Shawn's P.O.V
اعتذرت من أصدقائي وقلت بأن ميا عليها العودة إلى المنزل باكراً
خرج كلانا من المنزل وصعدنا في السيارة وسلكنا طريقنا
بدأت ميا بالبكاء وهي صامتة
انا: " لم تبكين؟ توقفي أرجوكي"
ضربت إحدى يداها بباب السيارة وقالت: " لقد قبّلت لتوك كاميلا شون!!!! أليس هذا سبباً كافياً؟"
انا: " هيا توقفي لقد أردت أن أجعلك تغارين ، تعلمين أنك أجمل فتاة في العالم"
نظرت إليه وضحكت بسخرية: " هل حقاً فعلت هذا لتجعلني أغار؟"
انا: " نعم ، وانا آسف لفعلي ذلك أعدك بأني لن أفعل هذا مجدداً"
ميا: " حسناً جيد ، يمكنك أن تعيدني إلى المنزل"
لكنني تجاهلت ما قالت واتجهت إلى منزل والداي
ميا: " مهلاً مهلاً هذا ليس منزلي ، شون منزل من هذا؟"
انا: " توقفي عن السؤال وانزلي هيا"
نزلت وفتحت لها باب السيارة وشددتها من يدها
عليّ إصلاح الامور حالاً
دخلت المنزل وناديت أمي: " هيي أمي ، آلياه ، أين أنتما؟"
سمعت صوت أقدام تنزل من على الدرج ، لقد كانت آلياه
آلياه: " هيي شون ، اوه من هذه الفتاة الجميلة"
انا: " إنها ميا "
آلياه: " اوه إنها تلك الفتاة التي تكلمت عنها كاميلا"
انا: " اصمتي ونادي لأمي هيا"
نظرت ميا إلي: " ماذا تحاول فعله شون؟ أمك ستطردني"
انا: " هيا اصمتي أنت الأخرى"
جاءت أمي ونظرت إلي: " أهلاً شون ، أهلاً ميا"
لقد انصدمت منها تماماً عندما رحبت بميا
انا: " أمي ستنام ميا اليوم عندنا ، إن كان ليس لديك مانع"
أمي: " لامشكلة "
لقد صعقت حقاً ، كيف تغيرت بهذه السرعة؟ هي لم تدعني أحاول حتى
ميا: " شكرا لك سيدتي"
أمسكت بيد ميا وصعدت بها إلى غرفتي
ميا: " يا لها من غرفة لطيفة ، يبدو أنها مليئة بالذكريات"
انا: " اوه نعم ، انظري السرير فردي ، أعني يبدو أنه لن يتسع لكلينا يمكنك النوم وحدك عليه وانا سأضع فراشاً على الأرض"
ميا: " أوه لا شون سأنام انا على الأرض"
انا: " توقفي! قلت انا سأنام على الأرض ولا اعتراض حسناً؟؟"
ابتسمت وقالت: " حسنا"
جلست على السرير وبدأت بمراقبة جدران غرفتي ، ولفت انتباهها الغيتار الذي كان معلقاً على جدار غرفتي
ميا: " اوه هل تعزف على الغيتار؟"
انا: " نعم ، أحب العزف عليه كثيراً ، هل تعرفين؟"
ميا: " اوه لا لاأعرف ، ولكن لطالما أحببت أن اتعلم العزف عليه"
انا: " إذاً ميا ، أخبريني عنك أكثر ، أقصد.. أريد معرفة أمور لا أعرفها"
ضحكت وقالت: " مثل ماذا؟"
انا: " أخبريني عن طفولتك"
نظرت إلي وبدأت بإرجاع ذكرياتها: " في الواقع لقد كانت طفولتي مختلفة عن الباقين ، أتذكر القليل من وجه أمي، أما أبي فلا أذكره
أبداً ، كانت أمي تهتم بي كثيراً ، توفيا عندما كنت في الخامسة من عمري، لم أعي مامعنى موت في ذلك الوقت، كنت أظن أنهما سافرا
أو ماشابه ، وقالت لي جدتي بأنني سأزورها لوقت طويل ، عندما قالت هذا لم أعلم بأن "وقت طويل" تعني إلى الأبد ،
أتذكر أمي تمشط لي شعري عند حافة النافذة، كنت أنتظر انتهاءها بفارغ الصبر ، حتى اخرج وألعب مع الفتيات اللواتي كن دائماً يزعجنني بكلماتهن
القاسية "
انا: "كيف توفيا؟"
ميا: " انا حقاً لا أعرف شون ، لكنني كبرت وانا أعلم بأنهما ميتان"
انا: " ألم تخبرك جدتك عنهما؟"
ميا: " في الواقع لا ، لقد عملت على أن تنسيني أمرهما ، وفي الوقت الذي كنت أسألها عنهما كانت تتجاهل أسئلتي"
نظرت إليها نظرة استعطاف وكأنني أقول لها لا بأس عزيزتي
ميا: " حسناً ، ماذا عنك؟ كيف كانت طفولتك؟"
انا: " هه ، لقد كانت عادية ، في الواقع لقد قضيت طفولتي مع آلياه ، كنا نمرح ونلعب طوال الوقت"
ميا: " هذا جيد ، في الواقع انا اذكر وجود فتاة أخرى معنا عندما كنت صغيرة ، لكنها كانت أكبر مني ب6 اعوام"
انا: " قد تكون أختك!"
ميا: " أنا لا أعلم ، لقد تشتت ذاكرتي كثيراً في السنوات الماضية ، ولكنها حتى لو كانت أختي أظن أنها قد ماتت مع والداي"
انا: " ما الذي يؤكد لك هذا؟"
ميا: " أعني ، لو كان لي أخت ، لكانت جدتي أخذت كلانا صحيح؟"
انا: " نعم صحيح ، حسناً لا تزعجي نفسك بهذه الأمور، لننساها للأبد"
ميا: " حسناً ، لنخلد إلى النوم"
استلقيت على الفراش الذي وضعته على الأرض وأغلَقَت هي المصباح الذي كان بقرب سريري
انا: " أتمنى لك أحلاماً سعيدة ميا"
ميا: " وأنت أيضاً حبيبي"
وخلدنا إلى النوم
YOU ARE READING
The Waiting Person
Romanceانا متعب ، متعب حقاً من كوني وحيدا في الطريق كعصفور في المطر ، تعبت من عدم وجود شخص أكون معه ليخبرني من أين نذهب ومن أين نأتي ، في الغالب تعبت من البشر وكونهم قبيحون مع بعضهم ، تعبت من الآلام التي أشعر بها وأسمع عنها في العالم ، إنها مثل قطع الزجاج...