انفجار الكوبري

52 11 7
                                    

طبعاً .. في دقائق اجتمعت قوات البوليس عند نهايتي الكوبري .. و بدأ حوار التفاوض من جديد .. أخبرت الجميع في الميكروفون أن جهاز التفجير ملتصق علي قلبي .. يقيس ضربات قلبي .. في حالة التفكير في قناصة ليقومو بإقتناصي و قتلي سينفجر الكوبري بكامله ...... كان التفاوض الممل ، يضيع ذلك قيمة الأكشن
لكنني سأختصر الأمر ..
قليلا .. في ذلك اليوم تم إخططاف .. فاروق علي القصبي .. القاضي الذي حكم في قضية سامي علاء محمد ..
و تم إخططاف وكيل النيابة لبيب الأنصاري
وفي منتصف الكوبري .. تم إخراجهم من إحدي السيارات مقيدين
قدموا بهم .. و تقدمت أنا إليهم .. أمام كاميرات المراقبة بذلك الكوبري
قدمت أرتدي قناعي الذهبي و أخرجت سكيني و قمت بذبح كل منهم
لم ينتهي الأمر ... لازال هناك شخص .. هذا ما قلته في الميكروفون ..
تقدمت إلي نهاية الكوبري الشرقية .. رافعاً يدايا لأعلي و بدأت أسلم نفسي للشرطة
لا استطيع إخباركم مدي سعادة الضباط بذلك الفعل و مدي تفاجأهم من فعلتي
بمجرد أن تم القبض علي .. و كنت أضحك بطريقة مرعبة .. بمجرد أن تم القبض علي و تأميني تم إنفجار الكوبري بالكامل
تعلمون .. قد أكون مجنوناً لفعلي كل ذلك .. لكن كان علي فعل ذلك .. يجب أن يعلمو أن لكل فعل رد فعل .. ماذا ينتظرون من العالم أن يكون وردي أمامهم فقط لأنهم يملكون المال و السلطة
لقد صرفت العشرين مليون بالكامل علي تلك الأحداث و علي الرجال
أو تعلمون أيضاً أنني رجل أزن عشرين طن سبيكة ذهب عيار أربعة و عشرين
تعلمون كم يشترون من متفجرات و رجال و أسلحة
تعلمون أنني بمجرد صعود سيارات النقل المحملة بالذهب علي الكوبري كانت في جيوبي ..... بالتأكيد لم أكن مجنوناً لدرجة إهدار كل هذا
حتي إن قتلت القائمة .. هناك الكثير من الأسماء
هناك رئيس الوزراء .. مجدي سليمان
هناك الكثيرين صدقوني .. الكثيرين لا أستطيع تذكرهم في سكرات موتي التي طالت تلك .. لكن عندما تمرون بالتجربة ، ستجدون أن سكرات الموت تلك التي تراجع فيها أحداث حياتك بالكامل أكثر من كونها طويلة

الفاسدونWhere stories live. Discover now