قصة الحجر

96 22 2
                                    

عندما و قف ليغادر بعد ان تم الاتفاق
" باشا ممكن طلب أخير بس عايز أغير الزنزانة دي للزنزانة رقم ١٣"
نظر إلي نظرة عجيبة و ابتسم وغادر .....
التقطت الحجر عند خروجه و وضعته في جيبي
و بعدها تم نقلي للزنزانة ١٣
أعتقد أن الكلاب المسعورة قد تشعر أحياناً ..
..لأنني أحسست بالأسي ..لقد نحت ذلك البطل قصته علي حائط زنزانته .. كان مظاوماً
<< سامي علاء محمد .. ٢٥ سنة .. كلية الحقوق ... كل ما أمتلكه في حياتي أمي المريضة و أخي العاجز و البيت الذي نعيش فيه في منطقة فقيرة لكن موقعها علي النيل .. حيث قرر أحد رجال الأعمل التوسع في إنشاء الكمبوند السكني الفاخر حي الأحلام الذي يقع أمامنا علي الجهة المقابلة من النيل .. الجميع وافق علي بيع بيوتهم تحت التهديد إلا أنا رفضت و قررت أن أقف في وجه رجل الأعمال الشهير سليم فؤاد .... ولكن تغيرت الحقائق و صرت أمام المحكمة أنا شخص خارج علي القانون لأن بيتي أصبح مبني علي منطقة أملاك دولة .. تم القبض عليا و حبسي بتهمة التعدي علي أملاك الدولة و في السجن تمت التوصية علي ليتم إتهامي بقتل مسجون ظلم .. سجين تعدي عليه الضابط سامح سليم بالضرب فمات و تم إلصاق التهمة بي و ها أنا في السجن لا أعرف شيء عن أمي المريضة ولا أخي العاجز لا أعلم أين هم من الحياة الظالمة .. سيتم إعدامي .. بعد أن تحملت الضرب و التعذيب حتي تشوه وجهي وكاد يكون هناك قتيلين إعترفت علي نفسي و الآن سيتم إعدامي ولا أستطيع رؤية شعاع واحد من شمس العدالة ....>>
.........................................................
تناولت الحبة و بدأ تأثير المغص و الألم يقطع أمعائي .. كنت أصرخ بأعلي صوتي حتي فقدت وعي من شدة الألم ... استيقظت إذا بي في المستشفي .. خارج حدود السجن .. لست حتي مقيدا في السرير و لكن عندما استعدت إدراكي و وجدت من يجلس أمامي
" حمدلا ع السلامة يا بطل .. متستغربش مش دي المستشفي اللي المفروض تنتقل إليها .. المفروض إن عربية الإسعاف اللي نقلتك عملت حادثة و انت هربت ... انت دلوقتي برا اللعبة لكن مش برا إيدين المقدم ..
من غير ما تتكلم أو تسأل دا مستشفي خاص انت مش موجود هنا .. أنا معاك خطوة بخطوة لو حاولت تغير مسارك هتتصفي ، لازم المقدم يضمن إنك هتنفذ الإتفاق ... مش مسموحلك تعرف أنا مين .. كل اللي تعرفه إنك هتنفذ كل العمليات تحت عيني ..... أنا مسئول إني أوصلك للمكان المناسب في الوقت المناسب ومش مطلوب مني إني أتدخل نهائي في مسرح الجريمة "
كان يمكنني أن أرتجل ولكنني قررت أن أسير لنهاية الطريق فقد أجد أوراقي و أبدأ من جديد بهوية جديدة و حياة رغم أن عشماوي الذي لم يخبرني باسمه أنا أطلقت عليه هذا الاسم .. كان يشبه المصارعين لم يكن يبشر بالحياة
أربع عمليات قتل ثلاثة للتمويه عن العملية الأخيرة ..

الفاسدونWhere stories live. Discover now