تعلمين أنك أجمل فتاة في العالم"

نظرت إليه وضحكت بسخرية: " هل حقاً فعلت هذا لتجعلني أغار؟"

انا: " نعم ، وانا آسف لفعلي ذلك أعدك بأني لن أفعل هذا مجدداً"

ميا: " حسناً جيد ، يمكنك أن تعيدني إلى المنزل"

لكنني تجاهلت ما قالت واتجهت إلى منزل والداي

ميا: " مهلاً مهلاً هذا ليس منزلي ، شون منزل من هذا؟"

انا: " توقفي عن السؤال وانزلي هيا"

نزلت وفتحت لها باب السيارة وشددتها من يدها

عليّ إصلاح الامور حالاً

دخلت المنزل وناديت أمي: " هيي أمي ، آلياه ، أين أنتما؟"

سمعت صوت أقدام تنزل من على الدرج ، لقد كانت آلياه

آلياه: " هيي شون ، اوه من هذه الفتاة الجميلة"

انا: " إنها ميا "

آلياه: " اوه إنها تلك الفتاة التي تكلمت عنها كاميلا"

انا: " اصمتي ونادي لأمي هيا"

نظرت ميا إلي: " ماذا تحاول فعله شون؟ أمك ستطردني"

انا: " هيا اصمتي أنت الأخرى"

جاءت أمي ونظرت إلي: " أهلاً شون ، أهلاً ميا"

لقد انصدمت منها تماماً عندما رحبت بميا

انا: " أمي ستنام ميا اليوم عندنا ، إن كان ليس لديك مانع"

أمي: " لامشكلة "

لقد صعقت حقاً ، كيف تغيرت بهذه السرعة؟ هي لم تدعني أحاول حتى

ميا: " شكرا لك سيدتي"

أمسكت بيد ميا وصعدت بها إلى غرفتي

ميا: " يا لها من غرفة لطيفة ، يبدو أنها مليئة بالذكريات"

انا: " اوه نعم ، انظري السرير فردي ، أعني يبدو أنه لن يتسع لكلينا يمكنك النوم وحدك عليه وانا سأضع فراشاً على الأرض"

ميا: " أوه لا شون سأنام انا على الأرض"

انا: " توقفي! قلت انا سأنام على الأرض ولا اعتراض حسناً؟؟"

ابتسمت وقالت: " حسنا"

جلست على السرير وبدأت بمراقبة جدران غرفتي ، ولفت انتباهها الغيتار الذي كان معلقاً على جدار غرفتي

ميا: " اوه هل تعزف على الغيتار؟"

انا: " نعم ، أحب العزف عليه كثيراً ، هل تعرفين؟"

ميا: " اوه لا لاأعرف ، ولكن لطالما أحببت أن اتعلم العزف عليه"

انا: " إذاً ميا ، أخبريني عنك أكثر ، أقصد.. أريد معرفة أمور لا أعرفها"

ضحكت وقالت: " مثل ماذا؟"

انا: " أخبريني عن طفولتك"

نظرت إلي وبدأت بإرجاع ذكرياتها: " في الواقع لقد كانت طفولتي مختلفة عن الباقين ، أتذكر القليل من وجه أمي، أما أبي فلا أذكره

أبداً ، كانت أمي تهتم بي كثيراً ، توفيا عندما كنت في الخامسة من عمري، لم أعي مامعنى موت في ذلك الوقت، كنت أظن أنهما سافرا

أو ماشابه ، وقالت لي جدتي بأنني سأزورها لوقت طويل ، عندما قالت هذا لم أعلم بأن "وقت طويل" تعني إلى الأبد ،

أتذكر أمي تمشط لي شعري عند حافة النافذة، كنت أنتظر انتهاءها بفارغ الصبر ، حتى اخرج وألعب مع الفتيات اللواتي كن دائماً يزعجنني بكلماتهن

القاسية "

انا: "كيف توفيا؟"

ميا: " انا حقاً لا أعرف شون ، لكنني كبرت وانا أعلم بأنهما ميتان"

انا: " ألم تخبرك جدتك عنهما؟"

ميا: " في الواقع لا ، لقد عملت على أن تنسيني أمرهما ، وفي الوقت الذي كنت أسألها عنهما كانت تتجاهل أسئلتي"

نظرت إليها نظرة استعطاف وكأنني أقول لها لا بأس عزيزتي

ميا: " حسناً ، ماذا عنك؟ كيف كانت طفولتك؟"

انا: " هه ، لقد كانت عادية ، في الواقع لقد قضيت طفولتي مع آلياه ، كنا نمرح ونلعب طوال الوقت"

ميا: " هذا جيد ، في الواقع انا اذكر وجود فتاة أخرى معنا عندما كنت صغيرة ، لكنها كانت أكبر مني ب6 اعوام"

انا: " قد تكون أختك!"

ميا: " أنا لا أعلم ، لقد تشتت ذاكرتي كثيراً في السنوات الماضية ، ولكنها حتى لو كانت أختي أظن أنها قد ماتت مع والداي"

انا: " ما الذي يؤكد لك هذا؟"

ميا: " أعني ، لو كان لي أخت ، لكانت جدتي أخذت كلانا صحيح؟"

انا: " نعم صحيح ، حسناً لا تزعجي نفسك بهذه الأمور، لننساها للأبد"

ميا: " حسناً ، لنخلد إلى النوم"

استلقيت على الفراش الذي وضعته على الأرض وأغلَقَت هي المصباح الذي كان بقرب سريري

انا: " أتمنى لك أحلاماً سعيدة ميا"

ميا: " وأنت أيضاً حبيبي"

وخلدنا إلى النوم

The Waiting PersonWhere stories live. Discover now